دول
الخليج تتعهد باتخاذ اجراءات صارمة ضد مصادر تمويل الإرهاب
في العراق ..
المالكي: المطلوب من
العرب الدعم الاعلامي والسياسي لتشجيع
الاطراف المتناحرة في
العراق على الدخول في العملية السياسية
العواصم-بغداد / المدى
تصدرت وقائع
زيارة رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي الخليجية
ولقاءاته بالمسؤولين والسفراء تلك الدول اخبار وعناوين
الصحف الخليجية.
وابرزت الصحف دعوة المالكي الدول العربية الى ضرورة الوقوف
مع العراق في ازمته وعودة الامن والسلام الى ربوعه ومواصلة
طريق التنمية والبناء.
فقد نقلت جريدة (القبس الكويتية) خبر استقبال سمو امير
الكويت بحضور ولي العهد لرئيس الوزراء العراقي نوري
المالكي وتاكيد نظرة الكويت المتفائلة لمستقبل العلاقات مع
العراق، خاصة ان الكويت قد ضحت في سبيل العراق لانها كانت
في يوم من الايام ضحية كما ان اخوتنا في العراق هم ضحية
لنظام قد انتهى.
وأضاف سموه 'اننا نتطلع دائما إلى المستقبل وننسى الماضي
ونتمنى للعراق الشقيق الاستقرار'.
وحذر المالكي في تصريح لدى وصوله من ان ما يجري من أعمال
قتل وتدمير وإرهاب في العراق سينعكس على دول الجوار ككل
داعيا إلى دعم العراق سياسيا واقتصاديا.
وقال المالكي الذي يقوم بزيارة إلى البلاد تستمر 3 أيام
انه لم يأت إلى الكويت لعرض مبادرة الصلح العراقية كما
أشيع 'إنما جئت لوضع الاخوة في الكويت في أجواء وأبعاد
ومخاطر الوضع العراقي بجوانبه كافة'.
بدوره، رحب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بزيارة
المالكي مؤكدا ان استقرار العراق جزء لا يتجزأ من استقرار
الكويت والمنطقة.
ونفى المالكي ان تكون جولته في المنطقة لعرض المبادرة التي
طرحها للمصالحة الوطنية في العراق، قائلا ان الجولة ليست
لعرض المبادرة ولا لتحميل هذا الملف وتبعاته على الآخرين،
كما روج له الاعلام. واضاف ان المطلوب من الاخوة العرب هو
الدعم الاعلامي والسياسي الذي يشجع الاطراف المتناحرة في
العراق على الدخول في العملية السياسية، مشيرا الى انه
يعرض كل شيء في العراق بما فيه قضية المصالحة رغم انها شأن
داخلي، لافتا الى ان ما يحدث في العراق ينعكس على دول
الجوار في جميع مجالاته. وأوضح المالكي ان هناك هموما
ومصالح مشتركة ورغبة من الجميع في بناء المنطقة وفق أسس
جديدة من العلاقات الأخوية كي تمسح الماضي وآلامه وجراحاته
ويكون فيها الأساس الاحترام المتبادل.
وعن الديون الكويتية على العراق وما إذا كانوا قد تلقوا
عرضا باستثمارات كويتية داخل العراق قال المالكي إن
الحكومة العراقية لديها برامج طموحة في المجالات السياسية
والاقتصادية والأمنية، مشيرا إلى أن هناك مشروع قانون
استثمار جديد يشجع على الاستثمار وسوف يعرض هذا القانون
على الاخوة في الكويت الذين ستكون لهم أولوية الاستثمار في
العراق في حال رغبتهم في ذلك.
واكد المالكي في معرض اجابته على سؤال حول ما اذا كانت
زيارته ستتم فيها مناقشة فتح وتبادل السفارات، ان هذا
الموضوع سيبحث خلال هذه الزيارة.
ونقلت جريدة (الايام البحرينية) اعلان رئيس الوزراء
العراقي نوري ?المالكي? في أبوظبي بتعهد دول الخليج
العربية باتخاذ اجراءات اكثر صرامة ضد مصادر تمويل
المسلحين في العراق،مؤكدا عزمه على القضاء على الارهاب
وتطبيق خطة المصالحة الوطنية.
وافردت جريدة الرياض موضوعاً عن استقبال رئيس دولة
الإمارات العربية المتحدة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد
آل نهيان، في قصر سموه في البطين نوري المالكي رئيس
الوزراء الذي يزور الامارات حالياً ضمن جولة له في عدد من
دول المنطقة وترحيب سموه برئيس الوزراء العراقي والوفد
المرافق له متمنياً للشعب العراقي الشقيق الأمن والسلام
والاستقرار.
واشارت الصحيفة الى انه جرى خلال المقابلة بحث العلاقات
الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها في مختلف
المجالات اضافة إلى استعراض آخر التطورات والمستجدات في
العراق والمساعي التي تبذلها الحكومة العراقية للوصول إلى
وفاق وطني.
وأكد سموه حرص دولة الامارات قيادة وحكومة وشعباً على
تقديم الدعم اللازم للشعب العراقي للوقوف إلى جانبه في
محنته التي يمر بها ومساعدته في العودة إلى إطار المنظومة
الدولية بأسرع وقت ممكن مشيراً إلى مدى عمق العلاقات
الاخوية التاريخية التي تجمع شعبي الامارات والعراق
الشقيقين.
وأكد المالكي لدى لقائه بقصر الامارات في أبوظبي سفراء
الدول العربية المعتمدين لدى الدولة.. ان الارهاب هو أحد
أكبر التحديات التي يواجهها الشعب العراقي الذي اصبح يعي
تماما اهمية المصالحة الوطنية.
واستعرض المالكي أمام السفراء العرب حيثيات مشروع المصالحة
الوطنية العراقية الذي تعتزم حكومة بلاده تنفيذه خلال
المرحلة المقبلة، بالاضافة إلى خطط ومشاريع واستراتيجيات
الحكومة العراقية خلال المرحلة المقبلة خاصة الأمنية
والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية.
وأوضح في هذا الصدد ان مشروع المصالحة يستند إلى مبادئ
ومعايير حددها الدستور العراقي الجديد، وأبرزها عدم
التمييز الطائفي او السياسي او العرقي إلى جانب فتحه
المجال واسعا أمام كل من يرغب في الدخول في العملية
السياسية بالعراق باستثناء من تلطخت أيديه بدماء الأبرياء
ومن كانت له صلة مباشرة بالارهاب.
وقال ان هذه المبادرة لاقت ترحيباً واسعاً لدى جميع
الأطياف العراقية كونها تشمل برامج تهدف في الأساس إلى
تعويض الشعب العراقي عما قاساه من تعسف وظلم وقهر خلال
السنوات الماضية.
وأوضح المالكي أن جولته الخليجية إلى السعودية والامارات
والكويت لن تكون الأخيرة إلى الدول العربية رغم ارتباطه
الشديد بالداخل..مشيرا إلى ان هذه الجولة لا تحمل في
طياتها ملفات سرية إلى القادة العرب بل تحمل رسالة توضيح
لما يجري في العراق وما يحاك ضده من أعمال تسبب بشكل او
بآخر الفرقة والتشرذم في ربوع العراق. وخاطب المالكي
السفراء العرب بقوله: «أريد ان أؤكد للبلدان العربية من
خلالكم أن العراق في أيد أمينة وما يحدث فيه من عنف وارهاب
سينتهي لا محالة لأن العراقيين انفسهم بدأوا يلاحقون كل من
يلجأ إلى تنفيذ هذه الأعمال الجبانة».
وأكد ان الحكومة العراقية بدأت بعملية بناء قواتها المسلحة
ورجال الأمن من خلال تسلم أمن المحافظات شيئا فشيئا من
القوات متعددة الجنسية.. مشيرا إلى ان جميع المحافظات
والمدن العراقية ستكون مع نهاية العام الجاري تحت قبضة
الجيش العراقي الذي رغم افتقاده حاليا للمعدات والتدريب
اللازم الا انه بدأ يتطور وينتشر سريعا نظرا للعمل
الميداني ومحاربته المستمرة للارهاب.
وأشار المالكي إلى عزم الحكومة العراقية تنفيذ مشاريع
خدماتية يستفيد منها المواطن العراقي ومن أبرزها قانون
الاستثمارات المعروض على البرلمان بالاضافة إلى منح
المواطنين أراضي سكنية تهدف إلى لم شمل العائلات العراقية
التي تمزقت بفعل ما يجري من اعمال العنف والارهاب.
|