شؤون اقليم كوردستان

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني: نحن الكرد نؤدي دوراً رئيساً في تأسيس العراق الفدرالي
 

  • خلال زيارته السليمانية على رأس وفد من قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني استمرت عدة ايام
  • سنعمل على منع وقوع الفتنة الطائفية
  • توحيد كردستان يمثل الحجر الاساس لبناء كيان قوي وكبير لنا
  •  علينا ان نتجه نحو بناء المؤسسات المدنية والقانونية وعلى البارتي والاتحاد ان يكونا في مقدمة هذه المؤسسات.
     

السليمانية/ متابعة المدى: قام رئيس اقليم كردستان السيد مسعود بارزاني بزيارة الى مدينة السليمانية، استغرقت عدة ايام على رأس وفد ضم عدداً من اعضاء قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت منذ يوم الثلاثاء الماضية الموافق 18 من الشهر الحالي واستقبل من قبل السادة كوسرت رسول نائب رئيس الاقليم ونوشيروان مصطفى نائب السكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني وعدد من المسؤولين والحكوميين والتقى مدراء المؤسسات الادارية والخدمية والتقى رئيسي جامعتي السليمانية وكوية واساتذتهما وممثلي المنظمات المهنية والجماهيرية وعلماء الدين الافاضل والمنظمات النسوية ومثقفي السليمانية وقائد قوات التحالف في العراق واهالي مدينة حلبجة وقادة مراتب قيادة قوات بيشمركة ورؤساء واعضاء مجالس مدينة كركوك ورؤساء العشائر.
وقال بارزاني: ان هدف الزيارة الى السليمانية للاطلاع على وجهات نظر وانتقادات ومطالب جماهير السليمانية والتأكيد على ضرورة حماية وحدة الصف بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني واكد على بناء المؤسسات المدنية والقانونية. واضاف: يجب ان يكون لكردستان جيش واحد مستقل عن العمل الحزبي.
وقال: نحن الكرد نؤدي دوراً رئيساً في تأسيس العراق الفدرالي وسنعمل جاهدين من اجل عدم وقوع الفتنة الطائفية.
اجتماع مع المؤسسات الادارية في السليمانية
واجتمع السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان في اليوم الاول من الزيارة في قاعة الشهيد شهاب ببلدة قلاجوالان وبحضور السادة نوشيروان مصطفى نائب السكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني وكوسرت رسول علي نائب رئيس الاقليم وعماد احمد، واجتمع مع عدد كبير من كوادر الدوائر والمؤسسات الادارية الحكومية في السليمانية.
في بداية الاجتماع وقف الحضور دقيقة صمت اجلالاً لارواح شهداء الحركة التحررية في كردستان، ثم القى رئيس اقليم كردستان كلمة شكر فيها حفارة الترحيب والتعاون الملحوظ من قبل المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، ثم اشار الى مكاسب وخطوات حكومة الاقليم، وقال: ان مكاسب شعب كردستان الحالية هي ثمرة نضال ودماء شهداء الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي وشعب كردستان.
وقال السيد مسعود بارزاني: من حق المواطنين ان ينتقدوا أي تقصير من الدوائر والمؤسسات الحكومية، وان الدوائر في خدمة المواطنين، ونحتاج لوقت طويل لتجاوز نواقص الدوائر والمؤسسات الحكومية، وفيما يأتي نص الكلمة:
سنحت لي هذه الفرصة لان ازور مدينة السليمانية واستمع الى وجهات نظركم وآرائكم واشكر الاخوة في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني لابدائهم هذا التعاون.
واضاف: لقد خطونا في المرحلة السابقة خطوات جيدة لخدمة قضيتنا القومية ابتداءً من توحيد البرلمان والخطوات الاخرى التي اتخذت الى هذا اليوم وان فضل هذه المنجزات التي تحققت اليوم يعود الى الاخوة ووحدة صف شعبنا وخاصة الاتحاد الوطني والبارتي وكانت من ثمار هذه الوحدة والاخوة ان يكون رئيس الجمهورية كردياً والذي هو الاخ العزيز السيد جلال طالباني ونحن الكرد نؤدي دوراً مهماً في تأسيس عراق فدرالي ديمقراطي، في كردستان توحدت الادارتان ما يمثل الحجر الاساس لبناء كيان قوي وكبير لنا، انتم كمنتسبي دوائر دولتكم على عاتقكم واجب مقدس اتمنى ان تساعدوا انفسكم وتساعدونا كي نستطيع ان نخدم شعبنا بصورة افضل وان الواجب الذي يقع على عاتقكم هو مسؤولية كبيرة فمثلاً عندما تخصص ميزانية من دينار واحد الى مليارات الدنانير الى المشاريع يجب ان تعدوها ملكاً لكم وان تنفذوا المشاريع لانفسكم وان لا تعتمدوا على شخص آخر لانجاز وتنفيذ تلك المشاريع، من الطبيعي فان الوضع الذي نحن فيه يحتم عدم الافراط به وان ذلك لن يتحقق الا بوحدة صف شعبنا وان مجيئي الى هنا هو لكي استمع الى آرائكم ومقترحاتكم واطلع على مشكلاتكم كي نتمكن وبتعاون الجميع من معالجة هذه المشكلات وسد النواقص، كثيراً ما نسمع بان هناك فساداً ادارياً كما نسمع احاديث وشكاوى، جميع هذه الامور طبيعية ويجب السماح بذلك وان التظاهرات شيء طبيعي بحيث تكون بعيدة عن تدمير وتخريب المؤسسات الحكومية وهي ايضاً بعيدة عن التراث والتقاليد الكردية وبعيدة عن مصالحكم، ما قدمت من تضحيات جسام كان الغرض منها ان يكون شعبكم شعباً حراً الا انه تأتي دوائر الدولة لكي تمنع الناس من التعبير عن آرائهم فهذا غير معقول ولا يمكن ان يحدث هذا، وفي الوقت ذاته يجب على الناس ان يعرفوا ان هذه الدوائر والمؤسسات الحكومية ملك لهم وليس لاعدائهم واحياناً هناك توقعات تتجاوز الطبيعة وتواً باسم الله بدأنا نحن الكرد نعيش بحرية ونقيم مؤسساتنا لذا نحتاج الى وقت لكي نستطيع اجتياز وسد النواقص وانتم تعرفون ان هذا البلد قد تعرض منذ سنين للتخريب وليس لدينا ما نعتمد عليه لاعادة البنى التحتية لذا فان النواقص كثيرة مثال على ذلك شحة البنزين اصبحت مشكلة صحيح لدينا نفط كثير ولم نتمكن من استخراجه واذا اردنا بناء مصفاة فانه يحتاج الى سنتين او ثلاث ويجب علينا ان نبدأ ببناء مؤسساتنا الدستورية والقانونية وان نبني اقتصاداً قوياً ولكن تحقيق ذلك قد يواجه مشكلات ومعوقات ويجب ان يتفهم المواطن ذلك ومن المهم هنا ان يكون لنا برنامج وخطط لتحسين وضع المواطنين.
انتم تعرفون ومع الاسف اننا في الماضي تعرضنا للاقتتال الداخلي دون التطرق الى نتائجه ونحن نعلم بان ذلك كان امراً سيئاً لكن جميع الدول مرت بهذه التجربة والمهم هو ان نصل في النهاية الى نتيجة وقناعة تامة بان الاخوة والوحدة هما الطريقان الصحيحان وبذلك نستطيع ان نخدم انفسنا وشعبنا، في هذه المرحلة تقع مسؤولية كبيرة على عاتق البارتي والاتحاد فاذا وجه الشعب اللوم فسيقع على هذين الحزبين مع احترامنا لجميع الاحزاب الاخرى التي ضحت فان تأثير البارتي والاتحاد على هذا النحو هو الاكثر، اذا كان هناك مجال من قبل للتوافق فصراحة الآن لا يوجد مثل هذا المجال لان في عام 2003 قد حدثت تغييرات في العالم لذا علينا ان نتجه نحو بناء المؤسسات المدنية والقانونية فالبارتي والاتحاد، كما قلنا كانا في طليعة النضال الثوري ويجب ان يكونا في مقدمة مؤسسي هذه المؤسسات ويجب ان تكون في كردستان سلطة واحدة وحكومة واحدة ذات سيادة قانونية وهناك تساؤلات حول بقاء ثلاث او اربع وزارات غير موحدة وما يخلق شكوكاً حول عدم جدية التوحد وقد تحدثت سابقاً في البرلمان وقلت: اذا وصلت مسألتنا القومية الى التضحية يجب على البارتي والاتحاد ان يبتعدا عن العمل الحزبي الضيق والتوجه نحو خدمة المسألة القومية وعندما توحد البرلمان والادارتين فان توحيد الوزارات الباقية لم يعد قراراً سياسياً وانما هو مسألة فنية فقد اجتمع الاخ نوشيروان مع السيد فاضل ميراني وناقشا مسألة محكمة التمييز والبيشمركة ويجب ان يكون ولاؤه لكردستان فقط، ان المنافسة يجب ان تكون على اساس اعادة الاعمار وخدمة الشعب والمصالحة وتأكدوا اذا استمرت الصراعات فاننا نفقد ما حققنا من المكاسب ونحن كقومية لنا حق طبيعي في ان تكون لنا دولة ولكن ننتظر الوقت المناسب لذا علينا ان نحقق مكاسب في العراق الفدرالي الديمقراطي كما نص عليه دستور العراق وسنعمل مع الاخوة لتحقيق ذلك، وان تسلمي لهذا المنصب، رئاسة اقليم كردستان جاء نتيجة لتحقيق الاخوة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وانني ارى ذلك واجباً على عاتقي ولن اقبل بهذا المنصب دون تحقيق الاهداف التي ذكرتها.
وحول موضوع الدستور قال سيادته: سنبذل كل ما في وسعنا من اجل تطبيق بنود الدستور، اما بالنسبة للوضع السياسي فان الوضع كما تعلمون جيد وان الكثيرين ينظرون الينا بعين الحسد لذا نحن نفتخر بهذه النظرة.. خلال مواقفنا في مجلس الحكم واثناء كتابة الدستور موحدين في الآراء والافكار، ونحن الآن ككرد نؤدي دوراً رئيساً في تأسيس العراق الفدرالي وسنعمل ما في وسعنا من اجل عدم وقوع الفتنة الطائفية، التي لن نكون طرفاً فيها لان الوضع في العراق لا يتحمل سوى النظام الفدرالي ولن يرجع الحكم الدكتاتوري الشمولي الى العراق واذا شئنا ام ابينا فان العراق يتكون من المكونات الثلاث الرئيسة الكرد والعرب السنة والعرب الشيعة واذا بقينا معاً يجب ان يكون النظام في العراق فدرالياً وليس من الممكن ان يحكم العراق طرف واحد، ويجب علينا ككرد ان لا نتهاون في تطبيق وتثبيت الدستور العراقي ونحن نعلم بما يقع من ضحايا ابرياء نتيجة للصراعات والفتن الطائفية ولسنا والحمد لله مسؤولين عن ذلك ونؤكد مرة اخرى اننا سنعمل على ايقاف هذا الصراع فان لم نتمكن من تحقيق ذلك فاننا لن نصبح طرفاً فيها وفي الختام ابدى الرئيس بارزاني سروره لهذا اللقاء وقدم شكره للحضور ثم استمع الى آرائهم ومقترحاتهم.
لقاء مع ممثلي المنظمات المهنية والجماهيرية والديمقراطية
واجتمع السيد مسعود بارزاني مع ممثلي المنظمات المهنية والجماهيرية والديمقراطية للحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني يوم 20 من الشهر الحالي.
وفي مستهل الاجتماع القى السيد الملا بختيار عضو المكتب السياسي مسؤول مكتب المنظمات الديمقراطية للاتحاد الوطني الكردستاني كلمة رحب فيها بزيارة السيد رئيس اقليم كردستان الى مدينة السليمانية مقيماً عالياً الاجتماعات واللقاءات التي عقدها سيادته مع جميع شرائح وفئات المجتمع الكردي للاطلاع على وضعهم، بعدها القى رئيس اقليم كردستان كلمة اشار فيها الى هدف زيارته الى السليمانية للاطلاع والاستماع الى وجهات نظر وانتقادات ومطالب جماهير محافظة السليمانية والتأكيد على ضرورة حماية وحدة الصف بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ومواطني كردستان وفي هذا الصدد قال: ان الكرد كأي امة لها تجربة ثرة وفي ظل التآخي والتآلف تحققت تلك المكتسبات وما فاتنا من مكاسب كان بسبب عدم تكاتفنا وتآخينا موضحاً للحضور بانه لايمكن افساح المجال مرة اخرى لان يأخذ عدم التوافق طريقاً بين صفوف شعبنا مشيراً الى ايلاء الاهتمام بالبنى التحتية لاقليم كردستان وخاصة في المجالات التي لم تستثمر بشكل جيد منوهاً بان نجاح السلطة يكمن في مساعدة وتعاون الجماهير وعليها مواصلة دعمها للحكومة والسلطة لتقديم افضل الخدمات.
وحول المادة (140) من الدستور العراقي الدائم قال سيادته: ان تلك المادة في طريقها للتنفيذ وان كردستان قد وصلت الى مستوى يمكن فيه تقديم المساعدة لاستتباب الوضع الامني في العراق رافضاً ارسال قوات بيشمركة كردستان الى اي منطقة من المناطق في العراق.
وحول توحيد المنظمات والنقابات اكد رئيس اقليم كردستان على ضرورة ان تتوحد جميع المنظمات والنقابات في مستقبل قريب من اجل اهداف مشتركة ولصالح شعب كردستان عموماً.
وفي ختام الاجتماع طرح الحضور وجهات نظرهم واسئلتهم واجاب عليها رئيس اقليم كردستان داعياً الجميع الى اتخاذ الحوار طريقاً وحيداً لمعالجة أي اشكال قد يطرأ على المسيرة الحياتية لشعب كردستان.
استقبل علماء الدين الافاضل والمنظمات النسوية ومثقفي السليمانية
واجتمع السيد مسعود بارزاني يوم السبت الموافق 22 من الشهر الحالي مع إتحاد علماء ورجال الدين الإسلامي في حدود محافظة السليمانية، وفي بداية الإجتماع الذي حضره الدكتور محمد كزنيي رئيس اتحاد علماء الدين الاسلامي في اقليم كردستان جرى باسم إتحاد علماء ورجال الدين الترحيب بالرئيس بارزاني لزيارته إلى المدينة معربين عن شكرهم له لإتاحة هذه الفرصة للإلتقاء بهم عن قرب. من جانبه ألقى رئيس إقليم كردستان كلمة سلط فيها الضوء على توحيد إدارتي إقليم كردستان والتآخي والتضامن والتعايش الاخوي السائد في الإقليم، وأوضح أهداف زيارته وهي للإستماع والإصغاء إلى وجهات نظرهم وإقتراحاتهم للسير بالأمور إلى الحالة الفضلى. وقيم رئيس إقليم كردستان عالياً دور علماء ورجال الدين في ثورة ايلول العظيمة وعموم ثورات شعب كردستان في حث الجماهير والنضال فيها، كما سلط الأضواء على توحيد البرلمان وإدارات حكومة الإقليم موضحاً أن توحيد جميع المؤسسات وإتحاد علماء الدين في كردستان هو تقديم المزيد من الخدمات للدين وكردستان، مؤكداً أن الأنظمة المتعاقبة السابقة التي كانت تقتل الكرد وتخرب ديارهم لم تكن تمارس ذلك بسبب الدين بل كان لسبب قومي، وسلط بارزاني الضوء على دور الدين في كردستان مشيراً إلى وجوب أن يكون الدين في خدمة الوطن وأن الدين هو لتعليم الأخلاق والتربية الصحيحة، وأن نضال وتضحيات الشعب الكردي كان من أجل أن يعيش حراً، ويجب أن يعيش الناس أحراراً، لذا يجب أن يؤدي رجال الدين دورهم كي لا يحيد أحد عن الدين والأخلاق، وتربية الناس بشكل يكنون التقدير للماضي والعيش في ظل الحرية والديمقراطية. واضاف رئيس اقليم كردستان كانت علاقات الكرد بالأقوام والأديان الأخرى دوماً علاقات جيدة، وغداً حين تعود كركوك والمناطق الأخرى إلى حدود إقليم كردستان يجب على الأقوام والأديان الأخرى في تلك المناطق التمني لو كانت تعيش منذ سنين في ظل إدارة إقليم كردستان.
كما إجتمع السيد مسعود بارزاني في اليوم ذاته مع عدد كبير من ملاكات التنظيمات النسوية للحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني في حدود محافظة السليمانية. وأشار رئيس اقليم كردستان في الإجتماع الذي حضره السيد كوسرت رسول علي نائب رئيس الاقليم ونوشيروان مصطفى نائب السكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني إلى دور نساء كردستان في الثورة والنضال والكفاح في صفوف البيشمركه والتربية الإجتماعية، مؤكداً أن دستور إقليم كردستان يعطي الحرية للنساء لتثبيت حقوقهن في الدستور حسبما يرغبن، ودعاهن إلى وجوب أن يمارسن كما كن في الماضي دوراً فاعلاً في تفعيل مؤسسات إقليم كردستان وتقديم الدعم المؤثر والبارز لهذه العملية الديمقراطية.
كما التقى بارزاني في قلاجوالان مع فناني وكتاب وصحفيي السليمانية، وفي بداية الإجتماع شكر الملا بختيار مسؤول مكتب المنظمات الديمقراطية للإتحاد الوطني الكردستاني الرئيس بارزاني ورحب الدكتور عز الدين مصطفى رسول رئيس إتحاد الادباء الكرد باسم ادباء كردستان كافة بالرئيس بارزاني في زيارته إلى السليمانية معرباً عن الأمل بتحقيق إنجازات مهمة ومثمرة لجدول أعمال ومشاريع عمل رئيس إقليم كردستان، وفي كلمة له وصف فريدون دارتاش رئيس إتحاد فناني كردستان زيارة رئيس إقليم كردستان إلى السليمانية بالتاريخية، يتم خلالها الإعلان عن بشرى عقد المؤتمر الشامل لفناني كردستان وتوحيد صفوفهم في إتحاد واحد.
من جانبه أعرب رئيس إقليم كردستان في كلمة له عن سعادته للقائه بحملة الأقلام واصفاً الحضور بأنهم يشكلون شريحة مهمة في المجتمع الكردستاني ودعاهم إلى المشاركة الفعالة في إنجاح عملية تفعيل مؤسسات كردستان وتعميق أسس الديمقراطية والحرية والتعايش التضامني المشترك في الاقليم. وأعتبر رئيس إقليم كردستان الفنانين والمثقفين والكتاب والصحفيين مصدراً غنياً لتراث أي شعب، رابطاً نجاح وانتصار الحياة السياسية والجماهيرية للشعوب عامة وشعب كردستان خاصة بأعمال ونتاج وعطاء هؤلاء، كما طمأن الحاضرين بأن الأبواب مشرعة أمام النقد لأنه يؤدي إلى التقدم على الأصعدة كافة. ودعاهم إلى تعزيز الإنتماء القومي، لأنه كما اعلن الرئيس بارزاني أن شعب كردستان لم يتعرض للفناء لأنه حافظ على إنتمائه وهويته القومية ونضاله القومي وقد حافظ على ذلك حتى الآن بكل عز. وجرى حوار مفتوح بين رئيس إقليم كردستان والحضور، قام فيه عدد من الفنانين والكتاب والصحفيين بعرض إقتراحاتهم ووجهات نظرهم لتطوير الحياة السياسية والإدارية والجماهيرية والثقافية في الإقليم، معربين عن دعمهم للمشروع السياسي لرئيس إقليم كردستان في سبيل إنجاح القضية السياسية لمواطني كردستان والوصول بإقليم كردستان إلى ساحل الأمان.
كما زار السيد مسعود بارزاني مقبرة شهداء حلبجة الذين تعرضوا الى القصف الكيمياوي عام 1988.
التقى قائد قوات التحالف في العراق
من جهة ثانية استقبل مسعود بارزاني الجنرال كيسي قائد القوات متعددة الجنسية في العراق، وفي جلسة لقاء حضرها السيدان كوسرت رسول علي نائب رئيس إقليم كردستان ونوشيروان مصطفى نائب السكرتير العام للإتحاد الوطني الكردستاني والفريق الاول زعيم علي وزير البيشمركه في حكومة إقليم كردستان جرى بحث الأوضاع في العراق على الصعد السياسية والإدارية والعسكرية. كما تناول محور آخر من اللقاء بحث قضية الأمن وآلية تقدم هذه القضية في العراق، وأفاد مصدر مقرب من الإجتماع أن هدف زيارة الجنرال كيسي كان لتلقي وجهات نظر واقتراحات رئيس إقليم كردستان حول الأوضاع الأمنية في العراق.
كما زار بارزاني الشخصية الكردية المعروفة فؤاد عارف في اطار زيارته الى مدينة السليمانية وخلال اللقاء تمنى له العمر المديد والشفاء العاجل.
اجتماع مع ممثلي مدينة حلبجة الشهيدة
الى ذلك التقى مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان يوم السبت الموافق 23 من الشهر الحالي في قاعة الشهيد شهاب ببلدة قلاجوالان ممثلي جميع شرائح وطبقات مدينة حلبجة الشهيدة، بدأ الاجتماع الذي حضره السادة كوسرت رسول علي نائب رئيس الاقليم وعدد من اعضاء المكتبين السياسيين للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لارواح شهداء القصف الكيمياوي في مدينة حلبجة الشهيدة بعدها القى قائممقام مدينة حلبجة الشهيدة كلمة قدم فيها شكر اهالي وذوي شهداء المدينة الى رئيس الاقليم على هذه الفرصة للقاء به مؤكداً ان هذا الاجتماع لهو دليل على ايلاء الاهتمام بالمدينة مشيراً الى التاريخ النضالي والثقافي والاجتماعي الزاخر لاهالي حلبجة مقدماً مذكرة الى رئيس اقليم كردستان تتضمن مطالب جماهير المدينة وبعدها اعرب رئيس اقليم كردستان في كلمة له عن ارتياحه للقاء والاجتماع بجماهير مدينة حلبجة الشهيدة والاستماع الى آرائهم وانتقاداتهم وشكاواهم ومطالبهم مؤكداً ان مدينة حلبجة اصبحت هوية للكرد كقومية مضيفاً: صحيح ان المدينة تعرضت الى كارثة كبيرة ودموية وقدمت تضحيات جليلة ولكنها كانت مفتاحاً لتعريف العالم بمآسي الشعب الكردي المنسية لذا فان تلك التضحيات الكبيرة هي مبعث حزننا ومحل فخر اهالي مدينة حلبجة الشهيدة مشيراً الى ان اهالي المدينة تعرضوا الى اكبر هجمة وحشية في تاريخ العالم وتم تدمير مدينتهم باسرها ولكن مع الاسف لم تحظ المدينة واطرافها بالامان منذ الانتفاضة الربيعية بل اراد البعض ان يزيدها دماراً والماً من خلال خلق المشكلات لها باسم الدين مطمئناً اياهم بان المدينة لن تهمش بعد الآن بل سيقدم اليها المزيد من الاعمال والخدمات داعياً اياهم الى توجيه انتقاداتهم الى الحكومة والقيادة في أي وقت يشاؤون ولكن دون اللجوء الى ظاهرة العنف وحرق الدوائر والمؤسسات الحكومية والوثائق والمستمسكات الخاصة بالمدينة والتي هي بعيدة كل البعد عن ثقافة المجتمع الكردي وتعهد بتنفيذ المشاريع الاعمارية والخدمية فيها باقرب فرصة حيث قال: ان لكم كل الحق على حكومة الاقليم واكثر من غيركم واعدكم باسم قيادتي الحزبين ورئاسة اقليم كردستان ورئاسة مجلس الوزراء بتقديم المشاريع الآنية مشيراً الى ان هناك برنامجاً طويل الامد لتغيير معالم مدينة حلبجة الشهيدة.
زيارة مقبرة الشهداء في حلبجة
وزار السيد بارزاني مقبرة الشهداء فيها حيث جرى استقباله من قبل المسؤولين الاداريين والسياسيين وعلماء الدين والشخصيات الثقافية والاجتماعية وجماهير غفيرة من اهالي المنطقة.
وقد رافق رئيس الاقليم في زيارته لمقبرة الشهداء السادة كوسرت رسول علي نائب رئيس الاقليم ونوشيروان مصطفى نائب السكرتير العام للاتحاد الوطني الكردستاني وعدد من المسؤولين الكردستانيين.
وخلال كلمة القاها امام الحضور اكد بارزاني انه ينبغي تضميد جراح مدينة حلبجة مشدداً على ضرورة العمل بكل جد وتفان لخدمة المدينة.
التقى قادة ومراتب قوات بيشمركة والملاكات الادارية واساتذة جامعتي السليمانية وكويسنجق
وواصل بارزاني لقاءاته حيث اجتمع في قاعة الشهيد شهاب في قلاجوالان بمدينة السليمانية مع قادة وامراء ومراتب قيادة قوات بيشمركه كردستان يوم 24 من الشهر الحالي، وفي الاجتماع القى رئيس الاقليم كلمة توجيهية عد فيها نفسه احد افراد البيشمركه واخاً مخلصاً لهم واصفاً مهمات البيشمركه بانها من اقدس المهمات الوطنية في خدمة شعب كردستان مؤكداً ضرورة التآخي والتضامن بينهم وان مهمتهم الآنية والمستقبلية تتطلب الحياد التام بعيداً عن المصالح الحزبية مضيفاً ان الوضع الآن يتطلب توحيد تشكيلات بيشمركه كردستان ووحداتها في جيش نظامي عصري يدافع عن شعب كردستان ومصالحه واقليمه وتجربته الديمقراطية وحريته باعتبارهم المدافع الاول عن مكتسبات الاقليم كطموح شعبي ملح. وقد أشار بارزاني خلال الاجتماع الى مهمات هذه المديريات وقال إنها مهمات مقدسة تُقدم لأسر الشهداء، وأضاف أن تشكيل وزارة خاصة بالشهداء والمؤنفلين كان من أولوياتنا كي يتم تقديم أفضل الخدمات لأسر شهداء كردستان، وقال: إن كل ما يجب فعله وما هو موجود يجب أن يكون في خدمة أسر الشهداء.
وشدد على ضرورة تقديم المساعدة لأسر الشهداء على مختلف الأصعدة سواء أكان على صعيد الخدمات العامة أم الإسكان أم الدراسة واضاف: إن كل هذه الأمور تقع على عاتق تلك الوزارة الخاصة بالشهداء والمؤنفلين.
من جهة اخرى اجتمع بارزاني مع أساتذة جامعتي السليمانية وكويسنجق وهيئة المعاهد التقنية في حدود محافظة السليمانية، وفي الاجتماع أعرب الرئيس بارزاني عن سعادته لهذا اللقاء معتبراً توحيد الإدارتين والتآخي والتضامن وتحقيق المزيد من الإنجازات لشعب كردستان من الأمور المهمة والاستراتيجية.
وعقب استعراضه أهمية دور الجامعات في تقدم المسيرة العلمية وتأمين مستقبل زاهر للشعوب قيم الرئيس بارزاني عالياً دور وجهود أساتذة الجامعات والمعاهد في مواصلة العملية الدراسية في الأوساط التعليمية بكردستان كافة.
وفيما يتعلق بضرورة إجراء التغييرات في المناهج الدراسية في كردستان شدد بارزاني على أهمية دور أساتذة الجامعة في هذا المضمار مؤكدا دعمه ومساندته لهم، وأوضح أن الأعمال سيتم تنفيذها بالتعاون مع مجلس الوزراء حسب خطط محددة وبشفافية تامة، وقال سنستمر في توجيهنا الإجراءات نحو المؤسساتية الدستورية في إقليم كردستان.
كما تطرق بارزاني إلى الأوضاع الراهنة في العراق والمنطقة مشيرا إلى الأوضاع الأمنية المستتبة في كردستان.
ودعا الحضور إلى اعتبار أنفسهم جزءاً من جهود تحسين أوضاع الإقليم وتقديم مقترحاتهم وأفكارهم في هذا الصدد.
وعرض عدد من أساتذة الجامعة والمعاهد في الاجتماع اقتراحات وملاحظات منها الارتقاء بدور أساتذة الجامعة والإستفادة المثلى من امكاناتهم وخبراتهم والمشاركة في المؤتمرات العلمية في الداخل والخارج وتوحيد تعليمات الدراسات العليا والعديد من القضايا المتعلقة بأوضاع ومستوى الحياة المعيشية لأساتذة الجامعة والمعاهد، حيث أجاب الرئيس بارزاني عن تلك الاستفسارات والملاحظات.. كما تفقد بارزاني خلال زيارته مطار السليمانية الدولي وأستقبل من قبل مسؤولي المطار، وعقب تبادل الأفكار ووجهات النظر مع المسؤولين حول آلية سير أعماله تجول سيادته في أقسام وقاعات المطار متمنياً للعاملين فيه النجاح والموفقية في أعمالهم.
من جهة ثانية تفقد بارزاني مشروع نفق أزمر، وبعد استقباله من قبل المشرفين والمهندسين والعاملين في المشروع أستفسر عن سير أعمال المشروع وأطلع عن كثب على الشؤون التقنية والفنية فيه، كما حث المشرفين والمهندسين على الأخذ بنظر الإعتبار المصلحة العليا لشعب كردستان في أعمالهم وجهودهم ووضع كل امكاناتهم وخبراتهم من أجل تنفيذ أعمال ومشاريع من أمثال هذا المشروع. ورافق بارزاني خلال لقاءاته السادة كوسرت رسول علي نائب رئيس الاقليم ونوشيروان مصطفى نائب السكرتير العام للإتحاد الوطني الكردستاني وعدد من أعضاء المكتبين السياسيين للحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني.
لقاء مع رؤساء واعضاء مدينة كركوك
كما اجتمع بارزاني مع رئيس واعضاء مجلس مدينة كركوك ورؤساء واعضاء مجالس المناطق المحررة الكردستانية ومسؤولي وكوادر واعضاء التنظيمات الحزبية للفروع والمراكز للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك يوم 25 من الشهر الحالي.
وفي الاجتماع سلط بارزاني الضوء بشكل مستفيض على المرحلة النضالية التي يتطبها الوضع الراهن لخدمة اهالي كركوك بجميع شرائحها وطبقاتها ومكوناتها القومية والطوائف الدينية مؤكداً على ضرورة الحفاظ على روح التآخي والتآلف بين جميع تكوينات المدينة وعدم السماح لاحد التغلغل بين صفوفها وزرع بذور الشقاق والفتنة وخلق المشكلات بينها مشدداً على اصرار جميع الاطراف على تنفيذ المادة (140) من الدستور العراقي الدائم والمتعلقة بتطبيع الاوضاع المشوهة لمدينة كركوك واعادتها الى احضان اقليم كردستان منوهاً بان كركوك ومنذ الازل ولحد الآن هي جزء من ارض اقليم كردستان ولايمكن استقطاعها وستظل هكذا الى ابد الآبدين. وبعدها استعرض الحضور وجهات نظرهم وآرائهم.

 
 
 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة