الحدث العربي والعالمي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

لبنان يرفض استقبال رايس .. مجزرة (قانا) تهز الضمير الانساني بعنف.. واللبنانيون الغاضبون يطالبون بطرد السفير الامريكي

  • بوش يتوقع تغييرات كبيرة في الشرق الاوسط والسنيورة يرفض أي مفاوضات قبل وقف اطلاق النار
  • حزب الله يحمل رايس مسؤولية المجزرة.. وواشنطن تدعو طهران ودمشق الى وقف دعمهما للارهاب واحترام سيادة لبنان
     

العواصم / وكالات

اعلن مسؤول في الدفاع المدني اللبناني ان ما لا يقل عن 36 مدنيا. بينهم 18 طفلا قتلوا في القصف الاسرائيلي على بلدة قانا شرق صور في جنوب لبنان.

وقال احد الناجين من هذا الملجأ الذي انهار ان 63 شخصا كانوا داخله.
وكان القصف الاسرائيلي استهدف هذه البلدة فجر الاحد واصاب عددا كبيرا من منازلها.
وكانت هذه البلدة تعرضت لمجزرة عام 1996 ادت الى مقتل اكثر من مئة شخص نتيجة قصف اسرائيلي لمقر للامم المتحدة كان عدد من السكان لجأوا اليه.
مهاجمة الامم المتحدة
وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان متظاهرين غاضبين هاجموا بعد القصف الاسرائيلي على قانا مقر الامم المتحدة في بيروت ودخلوا اليه وهم يطلقون شعارات منددة باسرائيل.
واضاف المصدر نفسه في المكان ان المتظاهرين الغاضبين انتزعوا حواجز حديدية كانت امام المقر واستخدموها لتحطيم ابواب المقر.
وتدخل الجيش اللبناني لابعاد المتظاهرين الذين كانوا بالمئات عن المقر.
ورشق المتظاهرون المقر بالحجارة وهم يطلقون "فيلتمان اطلع برا" في اشارة الى السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان.
اتهامات اسرائيلية
من جانبه حمل متحدث باسم الجيش الاسرائيلي امس الاحد حزب الله المسؤولية الكاملة لمقتل نحو 32 مدنيا على الاقل في قانا، متهما الحزب اللبناني باستخدام هذه البلدة قاعدة لاطلاق الصواريخ على اسرائيل.
وقال المتحدث جاكوب دالال لوكالة فرانس برس ان "حزب الله استخدم قرية قانا قاعدة لاطلاق الصواريخ ويتحمل مسؤولية جعل هذه المنطقة منطقة قتال".
واضاف "في قانا استخدمنا مواقع اطلقت منها صواريخ على نهاريا وباتجاه غرب الجليل".
واوضح ان الجيش الاسرائيلي انذر السكان "منذ عدة ايام" بان عليهم مغادرة القطاع، مشيرا الى ان "معظمهم فعلوا ذلك".
واكد هذا الضابط الاسرائيلي ان اسرائيل "لا تنوي ابدا ضرب مدنيين ابرياء والمسؤولية كاملة يتحملها حزب الله".
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انها تشعر "بحزن عميق" لفقدان "حياة ابرياء" في الغارة الاسرائيلية على قانا.
ادانة فرنسية
في حين دان الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الاحد القصف الاسرائيلي لبلدة قانا، معتبرا ان ما حصل لا يمكن تبريره ومكررا دعوته الى وقف اطلاق النار.
واعرب شيراك عن "صدمته" بعد "عمل العنف الذي اودى بالعديد من الضحايا الابرياء وخصوصا نساء واطفال في قانا هذه الليلة"، مشددا في بيان على ان "فرنسا تدين هذا العمل غير المبرر الذي يظهر اكثر من اي وقت ضرورة التوصل الى وقف فوري لاطلاق النار لتفادي وقوع مآس اخرى".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد اكد امس الاحد ان اسرائيل "ليست على عجلة" لاعلان وقف لاطلاق النار في لبنان.
تواصل العنف
وفي تلك الأثناء قامت القوات الإسرائيلية بعملية توغل جديدة في جنوب شرقي لبنان ويتردد أنها اشتبكت مع مقاتلي حزب الله قرب بلدة الخيام.
ويأتي استمرار العنف مع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى اسرائيل للمرة الثانية في أقل من أسبوع لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانين في مسعى لايجاد حل للأزمة ولحشد التأييد لنشر قوات دولية في جنوب لبنان.
وقد عقدت رايس محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس ويتوقع أن تجري محادثات مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين قبل أن تغادر اسرائيل إلى لبنان.
وكان مسؤولون اسرائيليون قد أشاروا إلى أن اسرائيل قد تكون على استعداد للقبول بوقف اطلاق النار بمجرد أن يصدر قرار عن الأمم المتحدة للسماح بنشر قوات دولية في لبنان الاسبوع المقبل - قبل وصول أي قوة سلام جديدة - و إنها لن تصر على نزع سلاح حزب الله أولا.
لكن هؤلاء المسؤولين يصرون، رغم ذلك، على ضرورة تمتع القوة الدولية الجديدة بصلاحيات نزع سلاح حزب الله وقطع طرق إمدادات الاسلحة عنه.
توغل اسرائيلي
ويأتي التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان بعد أن كانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق انسحابها من محيط عيترون، مارون الراس وبنت جبيل.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية المستمرة منذ 18 يوما والتي أسفرت عن سقوط المزيد من الضحايا.
كما واصلت اسرائيل الغارات الجوية والعمليات البرية في مناطق اخرى من لبنان.
وأعلنت إسرائيل أن قواتها هاجمت 37 هدفا في لبنان بينها مواقع لتخزين الأسلحة ومراكز لحزب الله.
وقد هدد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله باستهداف مدن "بوسط إسرائيل" في حال تواصل الهجوم الاسرائيلي على لبنان.
وكان منسق عمليات الإغاثة في المنظمة الدولية، يان إيجلاند، قد أعلن في وقت سابق لمجلس الأمن الجمعة أن حصيلة القتلى من اللبنانيين وصلت إلى 600، ثلثهم من الأطفال.
في المقابل قُتل 51 إسرائيليا بينهم 18 مدنيا على الأقل في المواجهات مع حزب الله ومن جراء الصواريخ إلى أطلقها الحزب من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وكان منسق عمليات الإغاثة في المنظمة الدولية، يان إيجلاند، قد اعلن في وقت سابق لمجلس الامن الجمعة ان حصيلة القتلى من اللبنانيين وصلت إلى 600، ثلثهم من الاطفال.
في المقابل قتل 51 اسرائيلياً بينهم 18 مدنياً على الاقل في المواجهات مع حزب الله ومن جراء الصواريخ التي اطلقها الحزب من جنوب لبنان باتجاه شمال اسرائيل.
الموقف اللبناني
امس على الجبهة اللبنانية اعلن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في مؤتمر صحافي امس الاحد ان الحكومة اللبنانية لن تجري اي مفاوضات قبل التوصل "الى وقف فوري لاطلاق النار" بعد القصف الاسرائيلي على قانا.
وقال السنيورة في مؤتمر صحافي خاطف مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "نريد وقفا فوريا وغير مشروط لاطلاق النار".
واضاف "ما حصل ليس نتيجة خطأ انه يتكرر للمرة الثانية وبعد اطلاق نار كثيف واستهدف هذه القرية البريئة" في اشارة الى بلدة قانا.
وتابع السنيورة "غير مقبول ان نستمر في اي عمل قبل ان يحدث وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار واي حديث اخر ليس له مكان".
وقال السنيورة "لا مجال في هذا الصباح الحزين لاي مناقشة غير وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار اضافة الى تحقيق دولي في المجازر الاسرائيلية التي تجري في لبنان اليوم".
ودعا السنيورة المجتمع الدولي والدول العربية الى "الوقوف موحدين بوجه جرائم الحرب الاسرائيلية" مضيفا ان "مضي اسرائيل في جرائمها الحاقدة ضد مدنيينا لن يكسر ارادة الشعب اللبناني".
من جهته قال بري "ان اسرائيل تبدو وكأنها لم ترتو من دم قانا" في اشارة الى القصف الاسرائيلي الذي قتل فيه 501 اشخاص عام 1996.
واضاف بري في دعم للرئيس السنيورة "باسم الجنوبيين وباسم اللبنانيين عامة وباسم المقاومة ايضا نحن ليس لنا اي كلمة غير اننا نقف خلف الحكومة بقيادة الرئيس السنيورة في هذا الموقف الجلل".
رفض زيارة رايس
من جانبه اعلن حزب الله رفضه لاي زيارة لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى بيروت قبل اقرار وقف فوري لاطلاق النار.
وقال نائب حزب الله الشيخ حسين الحاج حسن في كلمة امام تجمع امام مقر الامم المتحدة في بيروت "لا حضور لك (رايس) الى بيروت قبل وقف اطلاق النار"، مضيفا "ليس مرغوبا بك لانك انت من ارتكب مجزرة قانا".
تغييرات شرق اوسطية
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد اعتبر ان النزاع في لبنان "مؤلم وماساوي"، لكنه يشكل ايضا "فرصة" لحصول تغييرات كبيرة في الشرق الاوسط.
واضاف الرئيس الاميركي "ان تجربة 11 ايلول (2001) جعلت من الواضح انه لا يمكننا السماح ببقاء الوضع على ما هو عليه في الشرق الاوسط. لقد راينا انه عندما تغرق منطقة باكملها في العنف، قد يطال هذا العنف شواطئنا ويمتد الى العالم اجمع. والوسيلة الوحيدة لضمان امن امتنا هو تغيير مسار الامور في الشرق الاوسط من خلال محاربة الايديولوجيا الارهابية وتشجيع امل الحرية".
واكد ان "تحويل بلدان عانت لعقود من الطغيان والعنف امر صعب، والامر يتطلب وقتا. لكن النتائج ستكون عميقة بالنسبة لبلادنا وللعالم. وحين سيتطور الشرق الاوسط في اتجاه الحرية والديموقراطية، سيعيش بسلام وستنعم اميركا وجميع الدول الحرة بمزيد من الامان".
وتابع قائلا "في حين اننا نعمل على حل هذه الازمة، علينا الاقرار بان لبنان هو التطور الاخير في معركة بين الحرية والارهاب الجارية في المنطقة". وقال ان "انعدام الحرية في المنطقة خلق ظروفا عززت شعور الغضب والحقد وشجعت الراديكالية وسهلت على الارهابيين العثور على متطوعين. وقد راينا نتائج (ذلك) في 11 ايلول 2001 حين اتى الارهابيون بالموت والدمار الى بلادنا، فقتلوا نحو ثلاثة آلاف اميركي ابرياء".
واضاف بوش "اطلقنا ايضا استراتيجية للحرية في الشرق الاوسط الكبير وهذه الاستراتيجية (...) بدلت حياة الملايين الى الافضل"، مستشهدا بافغانستان والعراق.
واكد ان من يعارضون الحرية "سيهزمون".
وقف دعم الارهاب
واضاف "على ايران ان توقف الدعم المالي وارسال السلاح الى مجموعات ارهابية مثل حزب الله، وعلى سوريا ان تنهي دعمها للارهاب وتحترم سيادة لبنان".
وتابع الرئيس الاميركي "هذه المقاربة ستجعل ما يريد كثيرون في العالم رؤيته امرا ممكنا، اي انتهاء هجمات حزب الله على اسرائيل وعودة الجنود الاسرائيليين الذين يحتجزهم ارهابيون كرهائن ووقف العمليات الاسرائيلية في لبنان وانسحاب القوات الاسرائيلية (من لبنان)".
على صعيد آخر تزامنت حملة الادانات العربية والدولية لمجزرة قانا، بالتظاهرات الصاخبة التي عمت عواصم عربية ودولية منددة بالحرب الاسرائيلية ومطالبة بوقف اطلاق النار.


العاصفة قبل ان تتحول اعصاراً
 

مـال اللــــه فـــــرج
منذ الايام الاولى لاندلاع الحرب ضد لبنان اكد محللون ان الازمة وتداعياتها، واهدافها الحقيقية، ابعد من قضية اختطاف جنديين او ثلاثة، واكبر من كونها نزاعاً تقليدياً بين الجانبين، مستندين في ذلك إلى حقائق ميدانية، لعل في مقدمتها: سعة وشمولية الاهداف والبنى والمؤسسات التي استهدفها الاسرائيليون بآلتهم العسكرية وتماهل الدول الكبرى، وبالاخص الحلف الامريكي البريطاني في فرض وقف اطلاق النار برغم الخسائر البشرية الهائلة بين المدنيين على الجبهة اللبنانية.
ولعل ما اكد ان الشرق الاوسط بات يقف فعلاً، امام بوابة المتغيرات تأكيدات واشنطن على دعمها غير المحدد لاسرائيل، واشاراتها إلى ضرورة رسم خارطة جديدة للمنطقة، واتهاماتها لدمشق وطهران بلعب دور مباشر في الاحداث.
إلى ذلك فقد افصحت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس، خلال زيارتها الاسبوع الماضي للمنطقة، عن ملامح التغيير المطلوب امريكياً لخارطة المنطقة، بالاخص بعد فشل صفقتها مع الجانب اللبناني.
نبيه بري رئيس البرلمان رفض صيغة رايس، مما جعلها تفصح عن جانب من الاهداف الحقيقية خلال مشاركتها باعمال مؤتمر روما الدولي الاربعاء الماضية، وهي تؤكد ان المنطقة مقبلة على رسم خارطة جديدة!
من هنا.. فان الاوضاع باتت اكثر وضوحاً، وفي مقدمتها حقيقة ان عملية حزب الله لم تكن الهدف الحقيقي، لكنها كانت اشبه بالفخ او المبرر، او البوابة التي انفتحت في اللحظة القاتلة لتقود ربما إلى منح القوى الدولية المعنية، وفي مقدمتها واشنطن للامساك بقوة بالفرصة المناسبة عبر مبررات التوازن في المنطقة، لانجاز ربما واحدة من اكبر الصفقات السياسية التي قد تعيد رسم خارطة الشرق الاوسط الجديد.
السؤال الذي يطرح نفسه، بالاخص بعد عودة رايس امس إلى المنطقة وما ملامح الصفقة السياسية التي تسعى اليها واشنطن.
هل تتضمن وقفاً لاطلاق النار مع محاصرة حزب الله ونزع اسلحته، وزيادة الضغوط على دمشق، وارغام طهران على تقديم تنازلات ستراتيجية بصدد ملفها النووي، وعزل حماس؟ وما ثمن ذلك كله؟!
ام ان اجندة واشنطن للاحداث تتعدى التفاهات الدبلوماسية، والخيارات السياسية لما هو ابعد من ذلك بما يدخل المنطقة في دائرة المواجهات الساخنة بالاخص بعد تكثيف صفقات الاسلحة الامريكية للدول الخليجية، والتي كان آخرها صفقتها للرياض التي تعدت ثلاثة مليارات دولار، والقنابل الذكية والثقيلة الموجهة بالليزر والاقمار الصناعية التي زودت بها اسرائيل، والحديث عن زيادة عدد القوات الامريكية في العراق والتلميح بتشكيل القوات الدولية من شمال حلف الاطلسي على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
ان كل السيناريوهات المطروحة على الارض تؤكد ان قرار التغيير يقف في مقدمة الاجندة الدولية المعنية وهذا ما يضع دول المنطقة ومسؤوليها امام حتمية العمل العقلاني الجمعي لاحتواء العاصفة، قبل ان تتحول اعصاراً.


طهران تهدد برفض العرض الدولي
 

طهران / اف ب
هددت ايران امس الاحد برفض العرض الدولي المقدم لها بشان ملفها النووي اذا ما تبنى مجلس الامن قرارا يطلب منها تعليق عملياتها الحساسة لتخصيب اليورانيوم.
وحذر حميد رضا آصفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية من ان طهران قد "تعود" عن سياساتها، مهددا بشكل مبطن بان بلاده قد تنهي عمليات التفتيش الدولية. وقال ان قرار الامم المتحدة المقترح "سيفاقم الوضع في المنطقة".
وقال اصفي "لن يحقق اي بلد اي شيء بممارسة الضغوط ومحاولة ترهيب ايران".
واضاف "اذا ما اصدروا غدا قرارا ضد ايران، فلن تعود الحوافز مطروحة" في اشارة الى العرض الدولي الذي تم تقديمه الى ايران لوقف تخصيب اليورانيوم.
وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا قدمت الى ايران مجموعة حوافز مقابل وقفها لعمليات تخصيب اليورانيوم.
ومن المقرر ان يصدر مجلس الامن قرارا يمنح ايران حتى 31 اب لوقف تخصيب اليورانيوم.
وتخشى الدول الغربية من ان تحاول ايران الحصول على اسلحة نووية.
وقال آصفي "يجب ان يعلم الاوروبيون اننا سنراجع سياستنا ونرد بالشكل المناسب". واضاف ان "اصدار هذا القرار سيفاقم الازمة في المنطقة".
وردا على سؤال لكشف مزيد من التفاصيل حول الاجراءات المحددة التي يمكن ان تتخذها ايران، قال اصفي "هم يعرفون عن ماذا اتحدث".


اعصار الادانات يحاصر حكومة البشير
 

الخرطوم/BBC
أدان كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الجيش السوداني وميليشيا جنجويد لهجومهما المشترك على المتمردين في منطقة جبل مون الواقعة في إقليم دارفور المضطرب.
كما أدانت المنظمتان خرق الحكومة لاتفاق السلام في دارفور الذي وقع خلال شهر أيار الماضي، وعبرتا عن قلقهما على سلامة المدنيين في الإقليم.
يذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ توقيع اتفاق السلام المذكور تقر فيها حكومة الخرطوم بأن الجيش السوداني يخوض قتالا في إقليم دارفور. وقد استهدف الهجوم الأخير "حركة العدالة والمساواة" (جي إي إم) التي لم توقع الاتفاق المذكور. وكانت القوات الحكومية السودانية وميليشيا جنجويد في إقليم دارفور قد شنتا في وقت سابق امس هجوما مشتركا ضد قوات المتمردين في الإقليم.
وقالت مراسلة بي بي سي في الخرطوم، جونا فيشر، إن الهجوم استهدف قوات المتمردين التي رفضت التوقيع على اتفاق السلام.
وأضاف المراسل أن الهجوم الأخير جاء ليؤكد على تغير طبيعة الصراع في إقليم دارفور.
وقال الناطق الرسمي باسم "حركة العدالة والمساواة"، أحمد حسين آدم، إن الحكومة السودانية دأبت في الفترة الأخيرة على مهاجمة المجموعات التي رفضت توقيع اتفاق السلام في دارفور.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد حث ميني ميناوي، قائد جماعة التمرد الرئيسية في إقليم دارفور، على إقامة تحالف مع جماعات التمرد الأخرى لتفعيل اتفاقية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.
وأسفر النزاع في دارفور، الذي اندلع قبل 3 سنوات، عن تشريد أكثر من مليوني شخص فيما تواصلت أعمال العنف التي حصدت عشرات الآلاف من الأرواح.


اتهامات صومالية لمصر وليبيا وايران بدعم المليشيات الاسلامية

مقديشو،/CNN
اتهم رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية في الصومال، محمد علي غيدي، مصر وليبيا وإيران بإذكاء جذوة التطرف وتسليح المليشيات الإسلامية التي تهدد بالإطاحة بالحكومة المؤقتة موسعاً بذلك دائرة الدول المتهمة بتأجيج النزاع هناك.
ودأبت الحكومة الإنتقالية والمليشيات الإسلامية في الصومال على تبادل الإتهامات حيث تتهم الأولى أرتيريا بدعم المسلحين المتشددين الذين يتهمون بدورهم أثيوبيا - الخصم التقليدي للصومال - بمؤازرة حكومة مقديشو المؤقتة التي تدعمها الأمم المتحدة.
ويتوقع انهيار حكومة غيدي المتهالكة حيث من المتوقع أن يواجه تصويتاً بعدم الثقة إثر استقالة 18 من أعضاء البرلمان.
ووجه غيدي اتهامه إلى الدول الثلاثة قائلاً "مصر ولبنان وإيران، الذين اعتقدنا في وقت ما أنهم أصدقاء، يأججون النزاع في الصومال بدعم الإرهابيين."
وفي المقابل نفي زعيم المليشيات الإسلامية، شيخ حسن ظاهر عويس، تلقي مساعدات من دول أجنبية وأتهم بدوره غيدي بـ"محاولة تشتيت الأنظار عن مشاكله."
ونفت الخارجية المصرية المزاعم الصومالية قائلة إن القاهرة تدعم السلام والاستقرار في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
هذا وقد أخفقت الحكومة الإنتقالية، التي تولت مقاليد الحكم بدعم من الأمم المتحدة قبل عامين، في بسط سلطاتها خارج مقرها في بلدة "بيداوا".
وتفتقد الصومال حكومة رسمية منذ الإطاحة بنظام الديكتاتور سياد بري عام 1991.
وتتهم الولايات المتحدة المليشيات الإسلامية بإيواء عناصر القاعدة المتهمة بالوقوف وراء التفجيرات الدموية لسفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا
وتنزانيا عام 1998.


الكونغوليون يحاولون اطفاء الحرب الاهلية بالانتخابات الديمقراطية
 

الكونغو/الوكالات
تم تشديد الاجراءات الأمنية في جمهورية الكونغو الديموقراطية قبيل الانتخابات التي جرت امس الأحد، وهي أول انتخابات قائمة على التعدد الحزبي منذ 40 عاما.
وتوجه أكثر من 25 مليون ناخب يحق لهم التصويت إلى نحو 50 ألف مركز اقتراع منتشرة في أنحاء الكونغو الديموقراطية.
وخاض الانتخابات 32 مرشحا رئاسيا و9 آلاف مرشحا برلمانيا، وتهدف الانتخابات إلى إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ وقت طويل.
وعادت الأحوال في العاصمة إلى أوضاعها الطبيعية بعد أن لقي العديد من الأشخاص حتفهم في الأسبوع الماضي.
وقال دبلوماسيون لبي بي سي إن كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة وصلت إلى البلاد بناء على طلب الحكومة.
وتسود مخاوف أمنية على نحو خاص في شرق البلاد الذي شهد أسوأ النزاعات في الحرب الأهلية بين عامي 1997 و2002، كما أن الميليشيات مازالت تنشط فيه. ومن بين مرشحي الرئاسة نواب الرئيس الأربعة الذي كان قد تولى عام 2003 بمقتضى اتفاق اقتسام السلطة. ويذكر أن ثلاثة من النواب الأربعة كانوا زعماء سابقين لفصائل عسكرية.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة