الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

 

برهم صالح لـ (المدى): الحكومة العراقية ستعزز الإجراءات لحماية دور العبادة

الرئيس يستنكر والربيعي يتهم الزرقاوي والسيستاني يصف التفجيرات بـ "الجرائم الفظيعة"

 

المدى ـ وكالات

ستتخذ الحكومة العراقية إجراءات فورية لتغزيز حماية دور العبادة كافة، بعد سلسلة الانفجارات التي استهدفت الكنائس في بغداد والموصل مساء أمس الأول الأحد. هذا ما صرح به نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن الوطني الدكتور برهم صالح لـ (المدى). وقال في أعقاب اجتماع للهيئة الوزارية لشؤون الأمن الوطني إن الدولة ستتكفل بإصلاح الكنائس التي أصابتها الانفجارات، وستقدم تعويضات مالية للضحايا. وقال الدكتور صالح إن (التحدي الإرهابي الشرير يتطلب وقفة سياسية وحكومية صارمة ضد من تسول له نفسه الإساءة للأطياف العراقية) كافة. وكان صالح قد اجتمع برئيس الطائفة المسيحية لتقديم العزاء والعون. وقد علمت (المدى) أنه تم إبطال سيارتين مفخختين من مجموع السيارات المعدة للتفجير. وقد أعلن صالح أن الأسابيع القادمة ستشهد وصول تجهيزات عسكرية متطورة، لتعزيز قدرات قوى الأمن في مواجهة الإرهاب. وكان مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي قد أعلن أمس الاثنين إن الانفجارات المتزامنة التي استهدفت كنائس بالعراق أمس الأول الأحد، تشير إلى أسلوب الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي، الذي أعلن مسؤوليته عن عدد من التفجيرات السابقة في العراق.

من جانب آخر جوبهت سلسلة الانفجارات التي طالت كنائس في بغداد والموصل، بإدانة واسعة على المستويين المحلي والدولي. فقد استنكر رئيس الجمهورية العراقية غازي الياور التفجيرات الإرهابية التي طالت كنائس (إخواننا من أبناء الديانة المسيحية). جاء ذلك في بيان صدر عن ديوان الرئاسة، تلقت (المدى) نسخة منه. وقد أفاد البيان أن (مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تطال أبناء شعبنا الآمنين إنما تدل على مدى كره من يقوم بمثل هذه الجرائم لأبناء الشعب العراقي قاطبة). وأضاف أن (مهاجمة دور العبادة لأي ديانة كانت، تعتبر استهانة بمعتقدات العباد، وهي ضد تعاليم الأديان السماوية، وبالأخص الدين الإسلامي وتعاليمه السمحاء). وفي السياق نفسه دان المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني أمس الاثنين التفجيرات التي استهدفت الكنائس في بغداد والموصل معتبرا انها (جرائم فظيعة). وقال السيستاني في بيان صادر عن مكتبه في النجف: (نشجب وندين هذه الجرائم الفظيعة، ونرى ضرورة تضافر الجهود وتعاون الجميع، حكومة وشعبا، في سبيل وضع حد للاعتداء على العراقيين وقطع دابر المعتدين). واكد السيستاني في بيانه (وجوب احترام حقوق المواطنين المسيحيين وغيرهم من الاقليات الدينية ومنها حقهم في العيش في وطنهم العراق في امن وسلام). واعتبر الاعتداءات التي استهدفت الكنائس جزءا من (مسلسل الاعمال الاجرامية التي يشهدها العراق وتستهدف وحدته واستقراره واستقلاله). ووصف هذه التفجيرات بـ (الاعتداءات الاثمة التي اسفرت عن سقوط عشرات الضحايا الابرياء بين قتيل وجريح).

وحال ورود النبأ دانت كل من هيئة علماء المسلمين ومكتب الشهيد الصدر والشيخ جواد الخالصي مثل هذا العمل، واعتبروه غريبا على المجتمع العراقي. وحمل الناطق باسم مكتب الشهيد الصدر الشيخ عبد الهادي الدراجي، في حديثه مع قناة الجزيرة، القوات متعددة الجنسيات مسؤولية ما حدث بسبب احتفاظها بالملف الأمني، متهما الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء هذه التفجيرات. وقال عضو المكتب السياسي للحزب الإسلامي العراقي زياد العاني إن هناك محاولات لإثارة الفتنة وتشويه صورة المسلمين في العالم عبر خلق فجوة بين المسلمين والمسيحيين. كما اتهم العاني جهات خارجية ودولا مجاورة بالتورط في مثل هذه الأعمال، مشيرا إلى أنها غريبة عن المجتمع العراقي.

من جهته دعا بطريرك الكلدان عمانوئيل دلي أمس الاثنين المسيحيين والمسلمين في العراق الى الاتحاد غداة سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت كنائس مسيحية. وقال دلي لوكالة فرانس برس: (علينا ان نتعاون، مسيحيين ومسلمين، من اجل خير العراق لاننا اسرة واحدة)، موضحا ان هذا النداء سيدرج في رسالة يعدها الى الحكومة العراقية المؤقتة. وكان الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي قد أعلن ان الفاتيكان يدين الاعتداءات (المقلقة جدا) على دور عبادة مسيحية في العراق، لانها علامة على (وجود نية بتصعيد التوتر) في هذا البلد. وقال الاب شيرو بنيديتيني إن هذه الاعتداءات (تثير القلق بشكل خاص لان الكنيسة الكاثوليكية لطالما كانت في طليعة صفوف المدافعين عن السلام). وخلص الى القول: (يبدو لي ان هنالك ارادة بزيادة التوتر عبر السعي الى الاعتداء على جميع المجموعات، بما في ذلك الكنائس).

يذكر أن الحصيلة الأخيرة لضحايا التفجيرات، في بغداد والموصل، تشير إلى استشهاد 11 عراقيا. ففي انفجارات بغداد، استشهد عشرة عراقيين وجُرح أكثر من 40 آخرين، وفقا لما أعلنه الجيش الأمريكي. أما الشرطة العراقية فقدرت عدد المصابين في انفجارات بغداد بـ 46 مصابا. وكانت أضخم الانفجارات المتتالية قد وقعت في حي (الكرادة)، حيث انفجرت سيارة مفخخة خارج كنيسة للطائفة الأرمنية، مخلفة حفرة اتساعها خمسة أقدام. أما الانفجار الثاني، فقد استهدف كنيسة للطائفة الكاثوليكية لا تبعد كثيرا عن الأولى.

وفي موقع الانفجار الأول، اكتشف رجال الأمن سيارة مفخخة أخرى، ولكنها انفجرت قبل تفكيك المتفجرات، وفقا لما قالته الشرطة العراقية. إلى ذلك، قامت الشرطة بتفكيك عبوة ناسفة في الموقع نفسه، كانت تحتوي على 15 قذيفة مورترز. كما طالت التفجيرات كنيستين في حي (بغداد الجديدة)، وحي (الدورة) في جنوب بغداد. وفي الموصل، أفاد مسؤول أمني عراقي باستشهاد عراقي واحد، وجرح 11 آخرين.


بدء مرحلة جديدة من العلاقات الطيبة بين العراق والكويت بعد طي صفحة النظام البائد رئيس الوزراء وصل إلى المنامة لبحث القضايا الأمنية والاقتصادية

المنامة (اف ب) - اعلن مصدر رسمي في المنامة ان رئيس الحكومة العراقية المؤقتة  اياد علاوي وصل امس الاثنين الى البحرين المحطة الاخيرة من جولة في عدد من الدول العربية.

ووصل علاوي قادما من الكويت حيث قام بزيارة رسمية استمرت ثلاثة ايام وتزامنت مع الذكرى الرابعة عشرة للاجتياح العراقي للكويت.

ولم يعلن مسبقا عن زيارة علاوي الى البحرين. ولم يذكرالمسؤولون ايضا اي تفاصيل عن برنامج الزيارة.

لكن رئيس البعثة الدبلوماسية العراقية في البحرين غسان محسن صرح لوكالة فرانس برس امس الاثنين ان علاوي سيبحث مع المسؤولين البحرينيين في العلاقات الثنائية بين البلدين (وتعزيز مجالات التعاون القائمة اصلا بينهما).

وأوضح ان البحرين التي كانت (من اوائل الدول التي وقفت مع العراق والشعب العراقي (...) تقوم بتدريب المصرفيين العراقيين والقضاة وقوات الامن والدفاع المدني ايضاً).

وأكد ان (النقطة الجوهرية هي ان الحكومة العراقية تريد تعزيز هذا التعاون من خلال زيارة رئيس الحكومة العراقية).

وفي ختام زيارته الكويت اعتبرت الحكومة الكويتية امس الأول ان زيارة رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي للكويت (تاتي في اطار ارساء اسس راسخة للعلاقات بين البلدين).

ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن نائب رئيس الوزراء الكويتي محمد ضيف الله شرار قوله اثر اجتماع لمجلس الوزراء الكويتي ان المجلس (يرحب بزيارة علاوي التي تاتي في اطار حرص قيادتي البلدين على ارساء دعائم واسس راسخة للعلاقات بينهما في ظل الروابط الاخوية التي تربط الشعبين الشقيقين).

واكد شرار ان رئيس مجلس الوزراء الكويتي  الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اعرب اثناء اجتماعه عن (الرغبة الصادقة في بدء مرحلة جديدة من العلاقات الطيبة بعد طي صفحة النظام البائد في العراق ).

وقد أشاد مجلس الوزراء (بما تم التأكيد عليه في هذه اللقاءات الأخوية من حرص مشترك

جسدته النوايا الصادقة على اقامة علاقات التعاون البناء بين البلدين  الشقيقين في كافة المجالات وفق اسس راسخة تقوم على الالتزام بالمواثيق الدولية وعلاقات حسن الجوار).

وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي ان بلده (يلتزم ويحترم القرارات الدولية بشان علاقاتنا مع الكويت).

واضاف ( نعتبر الكويت شعبا شقيقا ودولة جارة ونحترم وضعها ونحترم خصوصيتها ولا نتدخل في شؤونها الداخلية وانما نريد بناء علاقات وشبكة من المصالح الاستراتيجية التي تربط الكويت والعراق وايضا العراق والدول الاخرى).


 جولة الدكتور علاوي العربية المصالح الموضوعية المشتركة بدلاً من الشعارات السياسية

في جولته في عدد من الدول العربية اشار السيد رئيس الوزراء الدكتور اياد علاوي الى طموح العراق في قيام علاقات عربية تتجاوز السياسة. هذا الطموح ليس منفصلاًُ عما آلت اليه الاوضاع العربية من ترد وهو على اية حال طموح قديم، رفعته النخب الثقافية والفكرية في البلدان العربية، وارادت به تبديد تاريخ سياسي شائك من الريبة والشك والتآمر وسم الحياة العربية على الرغم من حرارة اللقاءات الرسمية التي تتم بين القادة العرب، وعلى الرغم من مؤسسة مؤتمرات القمة العربية.

لقد قادنا ذلك التاريخ الى الكوارث، تحولت فيه الانظمة العربية الى بؤر تآمر وتخريب ضد بعضها الآخر. ومعروف ان الانظمة العربية مارست دائماًَ ادعاءات ابوية في تمثيل القومية العربية او الدين الاسلامي الحنيف او أي طريق يعتمد هذا الحاكم او ذلك انه انسب إليه فيجعله مناسباً للجميع بالقوة.

ان فك اشتباك مصالح الشعوب العربية بالملابسات السياسية للانظمة العربية وتطلعاتها القطرية المتظاهرة بالتمثيل القومي وسلوكياتها الدكتاتورية يضعنا على اعتاب مرحلة جديدة من التعاون المثمر القائم على العلاقات الموضوعية والمصالح الاساسية لشعوبنا، ويخلق من ثم حالة جديدة من التضامن العربي متحررة من الشعارات الزائفة وعروض الارادة الشخصية للحكام وقادة الاحزاب. لنذكر اولئك الذين ما زالوا يرفعون شعارات الوحدة العربية على الطريقة القديمة ان فشلهم السياسي السابق كلف العرب الكثير من الوقت والمال والموارد البشرية، وان سياستهم التي لا تمتلك افقاً تاريخياً، وبعيدة عن الحركة الموضوعية للاقتصاد والحياة الاجتماعية والثقافية، خلق حالة من الاحباط وعدم التصديق وصلت الى حد العدمية. انهم لم يتأملوا التاريخ العالمي الحديث، فالوحدة الالمانية الاولى لم تصنعها نداءات فختة بل صنعها القطار البخاري بما يعنيه من ربط وتفاعل وانتقال البضائع والاشخاص بحرية، اما الوحدة الثانية فقد تولدت من التوق الى الحرية والديمقراطية. وليست الوحدة الاقتصادية الاوربية سوى مثال قريب وحي دللت فيه شعوب مختلفة في انظمتها السياسية وموروثاتها التاريخية على امكانية نجاح العمل المشترك لبناء وحدة اقتصادية وبخارية ونقدية بوسائل موضوعية من دون الارتهان لأية نزعة قمعية استبدادية.

ازاء ذلك لا نرى في دعوة الدكتور علاوي هروباً من المشكلات السياسية التي احدثها الاحتلال، ولا سيما في قضايا الامن العربي، فهذه الدعوة قديمة، وكثيراًُ ما قدمها العقلاء الناصحون كبديل موضوعي لعروض الانظمة السياسية المليئة بالخدع والابتزاز وحروب الشعارات. واذا كانت هذه الدعوة تنطلق اليوم من رئيس وزراء عراقي في هذه الظروف الصعبة، فلأن للعراق تاريخاً طويلاً من الحماقات التي حطمت أي جهد عربي قادر على الحياة والعمل.

لقد سقط النظام العراقي وخلف وراءه تركة ثقيلة من العلاقات السيئة مع الدول العربية ولا سيما دول الجوار العربي، والعراقيون الذين يرون بإخلاص ان العراق لا يستطيع ان يستغني عن محيطه العربي ولا يستطيع محيطه العربي ان يستغني عنه، يحاولون اعادة بناء علاقتهم باشقائهم على اسس جديدة مبنية على الاحترام المتبادل وعدم الاعتداء والمصلحة القومية.

ان سوءالفهم والريبة والشك التي ظهرت ازاء العراق بعد التاسع من نيسان 3 - 2 لم تكن  من صنع شعب العراق وتطلعاته الخاصة وبرامج احزابه الوطنية في اقامة نظام ديمقراطي فيدرالي، فهذه الخيارات محسومة بإسم الشروط العراقية وهي لا تشكل تعارضاً مع اشقائنا العرب ولا في خيارات قواه السياسية وانظمته. ولا شك ان خبرة الانظمة العربية بالنظام السابق بقدر ما كانت سيئة عكست جانباً من صورة النظام وهو يواجه شعبه بأبشع اشكال الاستبداد الذي عرفه التاريخ. ان ذلك النظام بقدر ما استبد بأهل العراق خان الثوابت القومية وبدد ثروات العراق والعرب.

ان ارجاع المشكلات الى اسبابها الحقيقية يعين الجميع على التوصل الى لب المشكلة، فلم يكن الوجود الامريكي حالة عارضة في الحياة العربية فهو وجود قديم، وقد اصبح فاعلاً وثقيلاً بعد ان خاض النظام السابق حربين مدمرتين جاءت باساطيل الى مياه العرب الاقليمية، ان تدويل ما عرف بالمسألة العراقية جاء من سلوك ذلك النظام الذي عرض استقلالنا الوطني الى الخطر اكثر من مرة وانتهى في التاسع من نيسان الذي كان نتيجة من نتائج انحطاط نظام سياسي فاشي ورط نفسه في حروب فاشلة ومن ثم سلم الوطن الى الاحتلال الاجنبي.

ان الشعب العراقي واع لتاريخه، مدرك لسلسلة الاحداث المشؤومة التي ادت بنا الى هذا الخراب، وهو يناضل اليوم من اجل استكمال سيادته الوطنية، كما انه على اعتاب تحقيق هذه السيادة التي تستدعي اول ما نستدعي بناء دولة عراقية جديدة ومؤسسات وطنية قوية.

اننا ندعو الاشقاء العرب ان لا يبنوا اوهاماً ازاء الحالة العراقية، فأية مراهنة منهم على قوى الماضي، او قوى الارهاب المستشري اليوم، لن تكون لا في مصلحة العراقيين ولا في مصلحتهم، والحال ان العراقيين قطعوا شوطاً كبيراً في العملية السياسية المعقدة الخاصة بحصولهم على السيادة الوطنية وبناء دولتهم الديمقراطية الجديدة، واي تراجع عن هذه العملية يعني الفوضى وتحويل العراق الى ساحة حرب سوف تطال الجميع. ان عراقاً ديمقراطياً لن يكون ابداً مصدراً لإزعاج جيرانه تحت أي شرط. اما الدعاوى الامريكية بشأن تصدير الديمقراطية انطلاقاً من العراق فهي ليست واقعية، كما انها مرفوضة من قبل العراقيين، فبعد سنوات من الحروب والاستبداد لا يحتاج العراقيون الى بناء اوهام جديدة او يصبحوا ادوات بيد الآخرين، من هنا على اشقائنا العرب، ان يبددوا اوهامهم الخاصة بشأن العراق، ويعاونوا على تحقيق امنه واستقراره ليعود معافياً الى محيطه العربي.

ليس من مصلحة العرب ان ينتصر (قاطعو الرؤوس) فمشروع هؤلاء الحقيقي هو تعميم قطع الرؤوس على العالمين الاسلامي والعربي، وانتصارهم يعني انتصار الفوضى وتحويل الشعوب العربية الاسلامية الى عصابات سلب ونهب تحارب بعضها البعض كما حدث في افغانستان.

ناشد الدكتور علاوي العرب بطي صفحة الماضي، وهذا لا يعني بالتأكيد ان لا نتبصر فيه، كل ما في الامر انه لم يكن مجيداً، وثمة صفحة اخرى يمكن ان تفتح لكن ليس على الطريقة القديمة، ولن نريدها ان تكون حالة مصالحة مؤقتة تخفي الجمر القديم نفسه، بل نريدها ان تبنى على اساس من مصالحنا المشتركة وفهم حركة الواقع والحوار والشفافية.


استثناء الطلبة الموهوبين من ضوابط التقديم للجامعات

بغداد / طالب الماس الياس

اعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور طاهر خلف البكاء استثناء الطلبة خريجي مدرسة الموهوبين من شروط وضوابط التقديم للجامعات العراقية ولهم الحق في اختبار الكلية التي يرغبون الدراسة فيها للعام الدراسي المقبل 2004 - 2005.

وقال الدكتور البكاء خلال لقائه خريجي الدورة الاولى من مدرسة الموهوبين ان الوزارة سوف توفر قبولاً خاصاً لكل خريج من مدرسة الموهوبين في الجامعات العراقية وحسب رغبتهم حرصاُ منها على دعم هؤلاء الطبة ومواصلة دراستهم العلمية التي تسهم في خدمة العراق الجديد.

واشاد السيد وزير التعليم العالي بالطلبة الموهوبين وعوائلهم داعياً الى ان تكون الموهبة تدفع بهم الى الابتكار والابداع ومواكبة التطورات العلمية الحاصلة من اجل خلق جيل من العلماء في الاختصاصات المختلفة ان هؤلاء الطلبة هم براعم واعدة متفتحة وهم قاديو هذا البلد في المستقبل.

ووزع الدكتور البكاء خلال اللقاء الهدايا التقديرية على الطلبة الموهوبين.. ويذكر ان هذه المدرسة تدرس الطلبة جميع المواد باللغة الانكليزية.


 

مجلس مدينة بغداد يطالب القادة الميدانيين للمتعددة بعدم التدخل بعملهم

بغداد ـ طارق الجبوري

طالب مجلس مدينة بغداد من القادة الميدانيين للقوات متعددة الجنسيات بعدم التدخل بعملها وعدم جواز تخصيصهم الأراضي التابعة للدولة كونهم غير مخولين بهذا الموضوع بعد انتقال السلطة الى العراقيين..

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس في 1/ 8 برئاسة الشيخ محمد باقر السهيل حيث طالب بايضاح من قبل العقيد مارك جونسون حول هذا الموضوع غير القانوني بعد قيام بعض الضباط من القوات متعددة الجنسيات بتخصيص الدور العائدة لعائلة خير الله طلفاح لاعضاء المجلس في قاطع الرشيد مؤكدا ضرورة حسم الموضوع بسرعة والتوقف عن توزيع املاك الحكومة العراقية حسب اهوائهم.

وطالب محافظ بغداد عضو المجلس السيد علي الحيدري بان تؤول ملكية الاراضي والدور التي لا وارث لها الى المحافظة ومعالجة ما قام به النظام السابق مع العوائل المسفرة عندما قام بسلب ممتلكاتها واستحداث دائرة عقارات الدولة وهي دائرة باطلة ويفترض حلها لانها مبنية على باطل حسب قول المحافظ..

واوضح العقيد لانزي الذي حضر الاجتماع عدم وجود نية من قبلهم باعطاء أي ملك من قاطع الرشيد وفي ما يخص موضوع الدور التي وزعت فانهم قد منحوها على اساس انشاء مراكز للمرأة العراقية وبالاتفاق مع المجلس المحلي وبموافقة مجلس الرشيد وابدى اعتذاره اذا ما حصل خطأ في الموضوع وسيحرصون مستقبلاً على اخذ موافقة مجلس مدينة بغداد للمصادقة على منح أي عقار.

كما ناقش المجلس في الاجتماع موضوع انتخابات المؤتمر الوطني والعملية الديمقراطية في العراق وتقرر رفع رسالة الى كافة الشخصيات المهمة في الحكومة العراقية تطالبها باعادة الانتخابات وتقويم الاخطاء التي حصلت والتي ذكرت في الرسالة..

ورفض المجلس في الاجتماع استقبال منظمة مجاهدي خلق الايرانية باعتبارها تثير البلبلة والقلاقل بين العراقيين ودول الجوار.


المرشح الديمقراطي كيري يتعهد بتخفيض عدد القوات الأميركية العاملة في العراق

واشنطن ـ المدى

تعهد المرشح الديمقراطي جون كيري بتخفيض القوات الأميركية العاملة في العراق خلال السنوات الأربعة القادمة، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2 تشرين الثاني القادم، من دون أن يقدم تفصيلات أخرى حول الموضوع. وقد ذكرت صحيفة الواشنطن بوست أن كيري قال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة أي بي سي، إنه لا يرى سببا في إرسال المزيد من القوات إلى العراق، وإنه يسعى إلى الحصول على المزيد من الدعم العسكري والمالي من الحلفاء، لتخفيض عدد القوات الأميركية العاملة في العراق. واتهم كيري الرئيس الأميركي الحالي بأن ستراتيجيته تسببت في تحطيم العلاقات مع الحلفاء السابقين للولايات المتحدة، مما تسبب في ضعف المشاركة في إعادة إعمار العراق، بعد الحرب.


الجيش البريطاني يدفع 700 دولار تعويضا عن قتل طفلة عراقية

واشنطن ـ المدى

دفع الجيش البريطاني مبلغ 700 دولار إلى عائلة طفلة عراقية تبلغ من العمر ثماني سنوات، قتلت بعد إصابتها برصاصة أطلقها جندي بريطاني يعمل في الفوج الملكي. وتوفيت حنان صالح مطرود في زقاق قرب منزلها الكائن في شمال مدينة البصرة، وهي في طريقها إلى المستشفى، بعد أن اخترقت الرصاصة معدتها. وزعم الجنود البريطانيون أنهم أطلقوا نيرانا تحذيرية في الهواء، بعد تعرضهم إلى مجموعة من الصغار يرمونهم بالحجارة. لكن شهود عيان نفوا هذه المزاعم، وقالوا إن الأطفال لم يتعرضوا للجنود البريطانيين أبدا.

وقالت صحيفة الإندبندنت إن الجيش اعترف بـ (احتمالية) مسؤوليته عن الإصابة، ودفع إلى والدي الطفلة مبلغ 700 دولار، من غير أن يعترف بمسؤوليته عن الوفاة. وقال محامو الدفاع إن هذا التعويض غير الرسمي قد تم ترتيبه بعد إجراء مشاورات مع قضاة عراقيين محليين، لكنهم أقروا بأن هذا الإجراء يخضع لفحص دقيق، مما أثار خلافا حول تصرفات الجيش البريطاني في العراق. وقال عضو مجلس العموم البريطاني آدم برايس: (إن هذا المبلغ يعد إضافة مهينة إلى الجرح العميق الذي تعانيه الأسرة. ويبدو أن الجيش يتبع أسلوبا خاصا في تقييم حياة البشر).

يذكر أن المحكمة العليا قد عقدت جلسات استماع حول الاتهامات الخاصة بانتهاكات حقوق الأنسان التي ارتكتبها القوات البريطانية في العراق، لأنها أخفقت في إجراء تحقيق مستقل في 37 قضية اتهمت فيها تلك القوات بقتل وتعذيب مدنيين عراقيين. وإحدى هذه القضايا تشير إلى وفاة بهاء موسى في الحجز البريطاني.

  

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة