الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

المشهد العراقي والفضائيات العربية آراء متباينة..

استطلاع ـ عبد اللطيف الراشد

توفرت للمواطن والمثقف العراقي متابعة الفضائيات العربية بكل قنواتها المتعددة بدءاً من الجزيرة والعربية وأبو ظبي فضلاً عن (ال بي سي، و الـ أم بي سي) لمواكبة الحدث السياسي الساخن.في هذا الاستطلاع حاولنا التعرف على آراء عدد من الشرائح الاجتماعية في الفضائيات العربية.

 الناقد فاضل ثامر تحدث قائلاً:

ـ كنا نتمنى ان تتعامل الفضائيات العربية بموضوعية ونزاهة مع الشأن العراقي، بعد ان راح هذا الشأن يحتل مركز الصدارة في النشاط الاعلامي العربي والعالمي. ولكننا للاسف وجدنا مواقف اقل ما يقال فيها انها مسيئة وغير موضوعية وتناصب العداء لتطلعات العراقيين لبناء عراق ديمقراطي تعددي، ذلك ان معظم هذه الفضائيات تنطلق من قاعدة اعلامية يعز عليها مغادرتها هي الدفاع بدون وجه حق عن الارث الاسود للنظام الدكتاتوري. ولذا فقد راحت هذه الفضائيات أو اغلبها يدافع عن كل اعمال الإرهاب التي تمارس ضد الشعب العراقي وتعدها (مقاومة) مشروعة وهي تدرك.

بشكل كامل ان وراء هذه الاعمال القوى الإرهابية السوداء ذاتها التي تمارس إرهابها في عدد من البلدان العربية مثل السعودية والأردن وسوريا والتي تطلق عليها قوى إرهابية، لكنها عندما تنتقل للحديث عن أنشطتها الجبانة في العراق تتحول بقدرة قادر إلى قوى (مقاومة) وطنية ونأمل ان تعود هذه القنوات الفضائية الى جادة الصواب، وتعيد التعامل مع الشأن العراقي بروح موضوعية ونزيهة وتتفق مع الأعراف الصحفية ومواثيق الشرف المعتمد في هذا المجال.

 وما يعرض فيها من لقاءات واخبار

ـ عين عوراء ـ

الناقد الشاعر سليم السامرائي في تعليق له حول الفضائيات ومتابعتها للاحداث السياسية الساخنة يقول:

انا من الذين يتابعون الفضائيات العربية ومن خلالها ابصر وجه العالم على حقيقته، ولكن من المؤسف انها تطل على العراق بعين عوراء لا ترى إلا ما هو قبيح..

ان الذي يتابع ما تبثه الفضائيات عن بلدنا يمتلكه احساس كثيف باننا نعيش ظلاماً دائماً، ولكي تكون هذه الفضائيات قريبة إلى ذاكرة الإنسان العراقي ارى انها ينبغي ان تتابع الفعاليات والانشطة التي تسهم في ترسيخ نصاعة الجوهر الفذ الذي هو العراق الذي يتوق إلى ان يعيد دوره في قيادة الحضارة الإنسانية.

الغرفة الكونية

اما السيدة سلمى السعيدي التي تعمل (معلمة) قالت:

ـ اتاحت لنا الفضائيات العربية والدولية فرصة ملاحقة الحدث السياسي بشكل سريع.. الامر الذي يعزز أهمية ثورة الاتصالات الكبرى بأعلى مستوياتها وارقى مناحيها واضافت.

ـ كانت هذه الثورة إلى حدً قريب قد جعلت من العالم قرية كونية كما يشاع ولكنني أرى من خلال ما تبثه القنوات الفضائية ان العالم قد تحوّل إلى غرفةٍ كونية نطل من خلالها على الجديد والمستحدث على مدار الساعة.

 

التطلع إلى المستقبل

فيما ترى الطالبة امال عباس الجبوري ان الفضائيات قد تكون في الغالب مشوشة ولا سيما بعض القنوات العربية التي تشجع وتحرض على الإرهاب وتصور الجوانب المرعبة من حياة العراقيين، بدل ان تنصف الإنسان العراقي الذي استلبه النظام الاسبق وترسم له الصورة الجديدة لعراق ما بعد الدكتاتورية مع ذلك ان متابعة جيدة لبعض القنوات العربية ومنها ابو ظبي والجزيرة والقنوات الاجنبية الموجهة للعراقيين والمطلوب شحذ الهمم والابتعاد عن كل ما يسيء إلى العراق الجديد.

فيما قال القاص جلال حسن: الفضائية العربية ما زالت تحاول عن عمد واضح ومقصود تشويه حقيقة الاحداث فيما يخص العراقي وكأن العراق في محرقة مخيفة: وفكرة المقاومة العراقية مرهونة بالعمليات الارهابية، لذلك يرون أي تفجير أو حريق لانبوب نفطي أو قتل الابرياء العزل امراً مفرحاً وتحاول هذه الفضائيات ان تظهر الملثمين كأنهم ابطال العراق الجديد الذي يعول عليهم بتحرير البلد من الاحتلال دون ان تدرك حقيقة هؤلاء الغرباء الذين جاءوا من خلف الحدود لتدير هذا البلد الطيب فهذه الفضائيات المسمومة تحاول ان تؤثر على البيت العراقي من خلال الدجل والكذب وربما تؤثر هذه الفضائيات على الناس البسطاء واعتقد انها مموّلة من قبل جهات عربية أو دول مجاورة كي لا ينجح أو لا يستقر العراق لان هذا الامر لا يخدم سياساتهم المريضة ـ واعتقد حال قطع المعونة عن برامج هذه الفضائيات المرتزقة ستنقلب على وجه آخر.

وقال الشاعر على دنيف:

الانفتاح على العواصم الجديدة للضغوط التي خلفها النظام السابق الذي اخذ بانفسنا واجسادنا من جميع الجهات والأمل بالوصول إلى حلول وتصورات عما نعانيه على خلفية البحث الدائم عن الانعتاق، أقول كل ذلك جعلنا ننغمر حتى الانف في متابعة برامج وطروحات القنوات الفضائية بشتى انواعها يحدونا الامل بان نتلمس صورة العراق الجديد الذي نجد صورتنا فيه أيضاً، وفي الحقيقة فان هذه القنوات كانت تدرك هذا التلهف والشوق لدينا فامطرتنا بوابل كثيف من البرامج المنوعة التي غالباً ما تختفي خلفها اهداف سياسة واخلاقية لا يدركها إلا القليل منا فضلاً عن الناس البسطاء وعلى هذا الاساس فان ما تقدمه الفضائيات هذه لا يمكننا تنزيهه بالكامل فهو غالباً ما كان مملوءاً بالمغالطات وتزييف الحقائق وتضخيم السلبيات والابتعاد عن الروح العراقية.

الصحفي حيدر عاشور قال هو الآخر:

ان الفضائيات العربية بكل قنواتها المتعددة تشكل جسراً للعبور إلى ابعد نقطة محرمة في العالم. وفيما يتعلق بمتابعتها لمجريات الواقع الراهن في العراق الذي تحول مع الأسف إلى برك ماء وأسلاك شائكة. وخوف من المجهول تضعنا الفضائيات أمام هذه المعطيات.نأمل ان تكون صورة العراق الجديد زاهية وملونة ومبهجة على شاشات الفضائيات.


كلمة لا بد منها : من اجل قناةٍ عراقية

احمد المظفّر

لا ادري لماذا اتحرّق شوقاً لمشاهدة قناةٍ تلفزيونية عراقية تقفز بإتجاه الابداع والامل والمستقبل الآتي، وترتقي ببرامجها ومذيعيها ومخرجيها؟!

هكذا هي هواجسي التي تلاحقني كلما قرأت وسمعت عن مشاريع تلفزيونية عراقية، ولكن يبدو ان الاماني بعيدةٌ عن الواقع.. فكثيراً ما نشاهد الفضائيات العربية بحسناتها وعيوبها ولكن يبقى هاجستنا المرتجى قناة عراقية تحيط بخارطة الوطن لتقدم السجلّ المشرق لعراقٍ ما زال يحترق تلفزيونياً عبر الشاشات العربية.. ولأجل ان نكون دقيقين اكثر لا بد من حسن نية مسّبقة بإتجاه انطلاق قناة عراقية تنفرد بالبرامج التي تلامس الواقع الذي نعيشه، لتقدم لنا طبقاً وسلّة تلفزيونية عراقية مليئة بما نريده بإتجاه المستقبل.. فمتى ترتقي قناة فضائية عراقية بذكاء ومشاعر العراقيين الذين يتوقون الى مشاهدة واقعهم الحالي بحلة بهية، تنبئهم بمستقبلهم، وتشعرهم بعراقيتهم التي لا ترتقي اليها معظم الشاشات التي تتنافس في اشاعة الرعب والقلق في اسيجة بيوتنا ونوافذ تطلعاتنا ؟! فمن ينبري ليؤسس خطاباً فضائياً عراقياً لا بد له ان يحيل التفجيرات الى شائعات مفخخة ويحيل الاغتيالات الى محاولات محبة؟ هكذا افكر صدقوني .. وارجو ان تعذروني على هذه الذاتية العراقية المفرطة التي تفكر دائماً بمشروع تلفزيوني عراقي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعراقيتنا المتناهية وعروبتنا التي لا تقبل القسمة على اثنين.


في استفتاءات الفضائيات الغنائية ورسائل المحمول: روبي في المركز الاول وام كلثوم في التاسع

لا تزال ردود الافعال التي احدثتها الاستفتاءات التي جرت على الانترنت ورسائل المحمول حول اختيار المطربة (روبي) في المركز الاول وتراجع سيدة الغناء العربي ام كلثوم الى المركز التاسع تُلقي بظلالها على الساحة الفنية المصرية.. فقد اكد معظم الفنانين الذين ظهروا على الفضائية المصرية: ان هذه الاستفتاءات مشكوك في امرها، واكد البعض بأنها (لعب عيال) دعا الذين شاركوا فيها تقديم الاعتذار لأم كلثوم على هذه المهزلة، وطالب بعض الفنانين بأن تكون هذه الاستفتاءات عبر جهاتٍ رسمية معترف بها وليس عن طريق شركات معروف قصدها..

يقول الملحن محمد سلطان: لابد ان تكون للاستفتاءات مقاييس خاصة لأن الحاصل الآن ما هو الا (لعب عيال) وعيب ان يقول هؤلاء آراءهم في الرموز حيث تصل آراؤهم هذه الى حد تجريح النجوم الكبار.. واعترف سلطان صراحةً بأنه لا يعترف بهذه الاستفتاءات خاصة انها لا تضع مقاييس جادّة وتفتح ذراعيها لجيل الشباب صغير السن الذي لايعرف ام كلثوم ولا عصرها الذهبي، ومن الظلم ان تكون روبي هي المطربة الاولى وام كلثوم في المرتبة التاسعة، ومن يقول هذه السخافات فإنه لم ير ولم يشاهد عصر ام كلثوم التي تربعت على عرش الغناء اكثر من نصف قرن، ولو عدنا الى مبيعات سوق الكاسيت سنكتشف ان اغاني ام كلثوم لا تزال تحتل مقدمة مبيعات المطربين والمطربات ويأتي بعدها عبد الوهاب وعبد الحليم ووردة وفائزة احمد..

ويؤكد الملحن حلمي بكر: يجب ان لانستسلم لمثل هذه الاستفتاءات لأن القائمين عليها يتخطون الخطوط الحمر بدليل ان 80 % من هذه الاستفتاءات تزوّر بسهولة.. ويقول: هذه النوعية من الاستطلاعات لا تعبّر عن جميع طوائف المستمعين لأن بالعقل والمنطق  لايمكن ان تكون روبي في المقدمة وام كلثوم في المركز التاسع، والحقيقة انني عندما عرفت بهذه النتيجة اصابني الغثيان والقرف لأن ام كلثوم قيمة وقامة عالية لا يطولها احد واغانيها لا تزال تعيش بيننا حتى اليوم برغم مرور 30 عاماً على وفاتها، وارى ان ام كلثوم خارج المنافسة ومحاولة الزج بإسمها في الاستفتاءات هي محاولة للنيل من تاريخها الفني الطويل، واطالب بعودة المقاييس العلمية المعروفة لأنه من الظلم ان نضع ام كلثوم وروبي في سلة واحدة وان تسبق روبي ام كلثوم في نهاية الامر..

ويؤكد الملحن محمد علي سليمان بأنه لم يتعجب عندما عرف بالنتيجة النهائية لهذا الاستفتاء وان روبي في المركز الاول وام كلثوم في المركز التاسع.. ويقول: هذا شيء طبيعي جداً في ظل الهرم المقلوب، وعندما يصل التزوير والتلاعب الى هذه المرحلة، بالتأكيد فهناك امور لابد ان تعود الى صحيحها خاصة ان هذه الاستفتاءات تحمل تجريحاً لرموزنا وهم اكبر من ان يتم استطلاع الآراء حولهم واعتبر وضع ام كلثوم في المركز التاسع نكتةً سخيفة لا يضحك لها احد، اطالب المسؤولين على اغاني البورنوكليب العودة الى ضمائرهم لأن الدنيا كلها تعرف من هي ام كلثوم، ومن هي روبي. ويؤكد المطرب احمد سامي وهو من مطربي الستينيات ان ما يحدث على الساحة الفنية تداعيات لحالة التردي التي نعيشها، واعتبر هذه الاستفتاءات مؤامرة ضد ام كلثوم وكل اصحاب الفن الجميل، ويتساءل لصالح من يظهر استطلاع يقول ان مطربة عمرها الفني عام واحد تقفز الى المركز الاول في حين موهبة شامخة وعظيمة من حجم وعطاء ام كلثوم في المرتبة التاسعة.. واتساءل ايضاً هل نضع ام كلثوم في سلة واحدة مع أي مطرب كائن من كان؟ اليس هذا ظلماً لهذا المطرب، لأن ام كلثوم عبقرية لن يجود بها الزمان مرة اخرى.. وحكاية احتلالها المركز التاسع كلام سخيف وثرثرة بلا معنى..

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة