|
المحافظات/
المدى- الوكالات
فيما استمر
القتال امس في النجف الاشرف، بين قطعات الحرس الوطني والشرطة
المدعومة بقوات امريكية وبين ميليشيا جيش المهدي، استمرت
المفاوضات والجهود السليمة لإنهاء المعارك الطاحنة التي تدور
هناك.
وذكرت مصادر
مقربة من السيد مقتدى الصدر ان المفاوضات مستمرة للوصول الى
تسوية للازمة. ولكنها لم تؤد الى حل بعد.
وقالت هذه
المصادر ان المفاوضات استمرت طيلة ليلة الخميس/ الجمعة. وهي
تتطلب بقاء السيد موفق الربيعي مستشار الامن الوطني هناك في
النجف لمتابعة المفاوضات والتوصل الى حل.
واشار الشيخ
علي سميسم احد المقربين من الصدر الى ان المفاوضات تتقدم (في
بعض النقاط، اما النقاط الاخرى فعلى العكس)، موضحاً ان
الدعوة التي وجهتها الحكومة الى ميليشيا جيش المهدي لمغادرة
مدينة النجف هي (احدى المفاوضات).
وكان رئيس
الوزراء اياد علاوي قد دعا في بيان تلاه وزير الداخلية فلاح
النقيب امس الاول الخميس مليشيا جيش المهدي الى القاء السلاح
واخلاء ضريح الامام علي (ع). وقال البيان (ان العملية ليست
عملية قمع .. ان عناصر المليشيا خرقوا القانون بتحصنهم في
الضريح). فيما اعلن وزير الدفاع حازم الشعلان في مؤتمر صحفي
عصر الخميس (ان العمليات العسكرية ستستمر الى ان تنسحب
العناصر المسلحة من الصحن الحيدري).
من جانبه اكد
السيد مقتدى الصدر على لسان الشيخ احمد الشيباني المتحدث
بإسمه امس الجمعة ان الصدر دعا مؤيديه الى مواصلة الجهاد حتى
في حال (استشهاده). وكان الشيباني قد ذكر ان الصدر اصيب
بجروح في مواجهات ليلة الجمعة. الامر الذي نفته الداخلية.
وفي مسار
المفاوضات والوساطة، صرح متحدث بإسم المجلس الاعلى للثورة
الاسلامية من طهران ان السيد عبد العزيز الحكيم اقترح القيام
بوساطة لوقف المعارك.
وقال السيد
محسن الحكيم نجل عبد العزيز الحكيم ان والده عبر للحكومة
العراقية عن (استعداده للتوجه الى النجف للتفاوض وحل الازمة
سلمياً). ولم يوضح رد الحكومة عل مقترحه. واشارت وكالة
الانباء الفرنسية الى
ان (الاقتراح
يصطدم بالعلاقات بين المجلس وايران التي يتهمها مسؤولون
عراقيون وامريكيون بالتدخل في الشؤون العراقية وحتى تسليح
المتمردين).
ميدانياً
تشير تقارير مسؤولين عراقيين الى ان مقتدى الصدر قد يكون
محاصراًُ داخل مسجد الامام مع الآلاف من اتباعه، موضحين ان
ميليشيا الصدر تشن هجمات بقذائف الهاون، كما قامت بتلغيم
المنطقة المحيطة بالمسجد.
وكانت قوة قد
اقتحمت الخميس منزل مقتدى الصدر في النجف دون ان تعثر له على
اثر.. واشارت الانباء الى تواصل القتال في مركز المدينة، حيث
تطبق القوات الحكومية والامريكية على مداخلها.
وفي السماوة
اكد مصدر في الشرطة المحلية ان عناصر من جيش المهدي هاجمت
ليلة/ الجمعة مقرين للشرطة في وسط المدينة مما ادى الى سقوط
قتيل وثلاثة جرحى. وسقط سبعة قتلى وجرح 34 آخرون في الكوت
عندما قصفت القوات الامريكية مواقع يشتبه بإيوائها عناصر من
جيش المهدي ومقراًُ للحرس الوطني بطريق الخطأ. وقالت القوات
متعددة الجنسية في بيان لها امس الاول الخميس ان الوضع في
الكوت (لا يزال خطيراً، والمعارك يمكن ان تندلع في اية
لحظة).
وانطلقت بعد
صلاة الجمعة في الحلة مجاميع من المصلين مؤيدي السيد الصدر
محاولة استهداف مقر قيادة الشرطة في المحافظة. وجرى تبادل
اطلاق نار كثيف بالاسلحة الخفيفة والقاذفات فيما اغلقت
المحال ابوابها.
وعقب صلاة
الجمعة ايضاً حدثت اشتباكات في شارع فلسطين وحي جميلة في
بغداد، مما تسببت في حدوث ضحايا من الجانبين واضرار لدى
المارة المدنيين.
في غضون ذلك
شهدت بغداد وعدد من المحافظات الاخرى مسيرات سلمية قام بها
مؤيدو السيد الصدر الذين اعتصم مئات منهم في مدخل مبنى مجلس
الوزراء وقصر المؤتمرات منذ التاسعة من صباح امس مطالبين
بوقف فوري للعمليات المسلحة. فيما استمر جمع المؤن والمواد
الاخرى في عدد كبير من المساجد لإغاثة المواطنين المحاصرين
في مناطق القتال في النجف ومدينة الصدر.
الكاظمية/
ستار الحسيني
قال السيد
علي عبد الحسين احد طلاب الحوزة العلمية و (32) سنة ان مرقدي
الامام الحسين (ع) واخيه العباس في كربلاء اغلقا الاسبوع
الماضي اضافة الى مرقدي الامامين الكاظميين في بغداد بسبب
تدهور الوضع الامني وتحسباً لإعتصام جماعات مسلحة في داخل
الحرم الحسيني او العباسي او الكاظمي الشريف واكدد ان ديوان
الوقف الشيعي قد خطا هذه الخطوة لتأمين سلامة وحرمة الائمة
الاطهار.
ومن الجدير
بالذكر ان جموعاً من المصلين والزائرين يؤدون صلواتهم خارج
حرم الائمة.
بغداد/ سحر
الخالدي
اصدرت وزارة
التربية تعليمات بفتح اجازات تأسيس المدارس الاهلية
والاجنبية في العراق وتجديدها للشخصيات المعنوية كالنقابات
والجمعيات والاتحادات والمؤسسات الخيرية والثقافية والاشخاص
من ذوي السمعة الجيدة على ان لا يقل عددهم عن ثلاثة.
ويذكر أن
التعليمات اكدت ان يكون الراغب بتأسيس مدرسة اهلية او
اجنبية، مؤهلاً تربوياً ومارس التعليم مدة لا تقل عن (5)
سنوات مع ضرورة تقديم طلب للوزارة يذكر فيه الغايات والاغراض
من تأسيس المدرسة ونوعها وما اذا كانت مسائية او صباحية
للبنين او البنات او مختلطة واسم المحافظة او المنطقة وكذلك
تحديد المستوى الدراسي للمدرسة.
وتجدر
الاشارة الى ان التعليمات نصت على ان يكون مدير المدرسة
الابتدائية من حملة الشهادة الجامعية الاولية ومن المؤهلين
تربوياً ولديه خدمة تعليمية لا تقل عن 5 سنوات وان يكون مدير
المدرسة المتوسطة او الاعدادية من حملة شهادة الجامعة ولديه
خدمة لا تقل عن 7 سنوات.
اضافة الى
تدريس المناهج والكتب المدرسية المقررة لمواد الثقافة العامة
واخضاعها لتفتيش الوزارة من النواحي الفنية وغير ذلك.
كربلاء (اف ب) - اكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل اية
الله العظمى علي السيستاني امس الجمعة ان السيستاني يبذل
جهودا شخصية من اجل تطويق ازمة النجف.
وقال الكربلائي في خطبة الجمعة من ضريح الامام الحسين وسط
كربلاء امام مئات المصلين ان (المعلومات الواردة الينا من
المشفى أن سماحة السيد علي السيستاني ورغم اعتلال صحته يبذل
جهودا شخصية طيبة لتطويق هذه الازمة وايقاف نزيف الدم).
واضاف ان (سماحته يقوم باتصالات واسعة من اجل تحقيق لقاء
مباشر مع السيد مقتدى الصدر وقد كلف شخصية سياسية مرموقة
للتوصل الى حل).
واوضح الكربلائي ان (هذه الشخصية وصلت يوم امس الاول الى
مدينة النجف وتعرضت الى اطلاق نار كثيف لذلك فأنها لم تتمكن
من لقاء السيد مقتدى الصدر مباشرة وغادرت النجف وعادت الى
كربلاء حيث التقيت بها وسنحاول تحقيق اللقاء مع السيد مقتدى
الصدر).
ونفى ممثل السيستاني التقارير التي تحدثت عن توقيت مغادرة
السيستاني مع الاحداث الجارية حاليا في مدينة النجف ، وقال
ان (بعض الشخصيات ذات النوايا المشبوهة تقوم باطلاق تكهنات
حول مغادرة السيد علي السيستاني الى لندن وهي تكهنات باطلة
وهدفها ايجاد شرخ بين الجماهير والمرجعية الحكيمة).
واكد الكربلائي ان (هذه الرحلة تم الاعداد لها قبل اسبوعين
بعد ان تم تشخيص حالته السريرية بأنه يحتاج الى فحوصات طبية
خارج العراق).
ودعا رجل الدين الى تقديم العون والمساعدة لاهالي مدينة
النجف النازحين الى كربلاء بسبب احتدام المعارك.
وقال (نظرا لظروف مدينة النجف فقد نزح الى كربلاء اعداد
كبيرة من ابناء النجف لذلك نرجو منكم الاهتمام بهم اهتماما
اخويا وتقديم المساعدة والشراب والمأكل والملبس لهم).
اثينا (أ ف
ب)- اعرب مدرب المنتخب الاولمبي عدنان حمد عن امله في ان
يساهم فوز منتخبه اللافت على البرتغال 4-2 امس الاول في
مسابقة كرة القدم ضمن دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا
في اثينا في بلسمة جراح الحرب التي تمزق بلاده معتبرا في
الوقت ذاته انه مفخرة للشعب العراقي.
وضرب المنتخب
العراقي، بقوة في مباراته الاولى ضد البرتغال التي ضمت في
صفوفها نجم مانشستر يونايتد الانكليزي كريستيانو رونالدو
ومهاجم فولهام الانكليزي ايضا لويس بوا مورتي، وخرج بفوز
صريح بعد ان تخلف صفر-1.
وقال حمد:
(لقد جعلنا مواطنينا فخورين بنا، ويجب ان نتذكر باننا نواجه
صعوبات كبيرة حتى في التدريب بسبب الوضع المتردي في بلادنا).
واضاف (اعتقد
انه بفضل هذا الفوز فان الشعب العراقي سينسى الامه، واعتقد
بان كرة القدم تساهم في ارساء السلام وهذا امر هام).
ويقول لاعب
الوسط قصي منير: (اثبت المنتخب العراقي بانه يستطيع تحقيق
نتائج جيدة في الدورات الاولمبية)، اما زميله يونس محمود
صاحب الهدف الثالث في مرمى البرتغال فقال: (الجميع كان يتوقع
فوز البرتغال، لكننا قدمنا مباراة رائعة واثبتنا باننا منتخب
قوي، لقد حققنا المفاجأة وسنتابع ذلك في مبارياتنا المقبلة).
العواصم-
الوكالات
خطف مسلحون
صحفياً بريطانياً يعمل لصحيفة (صنداي تلغراف) من الفندق الذي
يقيم فيه في البصرة.
وقالت ادارة
فندق الضيافة ان عشرين مسلحاً اقتحموا الفندق بعضهم يرتدي
بذات شرطة وطلبوا من موظف الاستقبال سجل النزلاء بعدها
توجهوا الى الطوابق العليا واقتادوا الصحفي البريطاني جيمس
براندون الذي كان ينزف الى جهة مجهولة.
وعلى صلة
بالموضوع اكدت الخارجية البريطانية نبأ اختطاف الصحفي
البريطاني وكذلك صحيفة (صنداي تلغراف) التي عبرت عن قلقها
الشديد على حياة الصحفي براندون.
وطالب
مسؤولون مقربون مقتدى الصدر الجمعة خاطفي الصحافي البريطاني
باطلاق سراحه فورا.
واعلن حازم
الاعراجي احد المقربين من الصدر (ان خاطفي الصحافي البريطاني
لا ينتمون على ما يبدو الى جيش المهدي، واذا ما كانوا ينتمون
اليه، فيكونون قد عصوا اوامر مقتدى الصدر الذي دان بشكل خاص
عمليات خطف صحافيين).
ومن جهته،
دعا الشيخ احمد المالكي، وهو ممثل اخر للصدر في البصرة،
الخاطفين الى اطلاق سراح الصحافي.
من جهة اخرى
اعلنت وكالة الانباء الاردنية (بترا) نقلا عن المتحدث باسم
وزارة الخارجية الاردنية علي العايد انه تم الافراج عن رجل
الاعمال الاردني جمال صادق السلايمة الذي خطف خلال الاسبوع
في العراق.
وفي السياق
نفسه عاد اللبناني انطوان انطون الذي احتجزته مجموعة مسلحة
رهينة في العراق مدة 11 يوما، مساء الخميس الى لبنان، وافرج
عنه مؤخراً.
|
