تقارير المدى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

اتفق مع نظيره طالباني على أن القضاء على الزرقاوي إنجاز مهم  .. الرئيس الأمريكي من بغداد: أتيت شخصياً لتأكيد التزامنا حيال عراق حر
 

كتب محرر الشؤون السياسية
قال الرئيسان جلال طالباني وجورج بوش ان القضاء على ابو مصعب الزرقاوي يمثل انجازا مهما في محاربة الارهاب.
جاء ذلك خلال لقاء بين طالباني وبوش عقب زيارة مفاجئة قام بها الاخير إلى بغداد امس الاول والتقى فيها كبار المسؤولين.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية تلقت (المدى) نسخة منه ان طالباني عبر عن امتنان بلاده للولايات المتحدة لدورها في تحرير العراق من النظام السابق فيما اكد بوش التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعم العراق في الميادين كافة.
واشار إلى ان الجانب العراقي قدم عرضا للاوضاع الراهنة حيث أشار طالباني إلى ما تحقق من خطوات كبرى على صعيد تكريس وتعزيز المسيرة الديمقراطية في البلاد التي تكللت باقرار الدستور واجراء الانتخابات العامة في جو من الحرية والديمقراطية شارك فيها نحو 12 مليون مواطن يشكلون الاغلبية الساحقة من الناخبين.
وذكر البيان ان الجانبين اتفقا على ان انسحاب القوات متعددة الجنسية من العراق بعد انجازها مهماتها مع الأخذ بالاعتبار ان الانسحاب سيكون مرتبطا ارتباطا وثيقا بالنجاحات التي تتحقق في مجال تعزيز الأمن في العراق واستكمال اعداد وتدريب و تسليح القوات العراقية لكي تكون مؤهلة للقيام بمهامها على افضل نحو.
واضاف ان الجانب العراقي دعا الولايات المتحدة إلى مواصلة تقديم المساعدات الاقتصادية ودعم الجهود المبذولة لاستعادة الاموال العراقية الموجودة في الخارج.
كما طلب الرئيس طالباني تشجيع تدفق الاستثمارات الامريكية والاجنبية إلى العراق مؤكدا ان الجانب العراقي سيسعى إلى توفير الشروط الملائمة لهذه الاستثمارات.
وذكر البيان أن اللقاء حضره نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي.
وعبر بوش عن امله في تحسن الوضع في العراق بشكل كبير عند انتهاء ولايته الرئاسية في 2009، لكنه رأى ان توقف العنف بشكل كامل في هذا البلد "مستحيل".
وردا على سؤال للصحفيين في الطائرة التي اقلته إلى واشنطن عائدا من بغداد، حول ما اذا كان يمكنه التوجه إلى العراق بعد سنتين ونصف السنة من دون الاجراءات الامنية المشددة جدا التي رافقت زيارته الثلاثاء، قال بوش "آمل ذلك".
واوضح انه "اذا كنتم تريدون القول ان النجاح في العراق يعني انتهاء العنف، فلا اعتقد انها طريقة مناسبة للحكم على النجاح او الفشل". واضاف "انه "معيار من المستحيل تحقيقه".
واضاف "اذا كان المعيار هو حكومة بدأت كسب ثقة الشعب لانها تتخذ اجراءات تساعد في اعادة الوضع إلى طبيعته، فاعتقد ان الحكومة ستحقق هذا المعيار".
واكد الرئيس الاميركي ان "الهدف في العراق وفي بغداد هو خلق شعور بالامان لدى الناس ليثقوا اكثر في حكومة تهتم بحياتهم. لا اعتقد ان الحكومة العراقية تستطيع ضمان توقف امل للعنف".
كما اكد بوش شخصيا للمسؤولين العراقيين في بغداد ان التجاوزات المحتملة التي قام بها الاميركيون في العراق لن تبقى بلا عقاب.
وقال بوش ان واحدة من وزراء نوري المالكي طرحت امامه مسألة احترام حقوق الانسان، موضحا "اكدت لها ان سفير الولايات المتحدة في العراق اكثر استعدادا لسماع انتقاداتها، اذا كان لديها انتقادات، واننا سنجري تحقيقات كاملة".
وكرر بوش القول للوزيرة العراقية ان اعمال التعذيب التي ألحقها جنود اميركيون بسجناء عراقيين في سجن ابو غريب هي "فصل قاتم" للتدخل الاميركي في العراق.
وفي احد فصول الزيارة المفاجئة شكر الرئيس الاميركي جورج بوش لجنوده "تضحياتهم" في العراق.
وقال بوش لنحو300 جندي احتشدوا امام سفارة الولايات المتحدة في بغداد "احمل اليكم تحيات امة تعترف لكم بالجميل".
واضاف "اشكر لكم تضحياتكم وما تقدمونه من خدمات. اشكركم لانكم تصنعون التاريخ".
وفي معرض تعليقه على انتشار القوات لفترة طويلة في العراق اكد الرئيس الاميركي "ادرك مدى قسوة هذا الانتشار. انه صعب عليكم وعلى عائلاتكم".
واضاف بوش "اول ما اريد ان اقوله لكم هو ان الشعب الاميركي شديد التقدير لكم وانا احمل لكم تحياته وشكره لما تقدمونه من تضحيات انتم واسركم".
من جهة اخرى اعرب بوش عن ثقته في الجنرال جورج كايسي قائد القوات متعددة الجنسية في العراق وفي سفير الولايات المتحدة في بغداد زلماي خليل زاد.
وقال "من بين الامور التي اريد انجازها هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب للقيام بالمهام الصعبة ولا يمكنني ان اعثر على قادة مثل زلماي خليلزاد والجنرال كايسي لانجاز هذا المجهود المهم"..
واضاف "نعيش لحظات تاريخية. وستدرج مهمتكم في كتب التاريخ باعتبارها لحظة بالغة الاهمية في تاريخ السلام والحرية وانجاز مهمتنا بتوفير الامن لوطننا".
واكد الرئيس الاميركي ان التقدم الذي حصل ميدانيا في العراق يستحق الثناء. وقال "ان شعب هذا البلد قد عانى على ايدي طاغية فظ. وبفضل الولايات المتحدة وقوات التحالف، تحرر الشعب العراقي من براثن صدام حسين".
وتطرق بوش ايضا إلى لقائه مع الحكومة العراقية الجديدة. وقال "التقيت الحكومة المؤلفة من مسؤولين من جميع الاتجاهات واستخلصت الانطباع بأنهم متحدون لخدمة الشعب العراقي. انهم يريدون ان ينجحوا". واضاف ان "مصير ومستقبل العراق بين ايديهم. وعملنا يقضي بمساعدتهم، وهذا ما سنقوم به".
وقال الرئيس الاميركي "أتيت إلى هنا شخصيا لتأكيد التزامنا حيال عراق حر. ورسالتي إلى الشعب العراقي هي الاتية: اغتنموا فرصتكم لانجاح هذه الحكومة".
لكن بوش حذر من ان المهمة في العراق لم تنته بعد. وقال "ان الحكومة بالكاد بدأت. واعداء العراق الحر سيقومون بكل ما في وسعهم لوقف التقدم" الحاصل.
واعلن ايضا ان التصدي للمتمردين سيستمر، وقال "ان جيشنا سيبقى في جاهزية تامة، وسنستمر في ملاحقة اشخاص مثل الزرقاوي لاحالتهم إلى القضاء".
وقال الرئيس الاميركي ان "ما يحصل هنا في العراق يتخطى حدوده. لقد قلت للشعب الاميركي سنتغلب على العدو في الخارج حتى لا نضطر إلى مواجهته في بلادنا".
كما التقى بوش في زيارته إلى بغداد امس الاول رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني ونائبه الشيخ خالد العطية.
وبحسب بيان لمكتب اعلام رئيس مجلس النواب فقد بحثت في اللقاء الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية وطبيعة الدعم الامريكي المطلوب في المرحلة المقبلة.
واضاف البيان ان بوش بين ان فرص النجاح امام العراقيين لتجاوز الظروف الراهنة اصبحت مؤاتية بعد انبثاق حكومة الوحدة الوطنية، مشيرا إلى اهمية التعاون والانسجام بين اركانها واتخاذها الخطوات الكفيلة بملء الفراغ الذي يعاني منه الشارع العراقي، مجددا تمسك بلاده بدعم العراق على الصعد كافة.
من جهته وصف المشهداني زيارة بوش بالمهمة، كونها تعبر عن رغبة امريكية حقيقية في تجاوز اخطاء المرحلة السابقة وتسليم زمام الامور بشكل فعلي إلى العراقيين، مؤكدا للرئيس بوش اهمية اعطاء القيادات العراقية الوقت الكافي لانجاز مشاريع المصالحة الوطنية والاستقرار الداخلي، بالشكل الذي يقدم الحلول السياسية على العسكرية.
وذكر البيان ان المشهداني اعرب عن حرصه على اقامة افضل علاقات الصداقة والتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية بما يخدم مصالح الشعب العراقي.
واحيطت زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش إلى العراق بكتمان شديد حتى ان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لم يعرف بها الا قبل دقائق من لقائه الرئيس الاميركي في بغداد.
واضافة إلى المستشارين الستة للبيت الابيض الذين كانوا يعدون لهذه الزيارة منذ نحو شهر فان الذين علموا بها هم نائب الرئيس ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفلد، حسب ما افاد الصحفيون الذين رافقوا بوش في زيارته الخاطفة.
حتى ان وزراء العدل والطاقة والزراعة الذين كانوا مدعوين للمشاركة في لقاء كامب ديفيد المخصص للعراق لم يعرفوا بهذه الزيارة مسبقا حسب ما قال دان بارتليت مستشار البيت الابيض خلال الرحلة للصحفيين.
في الساعة 19.45 من مساء الاثنين بتوقيت واشنطن تذرع الرئيس بوش بالارهاق لمغادرة اجتماع كان يشارك فيه نائب الرئيس والعديد من الوزراء ومدير الاستخبارات جون نيغروبونتي ومدير السي اي ايه مايكل هايدن ورئيس اركان الجيوش الاميركية الجنرال بيتر بايس.
وبعد ربع ساعة وفي حين كان كبار المسؤولين الاميركيين يعتقدون انه سيكون في سريره يستعد للنوم، كان الرئيس الاميركي يستقل مروحية باتجاه قاعدة اندروز العسكرية حيث كانت الطائرة الرئاسية "ايرفورس وان" تنتظره خلف مرآب بعيدا عن المدرج.
وانضم بوش في الطائرة إلى عدد قليل من الصحافيين الذين تم الاتصال بهم شخصيا قبل اقل من 24 ساعة من الرحلة وطلب منهم التزام الصمت المطبق حتى ان بعضهم سئل عما اذا كانت مؤسسته يمكن ان تلاحظ غيابه لمدة يومين كما طلب منهم عدم ابلاغ اي شخص بالرحلة حتى الزوج او الزوجة.
وقال بارتليت "من البديهي انه عندما نتوجه إلى مكان يكون فيه العدو ناشطا بهذه القوة لا بد من اتخاذ احتياطات اضافية".
واكد بارتليت ان لورا بوش ابلغت بزيارة زوجها إلى العراق من دون ان تعرف موعدها.
وجمع الصحافيون مساء الاثنين في فندق ارلينغتون (ولاية فيرجينيا شرق البلاد) قرب واشنطن حيث اخذت منهم هواتفهم النقالة واي جهاز اتصال اخر.
ولدى وصولهم إلى قاعدة اندروز اخضعو لتفتيش دقيق للغاية بواسطة آلات كشف المعادن والكلاب المدربة على كشف المتفجرات، ثم نقلوا سيرا على الاقدام إلى الطائرة التي استقلوها من دون اي ترتيب بروتوكولي.
واقلعت الطائرة الرئاسية في الساعة 21.7 بتوقيت واشنطن لتحط في الساعة 16.8 بتوقيت بغداد على مدرج إلى جانب المطار. ونقل الصحفيون إلى مروحية في حين استقل الرئيس مروحية اخرى وبعد سبع دقائق من الطيران حطت المروحيتان في المنطقة الخضراء.
ولم يعلم رئيس الوزراء المالكي حسب قول بارتليت بزيارة بوش الا بعد ان وصل إلى السفارة الاميركية برفقة ابرز وزرائه للمشاركة مبدئيا في الدائرة التلفزيونية المغلقة مع الرئيس الاميركي في كامب ديفيد.
وبعد دقائق قليلة على وصول المالكي إلى مقر السفارة الاميركية دخل بوش إلى غرفة الاجتماع وتصافح الرجلان وقال المالكي "انا مسرور للقائك" فاجابه بوش "وانا اشكرك على استقبالك لي".
واكد بوش للمالكي الدعم الاميركي الكامل له، مع التشديد على ان مستقبل العراق بات بأيدي الحكومة الجديدة.
وقال بوش وهو يقف إلى جانب المالكي "اقدر اقراركم بان مستقبل بلادكم بات بين ايديكم".
واضاف بوش "انا على ثقة بانكم ستنجحون في حال قدمنا لكم الدعم الملائم".
وتابع الرئيس الاميركي "لم آت فقط للالتقاء بكم شخصيا، جئت ايضا لاقول لكم ان اميركا عندما تعطي كلمة فهي تفي بها".
وتحدث بوش والمالكي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع عدد من كبار المسؤولين الاميركيين المجتمعين في كامب ديفيد في الولايات المتحدة لمناقشة الوضع العراقي.
وقال المالكي "نحن في هذه الحكومة المتعددة التمثيل والتي تم اختيارها بالارادة الوطنية العراقية مصممون على النجاح ولا بد ان ننتصر على الارهاب".
واضاف المالكي "لا بد ان ننتصر على كل الصعوبات ويدعمنا في ذلك الشراكة التي بيننا وبين القوات متعددة الجنسية والقوات الاميركية الداعمة لنا في مسعانا للنجاح".
وتابع المالكي "ان النجاح بالنسبة لنا قطعي والهزيمة بالنسبة للارهاب والذين يريدون ان يعرقلوا العملية السياسية ايضا حتمية".
وكانت السلطات الاميركية قد اعلنت ان بوش محاطا بعدد من اقرب معاونيه سيبحث في كامب ديفيد تطورات الوضع في العراق، كما سيناقش مع المالكي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في سبل تقديم الدعم لحكومته.
ومما قاله بوش ايضا في كلمته امام المالكي "ان القرارات التي ستتخذونها انتم وحكومتكم ستكون حاسمة في تمكين البلاد من ان تحكم نفسها بنفسها وبان تؤمن احتياجاتها بنفسها، وان تكون قادرة على الدفاع عن نفسها".
واكد بوش ثقته الكاملة بالحكومة الجديدة ورئيسها معربا عن "اعجابه" بها وبتمثيلها لكل المجموعات الطائفية والعرقية، وبـ "قوة شخصية" المالكي وبسياسته.
وقال بوش انه ناقش عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع الوزراء العراقيين ومع معاونيه الاميركيين في الاستراتيجية الواجب اتباعها لكي تصبح الحكومة العراقية "قادرة على تلبية حاجات الناس".
واوضح ان المناقشات شملت الامن والاقتصاد واعادة الاعمار.
واعاد بوش تقديم العراق على انه "الجبهة المركزية للحرب" على الارهاب واكد انه سيكون من مصلحة الجميع الانتصار في هذه "الحرب".
واعتبر المالكي ايضا ان "الجميع اصطف في هذه الحكومة وشكل جبهة وطنية واسعة لمجابهة التحديات" مضيفا "اليوم وبعد التخلص من الديكتاتورية ومن اجواء العنف والارهاب وظاهرة التفرد بالسلطة يعيش كل العراقيين في حالة من الشعور بالمساواة والحرية، ولاول مرة في تاريخ العراق يكون لنا هذه الحرية وهذه التعددية ولاول مرة يكون لنا دستور دائم منتخب ومصوت عليه من الشعب العراقي".
واضاف "ولاول مرة يكون لنا حكومة مشكلة بارادتنا وبالتفاهم والتوافق فيما بيننا ونشترك جميعا في عملية البناء".
وقال المالكي في كلمته ايضا "بلدنا سيبقى موحدا وقويا وعزيزا" مضيفا "في هذه المناسبة وانا اعيش فرحة تشكيل الحكومة وفرحة بداية عملية البناء واندفاعة القوة باتجاه النجاحات المحتمة ان شاء الله، لا يسعني الا ان اقول واقدم الشكر للذين ضحوا بانفسهم من اجل الشعب العراقي واثني على جهودهم واتعاطف مع شعورهم بالتضحية".
واعرب عن ثقته بان "كل المعاناة ستنتهي وسيعود كل الجنود إلى وطنهم وهم مشكورون لما قدموه لهذا الشعب من خدمات جليلة".


الحرب على الارهاب كلّفت الولايات المتحدة 368 مليار دولار حتى الآن

واشنطن / اف ب
افادت تقديرات لمكتب للابحاث في الكونغرس الاميركي ان الحرب على الارهاب التي بدأت اثر اعتداءات 11 ايلول 2001، كلفت الولايات المتحدة حتى الآن نحو 368 مليار دولار، 71% منها (261 مليار دولار) خصصت للحرب في العراق.
وباضافة المبلغ الذي اقره مجلس النواب الاميركي الثلاثاء، سترتفع كلفة هذه الحرب إلى 438 مليون دولار وحتى إلى 488 مليونا من الان حتى نهاية العام المقبل بسبب خمسين مليار دولار يتوقع ان تضاف إلى موازنة الدفاع في 2007.
وبحلول 2016، ستبلغ الكلفة الاجمالية نحو 810 مليارات دولار اي اكثر من كلفة الحرب في فيتنام (قرابة 550 مليار دولار) بكثير، حسب تقرير لمكتب الابحاث في الكونغرس يعود تاريخه إلى نيسان الماضي.
واوضح المكتب ان تسعين بالمئة من الاموال التي انفقت حتى الان في الحرب على الارهاب (حرب افغانستان وحرب العراق وامن القواعد العسكرية) تعود لوزارة الدفاع وتسعة في المئة من الكلفة مرتبطة ببرامج دبلوماسية ومساعدات دولية.
اما برامج العناية الصحية المقدمة إلى المحاربين القدامى في العراق وافغانستان فتمثل اقل من واحد بالمئة من المجموع.
وتؤكد المعارضة الديموقراطية باستمرار ان الحرب في العراق تكلف ثمانية مليارات دولار في الشهر وهو رقم ممكن جدا.
وفي الواقع قال مكتب الابحاث ان وزارة الدفاع انفقت وسطيا 6.4مليارات دولار في الشهر في الحرب في العراق خلال السنة المالية 2005 (من الاول من تشرين الاول 2004 إلى الثلاثين من ايلول 2005).
وفي الفترة نفسها، بلغت كلفة العمليات العسكرية في افغانستان ومناطق الحرب الاخرى على الارهاب 1.3 مليار دولار في الشهر بينما كلف تعزيز الامن في مختلف القواعدالعسكرية 180 مليون دولار في الشهر.وقال المكتب ايضا "اذا تمت الموافقة على المبلغ، فان هذا المستوى من النفقات الشهرية سيزداد" اكثر.
وحذر المكتب من جهة اخرى نقلا عن دراسة لمكتب الموازنة في الكونغرس، من انه اذا ما تراجع العدد الاجمالي للجنود المشاركين في الحرب على الارهاب إلى 74 الف رجل في 2010 (مقابل 258 الفا في نيسان)، فان كلفة الحرب قد تصل إلى 371 مليار دولار بين العام المقبل وعام 2016.
ولاحظ المفتش العام لاعادة الاعمار في العراق ستيوارت بوين بمرارة الاسبوع الماضي "انطلقنا في فترة ما قبل الحرب من مبدأ ان عائدات النفط والغاز بعد الحرب ستغطي قسما كبيرا من كلفة اعادة الاعمار والاستثمارات الخاصة في قطاع الغاز والنفط العراقي ستتدفق بعد سقوط نظام" صدام حسين.
وتابع "توقعنا ان يكون العراق بعد الحرب آمنا بما فيه الكفاية للسماح بتطوير قطاع النفط والغاز دون اي عائق عدائي"، مؤكدا خلال جلسة استماع في مجلس النواب ان "ايا من هذه التوقعات" لم يتحقق.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة