الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

هوايات صارت مهناً: جمع الطوابع ثقافة ودائرة معارف واسعة

جلال حسن

ليس غريباً في عالم الطوابع، ان يسافر احد الهواة من بلد الى آخر ويقطع مسافات طويلة من اجل الحصول على طابع غير موجود في مجموعته، تماماً مثل صياد محترف يخرج لصيد البر والبحر متحملاً مشاق صبره، هذا التعلق والشغف لا يعرفه الا من مارس هواية جمع الطوابع.

والهواية هذه من الهوايات المحببة والجميلة لدى الكثيرين في جميع انحاء العالم لأنها لا تقتصر على اعمار معينة او فئة خاصة بل يشترك فيها الجميع صغاراً وكباراً ومن كلا الجنسين، لأنها تنمي الجانب الفكري والثقافي، فالطابع يعكس تاريخ الدولة وحضارتها والتطورات التي مرت بها في جميع المجالات والمناسبات الوطنية والتاريخية والسياسية والاجتماعية والسياحية والرياضية وغيرها.

فيتهافت الهواة على اقتناء الطوابع وخاصة اليوم الاول للاصدار وجمع الكثير منها ولمختلف دول العالم، وهناك من يقوم بالبحث عن النوادر من الطوابع ذات الميزة الخاصة مثل التي تمتاز بالخطأ المطبعي والنادرة في الاصدار لنفس الطابع مثل التغيير في اللون وبعض الاشكالات الفنية.

شركات ومزادات

توجد شركات ومؤسسات كبرى في العالم تضم عدداً ضخماً من الموظفين تعتمد تجارتها بالاساس على هواية جمع الطوابع والاتجار بها في انحاء العالم ولها فروع ووكلاء تعتمد على مزادات خاصة في ترويج وبيع الطوابع البريدية سواء الخاصة بكل دولة او بمجموعة دول وهناك الكثير من السماسرة يتابعون عمل هذه المزادات في البيع والشراء في بعض المجالات المخصصة لذلك او عبر شبكة الانترنت.

واسست نوادٍ عديدة الاشتراك فيها يكون بشروط خاصة لفتح ملفات بيانات بكل مشترك وفتح ارصدة جارية الحساب تجدد عن طريق وسيط التقينا السيد فليح حسن عباس احد هواة جمع الطوابع ليحدثنا عن هذه الهواية فقال:

- مارست هذه الهواية منذ الطفولة وتحديداً عام 1991 حين انتميت الى جمعية الطوابع ثم اتخذتها مهنة اعيش منها ولحد الآن، لأن جمع الطوابع يعد ثقافة ودائرة معارف واسعة يمكن من خلالها معرفة تاريخ وحضارة كل بلد كون الطابع يجوب العالم وفي متناول جميع الناس، ويحمل صوراً ورموزاً ومعالم حضارية وجمالية تعكس جانباً من منجزات البلد ليكون لافتة مغرية للنظر وجلب السياح.

*لكن بعض الناس ينظرون الى هذه الهواية على انها ترف وليس ضرورة؟

- ان التطور في عالم الاتصالات والتكنولوجيا حد بعض الشيء من توجه الناس الى ممارسة هذه الهواية الى جانب اسعارها الباهضة علماً انها تعد استثمار للمستقبل، لأن بمرور الوقت ترتفع قيمتها الشرائية ويمكن بيعها بمبالغ كبيرة. وقد صارت الآن محط اهتمام المؤسسات الاكاديمية والمتاحف.

وهناك طوابع بريدية اصبحت قيمتها تساوي الملايين من الدولارات ولكن رغم هذه الاسعار المغرية لا يفرط بها اصحابها!

* هل هناك طريقة خاصة للحفاظ على الطوابع؟

- ان الادوات اللازمة لممارسة هذه الهواية هي الاستمرار والمثابرة، لذلك يجب حفظ الطوابع في صفحات خاصة وبطريقة منتظمة أي بشكل طولي لكي تستطيع الحصول على تهوية جيدة، حيث ان هذه الصفحات يكون لها جيوب توضع الطوابع بداخلها ولا يجوز وضع أي مواد لاصقة عليها لأن الطابع كلما كان في حالة جيدة ترتفع قيمته، كما يفضل وجود ملقط خاص لمسك الطابع لتجنب استعمال اليد مع ضرورة وجود مكبر من اجل معرفة ادق التفاصيل في الطابع عبر قراءة المعلومات الموجودة فيه.

* ماذا عن الطابع العراقي؟

- بدأ استخدام الطوابع العراقية اوائل القرن الماضي قبل الاحتلال الانكليزي عندما كانت تستخدم الطوابع العثمانية لغاية سنة 1917 فقام البريد بتوشيح مجموعة من الطوابع العثمانية بلغت 28 طابعاً بعبارة:(Baghdad in British Occupation)

وكانت طوابع نادرة جداً مطبوعة بكميات قليلة بتاريخ 1/3/1917 وبعد اكثر من سنة على استخدامها تلتها مجموعة اخرى وشحت ايضاً على طوابع عثمانية تحت اسم: Iraq in British Occupation

وقد صدرت منها مجموعة بريدية ومجموعة رسمية وهي اكثر انتشاراً من المجموعة السابقة وظلت مستخدمة حتى عام 1923 فصدرت مجموعة تحمل اسم العراق وتحمل مناظر عراقية تلتها مجموعة رسمية تحمل نفس الفئات في عام 1924 وفئاتها تتدرج من نصف آنه الى 10 روبيات وعددها 13 طابعاً.

بعد ذلك صدرت مجموعة الملك فيصل الاول بطابع واحد عام 1927 يرتدي فيه العقال والكوفية. وفي عام 1931 صدرت مجموعة بريدية فئاتها نصف آنه الى (25) روبية وهذا اندر طابع في مجموعة فيصل الاول. تلتها في سنة 1932 مجموعة تزامنت بتغيير العملة من الآنات والروبيات الى الفلس والدينار، وصدر منها مجموعة بريدية ورسمية وكانت ايضاً تستخدم  طوابع مالية لنفس المجموعة موشحة بعبارة (مالية) كانت تستخدم بالدوائر لأغراض تمشية المعاملات والرسوم الحكومية.

ثم توالت المجاميع حسب الملوك الذين حكموا العراق والرؤساء الخمسة في العهد الجمهوري.


اضاءة .. ابا ربيع .. الانتظار جميل

جاسم عاصي

لا نحتسب الايام منذ غادرتنا يا قاسم عبد الامير عجام - مخيراً ومجبراً. ففي الاولى: كانت عبر ما شددت الرحيل نحوه منذ سنين طويلة، وانت تتواصل مع منهجك الاصيل في النقد الادبي والتلفزيوني، اذ لا يخلو مهرجان او ندوة الا بحضور صوتك وجديتك وطروحاتك الرصينة، وتمثل موهبتك وشجاعتك الدائمة. تعلمنا منك، واخذت منا دأبنا وطموحنا، فأقتفيت اثره في ما نكتب او نتحدث .. دقيقاً كنت ومناضلاً وصبوراً. تبحث عن كل ما يرفد ثقافتك وآليتها، وما ادعيت اياً منها. تابعت الصغير والكبير، المبتدئ والرائد ، ودققت فيما كتبوا. الم يكن هذا اختيارك، سيما وان نظرتك للثقافة كانت شمولية فأنت لا تجزء الاشياء والظواهر، وانما تزيدها التصاقاً بما يتدفق من فكرك من عرى موضوعية. ترسم الظاهرة وتشخص عناصرها. ومن منا لا يسارع الى قراءة مقال كتبته عن مسلسل تلفزيوني او سهرة، فيتعلم منها ويكتشف قابلياته في التلقي البعدي، كي ينمّي نظرته على الموضوعية والدقة ومحاولة الاكتشاف لا تصغي لما يقال بل تتابع لايام واسابيع كل هذا الم يكن بإختيارك فأنت مخيّر فيه، وما اختيارك في  ان تكون على رأس مؤسسة ثقافية، سواء اتحاد بابل او دار الشؤون الثقافية او ضمن اختصاصك الوظيفي كلها اختيارات لكن ما اجبرت عليه هو خارج كل هذا، ولكن السؤال لماذا كان كل ذلك سبباً الى ما اجيدت عليه، من صناعة ايدي الظلام، والموت اذ لم يتركوا لإختيارك فرصة الامتحان، فقد اعمتهم النوايا الشريرة وقادتهم عقدة النقص الظلامية.ربا ربيع تمر الايام سراعاً او على وقع بطئ، ونحن على انتظار لغائب استسمحنا لبعض من الزمن كي يعود، والى ذلك اليوم نعمّر مجلسك ونفعّل ما كنت تسهم في تفعيله، فأنت الغائب الحاضر بيننا.


عندما لا يلتقي الزوجان إلا في العطلات!

تتطلب الشركات الالمانية في موظفيها إبداء المرونة والاستعداد للانتقال من مدينة إلى أخرى طالما اقتضت ظروف العمل ذلك. ويقول الخبراء إن هذا الامر غالبا ما يشكل ضغطا على الموظفين المتزوجين لكنهم يؤكدون أن العلاقة يمكن أن تستمر في مثل هذه الحالة ولا تنتهي بالطلاق إذا ما تمسك الازواج بقواعد معينة. وتفيد إحصاءات (معهد الشباب الالماني) بأن حوالي ستة في المائة من السكان في ألمانيا ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما مرتبطون بشريك حياة يعيش في مدينة مختلفة. وفي الماضي كان أمرا طبيعيا أن تتبع المرأة الرجل أينما قاده عمله. أما اليوم فإن الوضع قد تغير حيث تناضل المرأة لكي يكون لها عملها المستقل عن الرجل. وقبلت دويرته دام (35 عاما) وظيفة في برلين مما جعلها تترك شريك حياتها أشيم ييس (42 عاما) بمفرده في شقتهما في هامبورج. وتعلق على ذلك بالقول (كنت أريد البقاء في هامبورج لكن عندما حصلت على وظيفة جيدة في برلين لم أتردد طويلا). ويقول البروفيسور نوربرت شنايدر من معهد علم الاجتماع بجامعة ماينتس إن 58 في المائة من مثل (هذه العلاقات عن بعد) لم يكن مخططا لها وهي تحدث رغما عن الرجل والمرأة. وتوضح فريدهلم شفيدرسكي أخصائية مشاكل الزواج في هامبورج أن (لدى أحد الشريكين على الاقل حاجة أكبر لان يكون قريبا من الاخر وينظر إلى مثل هذا الوضع باعتباره خسارة). ويؤكد الخبراء أن الاتصال المنتظم بين الازواج والزوجات أمر له أهميته إذ أن يتعين على شركاء الحياة الاتصال هاتفيا بشكل منتظم وأن يكتبوا رسائل إلى بعضهم بعضا يوميا. ويرى كل من دويرته دام وأشيم ييس بعضهما في كل عطلة أسبوعية كما يحرصان على الاتصال يوميا. وبدأت العلاقة بين الاثنين منذ 17 عاما والثقة متبادلة بينهما. بيد أن تلك ليست القاعدة كما ذكر شفيدرسكى، مشيرا إلى أن البعد يثير الغيرة والتي تعكس الخوف في أغلب الاحوال من أن الطرف الاخر قد يشعر بالوحدة ويبحث عن شريك آخر. ويوصى شفيدرسكى بأن (من المهم جدا انفتاح الزوجين على بعضهما بعضا وأن يقول كل منهما للاخر «هذا هو نمط الحياة التي أعيشها وليس لدي ما أخفيه). وإذا ما حدث توتر في العلاقة فإنه يجب معالجته. ويقول عالم الاجتماع شنايدر إنه إذا حدث شجار في عطلة نهاية الاسبوع دون إيجاد حل له فإنه سيبقى طوال الاسبوع. بيد أن الحد من هذه المشاجرات يمكن أن يكون أيضا تدريبا للزوجين. والبعد عن شريك الحياة لا يمثل مشكلة في الحقيقة لدى دويرته دام وذلك على الرغم من قولها إنها تفتقد صديقها. وتقول (أحيانا أفتقد قربه مني). غير أنه بالنسبة للكثير من النساء يمكن أن تصبح العلاقة عن بعد مشكلة إذا تأزمت ظروف العمل. ويقول الدكتور رالف فيجنر الذي يرأس إدارة بالمستشفى الجامعي في هامبورج تتولي التحقق من تأثير الاجهاد والتوتر على العمل (ما لم يكن هناك دعم من الشريك فمن الممكن أن يؤدى ذلك إلى ضغوط سيكولوجية تؤثر على العمل).  ويقول عالم الاجتماع شنايدر إن (العلاقات عن بعد يمكن أن تكون مقبولة خلال فترة محدودة فحسب .. في مرحلة معينة يريد الزوجان العيش معا). ويشير إلى أنه بصفة عامة فإن العلاقات عن بعد يمكن أن تستمر ما بين عام وثلاثة أعوام.

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة