الطويـــــــل أقــصر فنــــــــــــان عراقي
يحـــــب مصطفى فهمي وآسيــــــا كمال
الموصل-المدى/حاتم حسام الدين
(رعد
الطويل ) أو هكذا لقبه في الوسط الفني في العراق، يحب
الغناء ومصطفى فهمي واسيا كمال، وتقصي آخر الأخبار الفنية
في الموصل المدينة التي ولد ويعيش فيها .من الغريب ان يكون
هو القاسم المشترك للعديد من الأعمال التي قدمت على المسرح
والتلفزيون والسينما في الموصل والعاصمة ،فقد اشترك أول
مرة في مسرحية (المحيبس) من إخراج الفنان علي إحسان الجراح
عام 1978 ، ثم توالى اشتراكه في مسرحيات واوبريتات
ومسلسلات عراقية عديدة .كان المؤلفون والمخرجون يرسمون له
شخصيته استناداً الى قصر قامته في المسرحيات من خلال ادوار
كانت تلائم وضعه ، وعموماً كانت الأدوار التي تسند اليه
مبنية على أساس التناقض .
رعد احمد شهاب من مواليد العراق الموصل عام 1961 ، انتمى
الى نقابة الفنانين العراقيين عام 1980 وشارك مع العديد من
الفرق المسرحية في العاصمة والموصل ، ان المسرحيات التي
شارك فيها ،.. شايف خير
–
إخراج غازي فيصل ، منو
المخبل –
إخراج محمد نوري طبو ،
حرامي باب الطوب –
إخراج يسن طه ،
ومكبث –
إخراج بيات محمد مرعي ،
فضلاً عن مشاركته في الكثير من الاوبريتات الغنائية التي
قدمتها الفرق المسرحية الموصلية مثل : سوق الكوازين
والراية والسوق ومحلتنا والخان والسواس وزفة العروسة
والدنك ، وهي من نشاطات مديرية النشاط المدرسي قسم الفنون
المسرحية ، واسهم رعد الطويل ايضاً في مسرح الطفل وشارك في
مسرحيات : نبوخذ نصر و"الأميرة شهد وأخبار طير السعد "ومسرحيات
أخرى .كما اسندت له ادوار في مسلسلات تلفزيونية شهيرة مثل
: النعمان الأخير ، وعيونها والنجوم ، وحرب البسوس ،
واشترك مع الفنان صبحي صبري في فلم سينمائي ( يقتلون
الطيور ) .
خلال فترة التسعينات ومع نشاط المسرح التجاري اسهم مع فرق
العاصمة المسرحية بتقديم مسرحيات كثيرة مع فنانين معروفين
مثل الفنان راسم الجميلي وعزيز كريم ، يتميز رعد الطويل
بجملة سلوكيات تجعله فناناً ملتزماً من خلال حضوره المبكر
قبل كادر العمل لاداء التمرينات والعروض ، ويذكر زملاؤه
انه في احدى المرات حضر احد العروض وادى دوره على الرغم من
وجود حالة وفاة في عائلته ، وهو يتفقد أصدقاءه الفنانين
واحدا واحداً ويحضر في أفراحهم وعزاءتهم .
غير انه تعرض الى حادث سيارة عام 1984 أدى الى اصابته بصمم
كامل وهو الى الآن يعاني من هذه الاصابة حيث ليس من جهة
تمد يد العون اليه لتنقذه من هذه العزلة التي طالت كثيراً.
رعد الطويل يحب المسرح وهو لا يتصور نفسه بعيداً عن الوسط
الفني ابداً ، يقول عن مسرح الموصل انه مسرح جيد ولكن
الاعلام غير مسلط عليه ، ويقول أيضا انه يرغب بالزواج من
فتاة تناسبه في الطول ولكن الظروف الاقتصادية لاتسمح . ومن
الطريف انك اذا طلبت منه الغناء فسيغني لك أغنية سمعها
وحفظها قبل اصابته بالصمم ، فيغني لك ( يا صبحة هاتي
الصينية –
لموفق بهجت ) وبعدها لم
يسمع رعد الطويل شيئاً سوى حركة الشفاه
|