تحقيقات

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

باصات "على الأمان" في شوارع بغداد

بغداد/ مفيد الصافي

ثمة ظاهرة جديدة بدأت ملامحها تتشكل في بعض كراجات بغداد بشكل لافت للانتباه، ويتوقع لها البعض الانتشار إلى كراجات أخرى اذا لم توضع لها حلول ناجعة، إنها باصات (على الأمان). ربما من كان محظوظاً (اموره عدلة) ويمتلك سيارة تقله، ولم يسمع بهذا النوع من السيارات، فعليه ان يتجول في هذه الكراجات ليعرف تفاصيل القصة.
باصات على الأمان ليست موديلاً جديداً، بل هي (اختراع) عراقي أصيل!. فحالما يسمع الركاب بهذه العبارة التي يرددها السائق بصوت مرتفع (على الامان) حتى يبدؤوا بالتوافد عليه، وتشكيل طابور صغير أمام السيارة ليبدأ السائق (بالتعرف) عليهم اكثر من خلال تفتيش أجسادهم بدقة والسؤال عما يحملونه، بطريقة لا تختلف كثيراً عن أي تفتيش تتعرض له عادة قبل دخولك اية دائرة حكومية عادة - سوى انه لا يأخذ هوياتهم- وربما تحدث بعض المنغصات اثناء التفتيش، ولكن الجميع مجمعون على الالتزام من اجل السلامة، لقد اعتاد الكثير من الركاب هذه (العمليات الروتينية) في الذهاب والإياب ويبدو إنهم ارتاحوا لها لانها تشعرهم بالطمأنينة اكثر، خاصة بعد موجة التفجيرات التي لحقت بالسيارات العامة في كثير من انحاء بغداد. المواطن علي عبد جاسم 19 عاماً كان يحشر نفسه داخل (الكية) وهو يؤكد انه امتنع نهائياً عن ركوب الباصات التي تقف خارج الكراج لان أصحابها لا يقومون بتفتيش جميع الركاب وهذا يشكل خطراً كبيراً هذه الأيام " لقد أخذت وعداً على نفسي بان لا اصعد في اية سيارة عامة من دون ان يقوم السائق بتفتيشها اولاً، فما ادرانا بان احد المجرمين ليس معنا او انه ينوي ان يضع مواد متفجرة فيها". واضاف ان الإرهابيين لم يتركوا عملاً سيئاً إلا وارتكبوه وهذا يدل على خسة نفوسهم. الموظف احمد صاحب 43 عاماً اكد انه لا يتضايق مما يقوم به السائق من تفتيش للركاب قبل صعودهم الى السيارة "ان ما يقوم به هو لمصلحتنا جميعاً فما هو ذنبنا الذي جنيناه حينما يقوم مجرم بقتل العراقيين عبثاً في السيارات، هل في هذا أي نوع من المقاومة؟".
مواطنون يقفون لحظات في طابور صغير رغم حرارة الشمس الملتهبة قبل ان يقوم السائق بممارسة (واجباته) بخفة ملحوظة، المواطن هادي سالم 38 عاماً صاحب سيارة كية قال: "لا اسمح لاي شخص ان يستقل سيارتي من دون ان اقوم بتفتيشه والناس يتعاونون معنا لانهم يدركون ان هذا لمصلحتهم" واكد انه يقوم بتفتيش سيارته ايضاً بعد ان يوصل الركاب الى الكراج، خوفاً من ان يقوم احد الإرهابيين المجرمين بترك مادة متفجرة فيها، لان هذا هو الأسلوب الذي يستخدمه الإرهابيون مؤخراً في بغداد، وسقط بسببه العديد من المواطنين الذي كان ذنبهم انهم استقلوا تلك السيارة مصادفة ولم يكونوا يعلمون بالشر المبيت لهم! واشار الى ان الركاب انفسهم يقومون بتفتيش من يصعد منهم على الطريق.


بغداديون يجيبون على سؤال (المدى): هل تتمتع بحريتك الشخصية؟

صافي الياسري

تصوير/ نهاد العزاوي
- 68% يجيبون بكلا.
- 10% يريدون تحديد مفهوم الحرية الشخصية.
- 9% يقولون باختلاف احياء بغداد.
- 7% يقولون باختلاف الاشخاص.
- 6% يرفضون الاجابة.

وكما نلاحظ فان جواباً مطلقاً بنعم غير محدودة غير وارد في هذا الاستبيان وهذا يوضح المحنة التي تعيشها الحرية الشخصية في بغداد.
هذا الاستبيان وليد فكرة لعشرة من طلبة الجامعة من مختلف الاختصاصات جمعتنا واياهم اماسي بغدادية جميلة على شاطئ الكاظمية في احد المقاهي وقد اقترح علينا هؤلاء الطلبة ان يختاروا مئة شخصية اختياراً عشوائياً من مختلف احياء بغداد وقد اتفقنا على ان تكون عشرة احياء من كل حي عشرة اشخاص يوجه لهم سؤال واحد، هو: هل تتمتع بحريتك الشخصية في بغداد؟
على ان تدون ايضاً بعض الملاحظات والتعليقات التي تبديها هذه الشخصيات على السؤال، وهذه الاحياء هي: 1- الكاظمية. 2- الاعظمية. 3- الكرخ. 4- الفضل. 5- شارع فلسطين. 6- مدينة الشعب. 7- مدينة الصدر. 8- مدينة الشعلة. 9- مدينة الحرية. 10- العامرية.
وكانت النتائج كما وردت في بداية الاستبيان، الا ان الامر المهم هو الايضاحات والتعليقات التي ابداها اؤلئك الذين دونت اجاباتهم عن السؤال، فقد علق الذين اجابوا بكلا انهم لا يشعرون بوجود ما يسمى بالحرية الشخصية وان حريتهم هنا قد استلبت تحت طائلة استخدام السلاح والتهديد بالقتل، وان قائمة الممنوعات طويلة عريضة وتشمل الرجل والمرأة، فلم يعد من حق المرأة ان تخرج الى الشارع سافرة او بلا غطاء الرأس (الشال او الربطة) ولا يقبل الشال الخفيف ولا يقبل ارتداء البنطلون، اما (البنطلون) الكاوبوي فهو يشمل الرجال والنساء، كذلك يمنع اطالة الشعر وتقصيره تماماً وتمنع حلاقة اللحية وحف الوجه (بالخيط) ويمنع ارتداء الشورت وقد قتل ثلاثة لاعبين من لاعبي التنس في بغداد بسبب ارتدائهم الشورت. وقائمة الممنوعات تطول وتتنوع وهي تغتال الحرية الشخصية للبغدادي.
بعض الذين وجهنا لهم سؤالنا المذكور ارادوا تحديد مفهوم الحرية الشخصية، وكنا نقول هو الحق في ممارسة العادات والتقاليد الخاصة بالفرد وحقوقه في اختيار ملابسه وهيأته وطعامه شريطة الا يضر بالآخرين والا يخل بالآداب العامة الذي بات تفسيره خاضعاً لامزجة ورغبات، والمؤلم جداً ان العقوبة لا تتناسب مع المخالفة ان كانت هناك مخالفة، فالقتل بدم بارد كما في العديد من الحالات ومنها حالة لاعبي التنس الثلاثة.
وقال آخرون باختلاف احياء بغداد، فبعضها آمن ويمكن ممارسة الحرية الشخصية فيها ولكن بحدود، يمكن ارتداء الثياب المرغوبة من قبل الشباب وحلاقة الرأس.
اما الذين رفضوا الاجابة او تهربوا منها فقد تشككوا في حقيقة نوايانا بالرغم من اننا شرحنا لهم اننا انما نقوم باستبيان لمعرفة مؤشرات محددة حول الحرية الشخصية في العاصمة بغداد، وعذرهم في ذلك انه لم يعد هناك الكثير من الاشياء والسلوكيات والاشخاص الذين يمكن الوثوق بهم.


من أروقة المحاكم .. تطلب الطلاق من زوجها لأنه عمل حمالاً!
 

بغداد/ سها الشيخلي
هدأت الطفلة ايناس.. ونامت في حضن والدها بينما قال لنا ابو ايناس سارداً لنا قصته التي جاءت به الى اروقة المحكمة حيث قال:
- عمري 30 عاماً.. احمل شهادة بكالوريوس آداب قي الفلسفة.. تزوجت منذ اكثر من ثلاث سنوات بعد قصة حب طويلة.. واقمنا في غرفة لدى شقيقة زوجتي بايجار رمزي قدره (50) الف دينار كنت انتظر ان احصل على وظيفة (اية وظيفة) في وزارة التربية ولكن من دون جدوى.. كنت آمل في ان تجد لنا الحكومات السابقة واللاحقة حلاً فنحن جيش من الخريجين العاطلين عن العمل
البطالة صارت تنخر عظامنا وتضعنا في موقف صعب امام عوائلنا. لقد اشتغلنا في شتى الاعمال بل عملت حمالاً في الشورجة.. وكان المكسب جيداً.. الا ان زوجتي جاءت لشراء بعض الحاجيات من الشورجة فشاهدتني اسحب العربة.. لقد اصيبت بالذهول لانني اخفيت عنها طبيعة عملي في الشورجة اذ اخبرتها بانني اعمل بصفة -كاتب- لدى احد التجار لعلمي الاكيد من انها لن ترضى بعملي كحمال.. اعود اليكِ الى تلك المفاجأة التي جعلت زوجتي تصرخ في وسط السوق وتؤنبني وتغادر المكان على عجل.. لحقت بها محاولاً إرضاءها لكنها اخذت الصغيرة وذهبت الى دار ابيها.. تدخل الاصدقاء والاقرباء في اعادتها الى بيتها ولكن بشرط ان اترك تلك المهنة (الحمالة).. ولانقاذ الموقف سلفني مبلغاً من المال لشراء ماكنة تحميص الذرة – (الشامية) فوقفت على الرصيف في الصباح والمساء لبيع اكياس الشامية كان اختياري لمنطقة قريبة من داري في الصباح كان الرزق شحيحاً.. فقط طلاب المدارس كانوا يشترون (الشامية) الا ان في المساء كان العمل اكثر من جيد.. الاقدار لم تتركني انعم بعملي ذلك.. فالتهبت المنطقة

وسُدت الشوارع وتوقفت الحياة في منطقة عملي وبقيت عاطلاً عن العمل.. اقترحت على زوجتي ان تذهب الى دار ابيها ذلك لانني لا اقوى على دفع الايجار البالغ (50) الف دينار في دار شقيقة زوجتي كما ان الصغيرة بحاجة الى مصروف آخر كالحليب والطبيب ثارت زوجتي لذلك الاقتراح.. خرجت غاضبة بعد ان اخذت كل مافي غرفتنا من أثاث وثلاجة وطباخ ورفعت علي دعوى الخلع وهو شكل من اشكال الطلاق العديدة.
والطلاق ابغض الحلال عند الله وهو يعني تشريد اسرة خاصة ان لي ابنة هي في امس الحاجة الى والدها وكل محاولاتي تنصب الآن في نجاح مساعي زوجتي في استحصال الطلاق ومخاوفي الحقيقية هو ان زوجتي ما زالت شابة وجميلة وابنة عائلة ميسورة وسوف تتزوج حتماً بعد الطلاق وكل ذلك يهون لولا وجود الصغيرة فاني اخشى عليها من زوج امها فهي مسؤوليتي.. هذه المخاوف والافكار تراودني وتجعلني غير قادر حتى للبحث عن عمل..
* وهل ترى ان حصولك على عمل سينهي متاعبك؟
- بالتأكيد فهو يعيد لي كرامتي امام زوجتي وابنتي. ماذا تقول ابنتي الطفلة عندما تكبر.. هل تقول والدها فشل في رعايتها والقيام بمسؤوليتها!؟ ان ذلك يؤلمني كثيراً..!!


شارع أبي نواس بلا أسماك ولا زبائن

عبد الزهرة المنشداوي
صوت اغنية حزينة في ظهيرة يوم قائظ تنبعث من داخل احد اكشاك بيع السمك المسقوف في شارع ابي نواس. الصوت يصدح وكأنه يرثي امجاد هذا الشارع العتيد الذي عرفه العراقيون ضاجاً بالحياة.
الآن حواجز كونكريتية وافراد شرطة مسلحون ولا اثر لرائحة السمك المشوي. لا اجانب ولا عراقيين يتهادون على ارصفته يستظلون باشجاره الضخمة. وحدهم اصحاب اكشاك بيع السمك يتطلعون بحزن الى ما آل اليه اشهر شارع في العراق.
الخوف والحال المضطرب الذي يعيشه البلد انعكس على عملنا. في اليوم نبيع سمكة او سمكتين لا اكثر هذا ما قاله لنا بائع السمك علي الرادود بعد ان لاقانا مرحباً من داخل محل بيع السمك المسكوف الذي يديره مع احد مساعديه الذي وقف وراءه مستمعاً.
واصل حديثه معنا:
مهنة بيع السمك المسكوف هجرها البائع والزبون الشارع مغلق بالحواجز الكونكريتية. لا احد الآن يتوجه الينا. الامل في ان يتحسن الوضع في المستقبل هو الذي يجعلنا نتشبث في البقاء. كنا في مثل هذا الوقت سابقاً نستقبل زبائننا بالمئات. بيوتنا معروفة في بغداد كنا نجهزها بالسمك المشوي عند اقامة ولائم المناسبات. محال بيع السمك تعود ملكيتها لامانة بغداد الايجار السنوي المقرر مليونا دينار وربع المليون ونحن لا نستطيع دفعها والحال على ما هو عليه. الامانة مشكورة متفهمة للاوضاع التي نمر بها.
صاحب المحل الذي يتميز بطول قامته وبشاربين مميزين ايضاً يخفيان شفتيه تماماً. احواض اسماكه ببلاطها الازرق لا يوجد فيها غير الماء وناره المعتادة مطفأة في الموقد الذي يبدو عليه الاهمال منذ وقت طويل لكن رماده لم يفارقه.
يقول صاحب مطعم الاخوين ابو وليد:
- كنا نعمل طوال الليل نارنا موقدة وزبائننا يعدون بالمئات ولا ابالغ حين اذكر لك باننا كنا نستمر بالعمل حتى الساعة الثالثة صباحاً. اما الآن لا نستقبل اكثر من 5 او 6 زبائن وعملنا لا يستمر الى اكثر من الساعة السابعة. الوضع الامني اثر علينا سلباً.
* اين المشتري؟
الشارع انتهى تماماً هذا ما قاله بائع السمك ابو عبير وهو رجل في منتصف العقد السادس من العمر يدير محل رقم (5) في بداية شارع ابي نواس وفي مكان قريب من جسر الجمهورية.
ثم واصل: الشارع لا حياة فيه مثلما كان من قبل. مللنا من انتظار تحسن الوضع وعودة زبائننا. ادير هذا المطعم من الاربعينيات. منذ مطلع عام 1991 وعملنا في تدهور مستمر. وعن الشخصيات التي استقبلها المحل ذكر ان العديد من الشخصيات المعروفة والبيوت المعتبرة في بغداد تعاملت معه. وان آخر من زاره كان الملاكم العالمي محمد علي كلاي قدمت له السمك العراقي المسكوف.
ما يجب الاشارة اليه ان مطعم أبي عبير تزين جدرانه صور قديمة منها صورة لجسر الجمهورية عند وقت انشائه عام 1955. يقول ابو عبير انه التقطها حين كان يعمل مع ابيه في ذات المهنة.


الكاميرا الرقمية.. ثورة في عالم التصوير
 

بغداد/ المدى
ركنت الكاميرا الرقمية عالماً ضخماً من صناعة التصوير في زاوية المهملات او غير المهمات، فلم تعد الاستوديوهات ومختبرات التصوير تشهد نفس الزخم الذي كانت تشهده سابقاً لم تعد معاملات الدوائر تهتم كثيراً بالصورة الفوتوغرافية، كما لم يعد العرسان يهتمون كثيراً بها، فهناك ثورة في عالم التصوير، هي ثورة الكاميرا الرقمية، ففضلاً عن الكاميرات المنفردة المتخصصة هناك الكاميرا الملحقة بجهاز الموبايل وعبر سلك ما يمكن مشاهدة ما التقطناه من صور على الحاسوب ونقلها على الورق بواسطة (البرنتر)، فلا حاجة الى فيلم ولا الى تحميض ولا الى ايام انتظار وقد (يحترق) الفيلم بسبب قلة خبرة المصور، بينما نستطيع استخدام الكاميرا الرقمية في جهاز الموبايل بسهولة ويسر وحتى بامكاننا استخدامها ككاميرة فيديو ومسجل صوت يقول السيد كريم ابو توبة صاحب أستوديو ومختبر الكاظمية للتصوير وهو يعمل في مختبرات التصوير منذ اكثر من ثلاثين سنة: لا نشاهد في مختبراتنا الكثير من الصور الجيدة حتى لمصورين محترفين، وهناك اسباب عديدة منها هذه الكاميرات التي غزت العراق مؤخراً وهي من صناعة صينية ورخيصة الثمن وسريعة العطب وهي لا تعطي الابعاد القياسية للصورة ومع ذلك فان بعض الهواة يذهلوننا بصورهم برغم كاميراتهم البدائية.
* وكم سعره الآن؟
- انا احدثك عن المختبرات المستخدمة ومعظمها يأتي من الصين لكن من مناشئ يابانية، ذلك ان الصينيين انصرفوا الى الكاميرا الرقمية وكاميرات الديجيتال وراحوا يعرضون مختبراتهم للبيع ونحن نشتريها لرخص ثمنها.
* وماذا عن الافلام؟
- هناك الفوجي والكوداك واللاكي، وهي لا تزيد اسعارها على 1500 الى 2000 دينار، فقد انخفض سعرها الى النصف وهذا بسبب الكاميرا الرقمية، وهي مهددة بالانقراض لنفس السبب، لكن انخفاض الاسعار ادى الى ازدهار المهنة، والكاميرا الرقمية لم تنتشر لدينا في العراق بشكل واسع كما في عدد من الدول المتقدمة، وانتم تعرفون معشر الصحفيين انكم بدأتم بالاستغناء عن الكاميرا الفوتوغراف الا ما ندر.
ان صناعة ضخمة ومعامل كبيرة لانتاج ورق التصوير ومحاليل التحميض وساعات الجهد لتعليم الطبع والتلوين وانتاج العدسات المختلفة الابعاد ورؤوس اموال شركات كبيرة مستثمرة في عالم التصوير تحولت الى الاستثمار في عالم الكاميرا الرقمية والديجيتال متحملة خسائر كبيرة تأمل ان تعوضها في مجال الكاميرا الرقمية وقد باعت معاملها ومنتجاتها باثمان بخسة الى شعوب وبلدان لم تصلها تماماً ثورة الكاميرا.
ولكن الفوتوغراف لم ينته تماماً فقد تحولت الكاميرات الخاصة ذات العدسات الخاصة غالية الثمن الى مصدر لانتاج لقطات مصورة فنية تكاد تكون لوحات فنية باهرة من خلال اللقطة الذكية المعبرة وتوزيع الضوء والظل وفكرة الصورة والالوان، ويقول اصحاب مختبرات التصوير في بغداد انهم ما زالوا يطبعون ثلاث الى اربع رولات تصوير أي بحدود 2000 صورة للرولة الورقية الواحدة وهو رقم غير قليل وليس اعتيادياً، ويقولون ان اقل أستوديو في بغداد يطبع رولة واحدة او رولة ونصف.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة