مع اقتراب موعد تسليم السلطة تتصاعد واجبات الشرطة في تحقيق
الأمن.
لا نتقاطع مع اختيار محافظة ذي قار قائد شرطتها.. وبناء
السجون لا يقل أهمية عن بناء المستشفيات.
بغداد/حسين
كريم العامل
ثمن الوكيل
المساعد لوزير الداخلية (المنطقة الجنوبية) السيد عبد الخضر
مهدي الطاهر دور العشائر والمواطنين في المناطق الجنوبية
ومساهماتهم في تعزيز الوضع الأمني من خلال حماية الطرق
الخارجية والأخبار عن العبوات الناسفة ومساعدتهم لالقاء
القبض على العصابات.
وأبدى
الطاهر في لقاء صحفي ضم مندوبي (المدى والزمان) في الناصرية
امتنانه من جميع شيوخ العشائر في محافظات البصرة وذي قار
والمثنى وميسان لتعاونهم مع رجال الشرطة في تطبيق العدالة
وسلطة القانون وأخص بالذكر عشائر الإمارة وبني منصور التي
تصدت لقطاع الطرق في مناطقهم الممتدة من البصرة إلى القرنة.
وأشار إلى الاستقرار النسبي الذي يشهده الجنوب بفضل ذلك
التعاون قياساً إلى محافظات الوسط.
تزايد الاستحقاقات الأمنية
وفي رده
على سؤال يتعلق بالاستحقاقات الأمنية التي يتطلبها اقتراب
موعد تسليم السلطة قال: إن الاستعدادات الأمنية في الوزارة
قائمة أصلاً وقد ازدادت فاعليتها بعد تشكيل الحكومة المؤقتة.
وبعد استلام الملف الأمني من قوات التحالف حيث إن عملية حفظ
الأمن تدار حالياً بأيدي عراقية وبإشراف مباشر من رئيس
الحكومة الدكتور أياد علاوي شخصياً وهذا بحد ذاته يجعل أزلام
النظام السابق وعناصر الإرهاب الوافدة من الخارج تقوم بتصعيد
عملياتها الإرهابية التي أخذت بعداً آخر وباتت تستهدف
المدنيين. وقد أكد رئيس الوزراء ووزير الداخلية على ضرب
مجاميع الإرهاب الداخلية منها والخارجية. وقد تبادلوا
الزيارات مع الدول المجاورة في هذا الخصوص وجرى التنسيق. ومن
المحتمل غلق الحدود والعمل بنظام الفيزا. ومن جانبنا عملنا
في جنوب العراق على الاتصال بقوات التحالف ومطالبتهم بسد
النواقص وإكمال التجهيزات والمعدات وأكدنا على التسليح
لمجابهة الحالات القائمة الآن والتي نتوقع حصولها مستقبلاً.
وعلى
الصعيد ذاته قمنا بتدريب قوات الشرطة لرفع كفاءاتهم البدنية
والعلمية والعمل مع الأوساط الثقافية والإعلامية وشيوخ
العشائر لزيادة وعي المواطن في التصدي لحالات الانفلات
والتجاوز على القانون. وقد جرت عدة لقاءات وعقدت الكثير من
الندوات. وكانت الاستجابة جيدة جداً وقد لمسنا ذلك من خلال
تحسن الحالة الأمنية على الطرق الخارجية وخاصة طريق رقم (8)
الرابط بين البصرة والناصرية والسماوة الذي انخفضت فيه حالات
التسليب بشكل كبير. كما إن هناك لقاءات أخرى مع المسؤولين
والوجهاء وشيوخ العشائر لتأمين طريق البصرة - ميسان.
إجراءات سريعة
وأضاف إن
الاستعدادات الأمنية كاملة وتتصاعد مع اقتراب موعد تسليم
السلطة للعراقيين والإجراءات الأمنية وحالة الاستنفار
ستتواصل حتى موعد إجراء الانتخابات. وقد اتخذ ناعدة إجراءات
بهذا الخصوص منها
1- إعداد
وتطوير عناصر الشرطة ورفدها بأعداد من الضباط العسكرين
الكفوئين.
2- تشكيل
قوة دفاع مدني من العسكريين للقيام بواجبات حماية الطرق
ونقاط التفتيش.
3- التركيز
على إجراءات التفتيش في مداخل المدن ومخارجها للسيطرة على
حركة الإرهابيين وإلقاء القبض عليهم.
4- استكمال
عدد من السيطرات في مدينة البصرة وتواصل العمل في تشييد
البقية في المناطق الأخرى.
5- نصب
الكمائن والتحري عن المشتبه بهم، وعلى سبيل المثال قامت شرطة
ميسان بتفتيش 1800 سيارة خلال شهر أيار و1200 شخص مشتبه به
هذا إضافة إلى ما تم اتخاذه في البصرة والناصرية والمثنى حيث
قامت شرطة الناصرية بإلقاء القبض على عصابة خطرة قامت بعدة
جرائم قتل واغتصاب وتسليب.
وأضاف أن
تعاون المواطنين في مناطق الجنوب أسفر عن وضع أمني مستقر،
وهذا الاستقرار ليس كافياً ولا يعطينا الراحة ما دامت بغداد
وعدداً من المحافظات مهددة من قبل الإرهابيين.
قائد كفوء
وعن
إجراءات تنصيب قائد الشرطة في محافظة ذي قار قال:
ليس لدينا
أي اعتراض على الأسماء المرشحة وليس هناك اعتراض على الآلية
ما دمنا مقتنعين بلعبة الديمقراطية. ونحن مع اختيار المحافظة
إذا طبقت الآلية بشكل صحيح. وإن التشاور جار حالياً بين
الوزارة والمحافظة لاختيار الشخص المناسب لشغل منصب قائد
الشرطة. حيث إن الناصرية بأمس الحاجة لقائد شرطة كفوء وهذه
الحاجة تصطدم بعقبة قلة الرتب الكبيرة في سلك الشرطة في
المحافظة وقلة أعداد الضباط حيث لا يتجاوز عددهم 200 ضابط في
عموم المحافظة. وهذا يجعل الخيارات محدودة. ومدير الشرطة
الحالي مؤقت لحد الآن ومعين من مجلس المحافظة والسلطة
المدنية وليس لدينا اعتراض عليه ونحن ننتظر إكمال الإجراءات
الإدارية للإعلان عمن يشغال منصب قائد الشرطة في المحافظة.
سجن جديد
وعن افتتاح
السجن المركزي في الناصرية قال:
تم افتتاح
السجن المركزي في الناصرية يوم 14/ 6/ 2004 وجرت مراسيم
بسيطة ومعبرة في معناها حيث ارتفع العلم العراقي على البناية
بحضور ممثلي القوات البريطانية والإيطالية وممثل السلطة
المدنية في المحافظة. والسجن عموماً سيستقبل السجناء من هذا
التاريخ. وستشرف على حراسته قوة من الشرطة العراقية وتم
تجهيز السجن بالأسرة والمفروشات وأجهزة التلفاز. كما زود
بمكائن الحلاقة البلاستيكية وفرش الأسنان. وإن بناء السجن
ضروري مثلما هو ضروري بناء المستشفى فكلا الحالتين تعالج
مرضاً يعاني منه المجتمع.
|