اعترف بقيام الإرهابي هيثم البدري بقتل الشهيدة أطوار بهجت بنفسه .. القوات العراقية تلقي القبض على الإرهابي أبو قدامة التونسي مفجّر مرقد الإمامين العسكريين (ع) في سامراء
 

بغداد / طارق الجبوري
ألقت القوات العراقية بمساندة القوات متعددة الجنسية القبض على الإرهابي المجرم أبو قدامة التونسي الذي نفذ جريمة تفجير مرقد الإمامين العسكريين (ع) في سامراء واعترافه بقيام المجرم الإرهابي هيثم البدري بقيادة المجموعة الإرهابية التي نفذت هذه الجريمة النكراء وقتله بنفسه الشهيدة أطوار بهجت.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مستشار الأمن القومي الدكتور موفق الربيعي الذي أكد فيه مسؤولية القاعدة عن هاتين الجريمتين وكل الجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا.
وقال خلال مؤتمر صحفي أمس: أن المعلومات الاستخباراتية والأمنية أكدت قيام المجرم الإرهابي هيثم البدري بقيادة مجموعة من الإرهابيين أربعة منهم سعوديون واثنان عراقيان وتونسي هو أبو قدامة الذي ألقت قواتنا القبض عليه قبل بضعة أيام في الضلوعية بعد إصابته بجروح بليغة ومقتل (15) إرهابياً أجنبياً وقد اعترف بتنفيذ جريمة تفجير المرقد ومشاركته في جريمة قتل الشهيدة أطوار بهجت ومئات العراقيين.
وأشار إلى أن المجرم هيثم البدري كان له علاقات مع النظام المباد وعمل مع أنصار السنة في كردستان ثم مع القاعدة وهو من مواليد سامراء وقد قاد العملية الإرهابية لتفجير مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) مستغلاً التغيير الذي حصل في سامراء عندما تحولت مسؤولية حماية المرقد الشريف من الجيش العراقي إلى قوة حماية المنشآت فدخلوا ليلاً إلى المرقد واعتقلوا وقيدوا أفراد الحماية وزرعوا العبوات الناسفة داخل المرقد ثم فجروها.
وأضاف أن هؤلاء المجرمين كانوا يراقبون ردود الفعل بعد تفجير مرقد العسكريين وكان من ضمن مراقباتهم رصدهم فريق تلفزيون العربية حيث كانت الشهيدة أطوار بهجت تبث رسالتها الإخبارية من إحدى محطات تعبئة البنزين فتم اختطافها ليقوم المجرم الإرهابي هيثم البدري بعملية قتلها بنفسه مشيراً إلى امتلاك أجهزة الأمن العراقية معلومات تفصيلية عن تحركات هذا المجرم وتنقله المستمر من مكان إلى آخر.
ودعا مستشار الأمن الوطني المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والقوات العراقية للإدلاء بأية معلومات عن الإرهابي هيثم البدري الذي قاد عمليته الإرهابية المجرمة والشيطانية التي أراد من خلالها بث بذور الفرقة بين أبناء شعبنا وشق صفه وإحداث الفتنة.
وطمأن الربيعي المواطنين على قدرة وفاعلية الأجهزة الأمنية والقوات العراقية في الجيش والشرطة لمتابعة كل المجرمين الإرهابيين ومحاسبتهم وكشف كل أوراقهم للشعب مشدداً على أن مسؤولية الأمن يتحملها الجميع وليس من مسؤولية القوات العراقية فقط التي تحتاج إلى دعم المواطن لها بالمعلومات عن المجرم الإرهابي هيثم البدري وأمثاله.

المجلس العراقي للسلم والتضامن في بابل: المصالحة تعبير عن وعي القوى السياسية بأهمية الحوار

بابل / مكتب المدى
تمثل مبادرة المصالحة التي اعلن عنها السيد نوري المالكي رئيس الوزراء انعطافة مهمة وجديدة في تأريخ العراق الجديد، وتعني تحولاً في اتجاه الاليات الضرورية مع المرحلة وكيفية التعامل معها بروح ايجابية من اجل التصدي لخروقات الوضع الامني واستهداف المواطنين الابرياء وتنطوي المبادرة على ادراك أهمية الحوار ورفض السلاح في حل مشاكل الوطن واقتراح الحلول لها ، لان العنف ما استطاع في يوم من الايام التوصل الى حلول جذرية للازمات السياسية ذات التشعبات الاخرى والجوانب المرتبطة بها، كل هذه بحاجة الى حوار وتدابير سياسية. ولابد من تحويل هذه المبادرة الى ممارسة فعلية ، وعلى كل الاحزاب والجهات السياسية ومنظمات المجتمع المدني دعمها عبر توفير ما يساعدها لكي تصبح واقعاً فعلياً، يلمس المواطنون مردوداته السريعة والواضحة.
(المدى) التقت بعدد من اعضاء هيئة سكرتارية المجلس العراقي للسلم والتضامن فرع بابل وكان كامل فاضل علي رئيس المجلس اول المتحدثين حيث قال :
تكشف مبادرة المصالحة عن وعي عميق بالمسؤولية الوطنية ونوعية المخاطر والتحديات التي تواجه التحولات في العراق وهي تحديات ليس بالسهل مواجهتها لان قوى الارهاب لا تفكر بمصالح المواطنين وانما بمصالحها الشخصية الضيقة وسيكون للمبادرة تأثير كبير على العملية السياسية وآفاق تطورها مستقبلاً. المبادرة تحتاج روحاً منفتحة وبعيدة عن الانانية والمصالح الضيقة. والتي تدفع بالبلاد الى تدهور اكبر وهذا حتماً سيؤدي الى انهيار الاقتصاد الوطني وتأخر عمليات البناء والاعمار واتساع مساحة البطالة.. الارض الخصبة للعنف والارهاب:
لقد اكد المجلس العراقي للسلم والتضامن على اهمية المصالحة والتسامح وتعزيزالوحدة الوطنية واشاعة روح التآخي والحوار والامن الاجتماعي والاقتصادي وتأمين الحاجات المطلوبة لاعادة بناء الحياة والمجتمع على ركائز سياسية وديمقراطية سليمة حتى تتمكن الدولة الجديدة من استعادة سيادتها كاملة.
اما عبد الاله مطلب سكرتير المجلس فقال:
للمجلس موقف واضح ومعروف تمثل باستنكار كل اعمال العنف والارهاب ومقاومتها بكل الوسائل الممكنة كما نشجب المضايقات التي لحقت بالمواطنين وممارسة العنف المادي والرمزي ضدهم والتجاوز على حقوقهم المكفولة بالقوانين والدستور. واضاف: باختصار فان المبادرة نافذة وطنية لمستقبل العراقيين لانهم ادركوا اهميتها وطالبوا بها. وتحتاج المبادرة الى آليات عديدة ومساعدة لتنفيذها وتوفر ظروفاً نفسية وموضوعية للبدء بها مع عدم التهاون مع القتلة والمجرمين.الذين تلطخت ايديهم بدماء الابرياء . ولابد من دعم هذا المشروع من قبل كل القوى السياسية والاجتماعية والمنظمات غير الحكومية.
وقالت حسينة عباس بنيان: ان حركتنا تبارك المبادرة وتدعمها بكل السبل والوسائل المتاحة، لانها توفر ظرفاً موضوعياً لتفعيل دور الحوار وغلق منافذ الدماء واللصوصية والسلب والاغتصاب ووضع خطط لامتصاص البطالة وتأهيل الطاقات القادرة على المشاركة ببناء الوطن ولتحقيق هذه الاهداف لابد من سيادة السلم والاستقرار الاجتماعي وتفعيل دور الجماهير لتصعيد تحديها ضد الطائفية والمحاصصة ولنقف صفاً واحداً ضد التجاوزات الكثيرة التي خططت لها دوائر في الدول الاقليمية. ولابد من استمرار ملاحقة الجماعات التكفيرية والارهابية لان الاعلان عن المبادرة لا يعني انتهاء كل المظاهر السلبية لكنها ستعمل بروح ايجابية لتعميق الحوار وسيادة العقل، واشاعة ثقافة التسامح والتآخي الوطني والوحدة والتعامل معها باعتبارها ثوابت بين كل مكونات الشعب العراقي وعلى اساس المواطنة اولاً واخيراً وفي اطار دولة القانون واحترام الانسان وحقوقه والوقوف بحزم ضد محاولات تخريب اجهزة الدولة.
وقال احمد الناجي مسؤول اللجنة الثقافية في المجلس: اننا نعمل من اجل التسامح وثقافة الامان والبناءوتسييد الحوار ونبذ كل اشكال العنف والتصفيات التي اتسعت مساحتها كثيراً وضرورة تفعيل القانون واعلاء دور الدولة عبر مؤسساتها وادانة الارهاب وكل القوى الداخلية الداعمة له.

في الحدث الأمني: استشهاد 3 وجرح 11 في بغداد .. انفجار مفخخة في بعقوبة .. مقتل جندي أمريكي في الأنبار .. القبض على مطلوبين في الموصل .. العثور على 7 جثث في البصرة

بغداد / المدى -وكالات
اعلنت مصادر امنية أمس الاربعاء استشهاد اربعة اشخاص واصابة 21 آخرين بجروح في هجمات متفرقة.
وقال مصدر في شرطة بعقوبة فضل عدم الكشف عن اسمه ان "مدنيا قتل واصيب عشرة آخرون في انفجار سيارة مفخخة".
واوضح ان "الانفجار وقع وسط سوق شعبية في حي المفرق".
وقال مصدر امني فضل عدم الكشف عن هويته "استشهد مدني واصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة وسط سوق فضوة في منطقة الكاظمية".
وفي حادث منفصل، ادى انفجار عبوة ناسفة صباح أمس الاربعاء لدى مرور دورية للجيش الاميركي في منطقة اليرموك إلى مقتل مدني واصابة اثنين بجروح، حسبما افاد مصدر في الشرطة.
وفي ناحية المشروع افاد مصدر في الشرطة بان "شرطيا استشهد واصيب اثنان بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة صباح أمس لدى مرور دوريتهم في احد شوارع الناحية".
وعلى صعيد متصل اعلن الجيش الاميركي أمس الاربعاء ان جنديا توفي متاثرا بجروح اصيب بها خلال معارك في محافظة الانبار.
وقال الجيش الاميركي في بيان ان الجندي اصيب يوم الاثنين.
وفي الرمادي ذكر نازحون قادمون من المدينة أن حي العزيزية وسط المدينة تعرض صباح أمس الاربعاء لقصف من قبل المدفعية الامريكية.
وقال عدد من النازحين: إن 5 قذائف سقطت على عدد من الدور السكنية في الحي مما ادى إلى تدميرها بالكامل، غير أنه لم يتم تحديد ما إذا كانت هناك خسائر في الارواح نتيجة القصف أم لا.
على صعيد آخر، ذكر شهود عيان أن القوات الامريكية وقوات الحرس الوطني تواصل حصار قرية الزغاريد في منطقة الصقلاوية لليوم الثامن على التوالي.
وقال شهود العيان إن القوات الامريكية طالبت الاهالي عبر مكبرات الصوت بعدم الخروج من منازلهم.
في الوقت نفسه، قتل مسلحون مجهولون أحد رجال الشرطة في مدينة الفلوجة.
وقال شهود عيان أن الشرطي قتيبة علي استشهد على أيدى مسلحين أمام منزله في الحي العسكري مساء أمس فيما أصيب شقيقه بجراح.
وفي الموصل أعلن قائد شرطة نينوى اللواء واثق الحمداني عن انتهاء عملية (الأسود) الأمنية الثالثة التي انطلقت في مدينة الموصل قبل أسبوع، وذكر الحمداني: (العملية أدت إلى تحقيق النتائج والأهداف التي وضعت من اجلها وهي إلقاء القبض على عدد من المطلوبين والاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر).
من جانب آخر ذكر العميد مدير مركز العمليات المشتركة في الموصل: بأن حصيلة أعمال العنف في المدينة خلال الأسبوع الفائت كانت: مقتل (37) شخصاً وجرحى بلغ عددهم (72) شخصاً، كما انفجرت (17) عبوة ناسفة في حين تمكنت فرق معالجة المتفجرات من إبطال مفعول (5) عبوات أخرى في مناطق متفرقة من المدينة.
وقالت الشرطة أمس الأربعاء إنها عثرت على سبع جثث مجهولة الهوية في موقعين مختلفين.
وقال مصدر من الشرطة إن "دورية عثرت على ثلاث جثث في منطقة الجمعيات، فيما عثرت دورية أخرى على أربع جثث خلف ساحة الإحتفالات في منطقة كوت الحجاج التي تبعد مسافة كيلومترين عن مركز المدينة."
وقال مصدر في الطب العدلي "المركز تسلم اليوم سبع جثث."
وأوضح أن "الضحايا اعدموا بالرصاص وظهرت عليهم آثار تعذيب.

استراليا ترفض تحديد مهلة لسحب قواتها من العراق .. جنرال امريكي: الجيش العراقي سيكتمل بناؤه بنهاية العام

واشنطن / رويترز
قال جنرال أمريكي مسؤول عن تدريب قوات الامن العراقية يوم الثلاثاء الماضي انه يتوقع ان يكون الجيش العراقي بكامل قوته بحلول نهاية العام الحالي ولكنه أعرب عن قلقه بشأن ايجاد عراقيين قادرين على قيادته.
وامتنع الليفتنانت جنرال مارتن ديمسي عن تحديد كم كتيبة أمنية عراقية بمقدورها العمل والاعتماد على نفسها من دون مساعدة أمريكية. وأشار الى ان القوات العراقية بحاجة للعمل عن كثب مع وزارات الحكومة للاشراف على القوات العراقية لمدة عامين اضافيين على الاقل.
وقالت القيادة الامريكية ان قدرة القوات العراقية على تولي المسؤولية عن الامن في بلادهم التي يشن فيها مسلحون هجمات وتكثر فيها أعمال العنف الطائفية عامل مهم في اتخاذ القرارات بشأن سحب القوات الامريكية.
وقال ديمسي "لا أتحدث عمّا هو مستقل أو معتمد على نفسه أو القائم بذاته فيما يتعلق بتطور قوات الامن العراقية.
وأضاف انه قبل أن تكون للعراقيين خطط مؤسسية قائمة تختص بأمور مثل ادارة الافراد وتوزيع الوقود وتوفير التموين والعتاد "سيمر وقت طويل قبل ان يصير هذا الامر مستقلا تماما.
وتابع ديمسي ان الجيش العراقي الذي يبلغ عدده الآن 115 ألف جندي سيصل الى هدفه النهائي وهو 137500 جندي بحلول نهاية عام 2006 وهو الوقت الذي يصل فيه اجمالي عدد أفراد قوات الامن العراقية بما في ذلك الشرطة الى هدفها هو 325 ألف جندي ارتفاعا من 265 ألفا في الوقت الحالي.
وقال ديمسي في تصريح للبنتاجون: سيبنى الجيش العراقي بحلول نهاية العام الحالي.
وقال ان ذلك معناه انه بحلول نهاية 2006 سيكون العراقيون قادرين على تجنيد وانتقاء وتدريب الجنود ووضعهم في وحدات وثكنات و"ارسالهم خارج البوابة لاداء مهامهم".
ويعمل نحو 4000 عسكري أمريكي من أصل 127 ألفا في العراق في تدريب قوات الامن العراقية.
وقال ديمسي ان أكبر مخاوفه بالنسبة لوحدات الجيش والشرطة التي تدربها القوات الامريكية هي ايجاد قيادة عراقية قادرة.
وتابع قوله: لو سئلت عن أكبر التحديات فانني أرى انها تطوير القيادة لان أداء هذا الجيش وهذه الشرطة مرتبط بأداء قيادتيهما.
وأعرب عن قلقه أيضا ازاء نقطة أخرى. فقال: ان معدل استنزاف الجيش العراقي أعلى مما نريده أن يكون.
إلى ذلك يشهد الرأي العام الاميركي انقساما حول وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق رغم ان الرغبة في انهاء هذه المهمة التي ادت الى مقتل اكثر من 2500 جندي تسجل تقدما بحسب استطلاعين للرأي نشرت نتائجهما امس الاول الثلاثاء.
وافاد استطلاع للرأي اجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "اي بي سي" ان 15% من الاميركيين يعارضون جدولا زمنيا للانسحاب من العراق فيما يرغب 74% فقط منهم في ذلك. لكن عدد الذين يريدون معرفة موعد رحيل الجنود الاميركيين ارتفع مقارنة مع كانون الاول 39%.
واظهر استطلاع اخر اجراه معهد غالوب لحساب صحيفة "يو اس ايه تودي" تقدما بنقطة لمناصري الانسحاب.
وابدى 33% من الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم تأييدهم لانسحاب القوات الاميركية من العراق في الاشهر الـ 12 المقبلة فيما دعا 17% الى انسحابهم فورا واعتبر 41% انهم يجب ان يبقوا في العراق الوقت اللازم وقال 8% انه يجب ارسال تعزيزات.
وبحسب هذا الاستطلاع فان فكرة تحديد جدول زمني تسجل تقدما لدى الجمهوريين الذين يساندون ادارة بوش حيث يؤيدها 28% مقابل 18% في كانون الاول.
وتظهر استطلاعات الرأي المتتالية ان الرأي العام الاميركي يبدي سأما متزايدا حيال المهمة في العراق.
واكد البيت الابيض الاثنين ان البنتاغون وضع خطة لانسحاب كبير للقوات الاميركية من العراق بحلول نهاية 2007 لكنه قال في الوقت نفسه ان ذلك ليس سوى احد الخيارات وان تنفيذه "رهن بالظروف على الارض".
وخلال نهاية الاسبوع، افادت عدة وسائل اعلام اميركية ان الجنرال جورج كايسي قائد القوات الاميركية في العراق اقترح خفض الالوية المقاتلة في العراق الى خمسة او ستة من اصل 14 حاليا بحلول كانون الاول 2007.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فان سبعة الاف جندي سيغادرون العراق اعتبارا من ايلول. وتحدثت شبكة "ان بي سي" من جهتها عن سحب 28 الف رجل من العراق بحلول 2007 من اصل 127 الف منتشرين حاليا في العراق.
وفي الكونغرس، تواجهت الغالبية الجمهورية والمعارضة الديموقراطية في الاسبوعين الماضيين حول موضوع العراق، حيث حاول الديموقراطيون استغلال تراجع التأييد الشعبي للحرب تمهيدا للانتخابات البرلمانية الجزئية في تشرين الثاني.
وخلال عمليتي تصويت متتاليتين رفض مجلس الشيوخ الاميركي اخيرا تحديد جدول زمني للانسحاب كما كان يطالب قسم من الديموقراطيين الذين اتهمهم الجمهوريون بانهم لا يتحلون بحس المسؤولية.
ومنذ اشهر يرفض الرئيس جورج بوش تحديد موعد لسحب الجنود الاميركيين مؤكدا ان تطورات الوضع على الارض يمكن ان تتيح خفض عدد القوات هذه السنة. لكنه يتعرض لضغوط من برلمانيين جمهوريين يخشون ان يؤثر الوضع في العراق على انتخابات تشرين الثاني.
وفي مطلع حزيران ادى مقتل ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق وتشكيل الحكومة العراقية الى اعادة اطلاق فرضية القيام بخفض كبير للقوات الاميركية من العراق بحلول نهاية السنة.
لكن استمرار اعمال العنف قوض ذلك ورغم احراز بعض التقدم فان الجيش والشرطة العراقيين لا يزالان غير قادرين على وقف اعمال العنف هذه.
من جهة اخرى قال وزير الدفاع الاسترالي برندان نلسون ان استراليا تشاطر الحكومة الامريكية معارضتها تحديد مهلة او موعد نهائي للقوات المنشورة في العراق.
وقال في مجموعة صغيرة من الصحفيين في واشنطن بعد مباحثات مع نائب الرئيس ديك تشيني "نحن مثل الامريكيين لن نكون رهينة لمهلة مفتعلة.
وكانت استراليا من اوائل الدول التي التزمت بارسال قوات لحرب العراق ولها الآن نحو 1300 عسكري في العراق وحوله.
وقال نلسون ان احباط مشروعات قوانين للحزب الديمقراطي تدعو الى انسحاب القوات الامريكية من العراق في مجلس الشيوخ الامريكي الاسبوع الماضي تظهر ان الاستراليين والامريكيين متفقون على ضرورة البقاء في هذا البلد حتى يصبح قادرا على حكم نفسه بنفسه والمحافظة على امنه.
وقال: استراليا تعتقد اعتقادا قويا ان المسألة ليست تحديد نوع ما من مهلة مصطنعة لكنها مسالة التأكد من اننا نرى المهمة وقد أنجزت.
على صعيد متصل أقيم امس الأربعاء في أربيل إحتفال بتخريج وجبة جديدة من مركز تدريب مهنى تابع للجيش الكورى المرابط في أربيل ضمن القوات متعددة الجنسية والبالغ عددها 130 متدربا.
وقال الجنرال (لي يونج سو) مدير المركز في تصريح صحفي إن الدورة بدأت في 25 نيسان الماضي واستمرت لمدة شهرين وتدرب المشاركون فيها على استخدام الكومبيوتر وإصلاح السيارات والاجهزة الكهربائية وقيادة السيارات الثقيلة والعامة بالإضافة إلى تعليم صنع المعجنات على أيدى مدربين كوريين وكرد.
وأضاف نقوم بالتنسيق مع حكومة اقليم كردستان العراق بتعيين الخريجين في الدوائر الرسمية للحكومة لانهم يشاركون في الدورة عن طريق وزارة التربية، وجميعهم من الحاصلين على شهادات الاعدادية أو دبلوم المعاهد المهنية.
واشار الجنرال لي يونج سو ان إلى أن الدورة القادمة ستبدأ في 12 تموز يوليو القادم وتقرر قبول 170 متدربا فيها من بين 1830 شخصا تقدموا للتدريب بينهم 355 إمرأة.
وتخرج من هذا المركز حتى الآن 613 متدربا في خمس دورات سابقة، تم تعيين 548 منهم في الدوائر والمؤسسات الحكومية في اقليم كردستان العراق.