الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

كيف رآها العاشقون ونظر اليها الفلاسفة؟الشموع وحدها تبكي بصمت

مها عادل العزي

تخلق النور.. تتطهر ببطء، انها الشمعة الرمز، يقول الفلاسفة عن لهبها الندي، أنه ساعة رميلة.. زمن يجري نحو الفضاء.. يسيل الى الاعلى.. نحو السماء ويقولون ايضاً انه كائن عار من الجسم، وفي الوقت ذاته هو كائن جبار فظلام العالم كله لا يطفئ نور شمعة، وفي لهب الشمعة يتحرك الظل ويضطرب الزمن وكل شيء يرتجف عندما يرتجف الضياء، ومع هذا فان هذا الشعاع نفخة واحدة كفيلة بأن تطفئه وومضة واحدة كفيلة بان توقده فاللهب ولادة وموت أسهل، فالموت والحياة بامكانهما هنا ان يتجاورا تماماً.وقد كتب بليزد عن لهب الشمعة الرمز فقال: ان هناك ناراً مزدوجة الاولى من القوة بحيث انها تبتلع الاخرى وان اللهب  لا يصعد على الاطلاق ان لم يعد مندمجاً بجوهر قابل للفساد (أي الفتيل المحترق) ثمة لهيبان اولهما الذي يصعد وهو أبيض يلمع ويضيء والثاني يلتصق بالفتيلة السوداء التي يشعلها.الشمعة النور والرمز استعملها الانسان في طقوسه واعياده واستعان بها ليطرد ظلام نفسه وظلام العالم بأكمله وان اعظم الناس من كان شبيهاً بشمعة.

الباحث التاريخي صالح مهدي الهاشم يرى ان الحاجة لطالما كانت ام الاختراع، ولان الانسان في بلاد الرافدين كان بين يديه القار والزفت ينهمران من بين سطوح ارضه فشيد بهما معابد وبنى قصور كهانه وملوكه وتماسكت كالجبال زقوراته والمعلق في جنائنه، وقد اخترع من مادة (الزفت) ما يمكنه من الضياء وبعد حين تمكن ان يصنع من مادة القار ومن بقايا سهد النحل ومن زيوت نباتية مثل (بذرة القطن والسمسم) ونحوهما ومن زيوت حيوانية مختلفة مشاعل لمهرجاناته واعياد وشموعاً لمواكبه واحتفالاته ومسيراته ومنذ ذلك اليوم السحيق في التاريخ وحتى لحظة اختراع الكهرباء في عصرنا هذا بقيت الشمعة احد المستلزمات للاضاءة والنور وطرد الظلام.الشمعة في اللغة هو ما يستصبح به أي يصنع منه المصباح والشمعة  أخص منه وأحسن الشمع ما كان من شهد النحل وقد قال الشاعر في الشمعة:

غريقة في دموعها وهي تحرقها

                        انفاسها بدوام من تلظيها

صفر غلائلها حمر عمائمها

                        سود ذوائبها بيض لياليها

ومما يذكر في الشمع وأهميته في الافراح والمناسبات انه في ليلة زفاف الخليفة المأمون بن هارون الرشيد على زوجته بوران اوقدوا في تلك الليلة شمعة من العنبر الزكي وزنها اربعو قناً وضعوها في تور من ذهب وكانت الشموع من سمات الزينة في شهر رمضان وليالي الاعياد والمناسبات فتنثر في جميع  نواحي المساجد وفي جميع الامصار فتكون أنساً للسابلة وإضاءة للمتهجد ونشاطاً للمتعبد.وقد روي ان رسول الروم زار بغداد عام 305 / 918م فرأى ما اذهله من ابهة الملك فقد استقبله في دار الخلافة صفوف من الجند زاد عددهم على المئة والستين الفاً بين فارس وراجل كل يحمل شمعة في صفوف مرتبة حولت ليل بغداد الى نهار، وكان مطبخ الخليفة بالمقتدر يستهلك ثلاثة مئة دينار للمسك وللشموع  المطيبة، وفي تلك المرحلة صنعت الشموع باشكال هندسية مختلفة وعلى اشكال حيوانات وقبب عظيمة وكثيراً ما كانت توضع في السفن في نهر دجلة. وما زالت الشموع حتى اليوم تستخدم بصورة خاصة للمناسبات والافراح كتلك الشموع الطويلة المذهبة التي تمسكها العروس، ليس ذلك فحسب فالشموع هو وسيلة للنذور ليس لدى المسلمين فحسب وانما يوقدها النصارى في الكنائس ايضاً ولن ننسى ان هناك مئات من الشموع الموقدة والتي سيرت في نهر دجلة من مقام الخضر(ع)، نحمل لهيبها  المرتجف امنيات ودعاء الكثير من العاشقين والحالمين.


الكاتب المسرحي منهل الهاشمي:طموحي خدمة الدراما العراقية

هناء عقيل

ابتدأ مشوار منهل الهاشمي ككاتب مسرحي بـ(ارجوحة الزمن الضائع) وهي مونودراما قامت بتمثيلها الفنانة بتول عزيز من اخراج الفنان محسن العزاوي.. ولانه دائب النشاط، واسع الطموح، كان لنا معه هذا الحوار:

* هلا حدثتنا عن اصداء (ارجوحة الزمن الضائع) خلال مهرجان المونودراما الاخير؟

-احسست بالسعادة حقاً وانا ارى باكورة اعمالي تتجسد بابداع الفنانة بتول عزيز وشواغل المخرج المعروف محسن العزاوي، وقد تلمست مقدار استجابة الجمهور لهذه البانوراما التي تتحدث عن هموم إمرأة عراقية فقدت زوجها في الحرب التي فرضت على شعبنا في عهد النظام البائد.

*بتول عزيز.. هل كانت من اختيار المخرج، ام اختيارك الشخصي؟

-انها من اختيار المخرج، وقد أجاد الاختيار حقاً,

* متى ابتدأ مشوارك الفني؟

-كانت بداياتي في العام 1992 بمسرحية (غرام واحلام) وهو عمل كوميدي شعبي، كان ضحية الاحداث المتوالية السابقة في الفرقة القومية للتمثيل، ولم ير النور حتى الان.

* وهل لديك انهماكات أخرى؟

- كتبت مسلسلاً اذاعياً بعنوان (تحت رماد الحب) وفي الطريق مشاريع اخرى كثيرة.

*كلمة أخيرة؟

- طموحي ان اترك بصمة مميزة وواضحة في الدراما العراقية، خصوصاً وان المستقبل ينبئني بتحقيق الاماني الضالة، مع تقديري واحترامي لكل فنان جاد في طريق الفن الطويل.


الاسكندر الكبير في مصر

عاد ثانية الى مصر الاسكندر الاكبر بعد قرون من الغياب، ولم يأت هذه المرة فاتحاً، بل نجماً سينمائياً لفيلم سينمائي من انتاج اربع دول، هي امريكا وبريطانيا واليونان ومصر.الفلم ناطق باللغة الانكليزية الرسمية التي تشبه اللغة العربية الفصحى.. وهو من الافلام الضخمة انتاجياً، ويتحمل الجانب المصري الجزء الخاص بالتصوير في مصر واجور الفنانين المصريين، وهم هالة صدقي التي تجسد دور الملكة (أولمبيا) زوجة الملك فيليب ام الاسكندر الاكبر، التي كانت دائمة الخلاف مع زوجها بسبب خياناته المتعددة لها كانت تدفع بابنها الاسكندر لتولي مقاليد السلطة بدلاً من ابيه، ووقفت بجانبه حتى مكنته من ذلك. يقوم الممثل العالمي سام هوجان بدور الاسكندر، بينما يجسد الفنان جون براون دور الملك فيليب، وتجسد سونيا انريكز دور ابنه الملكة اولمبيا.. أما سامي العدل فيلعب دور كبيرالكهنة، الى جانب مشاركة بعض الوجوه الشابة من مصر مثل خلود عرابي وعز الدين يعقوب. وفيلم (الاسكندر الاكبر) يتم تصويره حالياً باستديوهات مدينة الانتاج الاعلامي بالهرم، وقد شيد مهندس الديكور المصري محسن الشاذلي ديكوراً لقصر الاسكندر يضاهي افضل الديكورات العالمية، وقد انبهر مخرج الفيلم جلال مرعي به، وهو مخرج عالمي قدم 23 فيلماً عالمياً معظمها تدور في اطار الاكشن... ويعتبر (الاسكندر الاكبر) هو اول فيلم تاريخي في مشواره الفني.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة