الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

 

اللجنة النسائية للتحضير للمؤتمر الوطني: دور المرأة هو الاكبر في صنع الاجيال ولن نختار النساء لأنهن نساء فحسب

المدى / عمر الشاهر

تصوير/ نهاد العزاوي

انطلاقاً من قرارات المؤتمر الوطني لتمكين المرأة في العملية الديمقراطية، من اجل مشاركة النساء العراقيات في صنع القرار بمختلف انواعه عقدت اللجنة النسائية العراقية اجتماعاً تحضيرياً للمؤتمر الوطني يوم السبت الموافق 3/7/2004 على قاعة فندق البتراء في العلوية.

واللجنة النسائية مكونة من عدد من الجمعيات النسائية غير الحكومية مثل جمعية الامل العراقية وشبكة النساء العراقيات واللجنة الاستشارية لشؤون المرأة في العراق، وكان هذا التجمع النسائي قد عقد مؤتمره الوطني لتمكين المرأة من العملية الديمقراطية في حزيران الماضي وحضر أنذاك جمع غفير من النساء العراقيات كممثلات عن مختلف الشرائح المجتمعية والمحافظات العراقية وقد دار النقاش في المؤتمر السالف حول عدة محاور منها المرأة في مراكز صنع القرار والامن الانساني وتجربة مشاركة النساء في المجالس المحلية والبلدية وغيرها من المحاور.

وقد جاء مؤتمر الثالث من تموز للمزيد من وحدة الصفوف بين النساء العراقيات من مختلف شرائح واطياف المجتمع وكذلك لصياغة مطالب مشتركة واضحة تقدم للهيئة التحضيرية للمؤتمر الوطني المؤقت المرتقب.

(المدى) تواجدت في هذا المؤتمر لتنقل للقراء الكرام ابرز مادار فيه من نقاشات حول واقع ومستقبل المراة العراقية وكان هذا التقرير.

في بداية الجلسة التي ادارتها السيدة هناء ادور تم عرض فلم تسجيلي عن مؤتمر حزيران وابرز فعالياته ومناقشاته لتبدأ السيدة أدور بفتح باب النقاش من خلال طرحها ورقة عمل المؤتمر الحالي، وتم طرح مقترح يقضي بتشكيل لجنة المرأة العراقية في المؤتمر الوطني لانتخاب الجمعية العمومية العراقية.

وقد ركزت اللجنة النسائية على أهمية توسيع مشاركة النساء في المؤتمر الوطني، بما يضمن الية خاصة لتمثيل المنظمات النسائية، اسوة بالقوائم الخاصة بالاحزاب السياسية والعشائرية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، وكذلك تم التركيز على أهمية الضغط على الاحزاب والتجمعات السياسية، لتوسيع تمثيل النساء في قوائم ترشيحاتهم للمؤتمر وكذلك التحرك على وسائل الاعلام المختلفة، لدورها المهم في تعبئة الرأي العام حول أهمية مشاركة النساء في المؤتمر الوطني وتوعية النساء بأهمية العمل السياسي واعدادهن للمشاركة في

عملية الترشيح والانتخاب وصولا إلى تمثيل منصف للمرأة العراقية في سدة الحكم.

كما طرحت اثناء الاجتماع عدة افكار منها ضرورة تفعيل دور المرأة في مجالس المحافظات البلدية وتمت المطالبة بأن يكون عمر المرشحة للمؤتمر يتراوح بين 25 إلى 30 سنة، كما تمت المطالبة باعتبار أي تشكيل حكومي أو مجلس بلدي لايضم نسبة الـ25% التي اقرها قانون إدارة الدولة المؤقت اعتباره خارجاً عن القانون وفاشلاً وكذلك تم التأكيد على ضرورة اعداد قائمة مستقلة تحوي اسماء المرشحات من النساء للفوز بمقاعد المؤتمر الوطني.

(المدى) استطلعت عدداً من اراء الحاضرات حول الاجتماع المذكور وسبل النهوض بواقع ومستقبل المرأة العراقية، اليك عزيز القارئ مقتطفات من لقاءات اجرتها المدى في المؤتمر:

Text Box: ح محمد    العدد153         ص6                اللجنة النسائية للتحضير                     سيف تــــو

 

-السيدة ميسون الدملوجي:- وكلية وزارة الثقافة تحدثت عن أهمية وجود المرأة العراقية في المؤتمر الوطني المؤقت لانتخاب الجمعية العمومية، ويجب ان لاتقل نسبة وجود المرأة عن الـ25% التي نص عليها قانون إدارة الدولة المؤقت، كما اشارت إلى ان هدف هذا التجمع النسائي هو ايجاد الية مناسبة لترشيح نساء كفوءات لمقاعد المؤتمر الوطني. وقالت السيدة ميسون الدملوجي:-  اشارك في هذا التجمع بصفتي رئيسة التجمع النسائي العراقي المستقل وهو من اوائل التجمعات النسائية في القطر وكان له دور فاعل في الاطاحة بالقرار 137 سيئ الصيت الذي استهدف المرأة العراقية، ونتمنى ان نتلقى الدعم والمساندة من الشارع العراقي بكل اطيافه لان قضية المرأة من الأهمية بمكان بحيث انها على صلة وثيقة بمختلف مفاصل الحياة الاقتصادية منها والسياسية والثقافية.

 

- السيدة رجاء حبيب الخزاعي وهي عضو في الهيئة العليا للجمعية الوطنية وعضو في مجلس الحكم المنحل ورئيسة المجلس الوطني العراقي للمرأة ورئيسة منظمة الارامل في الديوانية، اشارت إلى ان عمل هذا التجمع هو عمل انساني بحت وانه لا يوجد احد خلف كواليس هذا التجمع وبدون أي دعم من ايه مؤسسة حكومية. اشارت إلى ان هذا التجمع يهدف إلى الخروج بقرارات معقولة تعين العراق في ظل حراجة واقع العراق، كما تحدثت السيدة رجاء الخزاعي عن الاحباط الذي اصاب المرأة العراقية من تشكيلة الحكومة العراقية حيث لم تحظ المرأة بحقها الكامل في التمثيل إذ سيطر الرجل على أهم مرافق الزعامة كنائبي رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء وكذلك لوجود ست نساء فقط في التشكيلة الوزارية، وعن مطالبة هذا المؤتمر بنسبة 40%

للتمثيل في المؤتمر الوطني قالت السيدة الخزاعي

ان هذا أمر صعب في ظل الامور الراهنة ولا اتوقع ان تحصل المرأة على هذه النسبة، وفي ختام حديثها وجهت السيدة رجاء الخزاعي عبر (المدى) نداء إلى كل امرأة عراقية تشعر انها قوية لتساهم في تخطي هذه المرحلة الحرجة من عمر العراق ويجب ان تخرج من منزلها وتثبت حقها الاصيل في شراكة الرجل في اعمار العراق الذي يحتاج إلى تضافر كل الجهود.

- السيد سلمى جبوب مدير عام في وزارة الصناعة وعضوة الهيئة الإدارية لجمعية الامل العراقية قالت: ان أهم محاور هذا التجمع هو التأكيد على أهمية وجود المرأة العراقية في مراكز صنع القرار وبما يتناسب وحجم وجود المرأة في المجتمع العراقي حيث تشير الاحصائيات إلى ان نسبة النساء في العراق هي 55% فيجب ان يوازي حضور المرأة نسبة وجودها وهذا يدعو إلى رفع نسبة تمثيل المرأة من 25% إلى 40% اما بخصوص تمثيل النساء في الحكومة الحالية فقد اشارت السيدة سلمى جبو إلى ان هذا الامر هو انجاز بحد ذاته لأن تأريخ العراق لم يشهد وجود مثل هذه النسبة في مختلف الحكومات التي تتابعت لكنه رغم ذلك امر لايلبي طموح المرأة العراقية التي تسعى إلى رفع نسبة تمثيلها في الهيئات الحكومية، والدليل على كفاءة المرأة العراقية هو وجودة عدة نساء يشغلن مناصب مرموقة في مختلف الوزارات العراقية وهن دائما يقمن بواجبهن على اتم وجه، واشارت السيد سلمى جبو إلى قدرة المرأة العراقية على تجاوز الصعوبات التي تواجهها في حياتها الاجتماعية والمهنية وكذلك تجاوز التيار الاصولي المتطرف الذي يضع المرأة دائما في الدرجة الثانية في سلم الجنس البشري وهو امر يقلل من أهمية المرأة ودورها في بناء مجتمع مثالي وفي نهاية حديثها لـ(المدى) تمنت السيدة  جبو ان يفسح المجال كاملاً للمرأة العراقية لتأخذ دروها المستحق في بناء عراق جديد في ظل توجه ديمقراطي حقيقي بمنح كل ذي حق حقه.

- السيدة انسام العبايجي- مديرة مركز المنظمات غير الحكومية في وزارة التخطيط، صرحت لـ(المدى) أنها احدى المدعوات لهذا التجمع لغرض التحضير للمؤتمر الوطني واكدت ضرورة ضمان مشاركة المرأة الفاعلة في صياغة نموذج حضاري للعراق الجديد وكذلك المطالبة برفع نسبة تمثيل النساء في المؤتمر الوطني لتصل إلى 40% واكدت على ان جميع الحاضرات هن ناشطات في مجالي المرأة وحقوق الإنسان ولاتتحدث أي منهن بصفتها الحكومية وعن حوادث الإرهاب والعنف السياسي ودى تأثيرها على المرأة العراقية قالت السيدة العبايجي ان هذه الاحداث تؤثر على النساء كما تؤثر على الرجال وان كانت المرأة في

طبيعتها الانثوية اضعف من الرجل ولكن هذه الحوادث لم تمنع المرأة العراقية من ممارسة فعالياتها بل ان نشاطات النساء العراقيات تضاعفت حالياً برغم كل المخاطر وهذا دليل على اصرار المرأة العراقية على تجاوز كل المصاعب، كما عبرت السيدة ابتسام العبايجي عن امنياتها  بأن تشارك المرأة العراقية في عملية القرار السياسي وان لا يتم اغفال دورها تحت أي ذريعة كما حصل في العهود الماضية حيث اصاب المرأة العراقية الحيف والاقصاء عن مراكز الحكم مما دعاها إلى الإبداع في مجالات أخرى لتعويض غيابها غير المبرر.

- السيدة صفية طالب السهيل- ليبرالية سياسية مستقلة، عضو اللجنة العليا للتحضير للمؤتمر الوطني لانتخاب الجمعية العمومية، عضو في منظمة التحالف الدولي من اجل العدالة وناشطة في مجالي المرأة وحقوق الإنسان تحدثت لـ(المدى) قائلة:-

عملنا في الماضي ونعمل في الحاضر والمستقبل قبل أي استحقاق سياسي على تمثيل المرأة تمثيلاً حقيقيا داخل أي تجمع سياسي وقد اكدنا مراراً وحتى تشكيل مجلس الحكم وفي اجتماعات مع قوات التحالف على ان تأخذ المرأة دروها كاملاً في المشاركة في تحديد مسار البلد، وكان ان ارتكب خطأ في عدم مشاركة ولو مرأة واحدة في كتابة دستور البلاد المؤقت، لكنها مرحلة مضت بكل سلبياتها وايجابيها اذ كانت النساء الراغبات بالعمل السياسي بعد سقوط نظام صدام قليلات جداً قياساً إلى اعدادهن اليوم حيث تشهد الساحة السياسية حضوراً هائلاً للنسوة العراقيات اليوم، وقد حققت التجمعات النسائية في مختلف انحاء العراق نجاحات عدة بمعونة مختلف القوى السياسية والتجمعات الوطنية لكنه نجاح لا يلبي طموحاتنا اذ نرجوا ان تصل نسبة تمثيل المرأة إلى 40% في مؤسسات الدولة المختلفة، واشارت السيدة صفية السهيل إلى ان العمل جار الان على الاستفادة القصوى من نسبة الـ 25% الممنوحة للنساء لغرض اظهار امكانات المرأة الحقيقية وهو امر يتطلب مساهمة كل النساء العراقيات اللواتي يؤمن  بحقهن المشروع في الحياة وذلك لبناء عراق حر ديمقراطي يحترم الإنسان فيه الإنسان، فنحن لا نريد اليوم ان نختار نساء يمثلننا لأنهن نساء فقط بل يجب ان تتمتع المرأة المرشحة للاشتراك في المؤتمر الوطني بالكفاءة والنزاهة العاليتين، فعلى المنظمات التي تجتمع اليوم ان تختار بكل ضمير حي وشفافية عالية بعيداً عن الاسماء الفخرية والاعتبارات الأخرى، ويجب على النساء العراقيات ان يتبنين وبكل طيب خاطر مرشحاتهن لكونهن صاحبات العدد الاكبر في تركيبة المجتمع العراقي، واخيراً اوجه كلمتي عبر

(المدى) الغراء إلى كل القوى السياسية في العراق ومختلف التيارات والتجمعات ان تدعم المرأة العراقية لتأخذ مكانها المستحق في الخارطة السياسية للعراق الجديد وعلى الرجال ان يعوا دور واهمية المرأة في المرحلة الحالية والاتية في الأعمار والبناء.

-السيدة نغم كاظم مسؤولة التجمع النسائي العراقي المستقل- فرع النجف وممثلة شبكة النساء العراقيات في النجف قالت:- لم تم عقد المؤتمر الأول لتمكين المرأة العراقية في العملية الديمقراطية وهذه هي الجلسة الثانية للتحضير لعقد المؤتمر الوطني لانتخاب الجمعية العمومية، وتتركز اهداف هذا التجمع في المطالبة برفع نسبة التمثيل النسائي من 25% إلى 40% وكذلك الضغط على الهيئات العليا لاعداد المؤتمر لتوفير القناعة بأهمية توسيع مشاركة النساء في مراكز صنع القرار في العراق الجديد والضغط على الاحزاب السياسية والقوى والتجمعات الوطنية لتوسيع تمثيل النساء في قوائم ترشيحاتهم للمؤتمر المذكور وكذلك من اهداف هذا التجمع توعية النساء بأهمية العمل السياسي وحثهن على المشاركة في عملية الترشيح والانتخاب كونهن صاحبات النسبة الأعلى من تركيبة العراق السكانية وخلاصة اعمال التجمع هي تشكيل لجنة من 11 عنصراً نسائياً للتحضير للمؤتمر الوطني لانتخاب الجمعية الوطنية. وعن شبكة النساء العراقيات تحدثت السيدة نغم كاظم قائلة:- انها شبكة تضم 50 منظمة غير حكومية تعمل في مجالي المرأة وحقوق الإنسان ومجالات أخرى ومعظم المنظمات المنظوية تحت لواء شبكة النساء هي من محافظات العراق اضافة إلى العاصمة. وعن نشاطات الشبكة في مدينة النجف قالت السيدة كاظم انه تم عقد ندوة موسعة لمناقشة القرار137 وتداعياته ثم اقيمت تظاهرة احتجاج ضد هذا القرار واستقطبت هذه التظاهر دعم وتعاطف اطياف الشعب العراقي والمختلفة معا مما يعد مساهمة فاعلة في ابطال مفعول هذا القرار الجائر.

-السيدة بسمة الخطيب منسقة برنامج UNIFGM (صندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة) تحدثت لـ(المدى) عن برنامجه فهو يعمل مع منظمات المجتمع المدني غير الحكومية لتأهيل وتمكين المرأة للمطالبة بحقوقها والقضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة كما يعمل هذا البرنامج (UNIFGM) على ادماج سياسة النوع في الوزارات والذي يسمى (الجندر) وقد وجدنا ان تجاوب المرأة العرقية كان سريعاً مع برنامجنا واتضح لنا تفهم المرأة للواقع السياسي من خلال رفض القرار 137، واشارت إلى ان أهم مسؤوليات المجتمع المدني تقع على عاتق المرأة لأنها صاحبة الدور الاكبر في انشاء الاجيال، واشارت إلى ان

برنامجها يقدم الدعم المادي والفني لهذا التجمع النسائي املاً في ايصال المرأة العراقية إلى كل المحافل السياسية.

-السيدة سلام عبد الكريم سميسم باحثة اقتصادية اسلامية وعضو الهيئة العليا للمؤتمر الوطني ورئيسة قسم المرأة في جمعية النهوض الفكري والناطق الرسمي باسم جمعية الاقتصاديين العراقيين ومستشارة اقتصادية في المجلس الأعلى للثورة الاسلامية وخبيرة في منظمة نساء لأجل النساء، تحدثت لـ(المدى) عن المؤتمر الأول بالقول انه كان تظاهرة لكل العراقيين رجالاً ونساء من مختلف اطياف المجتمع وفرصة طيبة للحوار حول القضايا المهمة وهو بمثابة دورة تدريبية لمدة يومين افاد منها كل  الحضور ونحن اذ نتجمع اليوم ثانية فاننا نعمل على تعميق دور المرأة العراقية في العملية السياسية وكانت المناقشات معبرة عن أمال وطموحات المرأة العراقية في ظل الواقع الجديد وهي جزء من أمال وطموحات الشعب العراقي عموماً والعمل مستمر على زيادة نسبة التمثيل  لتصل إلى 40%. وتتفعل هذه النسبة في ضوء معيار الكفاءة والنزاهة الشخصية والسياسية، وجلسة اليوم تتزامن مع انعقاد المؤتمر الوطني والمطلوب هو العمل على ايصال النساء الكفوءات إلى المناصب الفاعلة والمهمة في المؤسسات العراقية وانا إذ اتحدث اليوم عن قناعاتي الشخصية فإن عملي هذا يأتي بتوجيه من المرجعية الشريفة المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني دام ظله الذي اعترض على النسبة المقترحة لتمثيل المرأة وهي 25% وقال ان المرأة يجب أن تدخل إلى جميع مفاصل العملية السياسية بكل مراحلها وصولاً إلى رئاسة الجمهورية واستناداً إلى معيار واحد هو الكفاءة واضافت السيدة سلام سميسم قائلة:- انها مؤمنة بالمرأة العراقية وبالعقل العراقي عموماً وان هذه الأرض ولودة ومعطاء كماً ونوعا ومثلها امرأة هذه الأرض.


 منظمة حقوق الإنسان في الرمادي التي تأسست حديثاً تعمل.. ولكنها ما تزال تأمل

الرمادي /  بيان البكري

لم يدر بخلدي يوما ان اجد منظمة حقوق الانسان في محافظة الانبار ليس لقصور فيها ولا لعلو في المنظمة ولكن لان الناس في هذه المحافظة البسيطة لا يقتنعون بعمل المنظمات ولا التجمعات مع انها مشهورة بتوجهها العشائري اعرق تنظيم وتجمع في الحضارة العربية وذلك لان التجمع الانساني يمحي خصوصياتهم او هكذا يرون انهم لا يريدون الانخراط بهذه البساطة في تجمع انساني شمولي فهم لا يندمجون بسرعة مع الاخرين ولا يأمنون اي داخل يدخل عليهم ما لم يتأكدوا منه اولا

محافظتي هكذا تحسب ان كل تجمع ينوي التهديد وان كل ما يحصل لا يتم هكذا ببساطة اذا لم تكن ثمة اياد تحركه بعيدا ومع كل ذلك سالت عن هذه المنظمة فقيل لي بانها تاسست في الانبار اخيرا وبعد جهد توصلت الى رئيسها الاستاذ ناطق طه محمد

الذي التقيته وسالته :

كيف تشكلت المنظمة في هذه المحافظة؟

تشكلت انتخابات الهيئة الادارية لعموم العراق في الخامس عشر من حزيران العام الماضي وتراسها الدكتور رياض عزيز هادي وقد حضرنا المؤتمر العام الذي انعقد في فندق الشيراتون خلال ثلاثة ايام وكنت حينها عضوا في الهيئة العامة ومن ثم كلفني رئيس اللجنة التحضيرية في محافظة الانبار باختيار الاشخاص الملائمين للإنتماء الى المنظمة ومذ الاول من تموز العام الماضي حتى الثالث عشر من اذار الماضي جمعنا اكثر من خمسمائة عضو وعقدنا في الثالث عشر من اذار مؤتمرنا التاسيسي الاول لتاسيس الفرع وقد انتخبت الهيئة العامة هيئة ادارية تتالف من تسعة اعضاء اختاروا من بينهم رئيسا ونائبين وامين سر

اذن تشكلت الهيئة الادارية وابتداتم بالعمل ؟

نعم لقد شكلنا عدة لجان فرعية ذات اغراض تخصصية وهي لجنة حقوقية تضم مجموعة من الحقوقيين للنظر في قضايا المعتقلين والمتضررين من قبل النظام السابق وقوات الاحتلال ويراسها عبد القادر علوان ولجنة حقوق الطفل العراقي ومركزها في مستشفى الاطفال في الرمادي بالتعاون مع مديرية صحة الانبار والمنظمات الانسانية التي تريد تقديم المعونة للطفل العراقي ويراسها الاستاذ يوسف البيلاوي ولجنة مديرية الشرطة وهي لجنة تقدم التقارير عن حالة السجون العراقية وكيفية التعامل مع المسجونين ويراسها المقدم الحقوقي ابراهيم محمد ولجنة الاوقاف التي تعمل على التنسيق مع المديرية من الناحية الشرعية من مثل حقوق المراة الشرعية ويراسها الشيخ ظاهر العبيدي واللجنة الاعلامية التي تقوم بتوثيق حالات القتل والتعذيب وعرضها في المؤتمرات واللقاءات ويراسها حارث عبد الستار ولجنة حقوق العشائر العراقية التي تعمل على التنسيق مع شيوخ العشائر من اجل خلق مجتمع مدني متطور وتجاوز الحالات العشائرية الضيقة وتوعية الناس ونبذ الطائفية بما يحقق العدالة والمساواة والاخوة والمحبة بين العشائر ويراسها الشيخ داود سليمان ولجنة العلاقات العامة وهي التي تهتم بالنقابات والجمعيات والمنظمات وتقيم العلاقات معهم ومع الافراد حيثما كانوا ويراسها عبد الستار العاني ولجنة حقوق المراة ومقرها كلية التربية للبنات وتهتم بكل ما يتعلق بحقوق المراة وتطلعاتها وتراسها الاستاذة نور عودة ولدينا لجان اخرى خاصة بالشباب والطلبة والمتقاعدين ومع كل هذه اللجان ما الذي عملته منظمتكم حتى الان؟

الحقيقة اننا لم نقم بصنع المعجزات وهدفنا انشاء الروابط مع المجتمع عن طريق مساعدتهم والناس كانوا يظنون اننا حزب ونريد ان نقول لهم باننا منظمة انسانية عامة تعالج الوضع النساني عموما ولا تعير الانتماء اهتماما وقد قمنا بتحقيق بعض الاهداف في مجالات معينة فمثلا في مجال حقوق الطفل جذبنا عددا من المنظمات الدولية للمطالبة بحقوق الطفل العراقي وجلبنا كتبا لهم وعالجنا بعضهم عن طريق اليونيسيف وفي اللجنة الحقوقية قمنا بالحصول على تعويضات كبيرة لذوي المتضررين من النظام السابق ومن الامريكان ولدينا الان اتفاق مع منظمة (جمب ستارت) لاعمار الفلوجة وهي ايرلندية وان كانوا لم يبداوا العمل حتى الان بسبب صعوبة عدم توفر الامن الان ولكنهم سيباشرون عملهم عندما تزول الازمة وعملنا مع الاوقاف من اجل تقديم الدعم والاغاثة لاهالي الفلوجة بتوفير السكن والمواد الغذائية لهم ونحن نعمل معهم الان في بناء المساجد وبعض الدور المتضررة واما بصدد المعتقلين فقد قمنا بتظاهرة اعتصامية امامن سجن ابي غريب لمدة ثلاثة ايام واصدرنا بيانات استنكارية واعطينا الامريكان مذكرات استنكارية وواعدونا باخراج العدد الاكبر منهم اذا ما كانوا ابرياء وطلبنا منهم تسليمنا المعتقلات العراقية ووعدونا بذلك ايضا بعد تسليم السلطة هل انتم منتمون الى وزارة حقوق الانسان؟

كلا نحن لا ننتمي الى اي وزارة والعلاقة بيننا وبين الوزارة ليست علاقة تبعية بل علاقة تعاون وتنسيق لانها تابعة للحكومة العراقية وبالتالي ستاخذ توجيهاتها منها اما المنظمة فهي غير خاضعة لاي احد وانما هي انسانية مستقلة تخضع للقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف الدولية والاعلان العامي لحقوق الانسان هل ساعدتكم الوزارة في اي شيء ؟

كلا لم يساعدونا باي شيء اذن من اين تحصلون على دعمكم؟

كل ما لدينا هو من التمويل الذاتي فكل عضو يدفع مبلغا من المال قدره خمسة آلاف دينار ونحن نعمل بهذه الاشتراكات والمشكلة ان المنظمات الانسانية تخاف القدوم الى العراق وخاصة الانبار ولذا لا يستطيعون مساندتنا كثيرا ما الجهات التي دعمتكم اذن ؟

الاوقاف وبعض الشخصيات الذين دعمونا ماديا ومعنويا مثل الدكتور خالد الفهداوي مدير الاوقاف السابق والدكتور فاضل الكبيسي رئيس الحزب الاسلامي في الانبار والاستاذ عزيز العبيدي الادعاء العام في محكمة الانبار والدكتور خميس مطر الخطيب ونحن نشكره لانه قدم لنا مكتب حقوق الطفولة والشيخ ظاهر العبيدي مدير الاوقاف لانه لم يال جهدا في مساعدتنا واهدانا بيتا في الرمادي من اجل استمرار عمل المنظمة مالذي تطمحون اليه الآن؟

ان يحقق البلد سيادته واستقراره وان يكون موحدا بشعب متآلف وان تزال عنه جميع المظالم وان يعيش بعز وكرامة وان يكون المواطن آمنا في وطنه وان يحصل على حقوقه كاملة كانسان واكبر حقوق الشعب العراقي الان ازالة الاحتلال وحق تقري المصير المنصوص عليه في الاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقيات جنيف كلمتكم الاخيرة؟

نناشد جميع المسؤولين في المحافظة بما فيهم السيد المحافظ ورؤساء الدوائر بان يتعاونوا مع منظمتنا لتحقيق المصلحة العامة للمواطن واريد ان اشكر جريدتكم الغراء على اتاحة هذه الفرصة لنا ونحن نعلم انها تمثل النطق وسط الصمت.

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة