سينما

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

نساء المودوفار ونساء ليلى مراكشي

جودت جالي

هل يوجد فيلم بدون نساء ؟ أتذكر أني شاهدت واحدا منذ زمن سحيق، أعجبني جدا لكني نسيت عنوانه وأسماء ممثليه، وربما كان يستحق النسيان لأنه بدون نساء. وجود النساء بشكل خاص هو مايجعل أفلام بيدرو ألمودوفار مميزة. كارمن وماريسا وبينيلوب وغيرهن كثيرات، ولكن لو خيرتم الفنان أن يحذفهن من حياته ويستبقي واحدة لما أختار سوى أمه التي منحته صدرها وغذته بحليبها منذ ستة وخمسين عاما في مسقط رأسه بأسبانيا، تبقى هي بنظره المرأة المثالية لأنها ((قضت حياتها تداري طبع أبي المتسلط لتحافظ على سلام العائلة)). لقد تحدث ألمودوفار عن أمه منذ باكورة أعماله ففي كل أمرأة كان يوجه تحية أليها وفيلمه الأخير (Volver) هو التحية الأكثر وضوحا ومباشرة لأنه جمع فيه كل مايمكن أن يقال عن المرأة. يتحدث الفيلم عن أم من قرية (لامانشه) مسقط رأسه تعود من بين الأموات لتحل له الألغاز التي دوخته (توفيت أم ألمودوفار قبل سبع سنوات). مثلت نساء ألمودوفار وجوها عديدة فكارمن مورا هي المرأة مسموعة الكلمة وسيسيليا روث هي المخلصة وفيكتوريا آبريل الأكثر حسية وبينيلوب كروث النجمة وروسي دي بالما الهزلية وخوسه لامبروفه الأم ولولا هي الجديدة. لم يكن اختياره لكارمن مورا في هذا الفيلم خلوا من الأغراض فهي نجمته منذ 17 سنة ألا أنه لم يشركها معه منذئذ ولكن حان الآن الوقت للحديث عن كل مامضى، الى جوارها نجد خوسه غير المعروفة للجمهور الواسع لاغنى له عنها في أفلامه وكذلك الحال مع بينيلوب. ممثلات.. كلهن في القلب وحبهن متساو وقد حلم بجمعهن كما في القلب في فيلم واحد وجعل لهن في فيلمه أدوارا هي الوجوه المتعددة للمرأة فهذه مغوية الرجال وتلك ربة البيت والثالثة الزوجة والرابعة القاتلة والخامسة الشقيقة الطيبة وتبقى الأم ذات الألغاز تحلها لغزا لغزا. بأختصار أراد أبراز كل ماتناولته السينما، هذا المخرج الذي تمنى غاية التمني أخراج أفلام تمثل في كل فيلم منها واحدة من (جان مورو، غلين كلوز، ميريل ستريب، جوليان مور، نعومي واتس، عمانوئيل ديفو، أيزابيل هوبير، لورين باكال) غير أن حاجز اللغة وقف حائلا بينه وبينهن فهو لايتكلم غير الأسبانية فقنع بالنساء من بنات وطنه.
إزاء هذا الفيلم للمخرج الناضج نطالع فيلما في بلد يقع في الأرض المقابلة لبلده أسبانيا وهو الفيلم الأول للمخرجة الشابة ليلى مراكشي. كل فيلم من أفلام العرب، هو مجموعة مشاكل سياسية ودينية واجتماعية، وهو لايختلف عن غيره من الأفلام الصريحة عندنا في اللجوء الى الكشف المثير للجدل، ويكون أحيانا، كشفا مبالغا فيه ولامبرر له من جهة الأسلوب دون مراعاة للظروف الاجتماعية والذائقة. يقع فيلم (ماروك) بين أفلام كروميو وجولييت و (جنون الحياة)، قصة شابات متمردات من علية مجتمع الدار البيضاء يردن العيش بحرية لاعائق لها. البطلة تطلق نداءات الحب الى جارها، هي مسلمة وهو يهودي، وباقي القصة يمكن للمشاهد توقعها ولكن ليس بالاتجاه الشكسبيري. أبطال الفيلم مرجانة علاوي وماثيو بوجناح ورزيقة سيموزراق، وهو يتحرك على مساحة واسعة كفيلم ألمودوفار لكنه تحول الى مشكلة سياسية فما أن عرض في مهرجان طنجة حتى أصبح هدفا للهجمات رغم أنه عرض من قبل في مهرجان كان (في قسم نظرة ما) عام 2005 والدار البيضاء دون مشاكل. أنتقد المخرج المغربي محمد أصلي الفيلم وأعتبره لايستحق العرض في مهرجان وطني لأنه غير مغربي باعتبار أنه ممول فرنسيا وأخرجته مخرجة عاشت في وطنها حتى سن 18 وغادرته الى فرنسا، وفي حين دافع عنها مدير المركز السينمائي المغربي نور الدين صايل شنت جريدة (التجديد) المقربة من حزب العدالة والتقدم الإسلامي حملة إعلامية شديدة ضدها ودعت الى منع الفيلم وتقدم الحزب بطلب بهذا المعنى الى البرلمان فرفض. لم يجر أي نقاش للفيلم من أية ناحية فنية بل تركزت ردود الأفعال حول المحرمات الاجتماعية والدينية وتناولت شخص المخرجة لكونها أمرأة ماجعل المخرجة تعتبر كل ما أثير تعبيرا عن التمييز الجنسي والعنصري ودافعت عن نفسها أمام أتهامها بالميول الصهيونية ودللت على تقبل الناس للفيلم بواقع أنه قد شوهد من قبل 150000 مشاهد في صالات العرض وهو الفيلم الأول لها. أثارت حفيظة البعض خصوصا لقطات مثل التي تظهر فيها فتاة تهزأ بشقيقها الذي يتهيأ للصلاة وتقول له ((هل تؤمن بالمغرب ؟)). قالت المخرجة بأن ما أراد الفيلم طرحه هو ((رمز سلام)) ولكنها لم تقل لماذا يجب أن يكون رمز السلام هذا بالسخرية تحديدا ؟.


أوليفر تويست  .. نافذة سينمائية جديدة على الأدب

ترجمة/ عادل العامل

يقول الكاتب والناقد الانكليزي صموئيل جونسون (1709- 1784): ان الفقر عدو شديد للسعادة الانسانية، وهو يدمر الحرية بالتأكيد، ويجعل بعض الفضائل غير قابلة للتطبيق وغيرها صعبة للغاية".
تلك هي من دون شك الحال في الفلم السينمائي المأخوذ من رواية الروائي الانكليزي الشهير تشارس ديكنز (أوليفر تويست).
وقد خرج كاتب السيناريو رونالد هاروود والمخرج رومان بولانسكي على طريقتهما ليصورا ظروف الفقر القاسية في لندن القرن التاسع عشر حيث كانت الفجوة بين الاغنياء والفقراء هائلة. فأولئك الذين في القاع من الحياة الاجتماعية مرغمون على أساس يومي للتوصل الى وسائل مبتكرة وجريئة لاطعام انفسهم. واولئك الذين لا عوائل لهم ويعيشون عالة على حسنات الآخرين، يجدون أنفسهم يعاملون بطريقة جائرة، بينما ينظر أفراد الطبقة الثرية بازدراء الى أولئك البؤساء ويحاولون ايضاً إيجاد الطرق لاستغلالهم.
ونجد هنا الصبي اليتيم البالغ من العمر تسع سنوات اوليفر تويست (ويمثله بارني كلارك) يؤتى به الى ملجأ للمعدمين المتسخين حيث يودع المنبوذون والمتعرضون للأذى من أمثاله ويعاملون كما لو كانوا حيوانات.
وعندما يطلب هذا القادم الجديد مزيداً من الثريد بعد ان قدموا له نصيباً قليلاً فقط، ياخذه المستر بمبل (جيريمي سويفت) ليمثل امام (المجلس) الذي يتألف من زمرة من رجال الدين المتعجرفين والمتملقين لهم فيصنفه هؤلاء بأنه مثير للمتاعب. ويصبح صبياً لدى المستر سوبربيري (ميكائيل هيث)، وهو حانوتي يأسره وجه الصبي الحلو الحزين. ويقرر الحانوتي استخدام اوليفر كمتفجع (أخرس) في الجنائز، ويثير هذا حنق ولدٍ آخر يعيره بكونه لقيطاً ويهين أمه. وحين يواجه اوليفر العودة الى الملجأ يهرب ويصل الى لندن بعد مشي طويل وشاق، ويقابل واحداً من اولاد الشوارع يسمي نفسه بالمراوغ المكار (هاري إيدن) الذي يقدم له بعض الطعام ومكاناً يمكث فيه، ويتعرف اوليفر على فاغن (بن كنغسلي) وهو متاجر بالسلع المسروقة والذي يقوم، من شقته في حي الفقراء، بتدريب نشالين صغار السن.
واحد مواطني فاغن هذا شخص يدعى سايكس (جامي فورمان) الذي تعجب صديقته نانسي (لين رو)، التي يسيء معاملتها، بأوليفر وتولع به. وبعد ان يتم تدريب اوليفر على فن السرقة، يرسل الى الشوارع حيث يراقب (المراوغ المكار) وولداً آخر وهما يسرقان المستر برونلو (إدوارد هاردويك) ويتورط اوليفر في الامر ويتم انقاذه في اللحظة الاخيرة عند مثوله امام قاضٍ غاضب. فيأخذه المستر برونلو العطوف الى منزله المترف حيث يعطى ثياباً جديدة وما يتخيل انها فرصة جديدة لعيشٍ رغيد. ويتأثر المحسن اليه بأخلاقه الطيبة ويعطيه فرصة للعيش معهم، غير ان فاغن وسايكس يخشيان ان بخبر الولد السلطات عن نشاطاتهما، ويفسدان أحلامه ببداية جديدة نقية في الحياة.
هذه النسخة السينمائية الكفء لرواية تشارلس ديكنز الكلاسيكية تقدم لمحة عن لندن الحديثة التصنيع آنذاك حيث الحياة نضال بالنسبة لأولئك الذين في القاع، كما انها توفر صورة عن بعض المظالم الاجتماعية الدائمة التي ما زالت تلوث المجتمعات الحديثة. ويختلس الممثل بن كينغسلي الفلم بصورته المميزة لفاغن الحاقد الطماع- الذي بالرغم من افتقاره لصفات الشخصية الايجابية ينطوي على اعجاب في قلبه بالأولاد الذين يعتني بهم. ويبرز بارني كلارك تماماً في تمثيله لشخصية الصبي اوليفر تويست.
وانه لأمر استثنائي ان ترى فلماً يتفوق فيه البطل على الجميع بسبب أخلاقه الطيبة!


بورصة الافلام .. فيلم الرسوم المتحركة "سيارات" يتصدر إيرادات السينما الأمريكية
 

لوس أنجلوس: تصدر فيلم الرسوم المتحركة الجديد "سيارات" Cars قائمة ايرادات السينما بامريكا الشمالية، محققا 62.8 مليون دولار.
الفيلم بطولة بول نيومان وبوني هنت وشيش مارين وجون راتسنبرجر، الذين يشاركون بأصواتهم.
تدور أحداث "سيارات" حول سيارة سباق شهيرة تعتقد انها تحيا حياة رائعة الى ان تصل الى بلدة هادئة لا يهمها متاع الحياة من شهرة و مال حيث تجد السيارة اشياء أهم من الايقاع السريع للحياة.
بينما جاء فيلم جينيفر انستون "الانفصال"
The Break-Up في المركز الثاني محققا ايرادات قدرها 20.5 مليون دولار.
يحكي الفيلم قصة رجل وامرأة يعيشان معا في منزل يشتركان في ملكيته لكن تنشأ بينهما عدة خلافان ينفصلان على إثرها ، وتنشب معارك اخرى من اجل الاستحواذ على المنزل.
و محققا 15.6 مليون دولار جاء فيلم "الرجال اكس: المواجهة الاخيرة"
X-Men: The Final Stand في المرتبة الثالثة.
الفيلم هو الجزء الاخير من ثلاثية "الرجال اكس" التي تدور حول شخصيات متحولة،حيث يكتشف في هذا الجزء علاجاً للتحول ويصبح امام المتحولين ان يختاروا اما ان يصبحوا بشرا عاديين ويفقدوا قدراتهم الخارقة او الاحتفاظ بقدراتهم الخاصة مع المخاطرة بأن يصبحوا في عزلة عن الباقين وبالتالي تقع المواجهة الحاسمة بين الفريقين.
وجاء في المركز الرابع فيلم الرعب الجديد "النبوءة"
The Omen محققا مبيعات تذاكر قدرها 15.5 مليون دولار.
"النبوءة" اعادة تقديم لفيلم كلاسيكي عرض عام 1976 ويدور حول دبلوماسي امريكي وزوجته ينجبان طفلا ولا يعلمان انه المسيخ الدجال.
المركز الخامس جاء فيلم "فوق السور"
Over the Hedge متراجعا من المركز الثالث محققا ايرادات تذاكر قدرها10.3 مليون دولار.
تدور أحداث الفيلم حول قصة حيوان راكون رحال يصل الى غابة ويقنع حيوانات اخرى بألا تخاف من البشر الذين يبنون ضاحية جديدة بالقرب منها .


من المكتبة السينمائية: سينمــــا الخيـال العلمــي

محمد حمودي

صدر عن المؤسسة العامة للسينما، منشورات وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية، دمشق 2001، كتاب الخيال العلمي، يتناول هذا الكتاب فصلين: حيث الاول مكون من ثلاثة مباحث المبحث الاول: عناصر الانثروبولوجيا، المبحث، الثاني توظيف الانثروبولوجيا. المبحث الثالث الخيال وسينما الخيال العلمي. اما الفصل الثاني فيشمل تحليل الافلام: 2001 أوديسا الفضاء، كوكب القرود، حرب النجوم.. وغيرها من الافلام.
الفصل الاول "عناصر الانثروبولوجيا: والمبحث الاول من الكتاب معنى الانثروبولوجيا دراسة بدائية، فهو اصطلاح "البدائية" والذي يستعمل لوصف معلومات وجدها الانثروبولوجيون في مختلف بقاع العالم فهناك علم بدائي ودين بدائي واقتصاد بدائي وعقلية بدائية، وثقافات بدائية.
المبحث الثاني من الفصل الاول "مقدمة في التوظيف الفني للانثروبولوجيا" مضمونه هذا اللاشعور الجمعي الذي يستقي منه الفنان المبدع رموزه فهو عبارة عن رواسب باقية في النفس الانسانية ترجع الى آلاف السنين، ويطلق عليها يونج أسم "نماذج البدائية"
Archetypes" وتنعكس في الأساطير والحكايات والفن البدائي. وهذا ما جاء في "الفردوس المفقود" 1967 لـ (جون ملتون) والتي تدور حول الشيطان وآدم وحواء والمأخوذة من اللاهوت.
والمبحث الثالث من الفصل الاول: الخيال وسينما الخيال وسينما الخيال العلمي، ان الجوهر الذي تدور فيه السينما الخيالية هو الايهام بالمعجزات من حيث كونها واقعاً وباحتمال انها بطريقة ما قد تكون حقيقة تماماً كما الحياة اليومية بالنسبة لنا.
وقد قسم "نيكلوللز" الفيلم الخيالي الى: الفانتازيا خيالاً، الرعب خيالاً، والخيال العلمي.
الفصل الثاني من الكتاب: تحليل الافلام حيث تسود الفصل مجموعة من الافلام، فيلم 2001 اوديسا الفضاء، كوكب القرود، حرب النجوم، بوابة النجوم، عالم الغرب، المتمرد.
يبدأ بفيلم 2001 أوديسا الفضاء، تمثيل كيردوليا، جاري لوكوود، سيناريو الفيلم ستانلي كوبريك، اخراج ستانلي كوبريك من انتاج متروكولدن ماير 1968. تم تصويره في الولايات المتحدة الاميركية. وملخص الفيلم تعتمد الاوديسا على المركبة "أوديون" فهي في الوقت ذاته رحلة الصراع من أجل البقاء بين رواد الفضاء من جهة والعقل هال من الناحية الثانية.
وفي "كوكب القرود" تبدأ قصة الاستطراد الثاني تحت "كوكب القرود" حيث يختفي "هيستون" ليسقط أسيراً لدى مجتمع احالته الحرب الذرية الى مجتمع مسوخي له قوة تخاطرية سحرية عجيبة تعيد قوى التدمير الشامل الذي تطلق عليه تسمية سلاح "يوم القيامة" الذي يعيش- أي هذا المجتمع- تحت أنقاض مدينة نيويورك.
جاء فيلم "كوكب القرود" ليعلن عن نبوءة سيادة القردة حين يفني البشر أنفسهم وحضارتهم نتيجة حرب نووية طائشة، كما جاء ليؤكد بأن الانسان هو ليس ذروة الخلق. ثيمة الفيلم أخذت عن رواية للكاتب الفرنسي "بيير يوول" بذات الاسم "كوكب القرود" سيناريو "مايكل ولسون ورود سيرلينج" وجسدها المخرج الامريكي فرانكلين جيت.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة