الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

سر الجناح اليميني الخفي والشرير  البعض منهم يأمل بخسارة بوش، وهذا هو السبب

بقلم جون مكليثوايت وادريان ولدرج

رأى العديد من المحافظين في هزيمة جيرالد فورد عام 1976 سبيلاً مهد الطريق إلى انتصار العقائدي المتشدد رونالد ريغان في عام 1980. وقد أثارت  هزيمة بوش الأب في تشرين الثاني 1992 احتفالات لم تقتصر على لتل روك (عاصمة اركنساس) حيث  رقص مؤيدو كلنتون على أنغام فليتوود ماك، والمثير هو إن الاحتفالات شملت أيضاً بعض نواحي أمريكا المحافظة أيضاً.

(نعم كان أمراً غير قابل للتصديق) يستذكر توم ديلاي، عضو الكونغرس الجمهوري ذو الاتجاه المتشدد من تكساس، الذي كان يخشى من (أربع سنوات أخرى من الشقاء) ومكافحة الرغبة الملحة في معارضة قائد الحزب الليبرالي جداً. وفي مؤسسة هيرتج قامت مجموعة من الجناح اليميني الذين يطلقون على أنفسهم الجيل الثالث بطقوس عجيبة تشمل تقديم رأس بلاستيكي للرئيس المخلوع على طبق كبير مزين بالورق الرقيق ذو اللون الأحمر الدموي.

ليس هناك احتمال من أن الجمهوريين سيرحبون بهزيمة الابن بنفس الطريق التي ابتهجوا بها عند هزيمة الأب . جورج الابن هو أكثر محافظة من جورج الأب، لقد ذهب خارج الطرق المألوفة لإرضاء كل زمرة من زمر اليمين مثل تخفيض الضرائب لإرضاء المحافظين المعادين للحكومة و معارضة زواج المثليين جنسياً ومعارضة الإجهاض لإرضاء المحافظين الجدد. مع ذلك هنالك خمسة أسباب جيدة تجعل قسماً من اليمين يجد انتصار جون كيري نعمة مقنعة في السنوات القادمة.

السبب الأول هو إن الرئيس بوش لم يكن محافظاً كما يرغب البعض . مناصرو الحكومة الصغار استشاطوا غضباً من الرئيس لزيادته المصارف الحكومية دون قيد أو شرط وبسرعة فاقت سرعة بيل كلنتون . أما المحافظون الانغراليون، المؤيدون لمذهب حرية الإرادة والتعاون الدولي في الحقلين السياسي والاقتصادي فمهتاجون، وكل له أسبابه . بل إن قسماً من المحافظين الجدد يجدون في إدارته للحرب في أمراً مثيراً للانفعال.. وخاصة فشله في حشد قوات كافية لجعل المشروع فعالاً.

السبب الثاني الذي يجعل المحافظين يهللون لخسارة بوش هو الرغبة في إنجاز نصر في السياسة الخارجية. فريق بوش في السياسة الخارجية لا يفتقر إلى الخبرة، ولكن سمعة الفريق قد لطخت بسبب النزاعات الداخلية، والتصرفات الخرقاء في العراق والمشاجرات مع أوربا. في مختلف الأحوال والظروف، استنتج العديد من المحافظين أن كيري الذي قبل معظم المعطيات في مبدأ بوش بالضربة الوقائية ستكون له فرصة أكبر في النجاح بزيادة التورط الدولي في العراق وفي الحصول على الدعم من أجل حرب شاملة على الإرهاب وحتى فرض تنفيذ الإصلاحات في الأمم المتحدة. مع ذلك هل يستطيع شيراك وشرودر والبقية من هؤلاء الأوربيين المهزوزي الشخصية أن يقولوا (لا) لشخص يجيد الفرنسية والألمانية بطلاقة والذي خلص العالم من التكساسي السام.

السبب الثالث الذي يدعو اليمين للاحتفال بخسارة بوش يتمثل في كلمة واحدة بسيطة: الإعاقة، إعاقة التشريعات التي تتبناها الإدارة، إنها هدية من السماء إلى بعض المحافظين - طريقة مجربة لوقف الإنفاق الحكومي. من المحتمل إعاقة إدارة كيري بدرجة أكبر من إدارة بوش الثانية، لأن الجمهوريين متأكدون من إنهم سيحتفظون بأغلبيتهم في مجلس النواب ولديهم فرصة أكثر من متوازنة للاحتفاظ بمجلس الشيوخ.

السبب الرابع يتعلق باللغط الدائر حول إعادة الروح إلى المبادئ. حيث يعتقد بعض المحافظين أن الحزب الجمهوري وحركة المحافظين الأوسع تحتاج إلى أن تكتشف هويتها من جديد. هل هو حزب الحكومة الصغيرة، أو إن المحافظين الذين يدعون إلى حكومة كبيرة يحملون حساً أفضل؟ هل هو حزب رجال الأعمال الكبار أو هو حزب الأسواق الحرة.

تحت إدارة بوش خسر المحافظون المعادون للحكومة الكبيرة والقادمون من غرب الولايات المتحدة بصورة عامة القاعدة لصالح المحافظين الاجتماعيين القادمين جنوب الولايات المتحدة. المؤمنون الواقعيون بالتعاون الدولي أحبطت مناوراتهم من قبل المحافظين الجدد المثاليين. فترة من إراقة الدماء قد تساعد في عودة حزب أكثر قوة إلى حلبة الصراع.

وهذا هو السبب الخامس لماذا سيرحب القليل من المحافظين بضربة عنيفة إلى بوش:

الإيمان الأكيد أنهم سيعودون أحسن مما كانوا في أي وقت. حركة المحافظين لديها سجل مثير للإعجاب من انتزاع النصر من فك الهزيمة. زوال حكم فورد ساعد بالحقيقة في وصول ريغان إلى السلطة وبأغلبية ساحقة. هزيمة بوش الأب وضعت الأسس لثورة كنكريتش، حيث يعتقد العديد من المحافظين أن بعد أربعة أعوام كافية لكي يترنح الرئيس كيري نحو الهاوية على أيدي شخص مثل حاكم كولورادو بيل ادينز.

ترجمة/ إحسان عبد الهادي

عن/ لوس أنجلس تايمز


المخدرات والإرهاب  كيف تستفيد ( القاعدة ) من تجارة الإفيون

بقلم / تيم ماكغريك

لم تبال القوات الأمريكية التي كانت تتعقب إثر أسامة بن لادن وقادة طالبان أواخر عام 2001، برجال ذوي هيئة تدل على الورع مثل الحاج جمعة خان ، هذا الزعيم القبلي القادم من صحراء بلوشستان قرب باكستان.اعتقلته القوات الأمريكية في كانون الأول من تلك السنة قرب قندهار ورمته في الحجز بالرغم من أنه معروف للقوات الأمريكية والمسؤولين الأفغان كمهرب للمخدرات. مع ذلك اعتبروه صيداً قليل الأهمية. في تلك الفترة كان الأمريكيون مهتمين فقط بإلقاء القبض على ابن لادن والملا عمر، فأطلقوا سراح الرجل.

الآن بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها في أفغانستان يدفعون الثمن . فوكالات المخابرات الغربية بدأت تتأكد من أن خان أصبح قائد عمليات تهريب الهيروين التي تعد المورد الأساس في تمويل حركة طالبان وإرهابي القاعدة. طبقاً لمسؤول غربي في مكافحة المخدرات ان خان  ومنذ تسلله من أفغانستان بعد إطلاق سراحه، قدم مساعدته للقاعدة لإقامة شبكة تهريب تقوم بنشر وتوزيع الهيروين الأفغاني إلى المشترين في الشرق الأوسط، وآسيا وأوروبا، وفي المقابل تستخدم عائدات المخدرات في شراء أسلحة ومتفجرات. ويقول المسؤول الذي يتتبع خطى جمعة خان أن العملاء في باكستان وأفغانستان عثروا على أدلة تشير إلى أن خان يستخدم أسطولاً من سفن الشحن لنقل  الهيروين الأفغاني عبر ميناء كراتشي. ويضيف المسؤول أنه في رحلة العودة من الشرق الأوسط، فإن ثلاثة سفن في الأقل تعود محملة بالأسلحة مثل المتفجرات البلاستيكية، والألغام المضادة للدبابات، وتفرغ شحنتها سراً في كراتشي وتشحن براً إلى مقاتلي طالبان والقاعدة. خان رجل مشهور الآن، يقول روبرت شارلز مساعد وزير الخارجية لشؤون المخدرات الدولية (من الواضح أنه يرتبط مع طالبان بعلاقات وثيقة). ويقول مرويز ياسيني، مدير دائرة مكافحة المخدرات في أفغانستان (هنالك صلة مركزية تربط بين خان و الملا عمر وبن لادن).

إن ظهور شبكة جمعة خان تعكس التحديات التي لا تزال الولايات المتحدة تواجهها في أفغانستان منذ الإطاحة بنظام طالبان في كانون الأول عام 2001 . فالولايات المتحدة  تجاهد لإلقاء القبض على قادة القاعدة ونزع سلاح أمراء الحرب الأفغان لدعم الرئيس حامد قرضاي ضد الهجمات التي تقودها طالبان. ان استئناف تجارة الأفيون زاد هذه المشاكل سوءاً. فقد قدر تقرير حديث للبنك الدولي إن أكثر من نصف اقتصاد البلاد مرتبط بالمخدرات، وإن الدخل الإجمالي للفلاحين والمهربين داخل البلاد وصل إلى 2.23 مليار دولار في العام الماضي بينما كان الدخل 1.3 مليار دولار في عام 2002.

إن تهريب الهيروين كان ومنذ زمن طويل المصدر الرئيس لتمويل العديد من أمراء الحرب وميليشياتهم الخاصة التي تواصل إعاقة محاولات قرضاي في مد نطاق سلطته خارج كابول. لكن تجارة المخدرات أصبحت أكثر خطورة: يقول خبراء مكافحة الإرهاب الأمريكيون والبريطانيون ان القاعدة وحليفتها طالبان يمولان عملياتهم من مبيعات الأفيون.

           تاريخ وحاضر

لا تتوفر لدى مسؤولي مكافحة المخدرات في أفغانستان أرقام  محددة حول مقدار ما تحصل عليه القاعدة وطالبان من المخدرات، لكن التقديرات المحافظة تشير إلى عشرات الملايين من الدولارات. إن دخول القاعدة إلى مجال المخدرات يعود إلى أيام حكم طالبان. وبالرغم من أن أغلب المسلمين يعتبرون المخدرات محرمة ً، إلا أن ابن لادن لم يصدر مباشرة آية إدانة لبيع المخدرات. يقول مسؤول غربي في مكافحة المخدرات ( في بداية 2001 أنضم الخبراء الماليون للقاعدة إلى جمعة خان وإلى مهربين أفغان آخرين لإقناع قائد حركة طالبان الملا عمر بحظر زراعة الخشخاش، فحقق الحظر منفعة ذاتية: ارتفعت أسعار الأفيون من 30 دولاراً للكيلوغرام الواحد إلى ما يقارب من 650 دولاراً.وقد حقق ذلك أرباحاً هائلة لحركة طالبان واصدقائها من المهربين الذين كانوا يجلسون على خزين احتياطي كبير.

في الواقع، لا تقوم القاعدة أو طالبان بزراعة نبات الخشخاش، لكن مشاركتهم تقع في الحلقات العليا من العملية حيث الأرباح أكثر دسامة وحصتهم من الصفقات أكبر. يقول ياسيني، مدير مكتب مكافحة المخدرات في أفغانستان أن الإرهابيين يحصلون على حصة من الأرباح من مبيعات الهيروين لقاء توفير رجال مسلحين لحماية المختبرات والقوافل. الهجمات الأخيرة كشفت ارتباط القاعدة في هذه التجارة. عشية رأس السنة الماضية، أوقفت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية قارباً صغيراً لصيد السمك في بحر العرب.

تحت السمك أفيون

القارب لم يكن يحمل سمكاً. بعد التفتيش وجدوا رجالاً من القاعدة يجلسون على بضاعة ضخمة من المخدرات. في كانون الثاني شن وكلاء أمريكيون وأفغان غارة على منزل يديره تجار المخدرات في كابول وعثروا على عشرات الهواتف الخلوية. تم تسليم هذه الهواتف إلى مكتب وكالة المخابرات المركزية CIA في كابول والذي اكتشف أن هذه الهواتف كانت تستعمل للاتصال بهواتف تعود إلى من يشتبه بكونهم إرهابيين في تركيا و دول البلقان وغرب أوروبا. لقد كانت شبكة متطورة بدرجة لا تصدق.

في آذار كانت القوات الأمريكية تفتش في ما يعتقد أنه مخبأ للإرهابيين في منطقة أوروزغان، وبعد اشتباك بالأسلحة وجدت القوات الأمريكية أفيوناً تقدر قيمته التسويقية بـ15 مليون دولار. يقول مسؤولو مكافحة المخدرات أن السبيل الوحيد لقطع الإمدادات عن القاعدة هو مهاجمة مصادرها التمويلية: تدمير مزارع الخشخاش نفسها. تشير التوقعات هذا العام إلى أن حصاد الأفيون في أفغانستان وصل إلى 3600 طن ويعد الإنتاج الأكبر منذ عام 1999 ويكفي لإنتاج هيروين تقدر قيمته التسويقية بـ36 مليار دولار.

من جهتهم، يعارض القادة العسكريون الأمريكيون قيام القوات الأمريكية البالغة 20.000 جندي في أفغانستان من تدمير مزارع الخشخاش خشية أن يصرفهم ذلك عن مطاردة الإرهابيين. يقول المسؤولون الأفغان أن القوات الخاصة الأمريكية حددت العام الماضي ولعدة مرات مسير قوافل تنقل الأفيون، لكن عندما قامت هذه القوات بالاتصال بقيادتها وجهت لها الأوامر بترك هذه القوافل وشأنها والتوجه لمطاردة إرهابيي القاعدة. يقول مسؤول أفغاني كبير إن القوات الأمريكية لا ترغب في خسران المساعدة التي تتلقاها من الزعماء المحليين عند قيامها بالاستيلاء على مخابئ الأفيون أو مهاجمة المختبرات التي يسيطر عليها أصدقاؤهم من أمراء الحرب.

لكن الولايات المتحدة بدأت تعير انتباهها أخيراً. السفير الأمريكي زلماي خليل زاده، وجه تعليماته إلى مدير مكتب مكافحة المخدرات الأمريكي في أفغانستان، هارولد وانكل، للقيام بحملة مكثفة لاعتقال كبار تجار الأفيون وإغلاق مختبرات الهيروين وتدمير حقول زراعة الأفيون وإقناع المزارعين بزراعة محاصيل غذائية. إن لم يتم إيقاف كارتلات المخدرات فإن الولايات المتحدة تخشى من المزيد من الفوضى في أفغانستان والتي سوف تستغلها القاعدة وطالبان لاستعادة سيطرتهما. يقول وانكل (علينا أن نضع فرقاً في السنتين القادمتين) ويقول ميوا كاتو مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الجريمة والمخدرات في كابول (أن مشكلة الأفيون تكمن في القدرة على إفساد كل شيء يجري عمله هنا لمساعدة الأفغان). لكن بعض النتائج ستسر أعداء الولايات المتحدة أكثر.

ترجمة / زهير رضوان

عن/ مجلة التايم


شهر العراق المشوش

الواشنطن بوست

السبت 31 تموز 2004

أنتهى أول شهر لحكومة السيادة على نحو سيء , مؤتمر وطني كان من المقرر أن يختار جمعية مكونة من  100 عضو تعمل جنبا الى جنب مع الحكومة المؤقتة أجل لأسبوعين لأن أطرافا أساسية رفضت المشاركة , أنفجار سيارة، قتل 70 شخصا , موجة من عمليات ألأختطاف ,فيما تظل الحقيقة المؤكدة هي أن ألأمن مشكلة تشل حياة العراقيين. أولئك الذين يؤمنون في واشنطن بأن العراق يمضي قدما بأتجاه الكارثة سيجدون في هذه ألأحداث تأكيدا على مايقولون , وقد يثبت أنهم على حق رغم أن التمعن في التقرير الموسع عن الثلاثين يوما الماضية يوضح لنا أن النهاية الرسمية للأحتلال ألأمريكي ربما جعلت العراق أقرب الى هدف ألأستقرار في ظل حكومة نيابية.

دلالة واحدة كهذه هي بروز أياد علاوي رئيس الوزراء المؤقت كقائد قوي نسبيا وذكي وليس كسلفه مجلس الحكم متعدد الرؤوس. قدم السيد علاوي لبلده حضورا قياديا وقد تصرف تصرفا كفاحيا على قدر ماتسمح له به موارده المحدودة ..لقد تم أحتواء متمردين ومجرمين بسهولة من قبل قوات الشرطة ورجال أمن الحكومة فيما كان يعمل السيد علاوي خلف الكواليس ليعقد أتفاقات مع القوات المضادة للحكومة , وقد كان منه قرار شجاع وذكي من الناحية السياسية هو أعادة فتح صحيفة رجل الميليشيا الشيعي مقتدى الصدر الذي قاد تمردا دمويا ضد سلطة ألأحتلال في الربيع الماضي . البعض يرى في رئيس الحكومة الميول الفاشستية التي تميز الرجل العربي القوي التقليدي, وعلى كل حال فأن الخطر الذي يمكن أو يستطيع السيد علاوي أن يمثله في هذا ألأتجاه يبدو ضئيلا.

لقد حقق رئيس الوزراء وفريقه بعض التقدم لكسب الدعم المحلي والدولي الذي هم بحاجة ماسة اليه. قد يشكل نداء السعودية يوم الخميس الى الدول ألأسلامية لأرسال قوات حفظ سلام الى العراق تقدما مفاجئا بالمقياس السياسي , وبالأمس وافق الناتو أخيرا على نشر بعثة تدريبية في العراق , وألأكثر أهمية أن عدة عمليات مسح وأستطلاع أظهرت أن العراقيين أكثر تفاؤلا نحو وضعهم من معظم الناس في خارج العراق ويرغبون في تصديق أن الحكومة الجديدة وألأنتقال المخطط له الى الديمقراطية سوف ينجحان . حسب مايقوله باحثون يعملون مع مركز واشنطن للدراسات ألأستراتيجية قابلوا أكثر من 700 عراقي وصدر التقرير أمس يقول أنه فيما لم يحقق أغلب العراقيين بعد مكاسب في حياتهم الشخصية فأنهم يؤمنون بأن ألأحداث تسير في ألأتجاه الصحيح ويتمسكون بتفاؤلية متشككة.

لأدامة هذا الزخم المتواضع , لدعم القوى التي تكد بأتجاه التكون فأن ألأدارة العراقية ستحتاج الى تسريع الدعم الدولي في ألأسابيع المقبلة. أشار وزير الخارجية كولن باول الى مهمة لأمريكا أساسية أثناء زيارة لبغداد أمس واعدا بتدفق أسرع للبلايين في مجال مساعدة التطوير التي صادق عليها الكونغرس قبل ثمانية أشهر. إن تنفيذ هذا التعهد الذي لايمكن تبرير تأخيره جوهري . يجب على الدول العربية وألأوربية أن تقرر فيما إذا كانت تريد عراقا مستقرا أم لا , فإذا كانت تريد فهذا هو الوقت المناسب لأرسال قوات لحفظ السلام و    مساعدة تطوير كذلك . وأخيرا فأن على ألأمم المتحدة التي أعتبرت من قبل الجميع بضمنهم أدارة بوش ذات دور أساسي كوسيط في ألأنتقال السياسي أن تتقدم لأداء المهمة. ممثلوها في العراق يرون أن الجو مهيأ لمناقشات علنية لخطط مؤتمر وطني ولكن ألأمين العام كوفي عنان لازال يميل الى أرسال بعثة كبيرة كفاية لمساعدة العراقيين في التغلب على المشاكل ,ألقوة ألأمنية المكلفة بحماية موظفي ألأمم المتحدة والتي طلبها السيد عنان وصادق عليها مجلس ألأمن يجب أن تشكل بسرعة, وإذا كانت الدول التي ألحت لزمن طويل على قيام ألأمم المتحدة بدور قيادي في العراق لن توفر القوات لها فعلى الولايات المتحدة أن تملأ الفراغ .

 ترجمة

جودت جالي

 

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة