من المكتبة الأجنبية
نهاية
البراءة
تأليف :موني محسن
- الناشر: فايكنغ ـ لندن 2006
احدث
الأسماء التي تستقطب الضوء في التدفق الهائل من كُتاب شبه
القارة الهندية الذين برزوا على الساحة الأدبية العالمية،
وانتزعوا قدراً مذهلاً من النجاح على امتدادها تتمثل في
حماس القراء والنقاد لهم وإقبال دور النشر على كتاباتهم،
والجوائز الأدبية التي ظفروا بها والطبعات المتتالية من
أعمالهم هو اسم الكاتبة الباكستانية موني محسن، التي أصدرت
لتوها روايتها الأولى (نهاية البراءة) وتعكف على انجاز
روايتها الثانية، بينما يظل كتابها عن مدينة لاهور، الذي
يحمل اسم هذه المدينة خارجاً عن عالم القص، لكنه يحظى
باهتمام كبير حقاً. ولسنا هنا بصدد تحليل هذه الظاهرة ولا
رصد منعطفاتها، لكن من المهم أن نتذكر أنها لم تأت من فراغ
ولاهي ابنة آلية صناعة النجوم في عاصمة الضباب بصفة خاصة.
وموني محسن نفسها تحرص على أن توضح مجموعة مهمة من النقاط،
وذلك في أكثر من مقابلة أجريت معها مؤخراً، ومنها مقابلتها
مع مجلة (صنداي تايمز) فدراستها في كامبردج ليست صدفة، ولا
هي وليدة الحظ، وإنما هي استمرار لتقليد عائلي قديم، فهي
تنتمي إلى الجيل الثالث من عائلتها الذي يدرس في هذه
الجامعة البريطانية ـ العريقة، وقد سبقها إليها كل من
أبيها وجدها. ومن ناحية أخرى فإنها قد أمضت عشر سنوات في
انجلترا، وروايتها الثانية تدور أحداثها في لندن. تعود بنا
أحداث الرواية إلى عام 1971، حيث تحتدم الحرب الأهلية في
باكستان الشرقية، ولكننا نجد أنفسنا في قرية هادئة على بعد
ألف ميل من أقرب طريق رئيسي في باكستان الغربية، حيث تخوض
راني التي لا يتجاوز عمرها خمسة عشر ربيعاً، وهي حفيدة
امرأة مسنة تعمل خادمة لدى إحدى العائلات البارزة في
القرية، غمار حب محرم مع جندي شاب غريب عن القرية، وكما
يسهل التنبؤ فإن مأساة مروعة تطل في أفق القرية.
المحنة المالطية
تأليف :دنيس
كاستيلو
الناشر: بريجر بوبليشر ـ لندن ، نيويورك 2006
الباحث دنيس كاستيلو المختص بتاريخ البحر الأبيض المتوسط
عموما وجزيرة مالطة على وجه الخصوص، يقدم في هذا الكتاب
لمحة تاريخية عامة عن هذه الجزيرة منذ أقدم العصور وحتى
اليوم. ومنذ البداية يقول المؤلف ما معناه: على الرغم من
صغر الجزيرة إلا أنها لعبت دورا في التاريخ العالمي بفضل
موقعها الجغرافي المتوسط بين العالم العربي الإسلامي
والعالم الأوروبي المسيحي. ينبغي العلم بأن مساحة مالطة لا
تتجاوز الثلاثمئة وخمسة عشر كيلومترا مربعا (315 كلم) وعدد
سكانها لا يتجاوز المئة وخمسين ألف نسمة ومع ذلك فقد لعبت
دورا كبيرا في التاريخ العالمي قياسا إلى حجمها وعدد
سكانها. ولكن عدد المالطيين المهاجرين إلى الخارج في
أستراليا، وإنجلترا وكندا والولايات المتحدة يماثل هذا
العدد.
عندما
يعيد عبقريان تشكيل العالم .. انشتاين..غوديل
تأليف :بالي يورغرو
-الناشر: دونود ـ باريس 2006
قام
بتأليف هذا الكتاب البروفيسور بالي يورغرو أستاذ الفلسفة
في جامعة برانديس والمختص أساسا بدراسة فكر كورت غوديل.
وفي هذا الكتاب الجديد الذي نستعرضه اليوم يقدم المؤلف
صورة شخصية (بورتريه) عن اثنين من كبار عباقرة العالم في
القرن العشرين: ألبرت انشتاين، وكورت غوديل. الأول هو أكبر
فيزيائي بعد إسحاق نيوتن، والثاني أكبر عالم منطق بعد
أرسطو. وعلى الرغم من أنه يفصل بينهما ربع قرن من حيث
العمر إلا أن صداقة وثيقة ترسّخت بينهما. ويقول عنهما
العالم فريمان دايزون ما يلي: كان غوديل الشخص الوحيد الذي
يتجرأ على أن يتعامل مع انشتاين معاملة الند للند. كل
الزملاء الآخرين في الجامعة كانوا يهابون صاحب نظرية
النسبية ويقدمون له الطاعة سلفا ما عدا غوديل. |