الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

الفرق الموسيقية الشعبية في البصرة اسأل عن اللون الخليجي في البصرة

آمنة عبد العزيز

تتميز مدينة البصرة بكثرة الفرق الغنائية والموسيقية الموجودة فيها، وربما كان لاقترابها من البحر، ووجود الموانئ فيها، جعلها في احتكاك مع الدول الخليجية المجاورة لها، والاستفادة من الإيقاعات والأنغام، وطريقة أداء الغناء، في عملية تبادل متواصلة.

والفرقة الفنية البصرية أمينة على طابع مدينتها، فبمجرد ان تسمع شيئاً من هذه الفرق، تعرف بأنه يعود إلى البصرة، ولا سيما الايقاعات المتناغمة مع حركة الطبيعة والناس.

ومن بين الفرق البصرية، فرقة صباح ابو الخير، هذه الفرق التي يقودها الفنان هشام عودة الشلال، التي بقيت امينة لبيئتها البصرية. يقول الفنان هشام عودة: بسبب قرب البصرة من البحر، فإن للبحر دوراً بارزاً في حياة الناس فيها، وهم يصطادون السمك أو يصنعون السفن، لذلك فإن هذا التعايش خلق نوعاً من التآلف والمحبة ما بين البحر والناس، وولدت الايقاعات المتميزة، والاغاني فكان (الهول) و(ايامال) فباتت هذه الانواع من الاغاني رفيقتهم اينما حلوا وساعدوا على انتشارها في دول الخليج العربي.

ان هذه الاغاني انتشرت في الخليج العربي، انطلاقاً من العراق، وتحديداً من البصرة، في الوقت الذي اشتهرت هذه الدول بهذه الاغاني وباتت تعرف بها. سألنا الفنان هشام عن كيفية انتقال الاغاني إلى الخليج؟ فقال:

ـ نتيجة الاختلاط ما بين الصيادين، ونسبتها إلى العراق مسألة محسومة ولا تحتاج للتأكيد، وإنما حاول اشقاؤنا ادخال بعض الايقاعات الهندية إليها، في الوقت الذي لم ندخل نحن غير الايقاعات البصرية.

وفي البصرة الآن العديد من هذه الفرق التي تقدم اللون البصري، دون ان تتأثر بموجات التغيير والتبديل بحجة التطور، منها فرقة خليفي السعيد، وفرقة حسين بتور وفرق كثيرة أخرى ما زالت  امينة على استخدام آلات مثل (الطار والمرواس) معتمدة على ايقاعات الخشابة. وبرغم ادخال بعض الآلات الأخرى إلا انها لم تؤثر على طبيعة الأداء لدى هذه الفرق.

ويبدو ان مشاركات الفرق البصرية لا تقتصر على المدينة وحدها وإنما تشارك في مهرجانات

عربية، ولها دعوات إلى بعض الدول الاجنبية للتعريف بهذا النوع الموسيقي المحلي.

شاركت فرقة صباح ابو الخير في عدد من المهرجانات العربية كان آخرها مهرجان في الأردن، ولاقت فعاليات الفرقة استحسان الجمهور، مما جعلهم يتناغمون مع فعالياتها.

وطرحنا سؤالاً طريفاً على هشام عودة وقلنا له ان شبهاً كبيراً بينك وبين احد أعضاء فرقة ميامي الكويتية، ألا يشكل لك احراجاً؟

ابتسم اول الأور ثم قال: في البداية شكل لي احراجاً كبيراً إلا انني تعودت على ذلك، ويكفي ان هناك لكل واحد منا اسلوبه.

وقبل ان نودعه عبر عن امتنانه لجريدة الـ(مدى) واهتمامها بالطاقات الفنية المبدعة.

واخيراً نقول: اسوة بفرق المقام، على المسؤولين عن الشؤون الفنية والموسيقية في البلد، ان يفكروا في امر هذه الفرق الشعبية لنقل فننا الشعبي إلى العالم، من خلال فسح المجال لها للمشاركة في المهرجانات والاحتفالات التي تقام في بلدان العالم.


شجار الأزواج ومباريات أمم أوروبا

محمد درويش علي

من المفارقات التي تحصل هذه الأيام، برغم اعمال العنف المتمثلة بالتفجيرات، والاغتيالات والاختطافات، وزحام الشوارع والبطالة، وارتفاع ايجار الدور السكنية، وشحة البنزين، وانقطاع الكهرباء، والتصريحات المستمرة للمسؤولين بتحسن الوضع، وازالة كل الاسباب التي تؤدي إلى هذه النتائج، فإن الناس منهمكون بمتابعة مباريات بطولة امم أوروبا، وما ستؤول إليه نتائجها، والهدفين اللذين سجلهما اللاعب زين الدين زيدان ضد المنتخب الانكليزي، خلال دقيقتين لا أكثر، ومهارة اللاعب البرتغالي رونالدو الذي يفلت من مدافعي الخصوم كالزئبق، ووصفه احد المعلقين بأن مهارته اكبر من عمره.

ولكن هذه المتابعة يدفع ضريبتها الكثير من الزوجات والازواج، ولا سيما إذا ما كان في البيت مَنْ لا يحب كرة القدم، ويريد متابعة برامج المنوعات والتسلية... حدث شجار بين زوجين، الزوج يريد متابعة كرة القدم، والزوجة تريد متابعة عروض الأزياء، ولا يوجد في البيت غير جهاز تلفزيون واحد.. الزوج متعصب لكرة القدم ويفهم الحياة على انها كرة مستديرة فحسب اما غير ذلك فهو يعيد عنه. اما الزوجة فإنها تكره كرة القدم، وعندما يتابع زوجها أية مباراة تصاب بالحزن والكآبة، وتهدد الزوج بالعودة إلى بيت أهلها، أو في أحسن الأحوال فإنها تتصل بأمها التي لا تتفاهم مع صهرها، على طريقة (جانكو لا يتفاهم) الفيلم الذي شاهدناه في الطفولة، ويوازي في شهرته واهميته فيلم (تايتانيك) في عصرنا الراهن!

المهم تشاجر الزوجان، وحلف الزوج بأغلظ الايمان، ان لم تتركه يشاهد المباريات على انغام المولدة المزعجة فإنه يطلقها وينتهي كل شيء حتى (يخلص من وجع الرأس)!

اما الزوجة فأوقفت حملتها العدائية ضد زوجها، وهي متحاملة عليه، حتى تنتهي مباريات بطولة امم اوروبا وعندها سيكون لكل حادثٍ حديث (والله يستر).

 


 

قمر وزيتونة في نادي السينما

في إطال عروضه السينمائية الأسبوعية، يعرض نادي السينما التابع لدائرة السينما والمسرح، الفيلم السوري (قمران وزيتونة) للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد وبطولة أسعد فضة ونورمان أسعد، وذلك في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم غد الأربعاء المواد 23/ 6/ 2004 في قاعة المسرح الوطني. تعقب الفيلم جلسة نقدية يديرها الزميل سعد هادي ويشارك فيها الناقد د. جواد بشارة. والدعوة عامة.

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة