الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

 

فنانو بابل والخامس من آب لحظة ضوء وحداثة حقيقية في عالم الصحافة العراقية

بابل / مكتب المدى

الخامس من آب منعطف جديد في الحياة العراقية الجديدة بعد سقوط النظام الفاشي، وكانت (المدى) منذ يومها الأول منبراً ديمقراطياً حراً، منفتحاً على كل الآراء والأطياف، واستطاعت أن تفتح عدداً مهماً من المنافذ في تاريخناً الجديد، منافذ للثقافة والفن والفكر وانطلاقاً من هذا استطلع مكتب (المدى) في محافظة بغداد آراء عدد من الفنانين في المحافظة وكان أولهم د. عاصم عبد الأمير الذي كان متحمساً في حديثه إذ قال:

- حين صدرت جريدة (المدى) كانت الساحة الثقافية تشهد ميلاد عشرات الصحف، وكان إنطباعي يتأرجح بين هذه الصحيفة وتلك، غير أن صدور العدد الأول من (المدى) كان كافياً لحسم هذا التأرجح. عملياً كان حكمي عليها واثقاً منذ اللحظة الأولى، وقلت يومها أن صحيفة (المدى) كافية لأن تعطي الصحافة درساً في كيفية إنتاج الموقف الثقافي والسياسي على حد سواء واعتقد أني كنت مصيباً في ذلك.

إن صحيفة (المدى) لحظة ضوء وحداثة حقيقية في عالم الصحافة العراقية.

لـ(المدى) تأثير على الإنسان العراقي الجديد

أما د. فاخر محمد فقال: تميزت هذه الصحيفة بموادها وتوجهاتها وأسلوبها، وصار هذا واضحاً خلال الفترة المنصرمة، حيث قدمت تحليلات سياسية فيها الكثير من المصداقية التي افتقدناها في الفترة الماضية. هذا فضلاً عن المواضيع الثقافية والدراسات التي تناولت مجالات الثقافة المختلفة والفن، إلا أن هناك ملاحظة أود الإشارة إليها وهي قلة الاهتمام بالفن التشكيلي إذا ما قارناه مع باقي الأنشطة الإبداعية والثقافية المقروءة.

(المدى) جريدة رصينة، تنطلق من أهمية الكلمة وتاثيرها على الإنسان العراقي الجديد. تمنياتي للعاملين في هذه الصحيفة بالتوفيق والنجاح في بناء الشخصية الحضارية الجديدة للإنسان العراقي.

علاقة جديدة مع القارئ

وقال الفنان سعدي اللبان بأن (المدى) اقترحت تقاليد جديدة وسط كثير من الصحف والدوريات، ونجحت في تأسيس علاقة معرفية مع القارئ وكرست معه صلة يومية. أنها منفذنا نحو الجديد في الثقافة والفن والفكر. ولذا ابتدأت علاقتنا معها منذ الخامس من آب الماضي وحتى الآن إنها صلة عميقة تتأكد يوماً بعد آخر. ولابد من الإشارة إلى النخبة المتميزة التي أرست كل تلك الأصول في (المدى). إنها منبرنا التنويري الجديد والذي لم يكن مألوفاً في الحياة العراقية.

المدى حلم الخلاص من أحادية الثقافية

وأشارت الفنانة أمل عبيد إلى أن صدور (المدى) يمثل إنتقالة مهمة في تاريخ الصحافة العراقية. وقد انفردت بخصائص ميزتها عن غيرها، وكرست تقاليد عمل ثقافية وهي ترنو إلى مستقبل مليء بالأحلام والطموحات التي ستحقق تباعاً. اقترح تخصيص صفحة اسبوعية خاصة بالمرأة وشؤونها ودورها في الحياة العراقية الجديدة، ومساهمتها بالمتغير الحاصل وتسليط الضوء على النساء المتميزات في المجالات الثقافية / والفنية / والعلمية ونشاطها الآخر في المنظمات والحركات السياسية.

وقال الفنان الفوتوغرافي إقبال محمد عباس: أضافت جريدة (المدى) منذ صدورها وحتى الآن إلى حياتنا لوناً جديداً، لم يكن مألوفاً في الثقافة والفكر، لأن النظام الشمولي السابق لم يسمح بتعدد الآراء والاختلاف، حتى يتمكن من تسيد ثقافة البطل وتكريس تاريخ لم يعرف غير الحروب والمجاعات. لقد نجحت (المدى) في إرساء تقاليد جديدة ومتحركة ولعل أكثر ما لفت انتباهي في الجريدة هو المستوى الذي ظهرت فيه الثقافة والفن والأفكار، واهتمامها الاستثنائي بما هو جديد. إن (المدى) منبر حر وديمقراطي، ننتظر منه الكثير وأنا على ثقة بأنها ستُفعِّل حياتنا بالمختلف، حتى تتحول إلى وسيلة فعالة في الثقافة والفكر وفعلاً كان لها هذا الدور النقدي الجديد.

اختصرت (المدى) تاريخ الخراب، بما هو جميل خلال عام واحد

وقال د. مكي عمران:

كنا نتابع مؤسسة (المدى) من بعيد ونلاحق إصداراتها سراً ولحظة صدورها أدركنا رياح التغير التي دخلت حياة العراق الجديد، وفعلاً تأكد ما توقعناه وظلت منذ الخامس من آب تضاعف أحلامنا وتوقظ الجديد من الأماني وفعلاً سيكون لنا ما نريد من مصادر القراءة المتنوعة.. شكراً للعاملين فيها لأنهم صاروا أصدقاء لنا وعوضت (المدى) - كجريدة - مكتبات البيوت التي زحف عليها الحصار.


 

لـ(المدى) نقول.. سلاماً..

فؤاد العبودي

لست هنا في موقع المدافع عن (المدى)..

فلـ(المدى) قراؤها.. ولـ(المدى) ناسها.. ولـ(المدى) مثل (المدى) ساحة تبارى فيها الفكر الحر والمعلومة النظيفة.. والتحقيق الشائق.. وتجاوزت ما كان مخططاً لصحيفة اعتيادية.. فأصبحت صحيفة تمتلك مقومات حضورها.. وفرضت شخصيتها الاعتبارية.. في (المدى) يرى القارئ نفسه.. وإذا ما جزمت يرى عراقيته الناصعة..

وتوقفت عند (المدى).. توقف من يبحث عن أصوليات المهنة وحرفية الرسالة المقدسة وبهاء صاحبة الجلالة. هكذا كنت أرى (المدى)... وهي في المنظور المستقبلي تنتظر الكثير من مفردات التغيير والتطور..

أنا أعرف.. إن الصحيفة التي لا تضع في رأسمالها (المعنوي) الإنسان - القارئ وقضاياه.. هي صحيفة مقطوعة الجذور.. وربما كانت (المدى) إحدى الصحف الاعتبارية المهمة التي وضعت عند ميلادها (القارئ وأهميته) في التواصل معها فلا أظن يوماً على مدى صدورها نشرت خبراً يقول: (هلموا يا متقاعدي العراق لتسلم الزيادة المقررة في الشهر الفلاني واليوم الفلاني) وبالنتيجة يتضح أن الخبر كاذب. (المدى) لم تفعل ذلك.. ولم تجدف في الاتجاهات الخاطئة نحو استغفال القراء..

إنها بطبيعة الحال (انجاز) للصحافة الرصينة.. الصحافة التي (لا تفبرك) الخبر من أجل مبيعات أكثر.. وتنسب اخباراً عالمية لمراسلين وهميين.. وتملأ صفحاتها بـ(طم خريزة) على وزن (جرب حظك هذا الأسبوع)!!

هكذا كنت أرى (المدى)... وسأتوقف عن قراءتها عندما تتراجع عن خطها الجماهيري ليس بمعنى المباشرة.. ولكن بمفهوم أن تترجم طموحات القارئ - المواطن بوطن حر يقوم على أساس العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين أبناء الشعب. مع أن (المدى) تحتاج إلى أبواب جديدة تفتح من أجل التجديد منها مثلاً احتضان إبداعات الشباب الشعراء والروائيين والقاصين الواعدين.. وبناء حلقة وصل جديدة بينها وبين القراء كأن تستقبل رسائل المواطنين من الذين يعانون مشكلات..

مع يقيني أن الصدق في التعامل وليس شيئاً آخر هو مقياس حقيقي لتبؤ أي صحيفة مكانة مرموقة في قلوب القراء.


ليس تصفيقاً وإنما محبةً!

كاظم غيلان

كنا نتابع وبشيء من الحماسة والترقب غير المنحاز إلا للحقيقة أن تصدر من بغداد صحافة تتسم بما كنا نأمله، ولربما كنا نحلم به.

صدرت مع بداية سقوط النظام الذي عرف بدكتاتورية وهمجية، ومن ضمنها وسائل إعلامه الغبية، صحف كان لها دوي في شارع العراق. القارئ والرائي والمستمع، وهب القراء يزدحمون قبالة أكشاك بيع الصحف الجديدة. إنها ليست المفاجأة، إنها الحتمية التي لا يمكن إلا أن نقول لها: أنت الحقيقة التي لابد منك.

انتظمنا كما ينتظم رجال الكتائب التي تقاتل دفاعاً عن وطنيتها، كان هنالك فريق يصدر (نداء المستقبل).. وآخر يتخندق في مقر الحزب الشيوعي العراقي ليصدر (طريق الشعب) وأطل معهما مبشراً بالعهد الجديد في الإعلام العراقي فريق الأصدقاء والأخوة في (المدى).

كنا نتابع إصدارات (المدى) الدار الشريفة المقاومة ونقوم بنسخها، ونتبادلها فيما بيننا.

وتبارت اقلام المبدعين من الزملاء لتعلن عن الهوية المغيبة في الإبداع العراقي، إن كان الأستاذ فخري كريم زنكنة رباناً لسفينة (المدى) العريقة التي تحدت وباستمرار كل موجات العنف البعثي وإن عدداً من الأدباء والكتاب من داخل العراق يشهد لهم شرف المهنة والحرف النبيل، كان لهم الدور معه هنالك زهير، عبد الزهرة، عدنان، محمد، قاسم، د. حيدر، و... جميع الأحبة.

هل نوقد شمعة!؟

... هل نصفق؟ لنحتفل بحروف تشع وتشيع البهجة في نفوس اكتوت بنار الحرمان ومصادرة الحريات.


أحببنا (المدى) منذ الوهلة الأولى

أحببنا (المدى) منذ الوهلة الأولى كان هذا الحب في مكانه لما احتوت من صدق في نقل الحدث صورة وكلمة.

نبارك لكم ونحيي فيكم هذا الجهد المتفاني ونطمح في المزيد من أجل صحافة عراقية متميزة وأن هذا المطبوع أثبت جدارة في أن يكون فكان.

الفنان مكي البدري


(المدى) جريدة الصورة الناطقة

سعيد جداً بجريدة (المدى) التي أجد فيها الصورة الناطقة والكلمة المعبرة. فهي جريدة كل الشرفاء في العراق، لأنها تعبر عن همهم وآلامهم. أقراً دائماً (المدى) واحتفظ بأعداد منها، وهي الجريدة الوحيدة التي التفتت إلي وأجرت معي حواراً ممتازاً أحفظه في أرشيفي الخاص. كل النجاح والتطور لـ (المدى) مبارك لها، ولملاكها الذي اعتز به.

المصور الفوتوغرافي أمري سليم


 

أضخم طفل في مدينة الفلوجة..

سميرة كامل شهاب

مرح بشوش يحب الحياة والعمل وزيارة الأهل والأصدقاء يتمتع بروح الدعابة ويحمل أمنيات مؤجلة ويتصرف وكأنه رجل بالغ.. إنه الطفل الوديع - أحمد قاسم العلواني - الملقب في مدينة الفلوجة (حنيطه) زرناه في مكان عمله ودار بيننا هذا الحديث عن أحزانه وأفراحه وأمنياته والمرض الذي يشكو منه.. فقال: إنني متضايق جداً لأني بدين وأحس بمرارة المرض يخترق جسدي كلما تقدمت في العمر.. لأن وزني الآن 120 كيلو غراماًوعمري 10 سنوات وطولي 150سم..

وما سبب بدانتك؟ قال لي: والدي عندما كنت في السنة الأولى من حياتي.. أصابتني نوبات اختناق صدرية مما اضطروا إلى نقلي إلى المستشفى وحقنوني بحقنة لا أعرف ما هي فأصبت بعدها بزيادة غير طبيعية في وزني..

وهل تتضايق من نظرات الناس إليك؟ نعم أتألم من نظراتهم وتهامسهم وأتمنى أن أجد علاجاً ينقذني من هذه الورطة..

وأي شيء تحب وتهوى في هذه الحياة؟

أحب قراءة جريدة (المدى) ومشاهدة أفلام الكارتون وأكل اللحوم بلا دهون وأهوى سماع أغنيات (علوش والبرتقالة) وأفرح عند استقبال الضيوف ومهنتي عمل المقالب.

التقينا بوالد الطفل - الحاج قاسم العلواني.. وقال: أصابت ولدي نوبة اختناق صدرية عند عامه الأول.. فقام أطباء مبتدئين بحقنه (بالكورتزون)، أثرت فيما بعد على جسده وبدأ بالانتفاخ وعندما راجعت الأطباء الأختصاصيين تبين أن هناك زيادة بإفرازات الغدد الدهنية، نصحوني بعلاجه خارج القطر.. لكن العين بصيرة واليد قصيرة..

السيد إبراهيم العلواني عم الطفل.. سألناه عن أحوال البدين (حنيطة) لكونه يعمل معه في محله.. قال: يتمتع بالبشاشة وحب العمل والتنقل ويتصرف كأنه رجل بالغ مع كرم لا يوصف وعندما يغضب ويتضايق يبكي بحرقة وينام.


المدى والشجن العراقي

بمناسبة الذكرى التأسيسية الأولى لصدور جريدة (المدى) الغراء لا يسعني إلا أن أحيي ملاكها المبدع

ورئيس تحريرها الأستاذ فخري كريم للجهود الرائعة في إخراج المطبوع بصورة يفتخر بها المواطن العراقي الذي كان تواقاً لرؤية صحيفة عراقية متميزة بمصداقية خبرها وحرية كلماتها السابحة في مناخ الهم العراقي والظروف التي أحاطت بالوطن. أروع ما في (المدى) تعاملها مع الشجن المحلي بشفافية وواقعية تفتقرها غالبية صحفنا مع تقديرنا لجهود محرريها مما انعكس على تفاعل الشارع العراقي معها ووضع كامل ثقته فيها ونأمل أن ترتقي نحو الأفضل.

ولا يفوتني الإشارة هنا إلى دورها في مواكبة الفنان العراقي والنقد الهادف والبناء - دون تجريح - للأعمال العراقية التي عرضت أبان الحرب ووقوفها مع الفنان في حوارات صريحة.

ألف مبارك وعقبال الشمعة الألف إن شاء الله.

الفنان قاسم صبحي


المدى صحيفة متميزة

في وقت كثرت فيه الصحف حتى وصل عددها إلى أكثر من مئتي صحيفة ظهرت صحيفة (المدى)، بعد الحرب تحاشينا شراء أية صحيفة، بعد أن صدرت (المدى)، وحصلنا عليها بالمصادفة عن طريق أحد الضيوف. أثارت إعجابنا أن تكون لنا في العراق مثل هذه الصحيفة.. فالمواضيع المتناولة كانت على مستوى عال من الجرأة، فما كان يحصل في الشارع العراقي كنا نجده على صفحات الجريدة، ومنذ ذلك الحين كان لنا ارتباط خاص بهذه الجريدة.

سهام السعدي

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة