الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 
 

حضر التجوال في الموصل والرمادي وإعلان الطوارئ في كركوك وتجدد الاشتباكات بالفلوجة

المحافظات / المدى / الوكالات

قتل مائة شخص وأصيب مئات آخرون في سلسلة من الهجمات الإرهابية المنسقة في عدة مدن ويعد يوم الخميس أسوأ الأيام التي شهدها العراق منذ انتهاء الحرب والاعنف منذ إعلان موعد تسليم السلطة للعراقيين وصدر بيان على موقع سعودي بالنيابة عن الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي يعلن مسؤوليته عن تنفيذ عدد من الهجمات التي طالت الشركة والمدنيين الآمنين فيما حذر أكثر من مرة مسؤولون عراقيون وأمريكان من أن وتيرة الهجمات على قوات الأمن ستتصاعد مع اقتراب موعد تسليم السلطة للحكومة الانتقالية برئاسة د. أياد علاوي.

ففي كركوك فرضت حالة التأهب القصوى في صفوف قوات الأمن تخوفاً من اعتداءات مماثلة لتلك التي وقعت أمس الأول كما أعلن مدير الشرطة.

وقال العميد تورهان يوسف (لدينا معلومات حول تنفيذ اعتداءات إرهابية محتملة صباح السبت على مراكز للشرطة أو مسؤولين محليين).

وأضاف (هذا الاحتمال تعزز بعد الاعتداءات التي وقعت الخميس في مدن غير بعيدة عن كركوك).

وأكد يوسف (لذلك نشرنا خمسة آلاف عنصر من قوات الأمن في النقاط الحساسة في المدينة لاسيما في الأحياء التي تشهد هجمات متكررة).

ويذكر أن الرئيس غازي الياور زار كركوك قبل ثلاثة أيام وأكد خلال الزيارة أن نجاح الحكومة المؤقتة يكمن في حل المشاكل وتعزيز الاستقرار ووصف كركوك بأنها مدينة التآخي والتعايش السلمي وهي نموذج لدولة العراق الصغير وأن أخطاء النظام السابق لا يمكن معالجتها بأخطاء أخرى والجميع سوف يعيش في هذه المدينة ولن نجبر أحداً على الرحيل عنها.

تفصيل موسعة ص4

وفي الموصل اعلنت حالة الطوارئ لمواجهة أية أعمال إرهابية محتملة بعد يوم دام شهد العديد من الانفجارات والمواجهات.

وأعلن مسؤول رفيع المستوى بأن حظر التجوال سيبدأ ابتداءاً الخميس..

وأغلقت الطرق الخارجية المؤدية للمدن المجاورة للمدينة وانتشرت قوات الدفاع المدني والشرطة والقوات الأمريكية متأهبة لمواجهة أية أعمال عنف كالتي حدثت يوم الخميس وراح ضحيتها العشرات من الشرطة والمدنيين.

وفي الرمادي اجتمع قائد الشرطة والجيش وشيوخ العشائر مع هيئة علماء المسلمين وتدارسوا الوضع الأمني وتنسيق العمل بين ضباط الشرطة وقوات الدفاع المدني من جهة وأبناء العشائر بإشراف رجال الدين من جهة أخرى للحفاظ على مؤسسات الدولة من الفوضى المحتملة واتفق المجتمعون على فرض حضر التجوال ابتداءاً من يوم غداً الأحد ولغاية تحسن الوضع الأمني.

من جهة أخرى وقع تبادل إطلاق نار صباح أمس الجمعة بين مسلحين وجنود المارينز في شرق الفلوجة مما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة سبعة عراقيين بجروح، بحسب مستشفى المدينة.

وقال أحد موظفي المستشفى العام في الفلوجة التي شهدت الخميس معارك عنيفة بين جنود المارينز والمسلحين (هناك قتيلان وسبعة جرحى)، لكنه رفض القول ما إذا كان القتلى من المدنيين أو المقاتلين.

وذكر بعض السكان أن تبادل إطلاق النار تكثف في شرق المدينة.

واندلع بعد منتصف الليل وتواصل بشكل متقطع حتى صباح أمس. وقد سمع دوي انفجارات وتحليق الطيران الأمريكي فوق المدينة.

وإن الانفجارات لم تتوقف ليلاً مؤكدين أن تبادل إطلاق النار وقع في أحياء العسكري والمنطقة الصناعية القريبة من طريق بغداد - عمان.

وأعلن مسؤول عسكري أميركي كبير في واشنطن أن المقاتلات الأميركية القت 14 قنبلة الأربعاء على مدينتي الفلوجة وبعقوبة.

وقال الجنرال ديفيد رودريغز أن مقاتلات من طراز أف - 16 وطائرات هجومية على الأرض من طراز (أي في - 8 بي هاريير 2) شاركت في المعارك لدعم القوات الأمريكية على الأرض.

وأضاف أن الطائرات الأمريكية ألقت عشر قنابل على الفلوجة وأربعاً على بعقوبة.


مقتل وجرح 15 عراقياً بحوادث متفرقة في بغداد وبعقوبة

 

بغداد (اف ب)- اعلن مسؤولون اميركيون وعراقيون ان ثلاثة أفراد شرطة عراقيين اصيبوا بجروح اثر انفجار عبوة في بغداد في حين تعرض مطار سابق في العاصمة لاطلاق قذائف هاون لم يؤد الى سقوط اصابات.

وقال ناطق عسكري اميركي ان عناصر الشرطة الثلاثة اصيبوا باحدى العبوات الثلاث التي انفجرت ليلا.

من جهة اخرى اطلق المسلحون صباح أمس الجمعة ثلاث قذائف هاون على مطار المثنى القديم الذي يضم حاليا مكاتب الجيش العراقي الجديد.

وقال ضابط في الشرطة كان قرب المكان ان القذائف اطلقت من حديقة حيوانات مجاورة وسقطت على ارض خلاء ولم تسبب اي اذى للجنود.

واعلن مصدر في دائرة كهرباء بعقوبة أمس الجمعة ان عائلة عبد اللطيف ابراهيم العلو مدير دائرة كهرباء بعقوبة المكونة من سبعة اشخاص قتلت امس الأول خلال الاشتباكات التي وقعت بين القوات الاميركية والشرطة من جهة ومسلحين من جهة اخرى.

وقال محمد سعدون الموظف في هذه الدائرة ان (عبد اللطيف ابراهيم العلو حاول امس الأول اخراج عائلته من بعقوبة ليكونوا في مأمن بعد

الاشتباكات التي حصلت عندما اطلق مجهولون النار على سيارته مما ادى الى اشتعالها ومقتل زوجته واطفاله الستة واصابته بجروح).

من جهة أخرى قتل ثلاثة من رجال الشرطة واصيب رابع بجروح مساء امس الأول لدى سقوط قذيفة مضادة للدبابات على مركز للشرطة في بعقوبة.

وقال الطبيب ناصر كاظم جواد من الطب العدلي التابع لمستشفى بعقوبة العام ان (ثلاثة من رجال الشرطة بينهم ضابط برتبة ملازم اول قتلوا واصيب ضابط اخر بجروح مختلفة لدى سقوط قذيفة (ار.بي.جي) مضادة للدبابات على احد مراكز الشرطة).


الاستخبارات  العراقية اتصلت بالقاعدة

واشنطن (اف ب)

اظهرت وثيقة نشرتها صحيفة (نيويورك تايمز) أمس ان اجهزة الاستخبارات العراقية اتصلت باسامة بن لادن في التسعينات للتعاون ضد السعودية لكن بغداد رفضت في وقت لاحق المشاركة في عمليات ضد القوات الاميركية المتمركزة في المملكة.

وبحسب هذه الوثيقة التي عثر عليها قبل اشهر في العراق وتحقق من صحتها خبراء الحكومة الاميركية، فان الاتصالات جرت في منتصف التسعينات حين كان زعيم القاعدة في السودان. وكان نظام صدام حسين انذاك يحاول تنسيق عمله مع المنظمات التي تحارب العائلة المالكة في السعودية.

وعند انتهاء الاتصالات مع بن لادن، وافق العراق على نقل الدعاية المناهضة للسعودية انطلاقا من اراضيه لكنه لم يرد على طلب من اسامة بن لادن لتنظيم عمليات مشتركة ضد القوات الاجنبية المتمركزة في المملكة منذ انتهاء حرب الخليج الاولى، كما اضافت الوثيقة.

واكدت الصحيفة انه لا يوجد دليل على تعاون لاحق بين العراق والقاعدة خلافا لما اعلنه الرئيس الاميركي جورج بوش.المتحدة).


أكد أن من أولوياته تصفية الإرهاب المدعوم من الخارج  كايسي: القوات الأمريكية ستتمتع بالحصانة بعد نقل السيادة للعراقيين

واشنطن (اف ب)- اعلن الجنرال الاميركي جورج كايسي الذي عين قائدا للقوة المتعددة الجنسيات في العراق، امس الأول في الكونغرس ان القوات الاميركية ستبقى متمتعة بحصانة ضد الملاحقات القضائية العراقية بعد نقل السلطة الى العراقيين.

وقال امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في اطار تثبيت تعيينه في مركزه الجديد خلفا للجنرال ريكاردو سانشيز (لقد توصلنا الى اتفاق مبدئي يعطي القوات نفس الحماية بعد 30 حزيران) ضد اجراءات قضائية محلية.

واوضح انه (فوجىء بمدى اتساع المواجهات ) في العراق التي (تتلقى دعما من الخارج). ولكنه قال في وقت لاحق ان (المتطرفين الاجانب يمثلون نسبة زهيدة نوعا ما) من المسلحين.

وردا على سؤال حول مستوى القوات التي يتوقعها البنتاغون في المرحلة الممتدة من سنة الى خمس سنوات، قال الجنرال كايسي ان الخطط في الوقت الراهن تتضمن (الابقاء على المستوى الحالي حتى التبديل المقبل) للقوات.

واشار الجنرال كايسي الذي يبدو ان تثبيته من قبل مجلس الشيوخ امر محتم، ان احدى اولوياته ستكون بان يرسل الحلف الاطلسي كتيبة الى العراق لحماية بعثة الامم المتحدة المكلفة بتنظيم الانتخابات.

وقال ايضا ان مهمته تقضي ب(العمل مع السلطات العراقية على تصفية الإرهاب وتشكيل القوات العراقية) وهي مهمة يمكن ان يلعب فيها الحلف الاطلسي دورا مهما كما قال.


 

يوم الدم، يوم الشرطة العراقية

زهير الجزائري

إرتفعت نسبة الدم العراقي بعد أحداث أمس الأول في الموصل وبعقوبه والرمادي إلى عشرين عراقيا مقابل نصف أمريكي في الناتج الدموي لعمليات العنف التي شهدتها الساحة العراقية خلال الأسابيع الماضية. الشرطة العراقية التي يفترض أن تحل محل الدوريات الأمريكية، كانت الهدف الأول لعمليات الزرقاوي. وقد استخدم الإرهابيون كل ترسانتهم من مدافع و رشاشات متوسطة وثقيلة وسيارات مفخخة لضرب هذا الجهاز الوليد الذي أريد به تاكيد فعل سيادة يقول بأن العراقيين شرطة وجيشا  قادرون على تحقيق أمن مواطنيهم ودولتهم القادمة ولا حاجة لوجود الدبابات الأمريكية في الشوارع.

وتأتي هذه المجزرة بعد أن كسبت أجهزة الأمن العراقية ثقة المواطنين الطامحين للإستقلال. ففي آخر استفتاء للرأي ابدى معظم العراقيين الذين شملهم الاستفتاء ثقتهم بقدرة قوات الجيش والشرطة العراقية على حفظ الأمن في حال انسحاب القوات الأمريكية. ولذلك يخطئ من يعتقد بأن هذه المذبحة رسالة تحد موجهة لحكومة علاوي. إنها، قبل ذلك، موجهة للقوات العراقية الجديدة، رسالة تقول بأن الشوارع، وبالتحديد الشوارع الخلفية التي عجزت القوات الأمريكية عن دخولها، ستبقى ملكا لقوى العنف التي تتحكم بمصير المواطن في غياب الدولة وستفرض قانونها، قانون العنف والموت الذي يتطلب عبودية المواطن. تريد الرسالة أن تمنع المواطن العراقي من التطوع في هذه المهمة النبيلة التي تساوى الفداء في هذه الأيام الصعبة، وتريد أن تحيد هذا الجهاز بجعل المهمة شكلية وغير فاعلة.

وهي رسالة موجهة للمواطن العراقي الذي عجزت القوات الأمريكية المشغولة بحماية ذاتها عن توفير أمنه الخاص، فتركته عاريا أمام عصابات القتل والخطف والسرقة، تريد أن تريه أن أحدا لن يستطيع أن يحميه، وإن

قانون الدولة ودولة القانون مجرد كلمات، لا مغزى لها في دولة يحكمها الملثمون، وها إن رجال الدولة الذين عول عليهم يتساقطون بالجملة بالعبوات الناسفة. مطلوب من المواطن إذن أن يكون عبدا للإرهاب الفالت كما كان بالأمس عبدا لدولة القائد.

وبرغم الإدعاء بطرد الإحتلال،  لكن  باستهداف هذه الأجهزة، أراد الفاعلون أو لم يريدوا، أن يقولوا ان العراقيين عجزوا عن حفظ أمنهم، ولذلك لابد من بقاء الجنود الأمريكان فبدونهم سندخل نفق الدم الذي لا مخرج منه.

ويهمني هنا الإشارة إلى الموقف العربي والإسلامي من حمام الدم هذا. فالقاتل في الموصل و الفلوجة و بعقوبة وبغداد هو نفس القاتل في الرياض وجدة، والأداة هي نفسها (القنبلة والسيارة المفخخة )، والضحية مسلمة وعربية، ومع ذلك فالموقف مما حدث أمس متفاوت ومعكوس.. كل الدول العربية وجامعتها، ورجال دينها تجمعوا من كل صوب لإصدار فتاوى واستنكارات لما حدث في السعودية، في حين اعتصمت هذه الأصوات بالصمت إزاء ما حدث في العراق. والقتلة يتدفقون علينا من جيراننا العرب والمسلمين عبر حدود مفتوحة للخروج مغلقة على الدخول، بل إن تطويع الانتحاريين إلى العراق في بعض دول الجوار صار وسيلة لخوض المعارك في الخارج في هذا البلد المنذور للخراب بدلا من أن يكون مثالا لحكم التعددية، وصار العراق لجيرانه العرب والمسلمين ساحة لتصفية الحسابات ومنفى لإرهاب الداخل،  بل  تجاهلت الفضائيات العربية، بما في ذلك الفضائية التي تمولها السعودية، الدم العراقي، واعتبرت العمليات نوعا من مقاومة المحتل حتى وان كان الدم عراقيا ومسلما أراد أن يعبد الخطوة الأولى للسيادة. 

 
 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة