مها عادل
العزي
تصوير/ سمير
هادي
تحت شعار من
أجل خير الإنسان تأسست جمعية الأمل العراقية. وكان شعارها
الآخر هو بناء البشر قبل الحجر. والأمل منظمة عراقية غير
حكومية، غير سياسية، ذات توجه إنساني تنموي، لا تبغي الربح
ينشط أعضاؤها بشكل تطوعي في نشاطات ومشاريع لمنفعة الشعب
العراقي أجمع، دون تمييز على أساس الجنس أو القومية أو
الانتقاء السياسي أو المعتقد الديني أو الطائفي. هدف الجمعية
إعادة بناء الإنسان والتأثير في الوعي الاجتماعي نحو
المساهمة في بناء المجتمع المدني.
تاريخ تأسيس
الجمعية كان في عام 1992 كما تقول زينة منى من المختصات في
مشاريع الجمعية وتضيف:
-تأسست
الجمعية في خضم الظروف المأساوية الناجمة عن حرب الخليج
الثانية، وكان بداية نشاطها في إقليم كردستان، وترتبط
بعلاقات تعاون متينة مع العديد من المنظمات غير الحكومية في
البلاد العربية والعالم، قام بعضها بتمويل عدد من المشاريع
التي نفذت في مناطق متعددة من العراق، من هذه المنظمات
اليونسيف، برنامج الغذاء العالمي والهابيتات وأوكسفرام وكير
و(U.N)
أو أي من المنظمات العالمية التي تتمتع بتاريخ معروف.
وعن مشاريع
الجمعية التي نفذت؟ قالت:
-هناك
العديد من النشاطات التي قدمتها الجمعية، كان من أهمها
الخدمات الصحية إذ قامت الجمعية بإدارة ثلاث عيادات طبية في
إقليم كردستان، وتنظيم العديد من الدورات التثقيفية الصحية،
كما إنها تقوم الآن ببناء مستشفى الأمل للولادة في مدينة
أربيل ويتسع لنحو خمسين سريراً، وبعد سقوط النظام أتت
المنظمة إلى بغداد وأعدت خطة للطوارئ وزعت بموجبها الأدوية
على العيادات والمستشفيات ونصبت محطات صغيرة لتنقية المياه
في المناطق التي تفتقد مثل هذا النوع من الخدمات وكان ذلك في
نواحي محافظة النجف. ومن المشاريع الصحية الأخرى مشروع
العيادات الجوالة، وأول عيادة جوالة كانت في قرى محافظة بابل
لمدة ستة أشهر وبالتعاون مع وزارة الصحة بإعادة تأهيل
المراكز البعيدة عن طريق المخاطبة بين الجمعية والوزارة.
والعيادة الجوالة هي عبارة عن مختبر صغير وطبيب ومعرض
بالإضافة إلى الصيدلية وكل الخدمات والأدوية تقدم مجاناً،
وحالياً لدينا عيادة جوالة في قرى ديالى، وفي القريب ستفتتح
عيادة في الكوت وأخرى في الديوانية.
*وماذا عن
نشاطاتكم الأخرى؟
-هناك
الأنشطة الثقافية إذ نظمنا دورات للتقوية بين الطلبة والقيام
بالعديد من الفعاليات الثقافية والمعارض المختلفة وقمنا
بحملات التوعية العامة في مجال حقوق الإنسان، البيئة، وحقوق
الطفل والنساء وقامت الجمعية بتأسيس المراكز النسائية التي
تركز على فتح صفوف لمكافحة الأمية ودورات تعليم الخياطة
والتوعية الاجتماعية، ومن أهداف الجمعية الأخرى تنفيذ مشاريع
توفير الدخل خاصة للأرامل والأسر الفقيرة في المناطق
الريفية.
*وهل كان
للجمعية أي دور في تفعيل أي من القرارات الحالية؟
-شاركت
الجمعية في شبكة النساء العراقيات، وقبل فترة قليلة اختتم
المؤتمر الوطني لتمكين المرأة في العملية الديمقراطية الذي
ضم 350 امرأة من كافة محافظات القطر، من مراكز المدن ومن
أعماق الريف وطالبنا بأن تخصص نسبة لا تقل عن 40% في
الانتخابات، وحصلنا على ما لا يقل عن 25% وما زلنا نطالب
بالأربعين بالمئة. وأسهمنا قبل ذلك في عدة مظاهرات ومقابلات
مع الأحزاب السياسية وساعدنا على إلغاء القرار رقم (137).
التفاصيل
|