رسالة
شيكاغو الثقافية:
عوني كرومي وكمال سبتي
ومؤيد نعمة في حفل تأبيني في ولاية ميشغان
تقرير أعده فارس عدنان
من شيكاغو
أقام
الإتحاد العراقي الديمقراطي في الولايات المتحدة على قاعة
مكتبة هنري فورد في مدينة ديربورن في ولاية ميشغان في يوم
السبت الموافق 10 حزيران مهرجانا تأبينيا لثلاثة من مبدعي
العراق: الشاعر كمال سبتي، الفنان مؤيد نعمة والدكتور عوني
كرومي والذين فقدتهم الثقافة العراقية مؤخرا. وقف الحضور
في بداية الحفل التأبيني دقيقة صمت على أرواح الراحلين
وعلى شهداء العراق والحركة الوطنية وبعدها أفتتحت برامج
الحفل بكلمة الإتحاد ألقاها الإعلامي نبيل رومايا التي
تناولت دور الثقافة العراقية في إشاعة الكثير من المفاهيم
الجميلة التي حاولت أجهزة النظام المقبور تغييبها وإبدالها
بظواهر ظلاميه نعاني منها في الوطن وفي التجمعات العراقية
في المنافي. بعد كلمة الاتحاد، جاءت كلمة أسرة تحرير موقع
الجيران على لسان الشاعر والإعلامي زهير الدجيلي التي
تناولت الكثير من التفاصيل الجميلة عن الراحلين. وفي ختام
كلمته قال السيد الدجيلي أن الدول لا تسعد بحجم ثرواتها
وبمساحة أراضيها وبحكامها أنما تسعد بعلمائها وبفنانيها
وبمثقفيها.
بعدها، جاءت كلمة رائعة من الدكتور عبد الآله الصائغ عن
البنى الفكريه الملحمية عند السومريين والبابليين عن الموت
والخلود والتي تجسدت في ماوجدناه مؤخرا" في الأشعار
السومريه وملحمة كلكامش وآثار هذه الأفكار في نص كمال سبتي
وعلاقته بالموت في مجاميع الأولى حتى كتبه المتأخرة مثل
بريد عاجل للموتى.
كما ألقى القاص زعيم الطائي نصاً نشر في صحيفة الزمان بعد
رحيل كمال سبتي بساعات تناول فيه تفاصيل من الماضي المشترك
ومن معاناة كمال في بغداد قبيل هربه: غادرنا كمال سبتي
بصمت وكعادته حينما يتركنا وينسل بهدوء دائما وقبيل الختام
من المقهى او الحانة او الحفل، دون ان يشعر به احد فنجده
نحن المتأخرون قرب موقف الباص وحيدا مسافرا الى لامكان، او
ينتظر تاكسيا كي يحمله الى سريره، حيث لم يكن يومها يمتلك
غير سرير وهمي متنقلا به بين الفنادق والاقسام الداخلية
وبيوت الاصدقاء،فقد قضى حياته الدراسية في بغداد مشتغلا في
الصحافة حسب نظام المكافأة لسد نفقة العيش. ولم يكن بعثيا
كما يتوهم البعض لانه لوكان كذلك لرأينا كمالا يتبوأ افضل
المناصب ولما اضطر ان يهرب بجلده من هول العاصفة.
بعدها ألقى الشاعر فارس عدنان بالإنابة كلمة الإتحاد العام
للأدباء والكتاب العراقيين في تأبين عضو الأتحاد الشاعر
كمال سبتي وبقية الراحلين جاء فيها: إننا نقف معكم في كل
خطوة تخطونها ونحن نتحسس نبض قلوبكم ومعاناتكم بعيداً عن
ارض الوطن الذي لا يكف عن العطاء والتجديد على الرغم من
تهديدات قوى الظلام.
كما القيت قصيدة شعبية للشاعر وضاح التميمي وقصيدة للشاعر
سعيد الوائلي وقصيدة للشاعر محمد الجوادي كما ألقى في
نهاية الحفل السيد كمال يلدو كلماته الحزينه التي ترافقت
مع عرض سلايدات لرسوم الراحل مؤيد نعمة.
|