الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

الفنان التشكيلي عبد الوهاب الونداوي اختياري الأساس هو الواقع

بعقوبة: المدى

ما زالت اواصل تجربتي الفنية، وابحث عمّا يميزني في الأسلوب والشخصية الابداعية.

هذا ما يقوله الفنان التشكيلي عبد الوهاب الونداوي وهو يقف على مشارف عقده الثامن. فبعد أكثر من نصف قرن من التعامل مع مفردات اللون والشكل والفكرة الفنية، وبعد إنجازه لمئات اللوحات المائية والزيتية. وبعد عشرات المعارض المشتركة، ومعرضين شخصيين اقامهما يتحدث الونداوي بروحية متوثبة متطلعاً  إلى افق إبداعي أفضل.

يقول: جذوري في مدينة خانقين لكني نشأت لاسباب عائلة في مدينة العمارة وانهيت الدراستين الابتدائية والمتوسطة فيها، وتأثرت بالبيئة الطبيعية والشعبية في تلك المدينة الجنوبية مما انعكس بهذه الطريقة أو تلك على لوحاتي ومنذ ذلك الحين بدأ شغفي بالرسم.

دخلت معهد الفنون الجميلة وتتلمذت على أيدي اساتذتي الكبار (فائق حسن واسماعيل الشيخلي وعطا صبري وجواد سليم وخالد الرحال). وبعد التخرج انتميت إلى نقابة الفنانين وجمعية التشكيليين العراقيين واشتركت في اغلب المعارض التي أقامتها النقابة والجمعية. ومنذ البدء كان عليّ ان ابحث عن هويتي الفنية الخاصة حتى أجد المدرسة التي تمثلني.

ومحاولاتي في التجريب واسعة في اختيار الموضوع واللون والشكل.. كان هاجسي ان يكون لي التكنيك الذي من خلاله يميز المشاهد لوحتي.. وحتى الآن ما زلت سعى لتطوير قدراتي وأحس إنني لم اصل إلى الحالة التي أصبو إليها.

ـ وما هذه الحالة؟

 * يقول: الفن بحر عميق.. حين اعيد النظر في لوحاتي المنجزة أشعر ان هناك اشياء لم احققها، وعندما ارسم اود الوصول إلى حالة تريحني حيث تكون لوحتي متكاملة ومتوازنة من حيث التكنيك واللون والموضوع.

ـ أي الموضوعات تختارها؟

 *  اختياري الاساس هو الواقع على الرغم من تجاربي في اخراج لوحاتي بأسلوب حديث لأتجاوز الواقعية القديمة ولا اعد نفسي منتمياً إلى مدرسة بعينها، ولذا فإن لوحاتي هي مزيج من الواقعية والواقعية الحديثة والانطباعية. وانا اقرب إلى التعبيرية منها إلى الانطباعية. واعتمد

اعتماداً كبيراً على ذاكرتي، ولا احاكي الطبيعة حرفياً فاضيف ما يجول بخاطري وما يتفتق عنه خيالي من اشكال وتراكيب لونية، فأنا لا أصور المناظر وأرسمها كما يفعل بعض الفنانين. فهذه الطريقة تقيد الفنان وتحد من انطلاقة خياله.

وعن المحطات المهمة في حياته الفنية يقول:

ـ في السبعينيات أقامت وزارة الثقافة والأعلام سفرة للفنانين إلى شمالي الوطن فذهبت معهم. وهناك بدأت محاولتي في رسم اللوحات المائية. وكانت هذه محطة مهمة في حياتي. وأيضاً تأثرت بجو وهواء مدينتي (خانقين) التي اعتز بها كثيراً. وقد ساهمت في نهوض الحركة التشكيلية في محافظة ديالى. واكثر ما يؤسفني هو عدم توثيقي بشكل جيد لتاريخي الفني الذي افتخر به.


30 من حزيران والتحول الديمقراطي

سعيد عبد الهادي

ايام قليلة ويتسلم العراقيون دولتهم، وبهذا تكون التشكيلة الوزارية الحالية، برغم انها لا تمثل الكمال، لانه لم، ولن، يتحقق ما دام الإنسان يرث الأرض. لكنها تخلو من الاميين الذين

سرحوا ومدحوا، طوال العقود الثلاثة السابقة، في مقدرات البلد. وانها تشكيلة معظم اعضائها دفعوا الكثير في سبيل تحرر العراق عن الدكتاتورية، وليس بينهم من تلطخت يديه بدماء ابناء هذا الشعب فضلاً عن كونهم ناضلوا في الداخل والمنافي في سبيل الوصول إلى التحرر، وهم أيضاً من التكنوقراط العراقي، الذي عمل في الكثير من المؤسسات البحثية العالمية. وليس هذا الكلام غايته تجميل الصورة، وإنما الوصف

المجرد فحسب، وهذا الوصف يكفي للتدليل على الهوة الواسعة بين الوزارات البعثية، وبين الوزارة الاولى التي تتشكل بعد سقوط البعث والتخلص من الاحتلال. لقد اوصلتنا الوزارات البعثية للقول بعقم البلد، وإلا كيف يتولى من لم يصل إلى المتوسطة وزارة الدفاع، بل ورئاسة الوزراء، بالتأكيد ليس علينا الآن إلا الدعوة للتخلص من التصفيق والحديث عن المنجزات الوهمية، ولكن الوزارة الحالية تواجه اعتى موجات الإرهاب، فهناك القتلة الصداميون الذين لا يريدون لهذا البلد الاستقرار، وما زال عطشهم للدم يحركهم، فضلاً عن شعورهم بأن الديمقراطية لا تعني مساهمة المجرم، ولا تحتاج إلى التعكز على الجلاد، نعم فنحن لم نعد بحاجة لهذه الوظائف وهناك تنظيمات الإرهاب التي لم تعد تستطيع العمل داخل حدودها المحلية بسبب التشدد الأمني وما تواجه به من حملات تصفية وابادة للخلاص من شرورها، لهذا وجدت في هذا البلد الحاضنة المثالية، فبدلاً من غلق الحدود ومهاجمتها لم تفعل قوات الاحتلال أكثر من السير على هدي النعامة اذ طوقت المراكز المهمة بالحواجز ووضعت رأسها بين هذه المصدات، تاركةً زمام المبادرة بيد الارهابيين انفسهم.

في ظل هذه الظروف تتسلم الوزارة الحالية البلد. واعتقد ان على كل مواطن إذا ما اراد العيش بأمان ان يقف بقوة إلى جانبها، علينا اولا ان نوحد جهودنا لإعادة الأمن والاستقرار، ومن ثم يكون لكل حادث حديث، اما ان نسبق الاحداث ونتحدث عن فشل محتمل وعن تنامي الإرهاب وتصاعد عمليات التصفية وكأن الأمر خارجي، ولسنا المستهدفين به، فهذه مواقف سلبية لن توصلنا إلا إلى مزيد من التفكك، وتجعلنا عرضة للوقوع في مؤامرات كبرى تحاك هنا وهناك للإطاحة بتجربة قد تثير الكثير من المشاكل على معظم الأنظمة الاستبدادية.

فنجاح الديمقراطية في العراق يعني فيما يعنيه تعرية الدكتاتورية في العالم المحيط بنا


 

مشهد

 

تحية طيبة لشهداء الشرطة

الشرطي مواطن عراقي، لا ينتمي لغير العراق، وليست لديه غايات مناوئة للعراق وشعبه، كونه أحد أفراد هذا الشعب الذي عانى كل أنواع الويل والثبور خلال ثلاثة عقود وأكثر. والشرطة العراقية هي التي تقوم بحفظ الأمن، ومساعدة من يحتاج إلى مساعدة، والقضاء على الجريمة، فهل من المعقول أن يصار إلى قتلهم والتمثيل بهم، بحدة التعاون مع الاحتلال؟ ومتى كانت الشرطة مع الاحتلال ويقوم أفرادها بتقديم الخدمة للشعب، يقفون في الشارع من الصباح إلى المساء تحت هذا الجور الحار الذي يجعل الإنسان يذوب؟

لقد كان منظر مراكز الشرطة العراقية، وأفراد الشرطة، التي تعرضت للقتل والتدمير، منظراً مؤلماً يثير أكثر من سؤال، ولاسيما في هذه الأيام التي يتم فيها تسليم السلطة للعراقيين. يا ترى لصالح من هذه الأعمال الإرهابية وإشاعة الفوضى وترك الشارع يسبح في ظلام التسيب والقتل والتسليب.

لقد سار العراق في طريق جديد لا يقبل أن تعود إليه الدكتاتورية وحكم العائلة والإعدامات المجانية والخوف من كل شيء.

وما هذه الأعمال إلا محاولات يائسة للنيل من العراق الذي لن يثأر حتماً بها، ويبقى في علوٍ! تحية لرجال الشرطة ولا سيما الشهداء منهم الذين دفعوا دماءً زكية في بناء العراق الجديد!

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة