الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

لماذا تضع المرأة  يدها على خدها؟

محمود كريم

نادراً ما يضع الرجل يده على خده، فيجد من يخرجه من شرود تفكيره بقوله: (ابو فلان الدنية ما تسوه) فينتبه مبتسماً ويجيب: (لا ماكوشي)، وعندما نسأل الرجل عن وضع المرأة يدها على خدها يسارع بالقول: توقع أن هنالك مصيبة، ونابليون بونابرت، قائد الحملة الفرنسية على مصر يقول: ما ان ترى المرأة قد وضعت يدها على خدها (صفنت) قل إن كارثة كبرى ستقع، والموظف (عبد العظيم عبد الكريم) يقول: احزن عندما أرى زوجتي وضعت يدها على خدها.. افكر عندها إن مشكلة تنتظرني.

أما الدكتور الشاب (مثنى ناظم البديري) فيقول: إن النظر إلى المرأة وقد وضعت يدها على خدها بتشاؤمية، حالة مبالغ فيها كثيراً، فلكل حالة ظروفها واسبابها، المفرحة والمحزنة، وانا شخصياً احب رؤية الفتاة ويدها على خدها، وخصوصاً إذا علقت نظارتها باحد اصابع يدها التي على خدها.

وللوقوف على الاسباب الحقيقية التي تجعل المرأة تضع يدها على خدها سألناه المهندسة (استبرق هاني) فقالت: عند عقد قراني في المحكمة الشرعية، جلست انتظر زوجي الذي ذهب لإكمال معاملة عقد القران، فشاهدت حالات متنوعة تفضي إلى الطلاق فوضعت يدي على خدي أتأمل الحياة، وتناقضاتها، ومعاناتها، فحضر زوجي وعاتبني عندما رآني قائلاً: هل يمكن لعروس أن تضع يدها على خدها في عقد قرانها، فهي اذن حالة ينظر لها بتشاؤم.

وعندما وجدنا (أم حسين) التي رفضت الافصاح عن اسمها، جالسة على الرصيف، وقد فرشت بعض المواد البسيطة امامها، سألناها عن أسباب وضع يدها على خدها فاجابت بانها تفكر بايجاد لقمة العيش لاطفالها الستة الذين اقعد المرض والدهم الفراش.

والسيدة الموظفة (نوال كريم) تجيبنا فتقول: إن وضع اليد على الخد لا يدل بالضرورة على وجود مشكلة ففي حفلة اسرية، شاهدت بعض البنات يرقصن بشكل يثير الدهشة، تعجبت من ذلك، ووضعت يدي على خدي اتأمل، كيف استطعن تعلم الرقص، وذويهن من الاسر المحافظة بل المتعصبة جداً، وعندما لمحتني صاحبة الحفلة، التقطت لي صورة لتعلن عن سرحاني في التفكير دون أن تعرف ما يدور في خلدي.

والآنسة (ميسون صاحب) طالبة جامعية تقول: لم اضع يدي على خدي إلا عندما اكون في قاعة الامتحان، فانا في وضع مثل هذا اسند رأسي، واضعة يدي على خدي، أتأمل الأسئلة، لأهيأ اجابتها في ذهني ثم انقلها على الورق.

أما الآنسة (س. ن. م) وهي طالبة جامعية أيضاً فتقول: يعجبني باستمرار أن اضع يدي على خدي، وابتسم، وأتأمل ما يجري امامي على الطبيعة، وكثيراً ما تسألني زميلاتي عن كثرة سرحاني، فأجيبهن بانه ليس هنالك اية مشكلة، ولكنني احب أن اضع يدي على خدي لأتخيل جمال الطبيعة، أو أي منظر امامي، كالفنان الذي يعجبه ان يرسم لوحته وغليونه في فمه.

للرجل نقول لا تظلم المرأة عندما تضع يدها على خدها، فهي قد تكون حالة غنج ودلال!


ما زالوا يصنعون عباءات الرجال

كتابة / كمال لطيف سالم

تصوير / سمير هادي

خلال تجوالنا في سوف العباءات أو سوق (العبي) كما في اللهجة الدارجة تعرفنا على انواع العباءات وكيفية صناعتها، ولماذا الصقت بعض التسميات بها.

سألنا السيد جبار موسى العزاوي الذي يعمل في صناعة (العبي) منذ عام 1974 عن أهم انواع العباءات فقال:

-(الجاسبي) أهم انواع العباءات.

*ولماذا سمي (بالجاسبي)؟

-سمي كذلك نسبة إلى الشيخ جاسب بن شيخ خزعل امير المحمرة عندما صنع له عدد من الخياطين في العمارة عباءة فاخرة من الكلبدون واهدوها اليه، فسميت منذ ذلك الحين باسمه.

*ما هي يا ترى مميزات هذه العباءة؟

-تتكون من غزل يعمل باليد، ثم تخيط بالكلبدون الفرنسي المطلي بالذهب وهي خاصة بالشخصيات المعروفة، وسعرها مرتفع جداً. وعن الانواع الأخرى ما عدا الجاسبي قال السيد جبار العزاوي: الخاجية والسعدونية وتكون مخططة بخطوط عريضة بيضاء وسوداء، ومنها ما تكون خيوطها بيضاء وزرقاء، ومطرزة عند الكتف بياقة ذات خيوط حريرية وكذلك العباءة (الشالية) وهي بيضاء رقيقة.

صانع عباءة آخر هو السيد عبد الرزاق الشمري تحدث عن انواع أخرى من العباءات منها (الدفة) وتكون سميكة وتلبس في الشتاء وتسمى أم الكتف أو أم كتفين، اذ يطرز كتفها بالكلبدون واشتهرت محلة باب الشيخ بصنعها.

وشارك في الحديث السيد فرحان الكتاني وهو يعمل في هذه المهنة منذ فترة طويلة، وتحدث عن (البشية والحساوية) وهما نوعان يصنعان من وبر المعز الأسود أو وبر الجمال. وكذلك (الحبر والباكة والبربسمية).

ويزخر الموروث الغنائي العراقي بالكثير من الاغنيات التي تتحدث عن العباءة وجمالها والتغزل بمن يرتديها.


مهرجان الكتاب الفنّي الأوّل من نوعه في إيطاليا

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

يُعقد في مدينة بولونيا الإيطالية بين السابع عشر، والتاسع عشر من أيلول من عام 2004 مهرجان الكتاب الفني. وهو أوّل تظاهرة تجمع بين العرض والبيع وتضم مختلف دور النشر التي تصدر الكتب الفنية. وسيشمل المهرجان الذي يستمر لثلاثة أيام سلسلة من الندوات حول الكتب، والنقاشات، والمشاغل، والمعارض.

وقد اعتمد المهرجان في توجيهه الدعوات لدور النشر للمشاركة على البعد النوعي الذي اكتسبته بعض الكتب، لا على المكانة التي تشغلها في السوق. والدور ليست إيطالية فقط بل هناك دور مشاركة أجنبية مثل (لو بورو إنترناسيوتال دو ليديسيون فرانسيز)، ومعهد (تريكاني) الإيطالي، و(تورنغ كلوب). كما ستُخصّص مساحة للمصارف التي تملك عادةً إرثاً علمياً، وثقافياً كبيراً قلّما يُذاع صيته. كما ستُشارك مكتبات، ومطبعات  مختصّة تُنتج كاتالوغات فنية.

يُشكّل مهرجان الكتاب الفنّي هذا جديداً في ساحة التظاهرات الثقافية الإيطالية، فهو يأخذ بعين الاعتبار اهتمام الجمهور المتزايد بالفن من جهة، ومن جهة أخرى يولي انتباهاً للأهمية المطّردة لهذا القطاع في مختلف المعارض الإيطالية. فالمنشورات الفنية في تزايد مستمر وهي تتراوح بين كتاب الفن، وكاتالوغات المعارض، مروراً بالدليل السياحي، وصولاً إلى الكتيّبات، والرسوم الإعلانية.

ويتعزز بهذا المهرجان دور مدينة بولونيا كسوق فنية، وقد أبدت المؤسسات الإيطالية الرسمية والخاصة استعدادها لمساندة المشروع. وستُعرض كتب فنية نادرة تعود ملكية  بعضها لأرشيف الدولة، وستساهم المكتبة الجامعية، ومتحف الفن المعاصر، إلى جانب مؤسسات أخرى، في إثراء المعرض. كما ستُناقش خلال لقاءات المهرجان مسائل تعني العاملين في مجال النشر، حيث سيتمّ تناول مسألة ترجمة الكتب الفنية، والمنشورات المشتركة.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة