من المكتبة الاجنبية
رواية كتاب ديف
تأليف :ويل سيلف
يبدو جلياً أن
رواية ويل سيلف الجديدة (كتاب ديف) تجرى أحداثها في فترتين
زمنيتين مختلفتين، تراوح بينهما فصول الكتاب. في الفترة
الزمنية الأولى نتابع سائق سيارة الأجرة الساخط في الفترة
من عام 2001 إلى عام 2003، وهو العام الذي يلقى فيه ديف
حتفه. لتبادر ميشيل زوجة سائق التاكسي ديف رودمان إلى
الهروب منه من أجل رجل آخر، حاملة معها ابنهما الصغير، فإن
ديف يجد نفسه وقد استسلم إلى موجات من الشك والسخط. ولما
كان يخشى من أن ابنه الصغير لن يقدر له أن يعرفه في يوم من
الأيام بعد أن حرمتهما الأم من أن يلتقيا، فإنه يبادر إلى
كتابة نص حافل، هو في جانب منه يوميات سائق سيارة أجرة وفي
جانب آخر أطروحة فلسفية بالغة الغرابة، وفي جانب ثالث ركام
من المعرفة يقدر لكل سائق سيارة أجرة في لندن أن يضع يده
عليه بحكم مهنته ومتاعبها. هذا الكتاب الذي قصد به أن يقع
في يد الصبي عندما يكبر يضم كل عناصر القلق والإحباط التي
تحفل بها حياة المدن الحديثة.
قصة حياة فرانز فانون
تأليف :دافيد ماسي
الناشر: غرانتا بكس - نيويورك 2006
مؤلف هذا الكتاب
هو الكاتب والمترجم الأميركي المعروف دافيد ماسي. وكان قد
نشر كتبا عدة عن الشخصيات الثقافية الفرنسية. نذكر من
بينها كتابه الشهير عن ميشيل فوكو، وكتابه الآخر عن جاك
لاكان والتحليل النفسي. وبالتالي فهو من كتاب السيرة
المعروفين في الولايات المتحدة، وقد برع في هذا الفن كثيرا.
وفي هذا الكتاب الجديد يخصص دافيد ماسي سيرة ضخمة للمناضل
والمفكر الأممي الشهير: فرانز فانون. ومعلوم أن الجزائر
احتفلت به وبذكراه عام 2004 بمناسبة انعقاد المعرض الدولي
التاسع للكتاب فيها. ونظمت له مؤتمرا علميا حافلا شاركت
فيه عشرات الشخصيات من عربية وأجنبية. وكان ذلك تقديرا
لنضاله من أجل تحرر الشعب الجزائري من نير الاستعمار
الفرنسي.
هزيمة الإرادة
تأليف :مجموعة مؤلفين
الناشر: سويل ـ باريس
على الطريق الصعب
للإرادة، أو ربما بالأصح على الطريق الصعب لـ (غياب
الإرادة) في عالم ما بعد الحداثة في المجتمعات الغربية
المتقدمة. هذا الغياب الذي يبرز في الثقافة الحديثة عبر
القلق الذي يولده الإحساس بـ (التكرار) وب(العجز) وما
يترتب عليهما من شلل الإرادة أو (مرضها). وفي الحالتين
يغدو من الصعب تصور أي طريق للمستقبل .يحدد المؤلفان أهم
سمات المجتمعات الحديثة في شيوع نوع من (الإحساس المرضي
بالفراغ) وما يتولد عن هذا من (ثقافة قمعية يمكن اعتبارها
بمثابة لباس حديث لنزعة العدمية). وهذا يطرح بدوره أسئلة
جوهرية حول العلاقة بين المصير الإنساني والحرية والحداثة.
روبنسون في بكين
تأليف :إريك ماير
الناشر:روبير لافون ـ باريس 2006
الصحافي الفرنسي
إريك ماير المقيم في العاصمة الصينية بكين منذ عام 1987
أخذ معه زوجته وأطفاله من فرنسا وذهب إلى الشرق الأقصى لكي
يعيش هناك .في هذا الكتاب الجديد يتحدث المؤلف عن
انطباعاته عن الصين منذ أن وصل إليها لأول مرة ويقول:في
الخامس من شهر سبتمبر عام 1987 كانت السماء صحواً والشمس
مشرقة عندما نزلت من الطائرة ووطأت قدماي لأول مرة أرض
الصين. وقد أنزلوني في إحد المباني الفخمة المخصصة للضيوف
الأجانب المهمين. ثم نظرت في الجهة المقابلة فوجدت ما يدعى
هناك بمخزن الصداقة. وهو عبارة عن سوبرماركت محروس من قبل
البوليس المدجج بالسلاح. ويشكل هذا المخزن المقهى الوحيد
في المدينة كلها.
|