استراحة المدى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

فرنـــــسا بــــــلد غـــير مضيــــاف .. رغم انها اول وجهة سياحية في العالم

ترجمة و اعداد/المدى

بقلم: بريجيب هاجمان

باريس : رغم كونها اول بلد سياحي في العالم لا تحظى فرنسا بسمعة جيدة في مجال حسن ضيافة السياح حيث يبدي شعبها نوعا من التعالي والعجرفة في التعامل مع الزوار الأجانب كما افاد استطلاع للرأي شمل ستة آلاف شخص.

واكد هذا الاستطلاع الذي أجراه في ايار الماضي موقع "وير ار يو ناو" الالكتروني للرحلات ان الفرنسيين "اقل الشعوب ترحيبا بالضيوف" قبل الالمان مباشرة.
ورغم الأسلوب الفرنسي الشهير في الاستمتاع بالحياة او "الفرنش تاتش" فان "السياح لا يشعرون دائما بانهم موضع ترحيب على الأراضي الفرنسية سواء كانوا في زيارة عمل او في اجازة عادية" كما يقول مارك واتكنز مدير شركة "كوتش اومنيوم" للدراسات التسويقية المتخصصة في مجال السياحة.
ومن السلبيات التي يراها واتكينز "المدن والاحياء والشوارع غير النظيفة احيانا والمطارات الكئيبة وانعدام الابتسامة في محطات القطار والمطاعم اضافة الى غرف الفنادق البالية وموظفيها غير الاكفاء".
والادهى ان نحو ربع الفنادق الفرنسية تصنف "قديمة ومتهالكة" كما تفيد دراسة اجرتها "كوتش اومنيوم". ويحذر واتكينز من انه "بالنسبة للمستهلك فان اصغر بقعة على غطاء الفراش تثير الانطباع بان صيانة الغرفة كلها سيئة".
من جانبه يفند مدير السياحة فردريك بياريه هذه المزاعم قائلا ان "شوارعنا ليست قذرة وليس علينا ان نخجل منها وامكانياتنا فريدة كما تم بذل جهود ضخمة بالفعل من قبل خبراء السياحة". وقال "تم انجاز تقدم كبير" منذ بداية عام 1994 مع حملة "بونجور" (مرحبا) التي اطلقتها هيئة السياحة لتوعية الخبراء والمتخصصين بقواعد حسن استقبال السياح الاجانب والتي حلت محلها عام 2004 حملة "بيانفوني اون فرانس" (مرحبا بكم في فرنسا).
وبالنسبة لاوجه القصور القائمة تحدث بياريه عن وجود "بعض التحفظ وعدم الانتباه لدى الفرنسيين اكثر منه سوء استقبال" وهي المسافة الناجمة على حد قوله عن قلة عدد الفرنسيين الذين يتحدثون لغات اجنبية.
ويقول تيري بودييه المدير العام لهيئة "ميزون دو لا فرانس" (دار فرنسا) المكلفة بالترويج لفرنسا في الخارج ان "الفرنسيين لا يتوجهون بتلقائية نحو الاخر خلافا للاميركيين الذين سرعان ما يرفعون الكلفة".
وتنظم هيئة "ميزون دو لا فرانس" من 19 تموز الى 16 آب حملة ملصقات في محطات المترو الباريسية مع 1600 لوحة تؤكد بالانكليزية والفرنسية الالتزام بتحسين استقبال السياح.
وفي مطلع تموز افتتحت هيئة مطارات باريس في مطار رواسي شارل ديغول اول نقطة استقبال للسياح على ان تتلوها ثلاث اخرى قبل عام 2007.
واشارت الدراسات خاصة الى استقبال غير جيد بدءا من نقاط دخول البلاد مثل المطارات والموانىء ومحطات القطار التي تفتقر الى اللوحات الارشادية الكافية مرورا بسائقي سيارات الاجرة المتذمرين وصفوف الانتظار الطويلة امام شبابيك التذاكر في محطات القطارات والمترو وغيرها من السلبيات. الا ان دراسة لمعهد ايبسوس اكدت ان 80% من السياح الذين يزورون فرنسا ينصحون على الاثر معارفهم بزيارتها.
وتستقبل فرنسا نحو 75 مليون سائح اجنبي سنويا لتحتل بذلك المرتبة الاولى للوجهات السياحية متقدمة على اسبانيا (54 مليونا) والولايات المتحدة (46 مليونا) والصين (42 مليونا) وايطاليا (38 مليونا).


"أحدهم سوف يأتي" .. مسرحية سويدية لمخرج عربي في مهرجان آفينيون
 

باريس: في اطار مهرجان افينيون المسرحي الستين وضمن تظاهرة ال "اوف" اي غير الرسمية التي يعرض ضمنها نحو 700 عرض مسرحي، يقدم اللبناني نبيل الأظن مسرحية "أحدهم سوف يأتي" للكاتب السويدي يان فوس.
وتقدم عروض المسرحية التي نقلها الى الفرنسية تري سيندينغ حتى 29 تموز على مسرح جلجامش في المدينة البابوية بعدما انطلقت عروضها مع بداية المهرجان في السادس من هذا الشهر.
ويعتبر فوس احد كتاب المسرح المتفردين ترجمت اعماله وقدمت في عدد من البلدان الاوروبية كما انه يكتب الرواية والقصة وهو في اجوائه الوجودية السود قريباً من كتاب اوروبا الشمالية من طراز ايبسن وبيكيت وميترلنك.
يقول المخرج لوكالة فرانس برس "يان فوس كاتب معاصر عوالمه خاصة وقريبة من اجواء بيكيت وهي عوالم سود ووجودية حتى وان كان فوس يتكئ في نصه على مواقف يومية للغاية".
وتعالج مسرحية "احدهم سوف ياتي" مسألة الموت والحب وخصوصا العزلة اضافة الى موضوع الآخر من خلال قصة رجل وامرأة متحابين لكنهما ليسا عاديين فهما آدم وحواء.
ويشار الى المرأة في النص باسم "هي" فيما يشار الى الرجل ب "هو" اما الشخص الثالث الوافد فيشار اليه ب "الرجل".
وتطرح المسرحية اسئلة كثيرة حول امكانية تحقق السعادة المطلقة بين حبيبين بعيدا عن الآخرين كل الآخرين. وفي هذه الحالة هل تصبح الوحدة سعادة مطلقة ام رعباً مطلقاً ناتجاً عن الذوبان في الآخر.
وعن طريقة معالجة هذا النص مسرحيا والسينوغرافيا يقول المخرج: "عملنا مع الممثلين على موسيقى الكلمات وتركت المسرح عاريا مع اضاءة متلائمة ونهج خاص
وانتهج الاظن اخراجا يفسح مجالا للتنويع في مساحة النص الذي يتضمن قدرا كبيرا من الصمت. ويقول المخرج "الصمت في العمل كما الكلام معبر" معبرا عن حبه لنصوص الكاتب يان فوس وتقديره ل"الترجمة الرائعة الى الفرنسية". ويحكي عن المسرحية معتبرا انها تنتمي الى نوع الدراما البورجوازية "لكن شيئا فشيئا يدخلنا الكاتب من خلالها الى عمق الكائن لتصور بعيد عن اللغة البورجوازية في قالب وجودي قصة متحابين يشتريان بيتا في الريف في محاولة لتكوين يويتوبيا الوجود المنعزل". ويشير نبيل الأظن الى ان كل احداث المسرحية تتم في الحاضر "نحن لا نعرف شيئا عن ماضي الشخصيات وتاريخها" لكن حاضر الشخصيتين يختلف بدخول "الرجل" الذي هو صاحب البيت الذي اشترياه قبالة البحر ليكونا في عزلة سويا.
الود الذي ينشأ بينه وبين المرأة رغم عدم حدوث شيء يخرب عالم الاثنين اللذين لا يعرف المشاهد اذا ما كانا متزوجين ام لا.
ووضع الموسيقى لهذا العمل المسرحي اللبناني زاد ملتقى. وسبق لملتقى ان عمل مع المخرج الذي يعلق اهمية كبيرة على هذا الجانب اذ ان "المسرحية مكتوبة مثل نوتة موسيقية. العمل على الموسيقى كان عنصرا مهما من عناصر المسرحية".
ويضيف نبيل الأظن انه كان يجب وضع نوتة تجسد العوالم الموسيقية للمسرحية لأن "لغتها موسيقية للغاية ولا تحتمل موسيقى أخرى".
ويدوم العرض ساعة وعشرين دقيقة بمشاركة ثلاثة ممثلين ينتمون لفرقة "البراكة" التي يديرها نبيل الاظن منذ عشرين عاما في ضاحية باريس وقدم عبرها عددا من الاعمال المسرحية المعاصرة.
وقدم نبيل الاظن مسرحية "مهاجر بريسبان" لجورج شحادة قبل عامين في لبنان في اطار مهرجان بعلبك الدولي.كذلك قدم الاظن العام الماضي مسرحية "عشية العرض العام" لكلير بيشي العام الماضي في آفينيون وسيعاد تقديم هذه المسرحية في باريس اعتبارا من 21 ايلول على مسرح موفتار ولمدة ثلاثة اشهر.


خطابـات عاطفيـة لأينشتايــن تكشف الجانب اللعوب في حياته

بون: كشفت رسائل جديدة لألبرت أينشتاين أن العالم الألماني الذي ارتبط اسمه بالنظرية النسبية كانت له ست عشيقات يغدقن عليه بالعواطف الزائدة.وقد سلطت الخطابات التي نشرت الضوء على جانب غير معروف من حياة العالم الألماني والعلاقات التي كان يقيمها خارج مؤسسة الزواج.وكان أينشتاين يقضي أوقاتا قليلة في منزله وحاضر في أوروبا والولايات المتحدة التي توفي بها عام 1955 عن عمر ناهز 76 عاما. وكتب أينشتاين مئات الرسائل إلى أسرته.وأشارت خطابات نشرت في السابق إلى أن زواجه عام 1903 من زوجته الأولى ميليفا ماريك أم ابنيه كان تعيسا وانفصلا عام 1919 وسرعان ما تزوج من قريبته إليسا التي خانها مع سكرتيرته بيتي نيومان.وفي الخطابات الجديدة التي نشرتها الجامعة العبرية في القدس وصف أينشتاين نحو ست نساء قضى أوقاتا معهن وتلقى هدايا منهن خلال زواجه من إليسا.وفي أوائل الثمانينات أعطت مارجوت ابنة إليسا قرابة 1400 خطاب للجامعة العبرية التي ساعد أينشتاين في تأسيسها غير أن مارجوت طلبت عدم نشر الخطابات قبل 20 عاما من وفاتها. وتوفيت مارجوت في الثامن من يوليو/تموز عام 1986.ومن بين النساء اللاتي عرفهن أينشتاين إستيلا وإثيل وتوني وعشيقته الروسية مارجريتا كما أشار الى أخريات بالأحرف الأولى فقط.وصرح هانوخ جاتفروند رئيس معرض ألبرت أينشتاين بالجامعة العبرية بأن مجموعة الخطابات الجديدة تشمل للمرة الأولى ردودا من أسرة أينشتاين وتساعد في تبديد الأقاويل بأن العالم الحائز على جائزة نوبل كان بارد المشاعر تجاه أسرته.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة