الحدث الاقتصادي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

الاقتصاديون يراقبون الفساد .. اقتراح بتلطيخ الفاسدين بالروث والرماد!

ترجمة / عادل العامل
عن / The Economist

يمكن ان يكون من الصعب تجنب الفساد شرطي نقطة التفتيش الحدودية المتردد في اعادة جواز سفرك، الموظف خلف المكتب الذي يدفع باوراقك الى اسفل كومة الاوراق التي لديه، ضابط الجمارك وهو يبطىء بشكل موجع من استخدام ختمه المطاطي لكن ليس من السهل قياس ذلك. هناك مقادير هائلة من المال تتدفق عبر ايد عامة. فكم يحول منها، يا ترى، الى داخل الجيوب الخاصة؟ لقد كان كوتيليا، وهو رجل دولة وباحث في الهند القديمة يرى ان من المستحيل القول "لمجرد ان سمكاً يتحرك تحت الماء ربما من غير الممكن اكتشاف ما اذا كان ماءً للشرب ام لغير ذلك".
وهذا لن يرضي بول ولفوويتز، رئيس البنك الدولي، المصمم على مكافحة الفساد في البلدان المستدينة. ولحسن الحظ، فان عددا متزايدا من الاقتصاديين، ليس فقط في المصرف، يتحولون الى المهمة المتسمة بالبراعة لتخمين الفساد، وبشيء من هذه البراعة، يكافحون لقياس مقداد الماء الذي يشربه الموظفون المدينون!
لقد تم اجتذاب بعض اكبر السمك الى برنامج النفط مقابل الغذاء، الذي جرى من عام 1997 الى اوائل عام 2003. فبموجب شروط البرنامج الاصلية، كان العراق يبيع نفطه لمن يختار، وبالسعر الذي يحدده (رهناً بموافقة الامم المتحدة). وكانت العائدات (64 بليون دولار، من دولارات عام 2000) تدفع في حساب اسهم وتصرف بدرجة كبيرة على الغذاء والادوية، تحت اشراف الامم المتحدة.
ويقدر مسؤولو المخابرات الامريكية ان العراق استلم 230-240 مليون دولار كرشاو من الاطراف التواقة لشراء نفطه، وتشير المعلومات الاقتصادية، المنشورة من قبل شانغ
تاي هسياه وانريكو موريتي، من جامعة كاليفورنيا، ان الامر قد ذهب الى ابعد من هذا. حيث اوضحا ان النفط العراقي، مثل نفط البصرة الخفيف، بديل قريب للنفط العربي الخفيف. ولم يكن هناك، قبل عقوبات الامم المتحدة، فرق سعر منتظم بين الاثنين، ولكن في الفترة 1997-1998، حقق خفيف البصرة انخفاضا مقداره دولاران للبرميل الواحد. وفي العام 2000-2001، كانت الفجوة بمقدار يزيد على 5 دولارات. وكان مقدمو العروض سعداء لتقديم رشاوٍ، واستردادات مالية وتفضيلات سياسية لتأمين نفط رخيص كهذا. وفي الحقيقة، كان بوسعهم دفع ما يصل الى خمسة بلايين دولار والاستمرار مع هذا في عملهم من دون ربح او خسارة. اما الكيفية التي كانت تقسم بها هذه الغنائم المحتملة بين العراق وزبائنه فمن الصعب التحدث عنها، ولكن السيدين هسياه وموريتي يقدران ان العراق (ويقصدان النظام العراقي آنذاك المترجم) قد حصد 700 مليون الى بليوني دولار منها.
وبالرغم من انه قدر كبير من المال، فانه لا يشكل إلا نسبة صغيرة (1-3 بالمئة) من مداخيل العراق النفطية. والفساد الهزيل غالباً ما يجرح بعمق. فخلال موسم الامطار باندونيسيا، غالبا ما تصبح الدروب القذرة بين قرى جاوه وحقولها غير سالكة. ووفقاً لاحد التقديرات، فان كل دولار يصرف على تسوية هذه المسالك بالرمل والصخر والحصى
يجلب منافع بقيمة 3.30 دولار على مدى عمر هذه الطرق. غير ان اندنوسيا تعاني من فساد واسع الانتشار، ومن التواطؤ والمحسوبية. وبعض المال المقدم بين البنك العالمي والمخصص للبنية التحتية الريفية يذهب في دهن الايدي وتليين الحصى!.
الفساد الذي تحت
لكن كم؟ في دراسة لافتة للانتباه مدعومة من البنك، يحفر بن اولكين، من جامعة هارفارد عميقا في الرمل والحجارة كي يكتشف. وهو يتحدث في تقريره عن الفجوة بين ما تدعي قرية انها انفقته على طريق، وما يقدر هو ومهندسوه المبلغ الذي كلفه الطريق حقاً. فقد تركوا القليل للتخمين. وراحوا، كي يكتشفوا الأسعار والاجور، يمسحون المقالع، والعمال، وسواق الشاحنات والمجهزين. ومن اجل ان يثبتوا الكميات، قاموا بعمل حفر في الطرق، واخذوا عينة من المادة التي دخلت في انشائها. ومن ثم اقاموا "الطرق الاختبارية" الخاصة بهم، ليكتشفوا ما الذي كلفته لانجاز العمل على النحو المناسب.
ويحسب السيد اولكين ان ما معدله 28 بالمئة من الانفاق المبلغ عنه قد ذهب من دون تحديد، واغلبه نتيجة إهمال بناة الطرق للمواد المستخدمة. (ولايمكن القاء اللوم في الفارق كله على الرشوة، ولو ان بعض الحصى، على سبيل المثال، قد فسد على وجه الاحتمال).
وهكذا، وبفضل قياس السيد اولكين للفساد، يمكنه ان يوازن ستراتيجيات مختلفة لمكافحته.
فهو يصل الى استنتاج لا يتسم بالطابع الحديث. اذ يوظف البنك مخزونا كبيراً عن طريق "تفويض" الفقراء المحافظة على موظفيهم شرفاء، ففي اندنوسيا، يجب ان تعقد القرى جلسات استماع عامة قبل ان تحصل على الحصة الثانية والثالثة من مالها. وفي عينة عشوائية من القرى، حاول السيد اولكين ان يثير قليلا من الروح التوكيفيلية
Tocquvillean ("بقدر ما تكون اجتماعات البلدة للحرية تكون المدارس الابتدائية للعلم... تعلم الرجال كيف يستخدمونه وكيف يستمتعون به") وذلك بارسال مئات الدعوات الى القرويين لحضور جلسات الاستماع العامة. وقد انهضت مساعيه جمهور الحاضرين، ولكن كان لهذا تاثير قليل قابل للقياس على الفساد.
فبالرغم من كل اغرائها الرومانسي، فان قيام القرويين بالمراقبة يعاني من مشكلة حرة الامتطاء. فاذا ما ابقى جارك عينه مفتوحة على انفاق الطرق، فان بوسعك الانتفاع من تنبهه هذا، من دون ان تبذل اي جهد انت، لماذا عليك ان تنزعج اذن؟ لكن وبنفس المنطق، لماذا عليه هو؟
ان السيد اولكين يضع ايمانه بحليف اقل حداثة: مدققي الحسابات، فقد قيل لمجموعة من القرويين، اختيرت عشوائياً، انهم سوف يخضعون للتدقيق حسابياً في نهاية المشروع. هذا التهديد قلل من الانفاقات الضائعة بنسبة 8 بالمئة تقريباً، الى 20 بالمئة او ما يقارب ذلك. ولم تكن عمليات التدقيق رخيصة، فقد كلفت الدولة 335 دولارا لكل فرد، واصبح معروفاً ان المدققين قاموا بتواطئات حذرة مع اولئك الذين اجروا التدقيق معهم. واذا ما تم "عد الفاصولياء" بطريقة مناسبة، فانها ستكون، كما يقول السيد اولكين، طريقة واعدة لإطالة عمر الطرق على نحو مفيد!.
اهو، اذن، انتصار للمحاسبة الممركزة على الديمقراطية المحلية؟ ليس تماما. فالسيد اولكين يبين ان المسؤولين الفاسدين يحاذرون من الشيئين معاً: فرص الامساك بهم، وصرامة العقوبة اذا ما جرى ذلك. وقد كان لتهديد المدقق وطأة اشد على رؤساء قرويين لم يكونوا آمنين سياسياً، ولم يحققوا إلا اغلبية ضئيلة وواجهوا اعادة انتخاب خلال سنتين. ولا يمكن ترك الكشف عن الفساد للقرية، ولكن ذلك ممكن بالنسبة للعقاب. وفي هذه النقطة ايضاً يقدم كونيليا، الهندي القديم، وهو يكتب قبل 2.300 عامً، ملاحظة نافعة في ذلك: فقد أوصى، كعقوبة لسرقة الملكية العامة من قبل موظفي الحكومة، بتلطيخ هؤلاء الخارجين على القانون بروث البقر والرماد!.


في ندوة اقتصادية للمجلس العراقي للسلم والتضامن بميسان:مستجدات الواقع الاقتصادي
 

ميسان- محمد الحمراني
على هامش فعاليات الملتقى الثقافي الفصلي الذي اقامه المجلس العراقي للسلم والتضامن مع الروابط الثقافية في محافظة ميسان تم تنظيم ندوة اقتصادية حول مستجدات الواقع الاقتصادي بحضور جمع من المعنيين بالشأن الاقتصادي تضمنت بحثين بدأها الدكتور جاسم رحيم عذاري ببحثه الموسوم: (اساسيات الادارة الاستراتجية في منظمات الاعمال). وقد جاء فيه: (يتطلب ان تمتلك الادارة القدرة على التفكير الستراتيجي ورؤية المستقبل والتنبوء بمتغيراته وان قدرة المنظمات على تحقيق التنافس الاستراتيجي تتوقف على امكانية القيادة الاستراتيجية وتاثيرها في الاستجابة السريعة وبشكل صحيح مع المتغيرات في محيط العمل التنافسي لذلك فان القرارات الستراتيجية لاتتخذ في عالم اليوم من قبل المنظمات الكبيرة فقط انما اصبحت تواجه اصغر المنظمات بسبب الاعتمادية المتبادلة في اقتصاديات العالم من جهة وعالمية السوق والمنافسة القوية من جهة اخرى). وبعد مناقشة مستفيضة من الحاضرين قدم الدكتور فاضل جبر العقابي بحثه المعنون: (نظرة تحليلية للعلاقة مابين الدول النامية ومنظمة التجارة العالمية) وقد انطلق فيه من: (ان الدول النامية تعاني من مشاكل في ظل النظام الاقتصادي الدولي الحالي وتتميز علاقتها بانها غير عادلة بسبب قسمة العمل الدولي غير العادلة ولعل اهم المشاكل التي تواجهها الدول النامية التي ترتبط ارتباطا مباشرا في عملية التنمية الاقتصادية ما يخص مجال التجارة الدولية وفي مجال النظام النقدي الدولي وفي مجال نقل التكنولوجيا والشركات متعددة الجنسيات ومشكلة المديونية) وتطرق البحث ايضا الى اتفاقيات الاستثمار متعدد الاطراف والاندماجات العابرة للحدود والملكية وعدم التماثل والتكتلات. وكانت الندوة قد اقيمت على قاعة مؤسسة الهدى للدراسات وبحضور عدد كبير من المثقفين والاقتصاديين والمعنيين بالمجتمع المدني لترسي تقليدا جديداً من شأنه تنشيط الفعاليات الثقافية والفكرية التي ترتبط بهموم المجتمع ومعاناته اليومية.


لامي يحدد نهاية حزيران للتوصل الى اتفاق للتجارة العالمية

حدد المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي نهاية حزيران المقبل موعدا للتوصل إلى اتفاق لخفض التعريفات الجمركية والدعم للسلع الزراعية والصناعية.
وقال لامي إن الجدول الزمني سيوضع في غضون أيام وليس أسابيع، مضيفا أن هناك حاجة إلى أن تكون صيغ الاتفاق جاهزة في حزيران الحالي.
ولن يترك الفشل في التوصل لاتفاق بشأن المنتجات الزراعية والصناعية -وهما المسألتان الأكثر صعوبة في جولة الدوحة لمحادثات تحرير التجارة- وقتا كافيا للمنظمة للانتهاء من بقية أعمالها.
ونقل مسؤول تجاري بارز عن لامي قوله في اجتماع مغلق لسفراء المنظمة في جنيف أنه إذا ترك تحديد الصيغ إلى تموز فلن يكون هناك وقت.
وتهدف منظمة التجارة العالمية التي تأسست أواخر العام 2001 إلى تعزيز نمو الاقتصاد العالمي وإخراج الملايين من الفقر. لكن جهودها تعطلت من البداية بسبب خلافات عميقة بين الدول الغنية والدول الفقيرة خاصة بشأن الزراعة.


إيران تعتزم إنشاء مصفاة للنفط الثقيل

تعتزم إيران بناء مصفاة لخام النفط الثقيل تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا.وقال مدير صندوق تنمية صادرات منتجات النفط الإيراني بيدرام سلطاني إن المصفاة ستعالج الخامات المستخرجة من حقول سوروش ونوروز النفطية، وقد وافقت الحكومة على خطة عرضها الصندوق للإشراف على بناء المصفاة.
وأضاف سلطاني أن المصفاة الجديدة ستكون أول مصفاة خاصة بالكامل وسيبدأ العمل بها خلال ما لا يزيد عن ستة أشهر, ومن المؤمل أن يستكمل بناؤها خلال عامين.
وأورد سلطاني كذلك بعض التفاصيل عن خطط إيران لرفع طاقتها التكريرية إلى المثلين تقريبا بحلول العام 2011 في محاولة لتلبية الطلب المتنامي على الوقود في البلاد والحد من واردات البنزين.
وتعتبر إيران ثاني أكبر منتج للنفط داخل أوبك وهي من كبار مستوردي البنزين، حيث تستهلك نحو 60 مليون لتر من البنزين يوميا وتقوم باستيراد نصف هذه الكمية.


أوبك ترجّح الإبقاء على إنتاجها النفطي والأسعار ترتفع

رجّح رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إدموند دوكورو إبقاء المنظمة على حصص إنتاجها الحالية بلا تغيير في اجتماعها المقرر الأسبوع الحالي مع مواصلة إنتاج الخام بأقصى طاقتها لتبديد مخاوف السوق من نقص المعروض.
وتعقد أوبك اجتماعا في العاصمة الفنزويلية كراكاس في وقت تقترب فيه الأسعار العالمية من مستويات قياسية تتجاوز 70 دولارا للبرميل في ظل مخاوف من نقص الإمدادات بسبب التوترات بين إيران والغرب حول برنامج طهران النووي.
وقال دوكورو الذي يشغل منصب وزير الدولة النيجيري للنفط إن المنظمة ستفعل ما في وسعها دون الإعلان رسميا عن إنتاج مقيد في حين يبلغ سقف إنتاج أوبك الحالي 28 مليون برميل يوميا.
وجاءت هذه التصريحات مسايرة لما أدلى به أعضاء آخرون في المنظمة مثل إيران والكويت والإمارات العربية المتحدة والجزائر من حث على الاستمرار في سقف إنتاج أوبك الحالي.


جهاز مكافحة الجريمة الاقتصادية..كادر قليل ونشاط متميز

صافي الياسري
برغم حداثة تشكيل مديرية شرطة مكافحة الجريمة الاقتصادية وقلة كادرها، إلا ان نشاطها في كشف الجريمة الاقتصادية يعد متميزاً على جبهات كثيرة منها ظاهرة غسيل الاموال والغش الصناعي والتهريب ومكافحة المخدرات، يقول العميد ناجي صبري مسؤول هذا الجهاز الفتي، في حديث له مع (المدى): ان كوادره نجحت في كشف الكثير من الجرائم الاقتصادية ومنها على سبيل المثال كشف بيع سمنت منتهي الصلاحية، حيث لجأت احدى عصابات الغش الصناعي الى تبديل الاكياس باخرى تشير الى استمرار صلاحية المادة، وقد نجحنا في سحبها من الاسواق وتجنيب المواطن الوقوع في فخها، كما نجحت المديرية في القضاء على صيدلية الرصيف في بغداد وتمت مصادرة الادوية التي تبيعها وهي مجهولة المنشأ والاستخدام وتدخل فيها الادوية المخدرة، كما اكتشفنا اختلاسات بملايين الدولارات في احدى الوزارات الخدمية مؤكداً عدم استعداد مؤسسته لكشف المعلومات والمستمسكات الجرمية بعد اكتمال التحقيق ليتعرف المواطنون عبر (المدى) والقنوات الاعلامية الاخرى على ما يبيته نفر من الضالين من وسائل الغش المخاتلة والسلوكات المرضية.


سنو يستقيل وبوش يرشح رئيس غولدمان ساكس لخلافته
 

استقال وزير الخزانة الأميركي جون سنو الثلاثاء ورشح الرئيس بوش مكانه رئيس بنك غولدمان ساكس هنري بولسون.
وتعتبر هذه خطوة أخرى في التغييرات التي يجريها الرئيس الأميركي في إدارته لإحيائها.
ووصف الرئيس بوش بولسون بأنه ذو خبرة طويلة ومقدرة على شرح الأمور الاقتصادية بطريقة واضحة وبأن لديه دراية كبيرة بالأسواق المالية.
وفي إعلانه عن التغيير, أثنى بوش على سنو مؤكدا مهارته القيادية، وقال إن على الولايات المتحدة أن تأخذ الخطوات التي تمكنها من استمرار دورها القيادي في العالم.
وقد تقلد سنو المنصب منذ شباط 2003 وراجت شائعات منذ أكثر من عام حول احتمال استقالتة.
أما هنري بولسون فهو رئيس واحد من أكبر البنوك الأميركية في حي المال (وول ستريت) في نيويورك منذ ثماني سنوات.
يشار إلى أن غولدمان ساكس استطاع أن يدفع بعدد من موظفيه إلى مناصب عليا في واشنطن.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة