استطلاع شعبي: العراقيون يدينون
الارهاب ويتطلعون الى عراق مدني ديمقراطي ويطالبون.. بالأمن
أولاً
بغداد / جلال
حسن
كشف استطلاع اجراه
التجمع الثقافي في شارع المتنبي ان 88.7% من العراقيين
يعتقدون ان المجتمع العراقي بحاجة الى الممارسة الديمقراطية
في ظل نظام تعددي وان تعتمد الانتخابات وصناديق الاقتراع
كأساس لهذه الديمقراطية.
وعبر افراد العينة
التي اعتمدها الاستطلاع وشملت 816 شخصاً عن قناعتهم بدور
المرأة في البناء الاجتماعي الجديد ودور رأس المال الوطني في
الارتقاء بالاستثمار الوطني وتفعيله.
ودان جميع افراد
العينة العمليات الارهابية وقالوا ان ارهابين انتظموا في
شبكات من عدة اطراف تجمعهم الجريمة المنظمة والارهاب الدولي
هم الذين ينفذونها.
وادناه اهم نتائج
الاستطلاع وتفاصيل عن العينة المعتمدة ومستوياتها:
تحت شعار (اشترك
في رسم وتحديد ملامح وجه بلادك من خلال حقك الكامل في حرية
التعبير عن رأيك)
قام مركز الدرسات
والبحوث بالتجمع الثقافي في شارع المتنبي باجراء استطلاع
محلي للرأي العام العراقي في حول مستقبل العراق الجديد ودور
الفرد العراقي في بناء عراق مدني ديمقراطي موحد.
وبلغ عدد
المشاركين في الاستطلاع (816) شخصاً وتنوعت وتعددت مستويات
ووظائف وأعمار المشاركين اذ كان عدد الذكور (673) وعدد
الاناث (144). وتباين التحصيل الدراسي للمشاركين فكان عدد
حاملي شهادة الدكتوراء (13) شخصاً وعدد حاملي شهادة
الماجستير (34) شخصاً والبكالوريوس (299) والدبلوم (153)
والاعدادية (158) والمتوسطة (96) والابتدائية (62).
اما من ناحية
وظائف ومهن المشاركين فكانت متنوعة ومتعددة فكان عدد
العاطلين عن العمل (59) شخصاً/ وكسبة من حرفيين وعمال
وفلاحين وسواق واصحاب بسطات صغره وعددهم (110) وموظفين في
القطاع العام(184) ومتقاعدين مدنيين وعسكرين (38) وطلاب
متوسطة واعداديه وجامعات (112) ومن المهن الاهلية التي شملت
الاطباء والصيادلة والتجار والفنانين والصحفيين والموسيقيين
والمهندسين والمحاسبين حيث بلغ عددهم (313) شخصاً.
وكانت اعمار
المشاركين في الاستطلاع متفاوته حيث بلغت اعمار السبعينات
فما فوق (3) مشاركين، وذوي الستينات من العمر بلغوا (44)
مشاركاً اما الخمسينات فكانت (93) اما ما يتعلق بالاربعينات
فكانت (204) مشاركاً والثلاثينات فقد بلغ العدد (245)، اضافة
الى اصحاب العشرينات من العمر فبلغ الرقم (223).
في السؤال الاول
حول رأي المشارك بالديمقراطية وعملية تطبيقها في العراق وهل
هي عير نافعة او ليست ضرورية ام لابد منها وفق جدول اعد
للاجابة:- فكشف الاستطلاع ان 88.7% من العراقيين يعتقدون عن
حاجة المجتمع الى الانتخابات كمقياس للديمقراطية الحقة
المتمثلة برغبات الشعب وتطلعاته.
واعرب
77.5% من العراقيين عن قناعتهم بدور المرأة العراقية في بناء
وطنها الجديد وحجم اهميتها بالمستقبل بعد ان عانت الويل من
التغييب والالغاء في عهد النظام السابق باعتبار دورها اساسي
في التمثيل الانتخابي.
وابدى 60.7 من
العراقيين عن دور استثمار راس المال الوطني في عملية اعادة
اعمار ونمو العراق بالنسبة للاستثمارات الاجنبية.
وكشف الاستطلاع ان
50.3% من العراقيين يعتقدون بان العمليات الارهابية شبكات
منظمة ومتكاملة متكونة من عدة اطراف جمعتهم الجريمة والارهاب
الدولي متكونة من تشكيلات السلطة السابقة وعناصر اجنبية
بالاضافة الى عصابات الجريمة من لصوص وقطاع طرق تدخل في
الاعتداء على المنشأت المدنية وامن العراقيين.
وعن اداء مجلس
الحكم السابق ابدى 37.5%من العراقيين على انه وسط فيما ابدى
16.1% على انه جيد و 13.4% سيء وبدون راي1.8%.
واكد 59.6% من
العراقيين ان هناك دوراً فاعلاً للاحزاب والقوى الوطنية في
هذه المرحلة الزمنية، وهذه الفاعلية لا يرد بها بتلك الدرجة
الكبيرة.
واعرب 49.6% من
العراقيين عن قناعتهم بالمساهمة في بناء العراق عن طريق
مؤسسات المجتمع المدني اولاً وعدم تفضيلهم بالمساهمة في بناء
المجتمع عن طريق الانخراط بالعمل الحزبي.
وكشف 68.6% من
العراقيين عن ارتياحهم برؤية متفائلة بمستقبل العراق
والمستقبل الذي يتمنون ان يكون افضل لكن ليس بصورة مطلقة بل
يشوبها بعض القلق والغموض.
وفي سؤال واضح
صريح جداً يقول: رتب الاوليات التالية حسب اهميتها بالنسبة
اليك؟ وهي البطالة، الانتخابات، الامن، اعمار العراق.
69.4% من
العراقيين يريدون الامن اولاً كأهم واول الاوليات بالنسبة
اليهم ولحاجة المجتمع الماسة له في الوقت الحاضر.
ومن الجدير
بالذكر ان المركز قد نظم هذا الاستطلاع عبر مجموعة من
الباحثين والاختصاصين ويسعى من خلال النتائج الى معرفة هواجس
وتطلعات الشعب من خلال قراءة اماله ورؤاه ومدى انسجامه مع
المرحلة المقبلة ليعطي اجابة عملية واضحة لما يسود الساحة
السياسية من رؤى تشاؤميه تحاول النيل من قدرة هذا الشعب
الكبير على بناء مجتمع مدني ديمقراطي موحد وحر.
كما بعد الشبيبة
الذي شمروا عن سواعدهم وافكارهم في المجتمع الثقافي في
الشارع المتنبي احبتنا واهلنا في الوطن السومري من اول الهور
الى اعلى جبل اشم بالمزيد من العمل والنشاط والمثابرة على
كافة الاصعدة المعرفية والانسانية لرفد المجتمع العراقي
ومؤسساته الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية بكل ما
يجعل الخطوة اللاحقة في مسيرة التقدم والتطور الاجتماعية
اكثر سرعة واعمق رصانه ولانطلب في هذه الغاية ان يخف حمل
الوطن عن اكتافنا بل نسأل ان تتسع اكتافنا لحمل الوطن
بالعيون والقلوب المحبة.
|