الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

تجمعات ثقافية: من اجل خلق مجتمع مدني ديمقراطي حر .. التجمع الثقافي في شارع المتنبي ـ انموذجاً ـ

جلال حسن

من اجل خلق مجتمع مدني ديمقراطي حر

بعد أسبوع واحد من سقوط النظام الصنمي، علق نداء صغير على بوابة مقهى الشابندر يخاطب جميع العراقيين في كل بقاع العالم موضحاً الآتي: (نحنُ مجموعة من الشباب العراقيين، نتواجد في شارع المتنبي في بغداد بشكل يومي، نبيع الكتب على رصيف الشارع، ومن المثقفين الذين جمعهم حب الكتاب والمعرفة وحب العراق، انصهرنا جميعاً في ملتقى جماهيري اسميناه (التجمع الثقافي في شارع المتنبي) الغاية منه الارتقاء بالمعرفة للمساهمة في بناء وطننا الجميل بصيغ متقدمة، حيث تكون ركائزه الحرية والديمقراطية، ويستمد شرعيته بالحوار الهادف بين افراد مجتمع الطيف العراقي بهدف تأسيس ثقافة عراقية خالصة ومتنوعة، لايجاد وحدة مشتركة من خلال التنوع).

ولغرض تسليط الضوء على هذا التجمع بشكل واضح سألنا السيد علي طالب عبد الحسين ليحدثنا عن فكرة البداية، فقال:

بتاريخ 15/ 4/ 2003 ولا زالت آثار الحرب قائمة بعد سقوط النظام الدموي التقينا في مقهى الشابندر بداية سوق السراي المجاور لمبنى القشلة نحن باعة الكتب واصدقاء الكتاب كنواة تأسيس هذا التجمع واتخاذ موقف جديد متطور هدفه الأساس ثقافة متنوعة وفق مفاهيم الديمقراطية وتنوع آلية الأهداف بلوائح الحرية والانسانية، ساعين إلى مظاهر معرفية في عراق جديد وتكوين مناخ صحي ديمقراطي بتنوع الثقافات، وابتكار صيغ جديدة تتبنى المواقف التي تخدم الجميع متناسين تفتيت الثقافة العراقية وتاريخ القمع الدموي السابق.

وبدون أي صيغ اعتبارية، اعتبرنا جميع العراقيين ينضوون تحت خيمة التجمع وبكل اطيافهم: وكل عراقي يجد في نفسه عراقيته الخالصة وحبه للمعرفة والانسانية سيكون مساهماً ومشاركاً بكل عفوية برفع راية الديمقراطية من اجل حوار يخدم عراقنا الكبير.

* طيب هل هناك بيان تأسيسي لتجمعكم: أجابني على السؤال السيد عبد الواحد شبل العضو التأسيسي قائلاً:

ـ نعم عملنا كتاباً بيانا تأسيسيا وعلقناهُ في شوارع بغداد، وقد لاقى ترحيباً شعبياً، لأننا انطلقنا من أرض الواقع ومعرفتنا ماذا يريد المثقف العراقي بعدما عانى وعانت الثقافة العراقية في عموم البلد وعلى مدى عقود حكم الطاغية القروي انواع التعسف والظلم السلطوي الذي استهدف تعطيل روح الابداع وتهميش المثقفين في السجون والمنافي والصمت القسري مما اسهم في تدمير الرؤية الجمالية وبعد 9/ 4/ 2003 ووضوح جرائم السلطة البائدة ازاء شعبنا وما نال الثقافة والمثقفين الحقيقين على وجه الخصوص وعلى أرضية التغيير الذي يشهده عراقنا اليوم، انطلقنا من شارع المتنبي الذي يعتبر من أهم معاقل الثقافة في العراق، داعين جميع المثقفين في انحاء العراق من الذين غيبهم النظام البائد والذين اعتزلوا الثقافة الرخيصة، أن يكونوا فاعلين في بناء العراق الجديد، وان التجمع لا يعد نفسه بديلا عن الاتحادات والجمعيات والمنظمات الثقافية، ولا يتبنى أي أيدلوجيا سياسية ولا يرتبط بأي جهة حكومية، ولا يتقاطع مع أي جهد خير من أي طرف يصب في خدمة الثقافة.

وحدثني السيد جعفر كريم جساب عن اهداف التجمع قائلاً:

ـ الثقافة التي نعنيها هي ثقافة الرأي الحر، ثقافة انسانية تجد خصوصيتها في التنوع الثقافي، ثقافة تستخدم الحوار وتنبذ التعصب بكافة انواعه، وعلى هذا الاساس العام نهدف إلى:

1ـ اشاعة روح الحرية والديمقراطية في الممارسات الاجتماعية الثقافية وترسيخ قيم تلك الروح، عبر تبني اسلوب الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر وتعزيز دور المثقف الريادي في ذلك.

2ـ ان تجمعنا لا يرتبط بالاحزاب السياسية، مع انه يدعم مواقفها بقدر انسجامها مع الديمقراطية والتقدم ولاعضائه حرية الرأي.

3ـ التجمع يطالب بحماية المؤسسات الثقافية العراقية ومرافقها وكنوزها ويمنع أية محاولة لتدميرها والاضرار بها.

4ـ يدعو التجمع إلى بناء مجتمع مدني متحضر حر من خلال بناء وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني.

5 ـ يقوم التجمع بالنشاطات السلمية التي يراها مناسبة لعرض طلباته واهدافه للعمل على تحقيقها، نابذاً كل اشكال التسلط والقسر، ويعارض فرض الفكر والثقافة بالقوة والعنف.

وهناك كثير من الاهداف والمفاهيم الحديثة التي تدعو إلى تحقيق الديمقراطية معتبراً ان المبادرة الفردية المعبرة عن الارادة الحرة والمشاركة الايجابية في التطور أداة للمشاركة الاختيارية في جميع المجالات، وندافع عن حرية التعبير والحق في معاملة متساوية أمام القانون وحرية التصويت والمشاركة والحوار والنقاش وفي كل القضايا المختلفة.

أما أهم مشاركات التجمع بالواقع العلمي فأوجزها السيد سعد خيون لازم قائلاً:

ـ قمنا باعمال عديدة منها مسيرة جماهيرية من منطقة الباب الشرقي إلى فندق الشيراتون طالبنا فيها بعدم تدخل دول الجوار في الشأن العراقي وقد وثقت  بأرشيفنا بكاسيت مسجل بتاريخ 1/ 7/ 2003. كذلك اصدرنا بيانات عديدة تستنكر الأعمال الارهابية ضد شعبنا، وادانة اغتيال الرموز السياسية والوطنية باغتيال محمد باقر الحكيم، والسيدة عقيلة الهاشمي، وعز الدين سليم، وتفجير مقر الحزب الشيوعي العراقي في المشتل وتفجيرات كربلاء، وبغداد، وفاجعة اربيل، وغيرها.

كذلك عملنا استبيانا شعبيا تحت شعار (ارسم ملامح وجه بلدك) حول الديمقراطية والامن والفيدرالية وحوقوق المرأة والبطالة والأمن والدستور من خلال مركز متخصص بالدراسات والبحوث بكوادر التجمع. وعملنا بوسترا سياسيا يرمز إلى وحدة تربة العراق بكافة اطيافه، وزعَ ولصق في كل مناطق بغداد السياحية والجماهيرية. وبوستراً ضد البطالة في البلد كذلك عملنا استبيانا ثانيا باستطلاع للرأي العام حول اعتقال صدام وردود الافعال وتحديد نوع المحكمة وتأثيرات الاعلام العربي والعالمي.

ثم قمنا بزيارات ودية وأخوية إلى الطائفة المندائية، وذلك لمد جسور المحبة والتفاهم بين التجمع والطائفة المندائية المعروفة بمواطنتها العراقية الاصلية والعريقة، وزيارة إلى الحركة الملكية الدستورية للتعرف على اهدافهم كذلك قمنا بزيارة إلى حزب العدالة والتقدم، واستقبلنا بعض الشخصيات الثقافية والسياسية التي تود معرفة اهداف التجمع وزيارة المنبر  المدني وهناك برنامج اسبوعي هو عقد ندوات فكرية وسياسية وقانونية تقام كل يوم ثلاثاء من كل اسبوع لغرض التحاور والنقاش والنوعية على الوضع الراهن في العراق والمنطقة والعالم.

وعن معوقات العمل حدثني السيد خالد حسين قائلاً:

ـ قد لا تتصور يا أخ جلال باننا لا نملك أي مقر يلم شملنا ونستقر فيه، ونتيجة لوضعنا الصعب لان أكثر لقاءتنا تتم اما في شارع المتنبي أو في مقهى الشابندر ـ فقد تبرعت مع صديقي كريم حنش لنجعل من مكتبتنا الخاصة مقراً للتجمع، وبطريقة التموين الذاتي، من تبرعات الاعضاء اشترينا كراسي بعدد الاعضاء البالغ عددهم (15) عضواً تأسيسياً ناهيك عن أعضاء الهيئة العامة والبالغ عددهم أكثر من (150) عضواً ومنضدة صغيرة ومروحة ودفاتر لاجتماعاتنا الاسبوعية، ناهيك ان البيانات التي نصدرها تكلفنا كثير من المال لاننا لا نملك جهاز استنساخ أو حاسبة صغيرة، ورغم كل شيء نحن سعداء جداً بعملنا، لأننا نسقي بستان عراقنا بجهود عرقنا الذي سيثمر خيراً مثمراً مستقبلاً ان شاء الله. التفاصيل


قيادة هيئة إرادة المرأة تعتصم أمام وزارة حقوق الإنسان

بغداد/المدى

انبثقت منتصف حزيران الماضي، منظمة جديدة تعنى بشؤون المرأة عقدت مؤتمرها الأول واطلقت على نفسها اسم (هيئة ارادة المرأة المنبثقة عن الشارع العراقي) واصدرت اول عدد من صحيفتها (إرادة المرأة) وفي أول نشاط لها، توجهت نخبة من قيادة الهيئة إلى وزارة حقوق الإنسان، واعلنت اعتصامها أمام مبنى الوزارة وهي تحمل عدداً من اللافتات التي كتبت عليها مطالباتها. واستقبل مدير عام العلاقات العامة في الوزارة هشام التميمي قيادة الهيئة ورحب بها وبنشاطها واعتبرها من النشاطات الضرورية التي تستحق الدعم، ووعد بايصال صوتها عبر منافذ الوزارة وخاصة مطالباتها بشأن صيانة المعتقلات في السجون والمعتقلات المحلية وسجون الاحتلال ومنع أية انتهاكات يمكن ان تتعرض لها النساء العراقيات. وطالبت رئيسة الهيئة هناء إبراهيم باطلاق المعتقلين العراقيين في سجون الاحتلال وكشف الانتهاكات التي يتعرضون لها.وعرضت إبراهيم لاهداف الهيئة التي تلخصت في تحفيز طاقات المرأة الكامنة في عملية صناعة المستقبل العراقي. وتمكينها من وسائل النهوض بواقعها، وتثبيت حقها في العمل وفي العلم وحقوقها المدنية، وخلق مناخ ديمقراطي صحي لتحقيق امنها النفسي والاجتماعي والسياسي، إلى جانب عدد من الأهداف الأخرى.


الديمقراطية .. (المجتمع المدني .. المجتمع السياسي)

بقلم: عماد مجيد

الديمقراطية مسيرة تحول طويلة وليست مفهوماً او نظاماً يولد منذ البداية كاملاً وناجزاً وثابتاً. ويقترن جوهر الديمقراطية الحقيقية بوجود مؤسسات المجتمع المدني، وان يتحقق الفصل بين المجتمع المدني والسياسي.

ويقصد بالمجتمع السياسي السلطات الحكومية، المركزية والمحلية، وكذلك البرلمان والسلطات القضائية (وينبغي ان يتحقق الفصل بين هذه السلطات وتكتسب استقلاليتها) وتخضع جميعها للدستور، الذي تراقب المحكمة الدستورية مراعاته، والتي هي جزء من الجسم القضائي للبلد ومستقل عنه. ولا يعني مفهوم المجتمع السياسي ان السياسة ستكون  حكراً على السلطات (فقد اسقطت منظمات المجتمع المدني رئيس بلغاريا مثلاً عندما كذب، ولا نريد التذكير بهروب الوصي وصالح جبر خارج العراق..).

اما المجتمع المدني فهو تعبير حديث نسبياً بظهور الرأسمالية والثورة الصناعية. أي ببداية ظهور المدن والتجمعات. بتعبير آخر ان تعبير المجتمع المدني مرتبط بالثورة ضد النظام الاقطاعي في اوربا وعلى وجه الخصوص في انجلترا. المجتمع المدني مجموعة من المؤسسات التطوعية (اقتصادية واجتماعية وثقافية وقانونية .. الخ) تنشأ وتعمل بإستقلالية عن الدولة. وتتضمن صيغة المجتمع المدني مختلف المواقف السياسية ايضاً.فليس من الصعب على منظمات المجتمع المدني في ديالى ان تدعم او تسقط المجلس المحلي لمدينة بعقوبة مثلاً، ولكن المجتمع المدني في النظام الديمقراطي لا يقف في مواجهة الدولة بل موازياً لها. فالدولة على ضخامة مهماتها لا تجد الوقت ولا القوى الكافيان لحل كافة المهمات بل يقوم بهذه المهمة مختلف روافد المجتمع المدني من منظمات تطوعية.. وستكون الحكومة شاكرة لمؤسسات المجتمع المدني عندما تمد هذه المؤسسات يديها بالمعونة في كثير من الاحوال والهموم لهذا فمن مصلحة المؤسسات الحكومية ليس فقط ان تدعم مؤسسات المجتمع المدني بل ان توجدها حيثما لا توجد. وان لا تتخوف منها.

الديمقراطية اسلوب حياة، ونظام حكم (وليست تشكيلة اجتماعية اقتصادية) ولتقريب الصورة ..نحن نطلق تسميات مثل: (نظام دكتاتوري) و (نظام فاشي) وغيرها، وهذه ليست تشكيلات اجتماعية اقتصادية مثلها مثل النظام الديمقراطي بل يمكنها ان تتشكل في رحم مراحل تاريخية..

والديمقراطية وسيلة سلمية لحل التناقضات داخل المجتمع (ولكنها لا تستطيع حل التناقضات العميقة المتجذرة تاريخياً .. بل ان الديمقراطية لا تنبثق بوجود مثل هذه التناقضات اصلاً، واذا فرضت فستكون مسخاً)، وهي الاطار اللازم لتمكين افراد المجتمع من ممارسة المواطنة، وهي التي تكسب الحاكم شرعيته وتبرر حكمه، وهي لا ترتبط بمرحلة تاريخية محددة (ولكن مضمونها يتطور تبعاً للمراحل التأريخية لحياة المجتمع). فديمقراطية العراق المقبلة لن تكون مشابهة لديمقراطية انجلترا مثلاً.. وهكذا.

الديمقراطية نظام حكم هش جداً، ولا تولد من ذاتها بصورة عفوية، وتقترن بإستعداد المجتمع لتبنيها، وهذا يعني توفر عوامل موضوعية وذاتية من ضمنها مستوى نضج البنى الاقتصادية (وهذا الموضوع مبحث كامل بحد ذاته ونحن ندعو المختصين الى المساعدة في الكتابة عنه) والعوامل الاجتماعية ومستوى نضج النخب الحاكمة، والنخب غير الحاكمة ( أي التي في المعارضة) ومستوى نضج الجماهير الشعبية..

ولكي لا يحدث النكوص والتراجع والعودة بالمجتمع القهقري الى الاستبداد او الى شكل معدل عن الاستبداد (خاصة اذا اصيب المشرعون بالرعب من احداث ارهابية كبيرة واخذوا يفلسفون مسألة ضرورة اصدار تشريعات تخنق النظام الديمقراطي ) .. تتطلب الديمقراطية من كافة القوى الاجتماعية والسياسية التي تريدها اقتلاع جذور الاستبداد والقضاء على نزعة عسكرة المجتمع والكف عن اطعام الناس شعارات خاوية والقضاء على التعذيب، ومراقبة الشرطة ومؤسسات الامن، وتسليم وزارة الدفاع الى ادارة مدنية بالكامل، وفصل السلطات الثلاث، والقضاء على الارهاب والمنظمات الارهابية، وسحب الاسلحة من المدنيين، والتطوير الكامل لمؤسسات المجتمع المدني واعطاءها مجالها الحقيقي الكامل للنشاط الذي تتخصص به..

ليس بالضرورة ان تقف وراء الديمقراطية القوى التقدمية في المجتمع وترسم حدودها.. كما ليس بالضرورة ان تقف وراءها القوى اليمينية والرجعية.. ولكن من اهم قوانين الديمقراطية القانون التالي: لا يمكن تهميش اية قوة سياسية او اجتماعية كبيرة الا عبر الارهاب ونكون بهذا قد تجاوزنا النظام الديمقراطي ودخلنا الى منطقة الخطر الحقيقي.. ولهذا لا يمكن ان نحول الديمقراطية الى لعبة انتقائية بل ان نفهم ان الجميع سيكونون لاعبين: من اليمين واقصى اليمين الى الشيوعيين واقصى اليسار ومن اقصى الاصولية والتزمت الى ابي جهل (اذا جنح للسلم) ومن معه.. الديمقراطية للجميع لكل من يلعب سلمياً.. فإن أي تحديد لقوى صاحبة مصلحة بتحول ديمقراطي ولدورها في تلك العملية وتحديد مضمون اساسي للعملية الديمقراطية سيقودنا الى الدكتاتورية لا محالة. وهذا يتطلب من كافة القوى السياسية التي لها مصلحة في الانتخابات وما يتعلق بالانتخابات ان تعد برامجها بصورة تكسب وراءها جماهير كبيرة العدد، ومعرفة مزاج الناس عبر استطلاعات الرأي - التي ينظمها مختصون في هذا المجال- واعتماد علم النفس.. بإختصار: الاعتماد على العلم وتطور العلوم.  وليس على مقولات جامدة اكل الدهر عليها وشرب، فالناس تريد حلولاً لمشاكلها تريد اجوبة على  تساؤلاتها الجديدة دوماًُ، لأن هذا سيؤدي الى انفكاك المؤيدين من حولها وتحولهم الى اماكن اخرى.. ولن ينفعها ممارسة الارهاب في لف المؤيدين حولها من جديد. فخسارة المؤيدين في اطار انظمة ديمقراطية عادة ما تكون ضربة ساحقة.


أول مؤتمر للتنسيق بين وزارة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني

السليمانية/المدى

عقد في منتجع دوكان بمحافظة السليمانية المؤتمر الموسع للمنظمات العراقية لحقوق الإنسان للفترة من 27 ـ 29 حزيران الماضي، بدعوة من وزارة حقوق الإنسان في العراق التي تولت تنظيم وتمويل المؤتمر.وذكر وزير حقوق الإنسان بختيار امين ان المؤتمر عقد في كردستان بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في العاصمة بغداد.وحضر المؤتمر إلى جانب السيد أمين وزيرة الهجرة والمهجرين باسكال وردة ووزيرة شؤون المرأة. ووزير حقوق الإنسان في حكومة إقليم كردستان ـ السليمانية صلاح رشيد ونائب وزير حقوق الإنسان في حكومة إقليم كردستان ـ اربيل نيلي أمين، إلى جانب شخصيات سياسية واجتماعية من مختلف انحاء البلاد.وافتتح المؤتمر من قبل نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن الوطني برهم صالح الذي القى كلمة قصيرة عبّر فيها عن تقديره لجهود وزارة حقوق الإنسان في عقدها هذا المؤتمر الأول من نوعه بعد مرور أكثر من عام على تغيير النظام الدكتاتوري الاستبدادي.وناقش المؤتمر على مدى الأيام الثلاثة، وبحضور ممثلين عن الصحافة المحلية والخارجية، عدداً من المحاور بينها:

تعريف المنظمات غير الحكومية.

تعريف المجتمع المدني

إلى جانب الندوات التي تضمنها المؤتمر وخاصة ما يتعلق منها بالمنظمات غير الحكومية (نقاط الضعف والقوة، العراقيل والتحديات، كيفية حل المشاكل، الاستفادة من تجارب الآخرين، التعاون، التوأمة).

كما جرى تعريف بكل المنظمات المشاركة التي تلقت أكثر من 30 منظمة ـ استعرض ممثلوها نبذة عن كل منظمة واهدافها وأولويتها واحتياجاتها.وفي ندوة خاصة  جرى التركيز على مناقشة كيفية تنظيم العلاقة بين المنظمات غير الحكومية ووزارة حقوق الإنسان، كما نوقشت أيضاً الكيفية التي يمكن ان تحكم العلاقة بين هذه المنظمات والاعلام.ونظمت للمشاركين في المؤتمر زيارات ميدانية لبعض المرافق ذات الصلة في منطقة كردستان، وخاصة مبنى مديرية امن السليمانية أيام نظام الطاغية المقبور والذي مازال حتى الآن يحمل شواهد على الممارسات الوحشية التي كان يمارسها النظام الدكتاتوري السابق، في تعذيب المعتقلين من الابرياء الذين كان يزج بهم بالمعتقلات والسجون دون ذنب.


 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة