|
كمال لطيف
سالم
تصوير:
سمير هادي
نتناول في
هذا التقرير موضوع وسائط النقل القديمة، التي كانت بسيطة
وبدائية، لكنها كانت منسجمة مع الوضع القديم للإنسان، ومع
متطلباته البسيطة.
بدائية النقل
ان وسائط
النقل في بغداد كانت بسيطة كبساطة شوارعها وأهلها الذين
طبعوا على البساطة في زيهم وعاداتهم وتقاليدهم لهذا فأن
طبيعة وسائط النقل ترتبط بحجم المدينة ونشاط الناس فيها
فبغداد كما يصفها البعض، بيت يمتد من باب المعظم شمالاً حتى
سيد سلطان علي جنوباً ومن الشيخ عمر شرقاً حتى علاوي الحلة
غرباً وسكانها عائلة موحدة العادات تشكل كسلاتها في محلة باب
الشيخ وبني سعيد والفضل.
حديث المعمرين
يحدثنا بعض
المعمرين الذين عاصروا الاحداث في بغداد ومنهم حكمت الدهان
(79 سنة) يقول متحسراً على تلك الايام ويقول الذين هم اكبر
مني سناً ان مدحت باشا خلال جولته في بغداد امر بتبليط سوق
(البلانجية) وهو اليوم شارع المأمون ـ وقد جرى تبلطيه
بجلاميد من الصخر لذا اطلق عليه (عكد الصخر)
وأمر بمشروع
(الترمواي) بين بغداد والكاظمية وجعله شركة مساهمة اشترك
فيها جماعة من سكان بغداد والكاظمية.
ـ ويذكر
الكاتب الراحل عبد الكريم العلاف: ان الشركة نظمت إدارة
للنقل وظلت سائرة بانتظام حتى سنة 1941 والى جانب هذه
الواسطة المتطورة في نقل الناس كانت العربات والربلات التي
تجرها الخيول تتجول في شوارع بغداد وازقتها وكانت القوافل
البرية تتألف من البغال والحمير والخيول.
وكانت في
منطقة الباب المعظم منطقة لوقوف الخيول والحمير التي كانوا
يستأجرونها ممن يرغب الذهاب إلى الاعظمية ثم تحولت المنطقة
فيما بعد إلى طوايل لعربات الركاب وخيولها.
أول دخول السيارات
تم دخول
السيارات إلى العراق بعد الاحتلال البريطاني، وكانت في بغداد
اربع أو خمس عربات فقط الاولى ـ عربة النقيب والثانية عربة
(ابي جميل) وعربة تعرف بالباشا ـ وكان مفتشاً
في الجيش
وهناك وسائط نقل يستعملها القناصل وهي عربات بدولابين يجرها
حصان واحد ويجلس فيها القنصل مع زوجته لغرض النزهة.
ويذكر ان احد
الاغنياء كان يمتلك شركة للمواصلات بين تركيا وبغداد وفيها
مركبة يجرها عشرون حماراً ويستغرق قطع المسافة بين البلدين
شهراً بكامله.
شرطي المرور
وبعد سنوات
ظهرت الباصات الخشبية وقد سببت في حينها الازدحام مما حمل
الحكومة إلى جلب شرطي مرور بغية تنظيم السير.
كما كانت
هناك ـ الربل ـ ففي عام 1920 أستورد احد العراقيين عشرة
ربلات من الهند.. وفي عام 1940 أخذ البغداديون يصنعون
العربات بأنفسهم وكانت اجرة الركوب ثلاثة فلوس. وكان شرطي
المرور يعاقب صاحب المركبة إذا اضاف راكباً اضافياً إلى
الصدر الذي تستوعبه المركبة ويعاقبه كذلك إذا وضع فانوساً
دون اضاءة! وكان شرطي المرور هذا يدعى (ابوريا).
المصلحة
بعد ان توسعت
شوارع بغداد وافتتاح شارع غازي في نهاية الاربعينيات صار من
الضروري الاستعانة بوسائط نقل خدمية أخرى تلبي حاجة المواطن
ولاسيما ان مدينة بغداد أخذت بالتوسع فدخلت بعض باصات
المصلحة بطابق واحد نوع كوير ثم آسى الحمراء وسيارة كان يطلق
عليها (أم اللوكة) ثم جاءت (لالستر الحمراء) و(اعلاندون)
وكانت هذه السيارات مقسمة إلى قسمين المقاطع الأمامية من
القماش وتكون اجرتها خمسة عشر فلساً والمقاعد الخشبية بعشرة
فلوس.
وكان طاقم
السيارة مكونا من السائق والجابي والمفتش ولهم قبعاتهم
وأزياؤهم الخاصة وكان المفتش إذا وجد شخصاً واقفاً في
المصلحة يفرض عليه غرامة. كما كان هناك نظام (الاختياري) حيث
يضغط الراكب على زر الضوء أو الجرس فيقف السائق وكانت
(الأمانة) كما يطلق عليها تبيع دفاتر البطاقات الشهرية لمن
يريد اقتناءها والباصات تلك كانت تسير وفق نظام مدروس.
اليوم الحياة
تطورت، وتطورت معها وسائل النقل.
وباتت لوسائط
النقل شوارع خاصة بها، وانفاق وساحات خاصة لوقوفها.
فالعربة
والوسائل القديمة باتت شيئاً من التراث القديم الذي نستذكره
وكأنه حلم.
* بالرغم من
اشتهار حاتم الطائي بالكرم، فان امه كانت اكرم منه باشواط
بعيدة، اذ يروى انها جادت بكل إبلها لسائل سألها، فحبسها
حاتم عن الناس قائلاً لها: يا اماه، ما اجتمع كريمان على
مال إلا
اتلفاه، فأما ان اعطي وتمسكين، أو تمسكين واعطي..!
* وقال أحدهم
في بعض من أوتي كرم النفس والحكمة: نزل فينا وهو مُمْلِق،
فأغنانا جميعاً، قيل: فكيف اغناكم وهو مملق، قال الرجل:
علمنا مكارم الاخلاق، فعاد غنيُنا على فقيرنا حتى اغتنى
الجميع..
* وكان خالد
بن عبد الله القسري من اكرم العرب، فكتب إليه احدهم يشكو
العوز وكثرة العيال:
أصلحك الله
قَلّ ما بيدي
فما أطيق العيال اذ كثروا
أناخ دهر
ألقى بكلكله
فأرسلوني إليك وانتظروا
فأخذ خالد
يكرر غير مرة (فأرسلوني إليك وانتظروا) ثم قال: ابشر لن
ينتظروا طويلاً، ثم اعطاه فوق حاجته...
* ودعا بعض
الثقلاء الأعمش، وكان احد مشاهير الظرفاء، وسأله: كيف نمت يا
شيخنا بالامس، فقام الاعمش متثاقلاً في المرض وجلب لحافاً
واستلقى عليه قائلاً للسائل الثقيل: هكذا نمت بالامس...!
* وسأله ثقيل
آخر: ما الذي عمش عينيك (أي اضعف بصرهما) قال: من كثرة النظر
إلى الثقلاء..!
* سئل احد
الطفيليين: كم رغيفاً تأكل في اليوم؟ قال: إذا كان من مالي
فرغيفاً واحداً، وان كان من مالِ غير فاخبر واطرح..!
حسين كريم
العامل
اعلنت لجنة
التحكيم في مديرية النشاط المدرسي التابعة لمديرية تربية ذي
قار نتائج معرض الفنون التشكيلية للمدارس الابتدائية
والمتوسطة والاعدادية قطاع الناصرية وقد اسفرت النتائج عن
فوز مدرسة الدوحة المحمدية بجائزة الرسم فيما احرزت مدرسة
الثقلين المركز الأول في مجال الاعمال اليدوية فيما كانت
جائزة النحت
من نصيب
مدرسة طليطلة اما مجال الفلكلور فأن جائزته منحت إلى المدرسة
الشرقية وكانت جائزة الخط والزخرفة من حصة مدرسة الجمهورية.
اما مدارس
البنات فكانت نتائجها كما يلي فازت مدرسة عكاظ بجائزة الرسم
فيما حصلت المدرسة العدنانية على جائزة الاعمال اليدوية فيما
حازت مدرسة نور الهدى على جائزة الفلكلور وفي الخط والزخرفة
فقد كان المركز الأول من حصة مدرسة أصحاب الكساء اما التطريز
فقد احرزت مركزه الأول مدرسة صفية بنت عبد المطلب فيما حازت
مدرسة الصديق على جائزة الحياكة ومثلها فلعت مدرسة البصرة
التي فازت بمسابقة الخياطة هذا بالنسبة للمدارس الابتدائية
أما المدارس المتوسطة والإعدادية فكانت نتائج مدارس الذكور
كما يلي:
في مجال
الرسم كانت المرتبة الأولى من حصة متوسطة الفاروق فيما حققت
متوسطة المخلصون جائزة النحت وجائزة الخط فازت بها اعدادية
الكندي أما الاعمال اليدوية فقد احرزت جائزتها مدرسة
الناصرية للتعليم المكثف. وبالنسبة للمدارس المتوسطة
والاعدادية للبنات فقد كانت نتائجها كالتالي/ في مجال الرسم
حققت ثانوية الشيماء المركز الأول ومثلها فعلت متوسطة أُحد
حين احرزت جائزة النحت اما في مجال الاعمال اليدوية فقد فازت
بالمركز الأول اعدادية الناصرية فيما كانت جائزة الفلكلور من
نصيب متوسطة الشروق وفي مجال الخط فقد فازت متوسطة الحريري
بالمركز الأول واحتضنت ثانوية الزهراء جائزة الحياكة وكذلك
فعلت متوسطة الجنائن في مجال التطريز ـ هذا وقد وزعت الجوائز
على المدارس الفائزة بحضور حشد كبير من الاساتذة والطلبة
وأولياء أمورهم كذلك تم تكريم مجموعة من الطلاب المتميزين.
|
