بعد
الأسبوع الأول من تطبيق الخطة الأمنية (معاً إلى الأمام)
..
مواطنون يعبرون عن تفاؤلهم بإمكانية
استتباب الأمن وكسر شوكة الإرهاب
بغداد/المدى
انطلقت في بغداد
قبل أسبوع وبالتحديد ليلة الأربعاء الماضي 14/6 الخطة
الأمنية لبغداد (معاً إلى الأمام) التي أعلنها رئيس
الوزراء نوري المالكي في إطار خطة متكاملة لعودة الأمن
واستتبابه وكسر شوكة الإرهاب.
وقد أعلنت وزارتا الدفاع والداخلية بأن الخطة الأمنية
ستختلف عن سابقاتها كون أبرز سماتها الطابع الهجومي وتدار
من قبل غرفة عمليات مشتركة برئاسة القائد العام للقوات
المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي وتعتمد على معلومات
استخباراتية دقيقة تكون الأولوية في المناطق الساخنة.
وخلال الأيام السبعة من تنفيذ الخطة انتشرت العشرات من
الدوريات المشتركة من الجيش والشرطة الوطنية والنجدة
والمرور والأجهزة الأمنية الأخرى، كما تم مضاعفة نقاط
السيطرة والتفتيش في شوارع بغداد، وتم تنظيم العديد من
الفعاليات الهجومية ضد الإرهابيين في مناطق مختلفة من
بغداد أسفرت العمليات عن إلقاء القبض على العشرات منهم..
كما تم إبطال العديد من العبوات الناسفة والسيارات المفخخة
التي تستهدف المدنيين الأبرياء.
وبرغم هذا الانتشار الأمني المكثف فقد شهدت بغداد بشكل خاص
موجه من العمليات الإرهابية خاصة يوم الجمعة 16/6 أي بعد
يومين من بدء العمل بالخطة الأمنية حيث استهدف الإرهابيون
وللمرة الثانية المصلين في جامع براثا الذي أدى إلى
استشهاد (11) شهيداً وجرح (25) مواطناً في وقت كان هنالك
حظر تجوال للمركبات في هذا اليوم استمر أربع ساعات خلال
النهار بدءاً من الساعة الحادية عشرة حتى الثالثة وفي نفس
اليوم ألقت قوات وزارة الداخلية وبمختلف تشكيلاتها القبض
على (13) إرهابياً في مناطق الدورة والاسكندرية وديالى
وأبطلت مفعول عبوتين ناسفتين في بغداد الجديدة واليوسفية
وتفجير عبوة في حي الجامعة
–
كما أجمل بيان القيادة
العامة للقوات المشتركة نتائج العمليات العسكرية للقوات
المسلحة في بغداد وعدد من المحافظات ليوم الخميس الماضي
خلال عملية (معاً للأمام) مشيراً إلى إلقاء القبض على (9)
إرهابيين و(59) من المشتبه بهم في بغداد والموصل والرمادي
وقتل إرهابيان أحدهما في قاطع الفرات الأوسط والآخر في
صلاح الدين.
من جانبه أعلن نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية والخدمات
الدكتور سلام الزوبعي بأن خطة أمن بغداد في تطور مستمر
وأنه سيتم زيادة أعداد القوات الأمنية والعسكرية مشيراً
إلى أن الخروقات الأمنية لن تؤثر في السير لتطبيق الخطة
التي سيشهد المواطن ثمارها خلال الأيام المقبلة.
وعلى خلفية تطبيق الخطة الأمنية لبغداد وانتشار السيطرات
التي خلقت بعض حالات التذمر لدى المواطنين أوضح وزير
الداخلية جواد البولاني: إن لكل خطة أمنية إيجابيات
وسلبيات والحكومة تتابع كل تفاصيل هذه الخطة وستقف عند كل
المعوقات والمشاكل التي قد تظهر هنا وهناك.وأوضح ملازم في
الشرطة الوطنية بأن الخطة الأمنية اثبتت نجاحها من خلال
قيام الأجهزة الأمنية بواجباتها والعثور على عدد من
السيارات المفخخة وشل حركة الإرهابيين داخل منافذ العاصمة
بغداد خاصة في المناطق الساخنة منها.
(المدى) التقت عدداً من المواطنين الذين أبدوا ارتياحهم من
تطبيق الخطة الأمنية لكنهم يتمنون إعادة النظر في بعض
تفاصيلها حيث أعرب المواطن محمود الخفاجي سائق تاكسي عن
خشيته من استمرار هذه الخطة لأنها تسبب إرباكاً في حركة
السير وبالتالي إعاقة عملنا كسواق داعياً الحكومة إلى
إعادة النظر في مجريات الخطط الأمنية المطبقة.
عدد من طلاب وطالبات المدارس الذين يؤدون امتحاناتهم
النهائية أعربوا عن ثقتهم بالإجراءات المتخذة خاصة وأنها
تشعرهم ببعض الطمأنينة التي فقدوها وقالوا برغم حدوث بعض
الاختناقات المرورية في حركة السير إلا إننا راضون حيث إن
انتشار قوات الجيش والشرطة وتواجدهم دليل على عزم الدولة
باستتباب الأمن.
أما المواطن فلاح محمد علي فيقول: علينا أن نتحمل بعض
الإجراءات لأن المهم إعادة ما فقدناه وأتمنى أن ترافق
الإجراءات الأمنية إجراءات أخرى تعزز حالة الاستقرار مثل
سعي الحكومة لوضع حداً لمعاناة المواطنين في مجال الخدمات
والوضع الاقتصادي وإجراء مصالحة وطنية شاملة وحقيقية وأضاف:
إن رئيس الوزراء أعلن أن الخطة ستكون شاملة ولن تقتصر على
الإجراءات العسكرية فقط وهذا ما نرجو أن يحصل وأن قضية
إطلاق سراح أعداد من المعتقلين خطوة إيجابية بهذا الاتجاه.
|