تقارير المدى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

اتفق مع الامريكيين على اعادة نشر قوات التحالف في بغداد ومع الاردنيين على علاقات ايجابية .. المالكي يؤكد من على منصة الكونغرس الامريكي الاصرار على دحر الارهاب ويحث العالم على دعم العراق
 

  • عمان تتعهد بأتخاذ خطوات ايجابية لدعم العملية السياسية في العراق

متابعة / نزار عبد الستار
اكد رئيس الوزراء نوري المالكي امس الاول في عمان ان الاردن اتخذ مواقف جيدة داعمة لوضع الامن في العراق وانها ستتخذ مواقف بحق من يتخذون من الاردن منطلقا للاضرار بالامن العراقي.
وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ان هناك اتفاقاً على عقد لقاءات بين المعنيين بالاجهزة الامنية في البلدين لوضع اللمسات التفصيلية الواضحة لمواجهة كل الذين يتخذون من هذه الفرص محاولة للاساءة.
ووصف المالكي لقاءه بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بالايجابي والبناء وقال: هناك امور اخرى تباحثنا فيها تؤسس لعلاقات ايجابية بين البلدين مشيرا الى بحث تقديم تسهيلات نفطية للاردن.
من جهته قال البخيت للصحفيين: سترون خطوات جدية في دعم العملية السياسية في العراق ودعم الاصلاح ودعم الحكومة العراقية المنتخبة.
و تحدث المالكي عن اتفاقيات من حيث المبدأ لزيادة حجم التبادل السلعي وتطوير التعاون الثنائي بما في ذلك ترتيبات تزويد الاردن بالنفط العراقي باسعار تفضيلية.
وخلال لقائه بالمالكي في العقبة شدد العاهل الاردني على استعداد بلاده لتجديد دعوة سابقة إلى تضييف مؤتمر القيادات الدينية العراقية بالتنسيق والتعاون مع الحكومة العراقية. وكان من المفترض ان تضيّف عمان مؤتمر الحوار العراقي في ربيع العام الحالي الا انه ارجئ في اللحظات الاخيرة.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد انهى الخميس الماضي زيارة للولايات المتحدة استمرت ليومين التقى خلالها الرئيس جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد فضلا عن القاء كلمة تاريخية امام اعضاء الكونغرس والشيوخ.
واجتمع المالكي يوم وصوله الى واشنطن الثلاثاء الماضي بالرئيس بوش واجرى مباحثات مطولة حول الاوضاع في العراق والمنطقة.
وعقب الاجتماع الذي حضره عدد من اعضاء الوفد المرافق للمالكي وكبار مستشاري الادارة الامريكية عقد رئيس الوزراء المالكي والرئيس الامريكي مؤتمرا صحفيا رحب في مستهله الرئيس بوش بالمالكي ووصف المباحثات معه بالهامة والتاريخية.
وقال الرئيس بوش ان المالكي كان صريحا وجادا في عرض المسائل وحمل معه خطة شاملة وواضحة لحل الامور العالقة واضاف بوش ان المالكي اكد رغبته في عدم انسحاب القوات الامريكية لحين تمكن العراقيين من ضمان امنهم وانه اكد له ان الادارة الامريكية الحالية سوف تظل الى جانب العراق حكومة وشعبا لحين تمكنهما من اداء مهامهما.
وقال بوش انه يدعم اقتراح المالكي في تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز القدرات الامنية العراقية خاصة في بغداد لضمان الامن والاستقرار وفي عموم العراق. واوضح الرئيس بوش في المؤتمر ان المالكي طلب دعم القوات العراقية وانه يحتاج الى المزيد من المعدات لقوات الجيش العراقي وابدى بوش دعمه لذلك اذا ما اوصى القادة به.
واشار الرئيس الامريكي الى انه ناقش بناء على طلب المالكي تعديل خطة امن بغداد وجعلها اكثر فاعلية واصفا الجيش العراقي بانه قوة ذات كفاءة وتجلب الثقة.
من جانبه قال المالكي انه متفائل حول نجاح خطة امن بغداد وانه وضع النقاط على الحروف خلال الحوار الجدي والصريح الذي جرى مع الرئيس بوش وانه تم تحديد تفاصيل الرؤية لعملية دعم الوضع الامني والاعمار في العراق للمراحل المقبلة.
واضاف: المهم فيما نسعى له الان هو ان نوقف عمليات القتل والتخريب في العراق
الى ذلك التقى رئيس الوزراء نوري في البنتاغون وزير الدفاع دونالد رامسفيلد وبحث معه زيادة عدد القوات الامريكية في بغداد لدعم خطة المالكي الامنية.
رامسفيلد اكد بعد اللقاء ان جنودا امريكيين وعراقيين سينتشرون باعداد كافية في بغداد. واضاف رامسفيلد ان المالكي يجري باستمرار اتصالات مع الجنرال كيسي قائد القوات الامريكية في العراق بشأن الخطة الامنية في بغداد.
وزير الدفاع الامريكي رفض الافصاح عما اذا كانت الولايات المتحددة تخطط الى ارسال قوات اضافية الى العراق موضحا ان حجم القوات الامريكية تحدده الظروف الميدانية.
وبحسب مسؤول كبير في البنتاغون فان المالكي ابلغ رامسفيلد بوجود مراجعة شاملة لاداء الشرطة العراقية وهياكلها.
مصادر في وزارة الدفاع ذكرت ان المالكي بحث والوفد العسكري المرافق احتياجات الجيش العراقي كما تطرق الجانبان الى اجراء تغييرات في طبيعة انتشار قوات التحالف لاسيما في بغداد الشهر المقبل. مصادر عسكرية اشارت الى ان الكتيبة الثانية وقوامها 4000 جندي من فرقة المشاة الاولى الاميركية ستنتقل الاسبوع المقبل من المانيا الى العراق للمشاركة في دعم الخطة الامنية لمنطقة بغداد.
مستشار الامن القومي الامريكي استيفن هادلي قال ان بلاده والعراق اتفقا على معالجة مشكلة الهجمات التي يشنها حزب العمال ضد تركيا. واضاف هادلي انه تم اقتراح تسوية لهذه المشكلة في اطار ثلاثي امريكي تركي عراقي وان الحكومة العراقية ستعلن الخطوات الضرورية لذلك.
من جهة اخرى اعادت الولايات المتحدة الى رئيس الوزراء نوري المالكي تمثالا ثمينا سرق من متحف بغداد الوطني عقب سقوط نظام صدام عام 2003. التمثال لاحد ملوك لكش ويعود الى عام 2400 قبل الميلاد سلم للمالكي في مقر السفارة العراقية في واشنطن خلال حفل رسمي شارك فيه السفير الامريكي في العراق زلماي خليلزاد. وكانت الخارجية الامريكية قد ابلغت من قبل مخبرين عن وجود التمثال في سوريا مما سمح باعادته الى الولايات المتحدة في ايار الماضي.
الى ذلك شكر رئيس الوزراء المالكي الكونغرس والشعب الامريكي على دعم العراق وقال في خطاب له قوبل بحفاوة بالغة امام اعضاء الكونغرس: اشكركم على تصميمكم المستمر على مساعدتنا في الحرب ضد وباء الارهاب حيث نخوض معركتنا من اجل الدفاع عن ديمقراطيتنا الناشئة وشعبنا الذي يتطلع الى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون.
الى ذلك طلب عدد من النواب والشيوخ الديمقراطيين من رئيس الكونغرس الامريكي دينيس هاستر منع رئيس الوزراء نوري المالكي من توجيه خطاب في الكونغرس يوم الاربعاء الماضي.
وجاء طلب الديمقراطيين الغاضبين هذا بسبب تصريح رئيس الوزراء والذي دان فيه اسرائيل بسبب صراعها الدامي مع حزب الله في لبنان.
وكان المالكي قد قال في وقت سابق: ان العراق يطالب المجتمع بان يتخذ موقفا عاجلا وسريعا لوقف هذا العدوان ضد لبنان ووقف قتل مواطنين ابرياء ووقف تدمير البنية التحتية.
وفي رسالة لهاستر اشتكى 20 عضوا من اعضاء الكونغرس وقالوا ان سياسة العراقيين الخارجية تتعارض مع اهداف الولايات المتحدة وان على منصة الكونغرس ان تعكس قيم امتنا.
وقد وقع على الرسالة الموجهة لرئيس الكونغرس 50 عضوا ديمقراطيا معبرين فيها عن مشاعرهم للرئيس الامريكي جورج بوش.
كذلك بدأ ثلاثة من اعضاء مجلس الشيوخ بجهد مماثل في المجلس وذلك بتوجيه رسالة الى المالكي. وطالب الشيوخ الثلاثة المالكي توضيح وصفه لاسرائيل بصورة اكثر وضوحا وشمولا قبل ظهوره امام لجنة الكونغرس المشتركة.
الباحث في معهد بروكنز مايكل اوهانلن قال للاعلام ان التماسك السياسي هو التحدي الذي يواجهه الجيش العراقي اكثر من الحاجة الى المعدات والتجهيزات وطالب الادارة الامريكية بان تصغي للمالكي جيدا وان على الامريكيين اخذ اعتراضات رئيس وزراء العراق بعين الاعتبار في إشارة منه الى موقف المالكي من الحرب في لبنان.واعتبر اوهانلن ان زيارة المالكي فرصة للامريكيين ليعملوا على تغيير انطباع الشعب العراقي عن الولايات المتحدة.


نص كلمة المالكي امام الكونغرس الامريكي

بسم الله الرحمن الرحيم
سيادة رئيس المجلس
السيد نائب الرئيس
السيدات والسادة اعضاء الكونغرس المحترمون
انه لمن دواعي سروري ان اكون اول رئيس وزراء عراقي منتخب دستوريا واخاطبكم انتم الممثلون المنتخبون للشعب الامريكي واشكركم لمنح هذه الفرصة للحديث هنا امام مجلسكم الموقر.
دعوني ابدأ بشكر الشعب الامريكي باسمي وباسم الشعب العراقي من خلالكم على دعمه لشعبنا للخلاص من الدكتاتورية، والعراق لن ينسى من وقف معه في محنته سابقا ولاحقا وضحى من اجل حريته.
اشكركم على تصميمكم المستمر على مساعدتنا في الحرب ضد وباء الارهاب، حيث نخوض معركتنا من اجل الدفاع عن ديمقراطيتنا الناشئة وشعبنا الذي يتطلع الى الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحكم القانون وهذه كلها ليست قيما غريبة انما قيم عالية لكل بني البشر، انها تمثل التجسيد الاسمى لعقيدتي وديني انا ومعي كل شخص يحمل روح التحرر في داخله.
ان الحرب ضد الارهاب تمثل مواجهة حقيقية مع اولئك الذين يريدون اطفاء شعلة الحرية وفي هذه المعركة نحن نقف في الصف الاول للدفاع عن القيم الانسانية، اعلم ان البعض يشكك في كون العراق جزءا من الحرب ضد الارهاب، دعوني اتحدث بكل وضوح، نحن اليوم امام معركة بين اسلام حقيقي تشكل فيه حرية الانسان وحقوقه متبنيات اساسية وبين الارهاب الذي يتلفع بعباءة الاسلام زيفا وزورا وهو في الحقيقة يشن حربا على الانسانية والاسلام والقيم والمبادئ وينشر الكراهية بين البشر مخالفا فيما جاء في قرآننا الكريم “انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم”، وفي الحقيقة فان الارهاب لا دين له فديننا يقول “ من قتل نفس بغير نفساً او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا”، آلاف من الارواح التي ازهقت بشكل مأساوي في (11) من سبتمبر عندما اطل ادعياء الاسلام بوجوههم القبيحة على العالم وآلاف اكثر يموتون اليوم وبشكل مستمر في العراق على ايدي الارهابيين انفسهم الذين يَظهرون ويُظهرون استهانة لا نظير لها بكل معاني وقيم الحياة الانسانية، خسارتكم في ذلك اليوم كانت خسارة للانسانية وخسائرنا اليوم هي خسارة لكل الاحرار في العالم، واينما تخسر الانسانية على يد الارهابيين هي خسارة لكل البشر.
ان من واجبنا جميعا ان نهزم هذا الارهاب في كل العالم والعراق اليوم يقف في الواجهة ضمن هذا الصراع وسيشهد التاريخ بان تضحيات العراقيين لم تذهب سدى في معركة حرية الانسان، وان العراقيين متحالفون مع جبهة التصدي للارهاب في العالم وسيسجل لهم التاريخ هذا الموقف الانساني الشجاع.
ان مصير بلدنا وبلدان العالم مرتبط ببعضه، اذا سمح للديمقراطية بان تفشل في العراق وللارهاب بان ينتصر فلن تحققوا النصر ولن نحققه ابدا في الحرب عليه في المناطق الاخرى في العالم.
سيادة الرئيس...
نحن نبني عراقا جديدا على اساس ديمقراطي، ونشيده من خلال اعتقادنا بالحفاظ على حقوق الانسان وبعكس ماكان يفعل صدام بتدميره عن طريق انتهاك كل تلك الحقوق، نبني بلدنا من اجل ان تتمكن الاجيال العراقية القادمة ان تعيش بسلام ورخاء وامل.
لقد ذاق العراقيون اليوم طعم الحرية وسيدافعون عنها بكل ما اوتوا من قوة ليمتلك كل انسان حقوقا لا يمكن مصادرتها، تلك الحقوق في القرآن الكريم “ ولقد كرمنا بني آدم “، انا اؤمن بان حقوق الانسان تلك ليست قوانين مصطنعة كتبت من اجل فئة من الناس بل انها حقوق سماوية لكل بني البشر، واستنادا الى هذا الاعتقاد الراسخ سنقوم ببناء بلدنا حيث يعيش شعبنا بلا اغلال ويتنفس الحرية حيث سيادة القانون فيه لا يعلو عليها شيء، هذا هو العراق الجديد الذي يخرج من بين رماد الدكتاتورية ومجازر المتطرفين، دولة تحترم الاتفاقيات الدولية ولا تتدخل في شؤون الآخرين وتعتمد الحوار وسيلة لحل الخلافات، وتسعى جاهدة لتطوير اقوى العلاقات مع الدول التي تتبنى مبادئ الحرية والسلام.
نعمل مع الاحرار في العالم بجد من اجل ان يعود العراق ليأخذ مكانته التي تليق به ويلعب دوره الايجابي في محيطه الاقليمي والدولي كلاعب اساسي ونشط في بسط الامن والاستقرار واعطاء نموذج يحتذى في العالم في التعامل الايجابي بين الدول والشعوب من خلال نبذ العنف واللجوء الى الحوار البناء في حل المشكلات بين الامم والشعوب ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول والحكومات.
لقد حققنا تقدما في اصلاح الضرر الذي سببته سياسات النظام السابق وبالخصوص بشأن علاقاتنا مع جيراننا، ان وجودي اليوم وسط جو من الرغبة في اقامة العلاقات الدولية هو مثال على السياسة التي يتبعها العراق الجديد.
ايها السيدات والسادة...
في فترة قصيرة من الزمن تحول العراق من الدكتاتورية الى الادارة الانتقالية وصولا الى حكومة ديمقراطية كاملة، حصل هذا على الرغم من كل الجهود الجهيدة للارهابيين المصممين على ان يدمروا الديمقراطية ويدمروا العراق، ولكن شجاعة شعبنا وقفت بوجههم وتحدى العراقيون الارهابيين في كل مرة وضعوا فيها على المحك وخاطروا بحياتهم من اجل ان يذهبوا الى صناديق الانتخابات واكدوا مرة تلو الاخرى وهم يلوحون بفخر بأصابعهم البنفسجية بان اختيارهم سيبقى هو ذاته على الدوام، الامل بدلا من الخوف، والحرية بدلا من القمع، والسمو بدلا من الاذعان والديمقراطية بدلا من الدكتاتورية، والاتحادية بدلا من استبداد المركز.
يجب ألا يكون هناك شك بان الفضل في كون عراق اليوم ديمقراطية تقف بثبات على قدمها يعود الى تضحيات شعبنا العراقي والى تضحيات كل الذين وقفوا معنا في هذه المحنة من الامم والشعوب، فشكرا لهم على تضحياتهم.
لقد اجمع العراقيون بكل فئاتهم على المشاركة في اول انتخابات برلمانية تجري وفق دستور دائم بعد ثمانية عقود من الدساتير المؤقتة والانظمة الدكتاتورية، الشعب العراقي ينتخب من كتبوا الدستور الجديد والشعب العراقي هو اقر ما كتبه ممثلوه، ونجح العراقيون في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية استنادا الى الاستحقاق الانتخابي ممثلة العراقيين بجميع اديانهم واعراقهم واتجاهاتهم السياسية.
لقد كانت المسيرة محفوفة بالمخاطر وكان المستقبل غير مضمون وفي الوقت الذي قلل فيه العديدون في هذا العالم من شأن عزيمة وتصميم الشعب العراقي وبدوا متأكدين من ان العراق لن يصل ابدا الى المرحلة الحالية لكن القليل من الدول والشعوب التي وضعت ثقتها بنا وفي طليعتها انتم موقفكم هذا يستحق منا الامتنان".
يمكن احيانا ان نغفل درجة التحول الذي جرى في العراق وسط اجواء العنف العبثي منذ التحرير لكن بلدنا شهد تطورات عديدة في مجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع المدني، لقد انتقلنا من دولة حزب واحد تتحكم بها نخبة متسلطة الى نظام متعدد الاحزاب تمثل السياسة فيه ميدان عمل ورأي لكل الناس وتتنافس فيه الاحزاب بشكل حر.
الاعلام العراقي الذي كانت تسيطر عليه الدولة اصبح اليوم حرا بالكامل ومن دون اي رقابة وهو امر لم يشهد له العراق مثيلا منذ تأسيس دولته الحديثة كما هو امر لعله غير مألوف لدى غالبية دول المنطقة.
كما كانت الدولة تهيمن على الاقتصاد في العراق، هذا الاقتصاد يسير اليوم بخطوات متسارعة نحو اقتصاد السوق الحرة، في الاعوام الثلاثة الماضية ارتفع نصيب الفرد من الناتج القومي الى الضعف، وتشير التوقعات الى ان الاقتصاد العراقي سيستمر بالنمو المطرد، لقد ارتفع المستوى المعيشي لأغلب العراقيين وشهدت السوق بوادر رخاء اجتماعي، حيث اصبح بامكان العديد شراء مواد كان من شبه المستحيل اقتناؤها من قبل الانسان العادي.
وتوافقا مع توجهاتنا الرامية الى اعتماد اقتصاد السوق قدمنا للبرلمان مشروع قانون للاستثمار يرفع العوائق التي تقف حاليا بوجه الشركات والمستثمرين الذين يرغبون بالعمل في العراق.
وفي الوقت الذي تحقق لنا فيه كل تلك الانجازات الاقتصادية، فان التحول الاكبر حدث في المجتمع العراقي، لقد انتقلنا من المقابر الجماعية وغرف التعذيب والاسلحة الكيمياوية الى سيادة القانون واحترام حقوق الانسان، انتقلنا من مصادرة الحريات الى فضاء واسع من الحرية وقد وفرت الحريات وحقوق الانسان التي تبناها العراق الجديد وثبتها الدستور بيئة صالحة لتأسيس عدد متزايد من مؤسسات المجتمع المدني، هذه المنظمات تتطور باستمرار من حيث اساليب العمل وميادينه بالشكل الذي مكنها ان تعكس التطور الاجتماعي الايجابي الذي يشق طريقه في العراق على الرغم من استمرار العنف، الحقوق التي اقرها الدستور تساعد ايضا في تعزيز دور المرأة في الحياة العامة ويوفر لها فرصة اكبر في تطوير مشاركتها سياسيا، اشعر بالفخر عندما اقول بان اكثر من ربع اعضاء مجلس نوابنا من النساء ومع ذلك يبقى لدينا الكثير مما نريد تحقيقه في هذا المجال.
سيادة رئيس المجلس
السيد نائب الرئيس
ديمقراطيتنا الناشئة تواجه تحديات وعوائق عديدة ولكن تصميمنا القوي على النجاح لن يسمح لأي تحد ان يعيقنا، واكبر خطر يواجهه شعب العراق اليوم هو الارهاب، الارهاب الذي يمارسه المتطرفون اولئك الذين لا يعيرون اي احترام للحياة ويعتمدون على الخوف الذي يتسبب به تخريبهم وجرائمهم الشنعاء.
لقد قام هؤلاء بتهييج جروح حقبة الدكتاتورية، كما قاموا بفتح جروح جديدة في الجسد العراقي، عراقنا اليوم، عراق حر، وهذا ما لا يطيقه الارهابيون، انهم يريدون ان يضعفوا حكومتنا المنتخبة ديمقراطيا عن طريق القتل العشوائي للمدنيين، انهم يريدون ان يحطموا مستقبل العراق عن طريق قتل خيرة علمائنا وقادتنا السياسيين وقادة المجتمع، وفوق كل ذلك يريدون ان ينشروا الخوف والرعب.لا تتصوروا بان هذه مشكلة عراقية، ان جبهة الارهاب تمثل تهديدا لكل البلدان والشعوب الحرة في العالم، هذا التهديد خطير وجدي وان حيرتنا اليوم تقع في مرمى التحدي وتقع على عاتق كل دولة وشعب يحترم حريته ويعتز بها.
معركة العراق ستحدد مصير هذه الحرب اذا تمكنا، وسننجح ان شاء الله، من خلال شراكتنا المتواصلة ان نهزم الارهابيين وفكرهم في العراق فلن تقوم لهم قائمة اخرى.
من اجل انجاح العملية السياسية في العراق اطلقت مبادرة المصالحة السياسية والحوار الوطني التي تسعى الى تقريب المجاميع المستعدة لقبول منطق الحوار والمشاركة، غصن الزيتون هذا يحمل تأييد الكتل البرلمانية العراقية كما انه يحمل تأييدا اوسع من قبل قطاعات واسعة من الشعب العراقي، انا مصمم على انجاح هذه المبادرة ولكن على اعدائنا ان لا يسيئوا الفهم ويروا في يدنا الممدودة للعفو بادرة ضعف، ان اي شخص يسعى الى ايذاء العراقيين سيلاقي المصير الذي لاقاه الزرقاوي في العراق.
في الوقت الذي تمثل فيه الجهود السياسية والاقتصادية اهمية عالية فان دحر الارهاب في العراق يعتمد اساسا على بناء الاجهزة الامنية العراقية كما ونوعا، ان اتمام بناء هذه الاجهزة يمثل اساسا لازما لانسحاب القوات المتعددة الجنسيات، وفي ذلك الوقت فقط حين تتكامل قدرات القوات العراقية تكون مهمة القوات المتعددة الجنسيات قد اكتملت، وان قواتنا قد استكملت الكثير واكتسبت الخبرة الاكثر ميدانيا تؤهلها لالحاق الهزيمة بالارهابيين وتسلم الملف الامني وبسط الامن في البلاد.
الامر الآخر الذي يعيق الاستقرار في العراق هو وجود الميليشيات المسلحة لقد قلت في اكثر من مناسبة تصميمي على حل كل الميليشيات دون استثناء وحصر السلاح بيد الدولة وضمان الامن للمواطنين، حتى لا يحتاجوا الى آخرين للدفاع عنهم.
المهم تحقيقه هو ان تبدأ عملية اعادة الاعمار الآن، ففي الوقت الذي تعاني فيه اجزاء محدودة في وسط العراق من عدم الاستقرار، بقيت مناطق واسعة من العراق آمنة ولكن مهملة لفترة طويلة من الزمن، هذه المناطق كانت الاكثر حرمانا في زمن النظام السابق وكانت الاكثر بسالة في جهاد العراقيين من اجل الحرية، علينا ان نجعل من هذه المناطق المستقرة مثالا لباقي البلد.
مشاريع اعادة الاعمار في تلك المناطق ستعالج مشكلة البطالة، الامر الذي سيضعف الارهاب ويمكن لهذه المناطق ان تشكل تجارب تتطلع المناطق الاقل استقرارا الى حذوها، ولاشك ان اعادة الاعمار ستغذي النمو الاقتصادي وتظهر الصورة التي سيكون عليها عراق مزدهر ومستقر وديمقراطي واتحادي.
السادة اعضاء الكونغرس...
في جهودنا هذه نحتاج الى مساعدة المجتمع الدولي، جزء كبير من المنح التي خصصت للعراق انتهى به الحال لدى المتعاقدين الامنيين والشركات الاجنبية التي تعمل بهامش ربحي ضخم، نحتاج الى ان يكون هناك اعتماد اكبر على العراقيين والشركات العراقية مع مساندة واسناد اجنبيين لاعانتنا في بناء العراق.
اننا نعيد بناء العراق على اسس جديدة وقوية ألا وهي الحرية والامل والمساواة، ديمقراطية العراق مازالت ناشئة ولكن ارادة شعبه قوية، ان وجود هذه الروحية والتطلع الى التحرر هو الذي جعلنا نغتنم الفرصة ونحقق الديمقراطية، لقد واجهنا الطغيان والقمع ايام النظام السابق ونواجه اليوم نوعا آخر من الارهاب لم نرضخ في ذلك العهد ولن نرضخ اليوم.
لن نسمح بان يصبح العراق نقطة انطلاق للقاعدة والمنظمات الارهابية، ولن ندع الارهابيين يحرمون العراقيين من احلامهم وآمالهم ولن نترك الارهابيين يقررون مستقبلنا، لعقد من الزمن جاهدنا لوحدنا من اجل الحصول على الحرية وفي عام 1991 عندما حاول العراقيون ان يستثمروا فرصة ضعف النظام وانتفضوا ضده وجدوا انفسهم لوحدهم مرة اخرى.
ان شعب العراق لن ينسى الدعم المستمر لنا ونحن نؤسس ديمقراطيتنا الآمنة المستقرة، دعونا لا نسمح بما حدث في 1991 بان يتكرر لان ذلك ان حصل فلن يكون التاريخ رحيما مع احد منا على الاطلاق.
الايام القادمة قد تكون صعبة والتحديات قد تكون جسيمة، العراق ودول العالم تحتاج الى بعضها من اجل هزيمة الارهاب الذي يحاول ابتلاع العالم الحر، بوقوفنا جنبا الى جنب سنكون من المنتصرين لاننا لن نكون عبيدا للارهابيين، فقد خلقنا الله احرارا.
ثقوا بان العراق سيكون مقبرة للارهاب والارهابيين دفاعا عن الانسانية في كل مكان.
وشكرا جزيلا لكم.


شددوا على ضرورة التزام الاطراف بتحقيق المصالحة والوفاق .. اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق تخرج بمقررات شاملة ووفد برلماني مصري يحمل مبادرة للعراق
 

القاهرة/ موفد المدى نصير العوام
شدد ممثلو القوى السياسية العراقية باللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي على ضرورة التزام الاطراف بضرورة تحقيق المصالحة والوفاق بين العراقيين بكل مكوناتهم السياسية والدينية والقومية.
واكد البعض من المشاركين لموفد (المدى) ان اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق ستعقد اجتماعاً اخيراً في تشرين الاول القادم لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر. وقالوا في بيان ختامي أصدروه عن اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق الذي عقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة واستمر لمدة ثلاثة ايام حصلت (المدى) على نسخة منه أن عملية المصالحة هي مسيرة واحدة وأن كل المبادرات المطروحة وبخاصة جهود رئيس الجمهورية جلال طالباني ومبادرة رئيس الوزراء نورى المالكى يجب أن تصب في اتجاه واحد نحو تحقيق مصالحة وطنية حقيقية تعتمد على احترام سيادة العراق ووحدة شعبه وأرضه.
ودعا المشاركون في الاجتماع الى وقف التدهور الخطير للاوضاع الامنية في العراق والحيلولة دون تزايد أعمال العنف والارهاب التي تستهدف العراقيين وما صاحب ذلك من عمليات تهجير واختطاف.
واتفق المشاركون على أن يكون الدستور الحالي ونقاطه الخلافية موضع مراجعة ونقاش من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية.
ووجه المشاركون الدعوة الى الحكومة والقيادات السياسية والدينية والعشائرية والمجتمع المدني الى اطلاق عملية مكثفة وعاجلة للقضاء على الاحتقان الطائفي مطالبين بوضع برنامج محدد لعودة المهجرين الى منازلهم وحمايتهم وتعويضهم.ودعا المشاركون الى اعادة النظر في اجراءات وقرارات (هيئة اجتثاث البعث) بما يضمن محاكمة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم في حق الشعب العراقي قبل وبعد التاسع من نيسان 2003 وتفعيل دور القضاء وجعله المرجعية الوحيدة في التعامل مع الارهابيين.
وشدد المشاركون على ضرورة تفعيل هيئة النزاهة والحفاظ على استقلاليتها وحيادها ومكافحة الفساد ودعوة الدولة الى توفير الامن وحل الميليشيات وانهاء المظاهر المسلحة غير القانونية وايجاد الحلول المناسبة لمنتسبيها.
وطالب المشاركون ببناء مؤسسات الدولة على أساس الولاء للوطن وعدم التمييز بين المواطنين في التعيين في أجهزة الدولة بصرف النظر عن العرق أوالجنس أو المذهب أو الدين بما يحقق مشاركة فاعلة لكل العراقيين.
ودعا المشاركون الى الاسراع في بناء القوات المسلحة العراقية والقوات الامنية على أسس وطنية ومهنية وفق جدول زمني محدد يتزامن معه خروج القوات الاجنبية من العراق وتحقيق السيادة الكاملة له. وأكد البيان على أهمية تعاون دول الجوار مع العراق واحترامها لسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ودعمها لجهوده في تحقيق الامن والاستقرار وإعادة الاعمار ومكافحة الارهاب.
وفي تصريح خص به موفد (المدى) قال مصطفى عثمان ممثل الجامعة العربية بشان مؤتمر الوفاق ان الاجتماع نوقش فيه العديد من القضايا من اهمها (المقاومة واجتثاث البعث وخروج القوات الاجنبية) واضاف عثمان ان قضية خروج القوات الاجنبية من العراق نوقشت بشكل مكثف. اما فيما يخص (اجتثاث البعث) قال عثمان ان البعض من المشاركين في الاجتماع اعتبر قانون اجتثاث البعث قد جرى استخدامه لاجندة معينة فيما دافع البعض الاخر عن هذا القانون.
وبحث رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى كيفية تفعيل آليات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق العراقي و قال الدكتور محمود المشهداني بحثت مع الامين العام كيفية تفعيل وتسريع آليات عمل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق. واضاف المشهداني لموفد (المدى) اتفقنا على العديد من النقاط التي تخص المؤتمر كما ناقشناها مع الشخصيات المشاركة في اللجنة التحضيرية.
واشار الى ان موسى كان حريصا على الاستماع الى جميع وجهات نظر المشاركين.
واشاد المشهداني بالدور الذي تلعبه الجامعة العربية وامينها العام عمرو موسى وقال اجد ان موسى عراقي وانه حكيم.
وقال امين سر لجنة الشؤون العربية في مجلس الشعب المصري الدكتور احمد السيد عبد القادر ان وفدا برلمانياً مصرياً سيزور العراق قريبا واضاف عبد القادر لموفد (المدى) ان الوفد سيحمل معه مبادرة للشعب العراقي سيطرحها على مجلس النواب العراقي ومنه الى الشارع العراقي.
واوضح عبد القادر ان موضوع زيارة الوفد البرلماني المصري طرح على رئيس مجلس الشعب المصري وحصلت الموافقة عليه. مشيرا الى ان الوفد سيقدم دعوة الى وفد برلماني عراقي لزيارة البرلمان المصري ومن اجل تبادل الخبرات والزيارات بين البرلمانين.
ودعا عبد القادر رئيس مجلس النواب الى زيارة مجلس الشعب المصري، وقال وجهت دعوة الى المشهداني لزيارة مجلس الشعب المصري.
يذكر ان عبد القادر التقى المشهداني في مقر اقامته في القاهرة خلال مشاركته في الدورة الطارئة لاتحاد البرلمانات العربية الذي عقد في القاهرة.
من جانبه قال إبراهيم الجنابي ممثل الكتلة العراقية الوطنية في اللجنة التحضيرية تم خلال الاجتماع تحديد الاليات وتوقيتات عمل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق العراقي، واضاف الجنابي في تصريح خص به موفد (المدى) تم تكليف ممثل منظمة العمل الاسلامي بالتنسيق مع القيادات الدينية لعقد مؤتمر القيادات الدينية في الاردن كما تم التنسيق لعقد لقاء بين القيادات الدينية العراقية في مكة المكرمة وان الاجتماع شهد عملية مكاشفة ومصارحة حول الوضع العراقي. مشيرا الى ان هناك اجتماعاً عقد بين ممثلي الائتلاف العراقي الموحد و ممثلي هيئة علماء المسلمين دام نصف ساعة.
ولم يكشف الجنابي عما دار خلال الاجتماع لكنه اشاد بممثلي هيئة علماء المسلمين.
وقال كانوا من اوائل المشجعين لنجاح المؤتمر.
اما عبد الله علياوي ممثل التحالف الكردستاني فقد قال لموفد (المدى) ان التحالف الكردستاني جدد خلال الاجتماع دعوته لعقد مؤتمر الوفاق العراقي في اقليم كردستان العراق، واضاف علياوي طرحنا مكانين في الاقليم اما اربيل او السليمانية. مشيرا الى ان اختيار الاقليم جاء على اساس انه من المناطق الآمنة في العراق مؤكدا ان التحالف الكردستاني سيجدد الدعوة لعقد مؤتمر الوفاق العراقي في اقليم كردستان.
وبين ان الاجتماع ناقش موضوع هيئة اجتثاث البعث وموضوع الجيش العراقي السابق. وتابع علياوي هناك من طالب بتغيير الدستور والبعض الاخر طالب باحالة البعثيين الى التقاعد ونحن مع احالتهم للتقاعد ومعاقبة من اساء للعراقيين.
من جهتها اكدت زكية اسماعيل حقي ممثلة الائتلاف العراقي الموحد ان الاجتماع عكس ما يجري في الشارع العراقي ان المصارحة والمكاشفة في العديد من القضايا حولت قاعة الاجتماعات الى جسد عراقي واحد، وقالت زكية لموفد (المدى) تحدثنا عن كيفية الفصل بين المقاومة والارهاب وعن اجتثاث البعث. واشارت الى ان الحاضرين اجمعوا على ان لاعودة للسلاح بعد المؤتمر. كما طالب الجميع باستبعاد الجانب الاجنبي من المؤتمر.
نص نتائج اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق الوطني
وفي ما يلي نص نتائج اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي الذي عقد في القاهرة للمدة من 25 - 27 / 7 / 2006:
أولاً-عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي والمشكلة من ممثلي القوى السياسية العراقية، اجتماعاتها خلال الفترة من 25 - 27 / 7 / 2006 بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة بدعوة من السيد عمرو موسى الامين العام ورئاسته وحضور معالي الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ممثل الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي (مرفق قائمة المشاركين)، وعقدت الجلسة الافتتاحية بمشاركة السادة المندوبين الدائمين للدول الاعضاء بالجامعة العربية حيث القى المندوب الدائم لدولة الامارات العربية المتحدة بصفته رئيساً للدورة الحالية لمجلس الجامعة كلمة اكد فيها على دعم الدول العربية جهود تحقيق الوفاق في العراق، كما القى السيد الامين العام كلمة تضمنت تقييماً للاوضاع في العراق ومهام اللجنة.
ثانياً: استعرضت اللجنة تطورات الاوضاع في العراق كما ناقشت بندين على جدول اعمالها يتعلقان بما يلي:
1-التداول حول جدول اعمال مؤتمر الوفاق الوطني الذي اقر خلال الاجتماع التحضيري بالقاهرة بتاريخ 19 - 21 / 11 / 2005.
2-الاعداد لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي بما في ذلك تحديد الموعد والمكان والمشاركة.
ثالثاً: تدارست اللجنة بعمق وصراحة وروح ايجابية مختلف المستجدات السياسية والامنية التي طرأت على الساحة العراقية منذ انعقاد اجتماع القاهرة التحضيري في تشرين ثاني 2005، كما استعرضت الوثائق واوراق العمل المقدمة من قبل الاطراف المشاركة، وابرز المناقشات توافقاً في الرأي حول النقاط التالية:
1-التزام الاطراف كافة بضرورة تحقيق المصالحة والوفاق الوطني بين ابناء الشعب العراقي بمكوناته السياسية والدينية والقومية، والاقرار بان عملية المصالحة هي مسيرة واحدة، وان كل المبادرات المطروحة، وبصفة خاصة جهود فخامة الرئيس جلال طالباني، والمبادرة التي اطلقها دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي يجب ان تصب كلها في اتجاه واحد يتجه بثبات نحو تحقيق مصالحة وطنية حقيقية شاملة تعتمد احترام سيادة العراق ووحدة شعبه وارضه.
2-ضرورة وقف التدهور الخطر للاوضاع الامنية في العراق وتزايد اعمال العنف والارهاب التي تطول العراقيين والاحتقان الطائفي والقومي وما صاحب ذلك من عمليات تهجير قسري وعمليات الاختطاف الجماعي والفردي لاسباب مختلفة.
رابعاً: كما تم التوافق على ما يلي:
1-تأكيد الالتزام بما جاء من مبادئ وتوصيات في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع التحضيري لم ؤتمر الوفاق الوطني العراقي في تشرين ثاني 2005 بالقاهرة، والعمل على توفير المناخ الملائم لعقد هذا المؤتمر وضمان نجاحه وحرص جميع الاطراف على الاخذ في الاعتبار الحوارات والمبادرات الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتوفير الامن والاستقرار للعراق.
2-ان يكون الدستور الحالي ونقاطه الخلافية موضع مراجعة ونقاش عام ومسؤولاً من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية ارضاً وشعباً.
3-ادانة كل احكام التكفير والردة لأي مكون من الشعب العراقي التي تتعارض مع تعاليم الاسلام السمحة التي تحرم تكفير المسلم لاخيه المسلم، والعمل على اشاعة القيم الاسلامية التي تدعو إلى التآخي والتسامح وترسيخ الوحدة الوطنية.
4-دعوة الحكومة والقيادات السياسية والدينية والعشائرية والمجتمع المدني إلى اطلاق عملية مكثفة وعاجلة للقضاء على الاحتقان الطائفي.
5-مطالبة الجهات المعنية كافة بوضع برنامج محدد لعودة المهجرين كافة إلى ديارهم وحمايتهم وتعويضهم.
6-اعادة النظر في اجراءات قرارات وآليات وآليات "هيئة اجتثاث البعث" بما يضمن محاكمة ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم في حق الشعب العراقي وذلك وفقاً للقانون.
7-محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم في حق الشعب العراقي قبل وبعد نيسان 2003، وتفعيل دور القضاء وجعله المرجعية الوحيدة في التعامل مع الارهابيين الذين يجرمون بحق الشعب العراقي وكذلك مع الجرائم وعصابات الاعتقالات الكيفية والمداهمات من أي جهة إلا بموجب أمر قضائي.
8-تفعيل هيئة النزاهة والحفاظ على استقلاليتها وحيادها ومكافحة الفساد.
9- دعوة الدولة إلى توفير الأمن وحل الميليشيات وإنهاء المظاهر المسلحة غير القانونية بأشكالها المختلفة وإيجاد الحلول المناسبة لمنتسبيها.
10- بناء مؤسسات الدولة على اساس الولاء للوطن وعدم التمييز بين المواطنين والاعتماد على معايير الكفاءة والخبرة في التعيين في مختلف أجهزة الدولة بصرف النظر عن العرق أو الجنس أو المذهب أو الدين، بما يحقق مشاركة فاعلة لجميع العراقيين بمختلف مكوناتهم.
11- الإسراع في بناء القوات المسلحة العراقية والقوات الأمنية على أسس وطنية ومهنية وفق جدول زمني محدد يتزامن معه خروج القوات الأجنبية من العراق وتحقيق السيادة الكاملة له.
12- توفير الإجماع السياسي والديني على المستوى الوطني للتصدي للمجموعات التي تستهدف العراق والعراقيين.
13- دعوة الدول العربية إلى تنفيذ ما تضمنه البيان الختامي للاجتماع التحضيري لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي بشأن دعم وتعزيز الدور العربي في العراق وبخطوات عملية، والطلب إلى الأمانة العامة متابعة تنفيذ ذلك.
14- التأكيد على أهمية تعاون دول الجوار مع العراق واحترامها لسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ودعمها لجهوده في تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.
خامساً: اتفقت اللجنة على إضافة موضوعين الى بنود جدول اعمال مؤتمر الوفاق الوطني وهما:
1- إنهاء حالة الاحتقان الطائفي والقومي.
2- معالجة موضوع التهجير القسري.
سادساً: 1- لاحظت اللجنة أن عدداً من الإجراءات التي اتفق عليها في اجتماع القاهرة في نوفمبر / تشيرن ثاني 2005 لبناء الثقة لم تنفذ على الوجه المطلوب ومن هذا المنطلق تم الاتفاق على ما يلي:
أ- تشكيل لجنة يشترك في عضويتها رئيس الوقف الشيعي ورئيس الوقف السني ومجموعة من القيادات الدينية والجامعة العربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استخدام المنابر الدينية للتحريض على الكراهية والفرقة.
ب- إطلاق حملة لإعادة إعمار المساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة الأخرى والأماكن المقدسة.
ج- تعزيز مفاهيم وقيم الوحدة الوطنية والتعايش المشترك بين جميع اطياف ومكونات الشعب العراقي.
د-التنسيق مع الامانة العامة لجامعة الدول العربية لمتابعة قيام وسائل الاعلام بالعمل على التقريب بين أطياف الشعب العراقي والابتعاد عن التحريض والكراهية والفرقة وتبادل الاتهامات.
2-تشكيل لجان على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظات للعمل على عودة المهجرين لديارهم وحمايتهم وتعويضهم.
سابعا- في ضوء ما تقدم طلبت اللجنة من الامين العام الاستمرار في التنسيق مع جميع المبادرات المطروحة لتحقيق الوفاق الوطني العراقي بما في ذلك المبادرة المقدمة من رئيس الوزراء العراقي، كما طلب من الامين العام الاتصال بالحكومة الاردنية لتحديد موعد عقد مؤتمر القيادات الدينية العراقية، وكذلك مع منظمة المؤتمر الاسلامي لعقد مؤتمر مكة لعلماء المسلمين.
ثامنا- اتفقت اللجنة على ابقاء اجتماعها مفتوحا ودعوة جامعة الدول العربية لمتابعة اتصالات مع مختلف الاطراف للاسهام في تحقيق الوفاق الوطني العراقي ودعم جهودها في هذا الاتجاه، والدعوة الى اجتماع آخر للجنة مع العمل على ان تضم الى عضويتها ممثلين لاطراف وفئات لم تتمكن من المشاركة في هذا الاجتماع وذلك في اطار التحضير لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي، وبحيث يعقد الاجتماع القادم للجنة في موعد اقصاه الاسبوع الاول من تشرين الثاني 2006 في بغداد او في احدى العواصم العربية او في مقر الجامعة العربية، وذلك تمهيدا لعقد مؤتمر الوفاق الوطني في تاريخ قريب مناسب.


في الملف الامني: القبض على 7 من الارهابيين واعتقال 24 من المشتبه بهم .. دفن 100 جثة مجهولة الهوية في كربلاء .. استشهاد 6 بينهم ثلاثة أشقاء في هجمات متفرقة
 

بغداد - المحافظات / المدى - وكالات
افاد مصدر في وزارة الدفاع امس عن القاء القبض على 7 من الارهابيين مع ضبط عجلتين كانوا يستقلونها وبداخلها قاذفة آر. بي جي 7 و7 صواريخ قاذفة وبندقية آر. بي. كي. وكمية كبيرة من العتاد الخفيف والمتوسط قرب جامع الشكرة في الغزالية ضمن مسؤولية قيادة الفرقتين السادسة والتاسعة في قاطع بغداد.
واكد المصدر انه تم القاء القبض على مشتبه به في قاطع الرمادي والقاء القبض على 10 من المشتبه بهم وتنفيذ 18 دورية و2 واجبي كمين و10 مداهمات و8 سيطرات ضمن مسؤولية الفرقتين الثانية والثالثة في قاطع الموصل.
واضاف انه تم القاء القبض على (5) من المشتبه بهم وتنفيذ (27) دورية ومداهمتين و(18) كميناً في قاطع صلاح الدين - ديالى - كركوك.
واوضح المصدر انه تم القاء القبض على 8 من المشتبه بهم وتنفيذ دورية واستمرار الخطة الامنية في البصرة وخروج الدوريات لمسك التقاطعات المهمة وتأمين الطرق. إلى ذلك اعلن مصدر طبي في دائرة صحة مدينة كربلاء امس الاول تسلم دائرة صحة المدينة مائة جثة مجهولة الهوية من دائرة صحة بغداد لتتولى جهات خيرية دفنها في مقابر المدينة.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "تسلمت دائرة صحة مدينة كربلاء بالتعاون مع مكتب الشهيد الصدر مائة جثة مجهولة الهوية لغرض دفنها في احد مقابر المدينة".
واضاف ان "هذه الجثث تم تسلمها من الطبابة العدلية لمدينة بغداد بعد مرور ثلاثة اشهر على وجودها هناك دون التعرف على هوية اصحابها لذلك تتولى جهات خيرية مسؤولية دفنها" في مثل هذه الحالة.
من جانبه، اكد باسم الحسناوي من مكتب الشهيد الصدر في كربلاء ان "المكتب وبالتعاون مع الطبابة العدلية في بغداد، تسلم مائة جثة لدفنها في مقبرة الوادي الجديد في كربلاء".
وعلى صعيد متصل اعلنت مصادر امنية امس الجمعة استشهاد ستة مدنيين بينهم ثلاثة اشقاء في
هجمات متفرقة.
ففي بعقوبة، اعلن مصدر في الشرطة فضل عدم كشف اسمه "استشهاد ثلاثة اشقاء من عائلة على يد مسلحين مجهولين صباح امس الجمعة".
واوضح ان "مسلحين اطلقوا النار على الاشقاء عندما كانوا يستقلون سيارتهم على الطريق الرئيسي في ناحية الامام ويس امس".
من جانب اخر، فجر مسلحون مجهولون فجر امس قبر الامام عسكر احد ابناء الامام موسى الكاظم ويقع على بعد مائة كلم شرق بعقوبة من دون وقوع ضحايا، على ما افاد المصدر نفسه.
وفي تكريت اشار مصدر في الشرطة الى "مقتل مدنيين واصابة اخر بجروح في هجوم مسلح استهدف الضحايا امام منزلهم في حي القادسية صباح امس الجمعة".
وفي الحلة اعلن مصدر في الشرطة "استشهاد مدني واصابة اثنين اخرين بجروح".
من جهته اعلن الجيش الامريكي امس ان طائراته قصفت امس منزلا يستخدمه مسلحون وسيارة كانت تقل عدداً منهم في منطقة الرمادي.
وذكر بيان للجيش الامريكي امس "ان القوات متعددة الجنسية نفذت يوم امس الأول غارة جوية استهدفت ارهابيين معروفين على بعد اربعة اميال شمالي غرب مدينة الرمادي".
واضاف البيان ان معلومات استخباراتية موثوقاً بها أشارت الى موقع المسلحين الذين كانوا يقومون بهجمات بمدافع الهاون ويستحوذون على قنابل ذات دفع صاروخي وبعض الأسلحة الخفيفة فضلا عن أن لهم ارتباطات بقائد بارز في تنظيم القاعدة بالرمادي.
واوضح البيان ان الطيران الامريكي نفذ بنجاح غارتين جويتين استهدفت اولاهما سيارة كان يقودها عدد من المسلحين في حين استهدفت الثانية المبنى الذي يستخدمه أفراد المجموعة المسلحة.
ولم يكشف البيان عن حجم الخسائر البشرية التي لحقت بالمجموعة المسلحة مكتفيا بالاشارة الى ان المبنى كان يخصص لاجتماعات المسلحين في المنطقة.


العراق والامم المتحدة يطلقان العقد الدولي من اجل العراق
 

نيويورك / ا ف ب
اعلنت الحكومة العراقية والامم المتحدة التدشين الرسمي للعقد الدولي مع العراق الذي يهدف الى تطوير شراكة جديدة بين العراق والمجتمع الدولي.
وجاء في بيان مشترك ان هذا العقد الذي يدعمه البنك الدولي سيجمع على مدى الخمس سنوات القادمة، المجتمع الدولي والمنظمات متعددة الاطراف لمساعدة العراق على تحقيق رؤياه الوطنية.
ويشمل العقد خصوصا ايجاد اطار يسمح باعادة اعمار العراق وتطوير اقتصاده وتكامله مع الاقتصادات الاقليمية والدولية.
واوضح البيان المشترك بين الحكومة العراقية والامم المتحدة ان الاطراف المعنية تقوم بوضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل العقد.
وتوقع البيان ان يتم عرض النص النهائي للعقد، مشتملا على الاولويات الرئيسية والمعايير والالتزامات، على الحكومة العراقية بحلول نهاية العام 2006.
ومن المقرر اجراء مشاورات حول هذا العقد في ايلول في نيويورك بمناسبة الدورة المقبلة للجمعية العامة للامم المتحدة ولاحقا خلال الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في سنغافورة.
ورحب مساعد وزير الخزانة الاميركي روبرت كيميت باطلاق هذا العقد موضحا في بيان اننا ندعم بقوة هذه المبادرة المهمة.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن الثلاثاء خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في البيت الابيض دعمه لهذه المبادرة معربا عن الامل بالتمكن من توقيع هذا العقد خلال هذه السنة.
وجاء في البيان الذي اعلن اطلاق العقد ان الحكومة العراقية تتعهد بموجب العقد الدولي بمكافحة الفساد واقامة قطاع نفط يتسم بالشفافية والفعالية ووضع اطار عمل متين للميزانية وتحسين الحكم وبناء وتعزيز مؤسسات وطنية فعالة.
واضاف تتعهد الامم المتحدة بدعم وتسهيل هذا العقد من خلال بعثتها ووكالاتها في العراق وكذلك من خلال المساعي الحميدة للامين العام وممثليه.
وكان مكتب نائب رئيس الوزراء ورئيس الوزراء بالوكالة الدكتور برهم صالح قد اصدر بياناً بهذا الخصوص حصلت (المدى) على نسخة منه جاء فيه:
تعلن الحكومة العراقية والامم المتحدة عن الاطلاق الرسمي للعهد الدولي مع العراق. و هذا العهد مبادرة من الحكومة العراقية لشراكة جديدة مع المجتمع الدولي. وسيجمع هذا العهد، الذي تترأسه كل من الحكومة العراقية والأمم المتحدة بدعم من البنك الدولي، المجتمع الدولي والمنظمات متعددة الأطراف، خلال الخمس سنين المقبلة، لمساعدة العراق على تحقيق رؤيته الوطنية.
وتتمثل رؤية الحكومة العراقية بأنه خلال خمس سنوات من الآن سيُصبح العراق بلداً موحداً وفدرالياً وديمقراطياً وسيحل السلام داخله وبينه وبين جيرانه وسيتمتع بالاستدامة الاقتصادية والاكتفاء الذاتي والازدهار وسيندمج بصورة جيدة مع المنطقة والعالم بأسره. ومهتديةً بالأهداف الإنمائية للألفية، ستعمل الحكومة على تلبية الإحتياجات الأساسية وحماية حقوق جميع المواطنين وضمان الاستخدام الأمثل لموارد البلاد لخدمة المصلحة المشتركة.
ولتحقيق هذه الرؤية، أخذت الحكومة العراقية على عاتقها إحراز تقدم في شمولية المشاركة السياسية والإجماع في الرأي و حول سيادة القانون وإنشاء قوات أمن ذات قدرة مهنية. وتتعهد الحكومة العراقية بمكافحة الفساد وإقامة قطاع نفط يتسم بالشفافية والفعالية ووضع إطار عمل متين للميزانية وتحسين الحكم وبناء وتعزيز مؤسسات وطنية فعّالة، بينما تتعهد الأمم المتحدة بدعم وتسهيل هذا العهد من خلال بعثتها ووكالاتها في العراق وكذلك من خلال المساعي الحميدة للأمين العام ومُمَثِلَيه.
تدرك الحكومة العراقية أن الحكم الرشيد وايجاد الحل للتحديات الامنية والسياسية تمثل في متطلبات اولية لاحراز التقدم في المجالات الاخرى كافة، ومن ضمنها الانتعاش الاقتصادي والتطبيع. ستعمل الحكومة جاهدة خلال الفترة القادمة لادراك هذه الشروط وبمساعدة الشركاء الاقليميين والدوليين لاجل تحقيق الهدف الأولي للعهد وهو بناء اطار للتحول الاقتصادي للعراق ودمجه بالاقتصاد الاقليمي والدولي.
وبصفتيهما الرئيستين، عيّنت الحكومة العراقية والأمم المتحدة لجنةً تنفيذية ستتضمن ايضاً البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومؤسسات مالية إقليمية أُخرى والتي ستوجه بدورها العملية نحو تبنّي العهد وما بعد ذلك. وستُساعد اللجنة التنفيذية الحكومة على صياغة إستراتيجية تُعنى بالتجديد الاقتصادي والإصلاحات الأساسية اللازمة لدمج البلاد في المجتمعين الإقليمي والدولي.
كما سيعمل الرئيسان مع فريق تحضيري للبلدين والمنظمات من اجل تطوير العهد من خلال عملية تشاورية، وسيوفر هذا الفريق الدعم والنُصح والإرشادات حول العهد. وفي شهر أيلول، سَتُجرى مشاورات أوسع مع المجتمع الدولي خلال الاجتماعات المُقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث سيليها إيجاز عن آخر المستجدات لوزراء المالية في الاجتماع السنوي للبنك الدولي/ وصندوق النقد الدولي في سنغافورة.
ومن المتوقع أن يتم عرض النص النهائي للعهد، مشتملاً على الأولويات الرئيسية والمعايير والالتزامات، على الحكومة العراقية بحلول نهاية العام 2006. ونحن ندعو المجتمع الدولي للالتزام بتقديم دعمه لهذه العملية التي بدأناها اليوم ومن ثمّ المشاركة كشركاء رئيسيين في العهد الدولي مع العراق.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة