المدى الثقافي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي لـ(المدى): كل شيء يمكن أن يحدث ألا إن المسرح لا يمكن أن يموت
 

حسين كريم العامل  / الناصرية

(الى الذي غادرنا او مات بصمت، او قتل في حرب لا يعرف حتى هذه اللحظة لماذا قتل فيها.. الى اخي نجم). بكلمات الاهداء هذه يوجز الكاتب المسرحي علي عبد النبي الزيدي ويلخص ماساة ابطال مسرحياته الخمسة التي ضمها كتابه الثاني (عودة الرجل الذي لم يغب) ويكشف عن حجم الدمار الذي لحق بضحايا الحروب العبثية ابطاله الذين اجهضت ارواحهم وهم بعد لم يفقهوا لماذا قامت تلك الحروب ولماذا اضرمت نارها ودمرت كل ما هو جميل.
يقول الكاتب علي عبد النبي المولود في الناصرية عام 1965 عن كتابه الذي صدر مؤخرا عن اتحاد الكتاب العرب والذي يضم خمسة اعمال مسرحية هي (قمامة، جيل رابع، مساء الصمت ايها الصباح، عودة الرجل الذي لم يغب، بلغني ايها القارئ السعيد):
- لم يستطع هذا الكتاب وهو الثاني بعد (ثامن ايام الاسبوع) التخلص من سطوة وتاثيرات الحرب على الواقع العراقي، هي نصوص مسرحية كتبت في الفترة ما بين 1995 و عام 2000 أي انها محددة ومحصورة بفترة زمنية كارثية. والكتاب تضمن انفعالات وحرقة على وطن محترق وعلى الانسان، والارض والطبيعة وحتى العصافير، حاولت وبقوة ان اكون شجاعا في طرح قضايا هذا الوطن وكما يرى الكثيرون اني في كتابي هذا تجاوزت ان اكون جريئا في افكاري وهكذا ترى ان النصوص فيها حرب معلنة على الدكتاتورية وقد جاءت لتقول ان الحروب العبثية هدمت بنية الشرف في آلاف البيوت العراقية وعاد الابن والاب والاخ من هذه الحروب ليصبحوا قوادين في عوائل كانت وعاء للشرف والاصالة والمحبة، وفي نص اخر يقرر الاب ان يقطع ذراع طفله الوليد حتى لا يذهب الى الحرب عندما يكبر وهكذا..
* لماذا الحرب شكلا لهذه النصوص؟ - انا ابن شرعي للحروب التي حدثت في العراق، هكذا استيقظت من نومي فوجدت نفسي اسمع ازيز الرصاص ودوي المدافع وصراخ النسوة في الشارع وبكاء الامهات وانتظار الحبيبات، ومازال شكل التوابيت للعائدين باشلائهم ماثلا امامي هكذا قدر لي ان اعيش، الحرب عندنا اثرت بشكل كبير على مجمل الحياة ولا اعتقد ان هناك كاتبا مسرحيا استطاع ان يتخلص من شراك الحرب، الا انه يمكن الانطلاق بهذه الموضوعة في فضاءات جديدة ومغايرة لما هو سائد من خلال البحث عن زوايا نظر تستفز المتلقي وتؤثر على منظومته الاستقبالية.
*
ما الذي اردت ان تضيفه في نصوصك المسرحية لا سيما ان هناك كما هائلا ظهر في تسعينيات القرن الماضي يتحدث عن ماساة الحروب؟
- نعم لقد ظهر هذا الكم الهائل ولكنني كنت متابعا جيدا له ووجدت ان 99% من هذه النصوص كانت خائفة ومرتبكة لذلك اكتفت بدغدغة المتلقي ببعض الجمل الرنانة والمبطنة والتي يمكن ان تفسر مع او ضد، وظلت نصوص تشكل 1% تشتغل بوعي ومسؤولية كبيرة كانت كما ارى ثورة معرفية وجمالية ضد نظام القبح، انا هنا لا اريد ان انسف جهود كتاب المسرح العراقي بل على العكس، لكنني اود التاكيد ان الاغلب كان خائفا، انا اردت ان اكون شاهدا على فداحة دكتاتورية صدام ونظامه، اردت الاحتجاج بطريقتي الخاصة بعيدا عن الخوف حتى ان احد الاصدقاء قال لي يوما (ان ادباء الخارج لا يكتبون بجراتك) وهذه هي المرة الاولى التي اتحدث فيها بهذه الطريقة لانني وجدت الان ان الاوراق قد اختلطت وصار الذي كان يكتب وهو يخبئ راسه كالنعامة بطلا خارقا للعادة، من هنا حاولت ان اقول في هذه النصوص ما لم يقله غيري بمعنى لم تكن هناك قصديات في التصادم مع سلطة القمع وهذا كما ارى اهم قضية عند الكاتب المسرحي في أي مكان.
*
وماذا كتبت عن مرحلة ما بعد التغيير وهل هناك مشاريع مستقبلية؟
- لدي الآن كتاب في دار الشؤون الثقافية ينتظر الطبع وقد كتبت العديد من النصوص في هذه المرحلة الا ان الواقع العراقي كعادته اكبر من الكتابة نفسها من هنا صار لزاما علي ان اعيد حساباتي الجمالية، فكان التاريخ العربي القديم ملاذي فقد كتبت نصا حمل عنوان (عرض بالعربي) محاولة لاستدعاء شخصية عنتر بن شداد السياف العربي الكبير في قراءة مغايرة وجديدة لهذه الشخصية، ربما اشعر ان هناك سكته كتابية عندي بسبب ما يجري في وطني الا ان هذه السكته سرعان ما تتلاشى مع الشروع بالتفكير الاولي بكتابة نص مسرحي فيه الشيء الكثير من الاغراء.
*
كيف تقيم الواقع المسرحي العراقي بشكل عام والواقع المسرحي في مدينتك الناصرية؟
- كل شيء يمكن ان يحدث الا ان المسرح لا يمكن ان يموت، المسرح قائم على فكرة الحياة والموت معا، ليحدث ما يحدث، المسرح باق بمبدعيه وقدرات رجالاته لذلك المسرح العراقي سينهض مرة اخرى، وهكذا وبالرغم من لغة الموت اليومية تجد ان هناك العديد من العروض المسرحية في بغداد والمحافظات، ولكن المشكلة الاكبر تظل في فهم سلطة وزارة الثقافة للمسرح، اعتقد انها مازالت ترى انه شيء فائض عن الحاجة، والا هل فكرت يوما في ان تنظم مهرجانا قطريا للمسرح في الجنوب مثلا على اعتبار انه من المناطق الامنة كون بغداد يصعب ان ينظم فيها مهرجان مسرحي، اما بالنسبة لمسرح مدينة الناصرية فانا ارى ان هذه المدينة من المحافظات التي تتحرك باتجاه تاسيس وعي جديد في المسرح العراقي فعلى مدار السنة هناك الكثير من العروض المسرحية التي تبشر بحياة مسرحية بديلة عن مسرح العاصمة الذي يعيش الان غربة بحجم عمره.


زوايا المدينة ..مختارات للشاعر سورن أولريك تومسن 1956

ترجمة/ دنى غالي
استطاع في أول مجموعة شعرية صدرت له أن يثبت أقدامه. تناول اللغة، الجسد والموت؛ أساسيات الحياة التي يسميها الوجوديات. بهرته المدينة الكبيرة بانتقاله إليها، ولكنها كرست فيه مشاعر الغربة في الوقت ذاته، فجاءت مجموعته الأولى " خفايا المدينة" منقوعة بها. كما ميزت مجموعته بصوته الجديد حينها، في عام 1981، السنوات الأولى من ثمانينيات الشعر الدنماركي وهو ما يشير إليه النقاد في تناولهم حركة الادب الدنماركي. ما أن تقرا جزءاً من " زوايا المدينة" حتى تتعرف على تفاصيل مدينته الكبرى بفضائها الفيزياوي، والشقة التي يقطنها، وهي تحرك حواسه في اتجاه جديد، في ذكره الليالي الشتائية الباردة، النهارات الضاجة وجسده بتفاعله معها.
من خلال الفلم الذي عمل عنه تحت عنوان " أنا حي" نراه حيا، عكس ما عرف عنه شخصيا لإنسحابه. تدور الكاميرا لتسلط الضوء على تفاصيل حياته، فتجول بين كتب مكتبته، تماثيل اختارها، صور علّقها على جدرانه لتشبع بعضا من فضول يتملك القارئ لمعرفة مناهل الشاعر التي سكبت فيه فلسفته الخاصة في الحياة وجعلت تعاطيه وحساسيته لمفرداتها مميزا. يقول في مطلع الفلم أن أباه كان يغني لهم عندما كانوا يخلدون إلى النوم، نصوصاً غنائية يأخذ بترديدها بإعجاب، فقد حفظها عن ظهر قلب وكان لها أثرها في حبه كتابة الشعر بعد حين. الأناشيد المدرسية والتراتيل كان لها هي الأخرى أثرها في نفسه، مازال يقرؤها بطريقة غنائية نوستالجية، فقد حملت فرادة في جمال كلماتها وموسيقاها. وذلك ما ميز قصائده التي عرفت بإيقاعها الموسيقي، وهو يتوضح في طريقة إلقائه حال شروعه بالإلقاء. حينها تتجسد موسيقية اللغة لديه وتتسرب بطريق عفوي إلى الروح. الروح التي استقت الكثير من بيت الطفولة الكامن وسط غابة قريبة من البحر. يفتح نوافذ عالمه السحري عند الفجر فيرى الجمال أينما جالت عيناه.
وهو ممن يعتنون بشكل القصيدة إلى حد كبير، فالقصيدة لا يرى أنها يجب أن تتعدى قياس " أي فور"، إذ يشعر إن حصل ذلك وكأنه يفقد سيطرته عليها، القياس المذكور بمثابة أطار آمن مثّله بجدران غرفة يعيش فيها ويتحكم بآلة أو وحدة ما بداخلها، هكذا ليشعر بالأمان، ولعلها، برأيه، هذه الصفة مصدر قوة، يعتبرها ايضا مصدر تقييد وتحديد له. يأتي نصه مجردا مكثفا مختصرا، له زمنه الخاص، لحظي وأبدي بآن واحد. الألم فيه غير ظاهر وطاقة الإنسان أيضا من خلاله محدودة بشكل فاجع.
وليس في الأمر مفاجأة عندما نلمس تبدلا او تغييرا واضحا في مجاميعه التي جاءت لاحقا في التسعينيات وعكست فلسفة تقترب في نهجها من منطلقات دينية وأفكار تأملية، كما عكست حنينا غير مألوف لمن في عمره إلى الماضي.
من المفارقة أن يكون آخر ما صدر له قبل فترة قصيرة وقد أتم الخمسين من العمر هو كتاب فوتوغرافي يحمل عنوان " كوبنهاجن كون آمور- كوبنهاجن حبيبتي" 2006 بالإشتراك مع الكاتب والمسرحي "يوكم روده"، تحية إلى المدينة التي خط بدهشة لقائه بها أول حروفه.
كتب الشعر والقصص القصيرة، بالإضافة إلى كتابات حول الشعر والكلمة. الدواين الشعرية التي صدرت له " زوايا المدينة" عام 1981، "مجهول تحت القمر ذاته" 1982، " أشعار جديدة" 1987، " عودة " 1991، " ترنح الكائن" 1996.

من ديوان (زوايا المدينة)
أو (سيتي سلانك) 1981


ببطء إلى الخارج
ببطء اكتب الكلمات
واحدة تلو الأخرى تتسطر على الورقة
ببطء يتأرجح الكوب
من الطاولة إلى الفم
ببطء يتحرك جسدي
من الشارع، عبر السلم، إلى بيت
ببطء أتحدث في ميكروفون تلفون الباب
ببطء تنزل ذراعكِ حول عنقي
رأسي على صدركِ
سريعا
يومض البصر عبر العين، الصوت عبر قمع الأذن
شعور يضيء بجزء من ثانية
مكانا ما في شبكة الأعصاب
يستقبله الجلد سراعا
البارد، الحار، الخشن والناعم
يمر كل شيء إلى الداخل
سريعا
ولكن
ببطء، ببطء
يخرج


حي
يهطل ماء المطر مدرارا
إلى أسفل ذراعي
أنا حي
يرن الهاتف
السماعة باردة في اليد
أنا حي
أبكي
أضع يدي
على رقبتي
أنا حي
ينصفق باب البوابة
تصفّر السيارات عبر الجدار
إنا حي
ملابسي وسخة
الماء يغلي
أنا حي
أشتاق لصوتكِ
ليس هنا
أصطدم بالطاولة
أنا حي
أتذكر الرائحة
في شقته
الريح في المحطة عند المرفأ
أنا حي
أجد أشعاراً قديمة
ذكريات رسائل
10 أعوام 8 اعوام 7 أعوام عام واحد
أنا حي
أكتب إلى مكان عملي
حامض حليبي
أبكي
أنا حي
أبكي
حي

أرق
لساعة ونصف تتوقف الباصات عن السير
ليس غير سيارة الإسعاف
لايمكنني النوم في الليل
ببطء تنسكب الأضواء الشاحبة
إلى رماد الفناء الخلفي
لا أشتاق لأحد
ولا حتى لنفسي
في مكان ما في العمارة يفتح الدوش
رسالة تسقط من فتحة البريد في الباب


دورة دموية
7 أيام
يلزم
ليتبدل الدم
بمعنى
أسبوع آخر
بالدم السابق
تحت الجلد؛
ينجرف داخل آلاف الشقوق في الجسد
خارجا وداخلا خارجا وداخلا في ثقوب متنفسة رطبة
في انسجة نابضة واسطوانية
الدم الذي صعد إلى الجلد
بسعادة عاصفة صاخبة
الدم الذي أحرق الطريق
عبر ثلج العينين عندما بكيت
الدم الذي دار
عبر ممرات الأوردة المنبسطة
لينفجر بتتابع ضربة بعد ضربة في عضوي؛
7 أيام ما زال بالكره السابق
7 أيام بالسعادة السابقة
7 أيام بالحزن السابق
7 أيام بالبرد السابق


انتظار
في بار المقهى مع سيجارة وكولا
في صقيع مكان العبور
في ستائر السينما القانية الإحمرار
في هروبٍ واليدان على الوجه
نحن بانتظار أحد
في ربيعٍ طائر في شارع أكتوبر
في موت السيارة منتصف الحي الفقير
في غرفة مضغوطة تحت السقف، حُشرت أسفلاً تحت الفناء الخلفي
في قطار يمر مصفِّرا بعيدا، اتجاه وعبر كل المدن
نحن بانتظار أحد
طوال سنين
طوال م
ساء
عبر السماء
عبر السماء تبحر عيني عبر العين يبحر ضوئي عبر الضوء تبحر ريحي عبر الريح تبحر يدي عبر اليد يبحر جلدي عبر الجلد يبحر نبضي عبر النبض يبحر دمي عبر الدم يبحر نهاري وليلي عبر النهار والليل تبحر سنيني عبر السنين يبحر موتي.


من المكتبة الأجنبية

نهاية البراءة
تأليف :موني محسن - الناشر: فايكنغ ـ لندن 2006

احدث الأسماء التي تستقطب الضوء في التدفق الهائل من كُتاب شبه القارة الهندية الذين برزوا على الساحة الأدبية العالمية، وانتزعوا قدراً مذهلاً من النجاح على امتدادها تتمثل في حماس القراء والنقاد لهم وإقبال دور النشر على كتاباتهم، والجوائز الأدبية التي ظفروا بها والطبعات المتتالية من أعمالهم هو اسم الكاتبة الباكستانية موني محسن، التي أصدرت لتوها روايتها الأولى (نهاية البراءة) وتعكف على انجاز روايتها الثانية، بينما يظل كتابها عن مدينة لاهور، الذي يحمل اسم هذه المدينة خارجاً عن عالم القص، لكنه يحظى باهتمام كبير حقاً. ولسنا هنا بصدد تحليل هذه الظاهرة ولا رصد منعطفاتها، لكن من المهم أن نتذكر أنها لم تأت من فراغ ولاهي ابنة آلية صناعة النجوم في عاصمة الضباب بصفة خاصة. وموني محسن نفسها تحرص على أن توضح مجموعة مهمة من النقاط، وذلك في أكثر من مقابلة أجريت معها مؤخراً، ومنها مقابلتها مع مجلة (صنداي تايمز) فدراستها في كامبردج ليست صدفة، ولا هي وليدة الحظ، وإنما هي استمرار لتقليد عائلي قديم، فهي تنتمي إلى الجيل الثالث من عائلتها الذي يدرس في هذه الجامعة البريطانية ـ العريقة، وقد سبقها إليها كل من أبيها وجدها. ومن ناحية أخرى فإنها قد أمضت عشر سنوات في انجلترا، وروايتها الثانية تدور أحداثها في لندن. تعود بنا أحداث الرواية إلى عام 1971، حيث تحتدم الحرب الأهلية في باكستان الشرقية، ولكننا نجد أنفسنا في قرية هادئة على بعد ألف ميل من أقرب طريق رئيسي في باكستان الغربية، حيث تخوض راني التي لا يتجاوز عمرها خمسة عشر ربيعاً، وهي حفيدة امرأة مسنة تعمل خادمة لدى إحدى العائلات البارزة في القرية، غمار حب محرم مع جندي شاب غريب عن القرية، وكما يسهل التنبؤ فإن مأساة مروعة تطل في أفق القرية.

المحنة المالطية
تأليف :دنيس كاستيلو
الناشر: بريجر بوبليشر ـ لندن ، نيويورك 2006

الباحث دنيس كاستيلو المختص بتاريخ البحر الأبيض المتوسط عموما وجزيرة مالطة على وجه الخصوص، يقدم في هذا الكتاب لمحة تاريخية عامة عن هذه الجزيرة منذ أقدم العصور وحتى اليوم. ومنذ البداية يقول المؤلف ما معناه: على الرغم من صغر الجزيرة إلا أنها لعبت دورا في التاريخ العالمي بفضل موقعها الجغرافي المتوسط بين العالم العربي الإسلامي والعالم الأوروبي المسيحي. ينبغي العلم بأن مساحة مالطة لا تتجاوز الثلاثمئة وخمسة عشر كيلومترا مربعا (315 كلم) وعدد سكانها لا يتجاوز المئة وخمسين ألف نسمة ومع ذلك فقد لعبت دورا كبيرا في التاريخ العالمي قياسا إلى حجمها وعدد سكانها. ولكن عدد المالطيين المهاجرين إلى الخارج في أستراليا، وإنجلترا وكندا والولايات المتحدة يماثل هذا العدد.

عندما يعيد عبقريان تشكيل العالم  .. انشتاين..غوديل

تأليف :بالي يورغرو -الناشر: دونود ـ باريس 2006

قام بتأليف هذا الكتاب البروفيسور بالي يورغرو أستاذ الفلسفة في جامعة برانديس والمختص أساسا بدراسة فكر كورت غوديل. وفي هذا الكتاب الجديد الذي نستعرضه اليوم يقدم المؤلف صورة شخصية (بورتريه) عن اثنين من كبار عباقرة العالم في القرن العشرين: ألبرت انشتاين، وكورت غوديل. الأول هو أكبر فيزيائي بعد إسحاق نيوتن، والثاني أكبر عالم منطق بعد أرسطو. وعلى الرغم من أنه يفصل بينهما ربع قرن من حيث العمر إلا أن صداقة وثيقة ترسّخت بينهما. ويقول عنهما العالم فريمان دايزون ما يلي: كان غوديل الشخص الوحيد الذي يتجرأ على أن يتعامل مع انشتاين معاملة الند للند. كل الزملاء الآخرين في الجامعة كانوا يهابون صاحب نظرية النسبية ويقدمون له الطاعة سلفا ما عدا غوديل.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة