المدى الثقافي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

عزيز خيون:المسرح بالنسبة لي وسيلة لادراك الوجود .. في آخر تجربة له :أنا في الظلمة أبحث

حوار/ عبد العليم البناء

جمع عزيز خيون بين التمثيل والاخراج والتأليف وامتدت تجربته من نطاقها المحلي الى العربي ليحلق بابداعه وعطائه وحضوره في اكثر من محفل ومهرجان وملتقى ومؤتمر مسرحي معبراً بذلك عن همه المسرحي وجوهر ورسالة فن المسرح في صياغة رؤية متقدمة وما زالت.
برزت اعماله علامات مشرقة في التأريخ للمسرح العراقي في اطار الفرقة القومية للتمثيل التي ما زال عضواً ومخرجاً اولاً فيها وفي فرقة المسرح الفني الحديث وفرقة مسرح الرسالة وفرقة المسرح الشعبي وعدة فرق مسرحية عربية اخرى.
المدى الثقافي التقت عزيز خيون في هذا الحوار:
* ابتداء في (انا في الظلمة ابحث) تجدد حضورك كممثل شامل هل سيكون التمثيل خيارك النهائي؟
- منذ بزوغ الاضاءات الاولى التي بشرّت بتشكيل شخصيتي المسرحية، صار يشغلني هاجس بمثابة امنية حلقت طموحاً، ان اكون رجل مسرح يستطيع التعامل مع كل العناصر المفعلة للظاهرة المسرحية، وبدأت ادفع بعجلة كدحي واجتهادي لحظة بلحظة، قراءة، وبحثاً وتطبيقاً، باتجاه الاقتراب من هذا الموقع المسؤول والحيوي، (رجل مسرح)، لذلك عندما ينده عليّ المسرح ان اكون ممثلاً، فانا بكامل لياقتي واهليتي واستعدادي، واذا اشرت الحاجة تدعوني الى ان اكون مخرجاً او كاتباً، او باحثاً، او اية مهمة اخرى فانا جاهز لتحقيق هذه المهمة.. فالخيارات بالنسبة لي مفتوحة، انطلاقاً من طلبات التجربة المسرحية.. وهذا ما حصل في تجربة (انا في الظلمة ابحث) فقد استدعت الضرورة ان ارتدي جلباب الممثل، فلبيت النداء، وارجو ان اكون قد وفقت..
* في ضوء تجربتك الاخراجية المتميزة، هل ترمي وراءك مهمة المخرج لصالح الممثل لتنفيذ ما يمليه عليك المخرج الذي تخليت لاجله عن هذه المهمة، ام ان الامر ليس كذلك؟
- عملي يتطابق والى حد كبير مع الشق الاول من السؤال، ففي تجربتي "ممثلاً" في مسرحية (انا في الظلمة ابحث) وفي جميع التجارب المسرحية التي توجّني مخرجوها ان اكون ممثلاً حاولتُ واحاول كما في كل تجربة جديدة ان (أُصفر) مرجعياتي المعرفية مخرجاً وممثلاً ومثقفاً، والج بوابة التجربة مقرراً انني: لا اعرف شيئاً.. لا افهم شيئاً.. لا اعلم شيئاً، وانني: اريد ان اعرف.. اريد ان افهم.. اريد ان اتعلم.. لذلك اسلم قيادي للسيد ربان التجربة "المخرج" محاولاً ان اعمل معه، انطلاقاً من اشعاعات مقولته الفنية والجمالية، والتي من خلالها ابدأ برصف توصلاتي الجديدة في ضوء المعطى اليومي للتجربة المسرحية متفاعلاً مع دوائر رؤيته
المخرج شرط ان يكون لي لوني الذي يميزني.. شرط ان لا اغرق..
* خضت تجربة العمل ممثلاً مع العديد من المخرجين.. ولكن تجربتك مع المخرجة د. عواطف نعيم لها خصوصيتها على ما اعتقد، فما هي مزايا العمل معها؟ وعلى أي الاسس تبنى، سواء كمخرجة بشكل مجرد، وكزوجة مخرجة ايضاً.
- فعلاً اعتبر نفسي من المسرحيين المحظوظين لاني عملتُ ممثلاً مع اجيال مسرحية مختلفة لكتاب وممثلين ومخرجين افضت الى تجارب وتوجهات هي الاخرى مختلفة ايضاً واعتقد انني وفقتُ الى ابعد الحدود في تشييد جسور معرفية معهم قصداً في الحوار والفهم والتشاور على كل هامش مهما كان تأثيره في حياة الدور، وبالنهج ذاته تعاملت واتعامل، وفوق شفافية هذه الجسور عبرت الى تجربة السيدة المخرجة د. عواطف نعيم، فنحن نشبع أي جزئية او تفصيلة مسرحية نقاشاً حدّ الملل محاولة منا للوصول ومن اغنى الطرق الى ما تنجزه التجربة اليومية من اتفاق بعد تمحيص النظر في جوهر الموضوع ومن كافة زواياه.. واذا كانت هناك بعض الميزات التي تنفرد بها المخرجة عواطف نعيم عن بقية المخرجين العاملين في الساحة، فأولى هذه الميزات كونها امرأة، فحس المرأة يختلف عن حس الرجل في التعامل مع الاشياء، ميزة اخرى، ان النصوص التي تتصدى لاخراجها تقوم هي بكتابتها، وهذا ما يقصر حيال الاتفاق وقطف ثمرة التوصل.. جانب آخر يميز عملي كممثل مع د. عواطف نعيم كمخرجة، ان عواطف هي في الاساس ممثلة ايضاً تشعر بكل سخونة الحرائق التي تشتعل في دواخل الممثل اثناء التجربة اليومية، تشعر بخوفه، بتردده، بقلقه، باحباطه، بيأسه وبنجاحه، تشعر باخفاقه، لذلك تحاول جاهدة ان توفر له مناخاً حميماً يساعده على الصبر، ويشحنه بالاصرار ليتسلق اسوار الدور الذي يشخصه، برغم الظروف الاستثنائية التي تنجزها التجربة اليومية، اما علاقتي بها كزوجة فهي عامل آخر جديد يشع من قداسة هذه الرابطة ويدفع بايجابيته من اجل ان نكون اكثر التحاماً وتفانياً لكي نعبر مجاهيل التجربة بقارب الامان والثقة.. ميزة اخرى لعملي ممثلاً مع د. عواطف نعيم، المخرجة، ان النقاشات تستمر وتزداد سخونة تحت سقف الزوجية، حدّ ان الكثير من التجارب اليومية لمسرحية (انا في الظلمة ابحث) انجزت داخل منزلنا بسبب الظروف المتدنية لمعدلات الامن التي ابتكرتها مخيلة الاحتلال!!
* الى هذا.. على ماذا انطوت تجربتكم في محترف بغداد المسرحي؟.. وما هي اهدافه الاساسية على صعيد فن الممثل.. وفن المخرج خاصة، وفن المسرح عامة؟
- سؤالكم يحتاج مني الى سياحة اكبر مما هو متاح، كي احقق الاجابة المرجوة، وهذا ما لا يمنحه الفضاء المخصص لاجراء الحوار، الا انني احاول ان اجيبكم برقاً، فاقول: ان المحترف يضرب خطواته بعلمية وثقة، وحسابات متأنية في اختيار طبيعة المشروع، وزمن تقديمه، وآليات التقديم والاشهار والترويج، مطبقاً المنهج المقرر لتحقيق ستراتيجيات محددة رسمت له، من اجل تقديم العرض المسرحي المشاكس والجديد نصاً وتقنية وفكراً.. فعلى صعيد فن الممثل قدم محترف بغداد المسرحي اعمالاً كان فيها للممثل حضور لافت، الممثل المفكر، المثقف، المبتكر والخلاق من خلال تشغيل وتفعيل حساسيات طاقته الابداعية، وفي اتجاهاتها الصحيحة، وحسم كافة التوصلات عن طريق الدراسة المتقصية والبحث المستفيض.. والمحترف يتقدم باصرار قافزاً على كل المعيقات الآنية وهي كثيرة في هذا الزمن، من اجل تحقيق طموحاته، التي هي في الحقيقة طموحات اسرته ومحبيه واصدقائه في أن يرفد الساحة المسرحية، العراقية والعربية والعالمية بتجارب مسرحية نوعية.
* وانت تواجه جمهوراً عراقياً صرفاً، هل تبقى شخصيتك المسرحية ذاتها وانت تواجه جمهوراً عربياً او اجنبياً؟
- كمسرحي، وكممثل خاصة، لا اجد ان هناك فروقاً لدي حادة في هذا السياق، وانما اجد ان تبعات المهمة واحدة برغم تنوع الحالات، وحرصي هو هو، لان فننا يقوم على الصدق والاخلاص، يقوم على التبجيل للسيدة الحقيقة، فالامتحان هو واحد برغم تبدل ظروف المكان، وظروف التلقي.. اجد ان الواجب يدعوني، ومسؤوليتي الوطنية والفنية والثقافية والانسانية تحتم علي ان اكون في افضل حالاتي طال عدد ايام العرض ام قصر، عراقياً كان الجمهور ام عربياً، أم اجنبياً، وبالتالي فان التزامي الفني والاخلاقي الطموح يدعوني الى ان اطور من كفاءتي التمثيلية، لاني اعتبر
وهذا بديهي ان كل عرض جديد لاي دور اجسده وفي اية تجربة مسرحية، يظل هو العرض رقم واحد مهما امتد عدد العروض حتى وان تجاوز المائة عرض، وبنفس الوقت يظل القلق رفيقي، والبحث عن الافضل، عن الصورة الاخرى، عن الاجراء الحلم هاجسي الدائم.
* مع افتراق صورة التمثيل المسرحي عن التمثيل التلفزيوني، اين يجد عزيز خيون نفسه؟ وهل نستطيع ان نتعرف على جوهر ومزايا كل منهما؟
- اجد نفسي في الموضع الذي يشرفني كانسان وفنان، ان اكون ذا معنى، ان يكون لظهوري مغزىً ما، رسالة ما، بحيث يجعلني هذا المعنى الرسالة، والرسالة المعنى في الموقع المقبول والمحبب من المتلقي صاحب المصلحة الحقيقية في أي ظهور جديد للفنان سواء اكان هذا الظهور من خلال فن المسرح، او التلفزيون، او السينما واي قناة تعبيرية اخرى.. ولكن يظل لفن المسرح القبول الاوفر والطعم المميز، مما يجعله الخيار الاول لروحي ووجداني، لما تتمتع به الحالة المسرحية من تواصل، من سخونة ومباشرة، ما يوفره فن المسرح من اجتماع وجدل، مقابل التقنية والآلية المختلفة للعمل التلفزيوني القائمة على تصوير مشاهد متفرقة لا رابط بينها ولا ترتيب الا استجابة لمنطق الضرورة، ضرورة المكان والزمان، مثلاً ان يصور المشهد الاول من عمل ما بعد انتهاء كامل مشاهد ذلك العمل، وان يصور المشهد الاخير في بداية الشروع بالتصوير، وهذا شيء متعارف عليه في العمل التلفزيوني والسينمي، بحكم حصر المشاهد المتماثلة زمانياً ومكانياً.. او ان الممثل يلتقي مع شريك له في مشهد معين مثلاً في اليوم الثالث من الاسبوع الاول لبدء التصوير، ثم يفترقان ولا يعودان للقاء ثانية الا بعد مضي ثلاثين يوماً من ذلك اللقاء لتصوير مشهد آخر وفي مكان وزمان مختلفين.. او ان المشهد الواحد يقطع اكثر من مرة، ويصور من زوايا متعددة لابراز معنى وجوهر ذلك المشهد، بينما نرى ان هذا الاجراء غير موجود في المسرح، ثم ان التلفزيون فن معلّب، يصور الممثل دوره وتوضع المادة المصورة في علبة انتظاراً لعملية المونتاج والمكساج، ويطلع عليها الممثل والمشاهد لاحقاً، ليس هناك من تواصل ولا تفاعل كما هو الحال مع المسرح الذي يوفر حالة استثنائية من الاجتماع والالفة الجميلة.
* اخيرا، هل تعتقد اننا ما زلنا بحاجة للجوء للمسرح برغم المنافسة الحادة لهذا الفن من جانب التلفزيون والقنوات الفضائية والسينما، فضلاً عن الاوضاع الامنية المضطربة؟
- المسرح ضرورة وسيبقى كذلك، ضرورة اثبتت اهميتها بتقادم القرون، منذ ان كان هذا الفن يحبو مع مخاوف الانسان واسئلته الاولى، مع قلقه الممزق لتفسير اسرار وظواهر هذا الكون المحيّر، ومحاولة ادراك وفك طلاسم هذا الوجود، وبرغم مختلف الحروب التي اشعلت بازمان شتى، ومناطق شتى ظل هذا الفن صامداً بحكم ضرورته لوجود الانسان الذي ابتكره من منطق حاجته الماسة اليه، لذلك ضيق عليه ابان المتغيرات الاجتماعية والسياسية التي افرزتها الحروب، والانهيارات التي عصفت بقشرة هذا العالم وفي مفاصل زمنية متعددة، ضيق عليه ابان ابتكار الراديو، ثم التلفزيون، لكن هذا المستطيل المعتم، هذه المساحة البسيطة، ستظل ميداناً حيوياً لانطلاق مختلف الحكايات والملاحم، يقص الانسان من خلالها مخاوفه، احلامه، سيرته، تجاربه، ابداعاته ورؤاه الجديدة، كي تظل هذه الدنيا متجددة دائماً، ولتظل معاناتها واهوالها ممكنة التحمل.. وكعراقيين اذا كانت حاجتنا لفن المسرح في السابق تؤشر اعلى معدل لها، فان معدلات هذه الحاجة الضرورة اصبحت متجاوزة لكل الارقام والنسب المتعارف عليها.. فاضطراب حياة المواطن والوطن، ومعاناة الزمن المحتل تدعونا كمسرحيين، ومثقفين ومن بيدهم سلطة القرار السياسي ان نصر على تنشيط الحياة المسرحية العراقية بعروض مميزة، لان المسرح هو اصرار على الحياة وجريان نهرها مقابل ما يحدث الآن من اغتيال سافر لنعمة هذه الحياة من اعداء الحياة.. فاعمار الميادين المسرحية واضاءتها ليلاً بعروض ملتزمة تؤكد القيم الجميلة في هذا العالم: قيم الحرية والديمقراطية والسلام والتسامح، قيم التحابب والتعاون من اجل توفير الفرصة المعجزة لاعمار الانسان والبنيان.
* كلمة اخيرة؟
- دفع المثقف العراقي عامة، والفنان المسرحي العراقي بخاصة الثمن غالياً في زمن جميع الانظمة السابقة.. حُوصر، وشُرّد، وغُيّب، منعت اعماله، وتدهورت احواله والى ابعد الحدود، فهل يا ترى من المعقول ان يظل فنان المسرح العراقي، وهو المتميز في كل محفل، يعيش حالة المعاناة، ويتجرع كؤوس الالم الى اشعار آخر مجهولة آفاقه؟ اما آن له ان يتمتع مثل بقية خلق الله ببعض حقوقه انساناً وفناناً، ومواطناً غيوراً؟ الا يمكن الالتفات صوبه والنظر الى مكابدته الازلية.. موضوع نظام التمويل الذاتي سيء الصيت الذي كبّل اجنحة المؤسسة العامة للسينما والمسرح، اضعف برامجها، قصّر احلامها واساء كثيراً لتوجهاتها الفنية والثقافية، وارهق كوادرها صحياً ومادياً وابداعياً، اهو صعبٌ الى هذه الدرجة، بحيث ان اربع سنوات غير كافية لوزارة الثقافة ومن بيده سلطة القرار ان يستبدل هذا القانون بآخر يعيد هذه المؤسسة المهمة الى نظام التمويل المركزي اسوة بمؤسسات ودوائر اخر، حتى يتمكن الفنان المسرحي من ان يبدع ويؤدي واجبه الفني بما يتناسب وضرورة دوره وطموحات شعبه ووطنه في هذا الزمن المحتل، ان تتحسن احواله المعيشة، وتتساوى مع زملاء له في دوائر ومؤسسات اخرى...؟! هي اسئلة


في مكتبة الإسكندرية  نشاطات ثقافية متنوعة
 

المدى الثقافي/ خاص من القاهرة

تقدم مكتبة الاسكندرية نشاطاً ثقافياً متصلاً يتضمن محاضرات وافلاماً وندوات ثقافية وسينمائية ومعارض تشكيلية تربط العالم الحي بمتغيراته الثقافية بالعالم العربي.
اخر نشاط مستمر للمكتبة قام به مركز الفنون فيها وهو معرض للمخطوطات الخاصة بالكاتب الارجنتيني خورخي لويس بورخس وصوره الفوتوغرافية بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على وفاته وقد بدأ المعرض في الرابع عشر من حزيران ويستمر حتى السابع من تموز 2006 باشراف شروق طلعت في قاعة العرض في مركز المؤتمرات بالمكتبة.
من نشاطات شهر حزيران في مكتبة الاسكندرية معرض الخط العربي (8-20 حزيران) وقد شاركت فيه مجموعة من ابرز خطاطي العالم العربي منهم العراقي يوسف ذنون والسوري احمد المفتي ومحمد رطيل وعسران منييس من مصر وندوة (مشاكل الترجمة العربية لمؤلفات شكسبير) التي عقدت في الثالث من حزيران وشارك فيها عدد من المترجمين المتخصصين في المعاهد والجامعات العربية، وندوة البحث عن مستقبل افضل التي عقدت في العاشر من حزيران واشرف عليها مركز الدراسات والبرامج الخاصة باشراف صلاح سليمان.
وقد عقد بين 10 -13 حزيران المؤتمر الدولي النهائي
Eumedis والمؤتمر مبادرة كبرى تقوم بها المنظمات الأوروبية لتطوير مجتمع المعلومات العالمي بميزانية اجمالية تصل الى 64 مليون يورو وقد سمحت برامج المؤتمر النهائية للقائمين على (الايوميدز) ان يعملوا مع بعضهم مع مجموعة كبرى من المتحدثين البارزين من صناع السياسات العالمية والمحلية وقد هدف المؤتمر الى تبادل الخبرات ومناقشة النتائج التي يتم الوصول اليها وصنع المقترحات لمستقبل برامج مجتمع المعلومات في المنطقة.
وقد عقدت في 17 حزيران ندوة مهمة نظمها منتدى الحوار تحت عنوان (العالمية وتفكيك القوميات) حاضر فيها أ.د. عاصم الدسوقي حول نشأة التوازن الدولي في مؤتمر فينا 1815 بعد القضاء على طموحات نابليون بونابرت العسكرية وتناولت المحاضرة تغير القوى العالمية الكبرى خلال القرن العشرين بعد انقسام العالم الى معسكرين خصوصاً بعد انتهاء الحرب الثانية 1945.
وقد قدمت مكتبة الإسكندرية خلال حزيران أكثر من ثلاثين محاضرة وندوة خلال شهر حزيران في الموسيقى وادب وثقافة الطفل والاحتفاء بالعالم اليوناني ايرانوستينس والتفاعل مع عالم اليوم وسواها وقد اعدت المكتبة برنامجاً ثقافياً حافلاً يغطي نشاطات شهر تموز 2006.


أدباء بابل يستذكرون الشهيد قاسم عبد الامير عجام
 

بابل /مكتب المدى

اقام ادباء بابل احتفالية استذكارية ابنوا خلالها الراحل الكبير قاسم عبد الامير عجام بمناسبة ذكرى استشهاده الثانية، وقد تحدث لمكتب المدى في بابل عدد من الادباء فقال الباحث والروائي ناجح المعموري "نحن ابناء الهامش في الماضي والحاضر واللاحق منذ لحظة الوعي المبكر.. ارجوكم افسحوا مجالاً للهامش وافتحوا الابواب كي يعاود قاسم عجام من خلال الشرفاء.
وانشد الشاعر موفق محمد
مديناً القتلة:
من انتم ايها الشاحبون
القادمون من تعاساتكم
لتمروا عبر دمائنا نحو الجميع
لن تسمعوا
غير ما يسمعه الغريق تحت الماء
جبناء .. جبناء
وقال د. محمد ابو خضير انه "الانسان الملتزم صاحب الموقف وهو ضمن النخبة التي استطاعت ان تدك وتداً من الالتزام ووتداً من الموقف" .
وقال الناقد صلاح عباس " بفقد ابي ربيع فقدنا مشروعاً ابداعياً لم تتح الفرصة لان يظهر خزينة إبداعه كاملة وكان يفوق كل ما نراه وما نسمعه في المشهد العراقي" وقال د. عاصم عبد الامير " اراد القتلة لهذا المشروع الا يتم، فهو منتج غزير اضافة الى الخصال الحميدة والموقف الفكري في شخصيته"، وقال الاديب عبد علي حسن "عجام واحد من اهم الرموز الثقافية في بابل منذ السبعينيات من القرن الماضي حتى استشهاده ومازال بيننا اسماً ورمزاً" ، وقال الشاعر ناهض الخياط "اظهر حزني والمي بفقدان اخ وصديق ورفيق درب خسرته الثقافة العراقية".


رواية عراقية: سفـــــــــر السرمديــــــة
 

تأليف: عبد الخالق الركابي
صدرت للروائي العراقي عبد الخالق الركابي روايته الجديدة (سفر السرمدية) عن دار الشؤون الثقافية ببغداد، وقد قدم لها الناقد د. مالك المطلبي بمقدمة تفصيلية بدت ناقصة خلال الطبع جاء فيها "هذه الرواية تعد عملاً إبداعياً رائعاً، يحاول فيه الكاتب تقديم نموذج عراقي لرواية ما بعد الحداثة عن طريق مزاوجته بين المدى الروائي واللا مدى الروائي وهو الواقع والرواية تجسد حالة عراقية لمثقفين وثقافة تتحاور رموزها مختزنة ثقافات أجيال وتصرفاتها".
وسبق للركابي أن أصدر عدداً من الروايات منها: سابع أيام الخلق، نافذة بسعة الحلم، الراووق، ومن يفتح باب الطلسم، فضلاً عن كتابته عدداً من القصص القصيرة نشرها في المجلات العراقية والعربية.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة