عائلات
عدد من ضحايا الزرقاوي تنتقد نواباً أردنيين قدموا التعازي
لعائلته ..
الجيش الأمريكي: زعيم
القاعدة في العراق قتل خلال مهمة تحليق روتينية
بغداد
–
كركوك
–
عمان
/
الوكالات - المدى
صرح ضابط اميركي
ان طيارا تابعا لسلاح الجو الاميركي كان يقوم بمهمة
روتينية عندما صدرت اليه الاوامر بقصف "هدف حساس" تبين انه
المنزل الذي كان زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب
الزرقاوي الاربعاء.
ونفى المتحدث باسم القوات متعددة الجنسية في العراق
الجنرال وليام كالدويل معلومات اوردتها صحف تحدثت عن تطويق
جنود اميركيين لمنزل الزرقاوي وطائرات مستعدة للقصف، مؤكدا
ان العدو الاول في العراق قتل خلال مهمة تحليق روتينية
لطائرتين.
وأضاف: ان الطيارين "لم يكونا على علم مسبق بان عليهما قصف
هذا الهدف عندما كانا في مهمتهما الروتينية". واوضح ان
"الامر اعطي لهما بالتوجه إلى مكان يقع فيه منزل هو
الهدف".
وتابع ان الطائرتين المشاركتين في المهمة الروتينية كانتا
تتزودان بالوقود واحداهما كانت ما زالت مرتبطة بطائرة
التزويد بالوقود، موضحا ان قاذفة القت قنبلتين تزن كل
منهما 250 كيلوغراما وادتا إلى تدمير المنزل.
واوضح الضابط نفسه ان المهمات الروتينية "تجري دائما
بطائرتين. لقد افترق احد الطيارين عن زميله لان العملية
كانت آنية وحساسة".
وتابع ان الطيار القى قنبلة "جي بي يو-12" موجهة بالليزر،
ثم قام بدورة قبل ان يلقي قنبلة ثانية "جي بي يو-38" موجهة
بنظام "جي بي اس" (للملاحة عبر الاقمار الاصطناعية) لان
الاوامر التي صدرت تقضي بالقاء القنبلتين.
واكد الجنرال كالدويل ان قرار شن الغارة الجوية صدر على
الارجح من قائد قوات التحالف في العراق الجنرال جورج كيسي.
وقال ان "الجنرال كيسي ابلغ قبل القاء القنابل".
واضاف كالدويل ان اي قوة امنية لم تكن قرب المنزل الذي كان
الزرقاوي يعقد فيه اجتماعا مع مستشاره الديني الشيخ عبد
الرحمن واربعة اشخاص آخرين.
وقال "لم تكن هناك قوات اميركية في الموقع".
وقال اللفتنانت كولونيل توماس فيشر قائد كتيبة اميركية في
الفرقة الرابعة للمشاة، ان قواته كانت في الموقع "بعد خمس
دقائق" من الهجوم. واضاف "كنا نقوم بدوريات في المكان".
واكد الجنرال كالدويل: ان الغارة جرت بعد مطاردة عبد
الرحمن عدة اسابيع وليس نتيجة اتصال آني. واضاف "تابعناه
عدة اسابيع وقام عبد الرحمن بعدة تحركات شكلت مؤشرا على
انه سيلتقي الزرقاوي".
واضاف انه عندما وصل عبد الرحمن إلى المنزل قدر العسكريون
الاميركيون ان الاجتماع منعقد مع الزرقاوي واتخذ القرار
بشن الغارة.
وكان مسؤولون اميركيون قد ذكروا اولاً ان الغارة جرت
استنادا إلى معلومات تم الحصول عليها من عراقيين من
الدائرة القريبة للزرقاوي.
وقال كالدويل: ان عبد الرحمن اصيب بكسور في الجمجمة في هذه
الغارة بينما لم تكن جروح الزرقاوي طفيفة.
وكان خبيران عسكريان في الطب الشرعي قد استقدما من خارج
العراق وباشرا تشريح الجثة بعد ظهر السبت الماضي.
وفي ضربة جديدة تتلقاها القاعدة في العراق اكد مسؤول في
شرطة كركوك أمس الاحد اعتقال سبعة من اعضاء "مجلس شورى
المجاهدين" التابع لتنظيم القاعدة في العراق، يعتقد انهم
فروا من بعقوبة بعد مقتل الزرقاوي.
وقال النقيب شاخوان محمود من شرطة كركوك ان "قوات اميركية
وعراقية محمولة جوا دهمت منازل مهجورة في مناطق تابعة
لكركوك ما ادى إلى اعتقال سبعة من اعضاء مجلس شورى
المجاهدين".
و"المعلومات تشير إلى ان هؤلاء فروا من بعقوبة بعد مقتل
الزرقاوي".
من جهة أخرى انتقدت عائلات ضحايا سقطوا في اعتداءات عمان
في تشرين الثاني الماضي التي اعلن الزرقاوي مسؤوليته عنها،
بشدة قيام اربعة نواب اسلاميين بتقديم التعازي لذوي
الزرقاوي.
وقال اهالي الضحايا في بيان لهم "نستنكر وندين بشدة قيام
النواب ابراهيم المشوخي ومحمد ابو فارس وعلي ابو السكر
وجعفر الحوراني الذين يمثلون حزب جبهة العمل الاسلامي
والاخوان المسلمين بالمشاركة بما اسموه عرس الشهيد".
وذكرت معلومات صحافية ان نواب الحركة الاسلامية وهم ثلاثة
من محافظة الزرقاء التي نشأ فيها الزرقاوي، قاموا الجمعة
بزيارة بيت العزاء وتقديم التعازي لذوي الزرقاوي.وكان
تنظيم القاعدة في العراق التابع للزرقاوي قد اعلن مسؤوليته
عن التفجيرات التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان واودت
بحياة 60 شخصا.
ونقلت صحيفتا "العرب اليوم" و"جوردان تايمز" عن النائب ابو
السكر قوله "لم نقم بالزيارة تعبيرا عن موقف سياسي. من
واجبنا ان ندعم عائلة الزرقاوي في هذا الوقت".
واكد ابو السكر ان النواب لم يقوموا بالزيارة بصفتهم
الحزبية بينما رأى نواب وسياسيون ان هذه الزيارة تمس مشاعر
عائلات ضحايا تفجيرات عمان.
وكان الاخ الاكبر للزرقاوي صايل قد بدأ الخميس تقبل
التعازي بمقتل اخيه.
وكتب على لافتة رفعت قرب منزله الواقع في شارع الفلاح في
حي المعصوم في الزرقاء "عرس الشهيد البطل ابو مصعب
الزرقاوي".
|