الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 

 

آلاء حسين تسلط الضوء على تجربتها في مسلسل (الغريبة) الإيراني

المدى/ خاص

منذ سقوط النظام والأفق ينفتح باتساع أكبر أمام المبدعين العراقيين فبعد أن كانت مشاركتهم خارج العراق في هذا العمل أو ذاك أو هذه الفعالية أو تلك تخضع لتوجيهات وأوامر ومحددات وأهواء ليس من مسؤولي الدوائر المعنية بل الجهات الأمنية والمخابراتية تحديداً صار الآن لديهم حرية الاختيار والتوجه والعمل داخل وخارج العراق على حد سواء..

ومن هنا جاءت مشاركة نخبة الفنانين العراقيين وللمرة الأولى في مسلسل تلفزيوني إيراني وبأدوار مميزة، ذلك هو مسلسل (الغريبة) الذي أنتجته قناة (سحر) الإيرانية فضلاً عن تناوله موضوعة عراقية.. وبغية تسليط الضوء على هذه المشاركة التي تمثلت بالفنانين: نزار السامرائي وعبد الستار البصري وآسيا كمال وآلاء حسين وهند طالب كان هذا الحوار السريع مع الفنانة المبدعة آلاء حسين التي سجلت حضورها في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية وبجدارة إبداعية متميزة يشار لها بالبنان دائماً بل وبقيت محفورة في ذاكرة المشاهدين.

وهي جديرة بذلك لامتلاكها مقومات النجومية كافة بعد أن نأت بنفسها وبفنها عن الأعمال الهابطة التي اجتاحت الأعمال التلفزيونية والمسرحية أيام النظام السابق.

*ماذا عن مسلسل الغريبة؟

-المسلسل حواره باللهجة العراقية ويتناول قصة اجتماعية لعدة شرائح من المجتمع العراقي في فترة محددة وبالذات قبل وأثناء وبعد دخول الأمريكان إلى العراق حيث يعرض قصة عدة شخصيات همت بالعودة إلى العراق وهو من إنتاج قناة سحر الإيرانية وإخراج عبد الله باكيدة.

*وما هو دورك في هذا المسلسل؟

-على الرغم من أن دوري ذا مساحة بسيطة لكنه مؤثر ويستحوذ على مشاعر المشاهدين وتعاطفهم...

*باعتبارك عراقية وعشت الأحداث.. هل تجدين إن أحداث المسلسل كانت ذات مصداقية وتمس الوضع العراقي الراهن..؟

-بالتأكيد إن أحداث المسلسل هي ذات مصداقية كبيرة لذلك فوجئت بها فالنص لا ينحاز إلى جهة سياسية معينة وفي الوقت نفسه لا يذم أياً منها بل إنه لا يقلل أبداَ من أهمية المواطن العراقي.. وأحداث العمل تحاكي الواقع العراقي الراهن بشكل يكشف وكأن كاتبه عاش في صميم الأحداث.

*وكيف وجدت إسلوب عمل المخرج وطبيعة إنتاج المسلسل فضلاً عن مسألة التصوير.. وبماذا يختلف ذلك كله عن الأعمال التلفزيونية العراقية..؟

-كان إسلوب المخرج متميزاً وكذا الحال بالنسبة لأسلوب الإنتاج بما يعطيك الإحساس بوجود منافسة وهاجس إبداعي كبير جداً.. إلا أن إسلوب التصوير يشبه إلى حد كبير إسلوب التصوير السينمائي من ناحية حجم الإنجاز اليومي.. فمشهد واحد هو حصيلة الإنجاز اليومي في الأعمال الإيرانية أما في الأعمال العراقية فإن الحد الأدنى هو عشرة مشاهد..

*أعتقد أن هذا أول عمل لك خارج الدراما العراقية.. فهل لديك مشاركات عربية..؟

-نعم إنه أول عمل لي خارج الدراما العراقية ويعد تجربة جيدة بالنسبة لي.. أما مشاركاتي في الأعمال العربية (إن وجدت) فإنها لن تقل بأذن الله تعالى عن نقل عن مكانتي في الأعمال العراقية.. إذ سبق وإن عرض علي دور في مسلسل المتنبي في سوريا إلا إنني اعتذرت لأنه كان بسيطاً ولا يتناسب ومكانتي الفنية في العراق.

*وما هو جديدك في الدراما العراقية؟

-المسلسل التلفزيوني (لم يسبق تداوله) لقحطان زغير وإخراج الفنان عزام صالح وإنتاج شركة سميراميس للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وأعمل فيه للمرة الثانية بصفة مخرج مساعد مع الأستاذ عزام صالح الذي استفدت من خبرته في مجال الإخراج التلفزيوني في مسلسل (مؤتمر العلوج) الذي كنت فيه أيضاً مخرجة مساعدة فضلاً عن عملي ممثلة في هذين المسلسلين.

*أخيراً.. كيف تنظرين لواقع الفن العراقي في المرحلة الراهنة؟

-سيشهد ازدهاراً كبيراً في هذا المجال لأننا تخلصنا من سلطة الرقيب وفرض الطابع التعبوي على الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية.. وأرى إن المرحلة الانتقالية الراهنة تبرر وجود المنجز المرتبك إلا إن المسألة هي مسألة وقت إذ سرعان ما ستعود الأمور إلى نصابها ويعيد الفن بناء نفسه وأخذ الشكل النهائي المتسق مع أسس ولوازم الإبداع الحقيقي الذي عرف به الفنان العراقي الأصيل..

شرح صورة:

الفنانة آلاء حسين في مسلسل الغريبة مع المخرج عبد الله باكيده.

 

 


 

 

على الطريق

كتابة وتصوير/ آمنة عبد العزيز

بملابسهم البيضاء الناصعة يتفانون لفرض النظام معرضين حياتهم لمخاطر الطريق وإشكالاته، إنهم يمثلون القانون، هؤلاء رجال شرطة المرور. التقينا على الطريق أحد رجالات المرور فكان معه هذا الحوار الذي لا يخلو من هموم اليومي والمعيشي.

الملازم أول مهند محيسن/ قاطع مرور التحرير:

*كيف ترى الطريق وما مدى التزام المواطنين به؟

-إن السيطرة على الشارع باتت وشيكة بجهود الرجال الذين ترونهم منذ ساعات الصباح الأولى، ولكن الوضع الأمني عموماً يشكل أحد أهم مخاطر العمل لدى شرطي المرور. فالسيارات المفخخة التي نتعرض لها إضافة إلى بعض الخارجين على القانون والذين لا يلتزمون بأدنى شروط اللياقة.

هناك مثلاً حالات تجاوز كثيرة، منها السير عكس الاتجاه أو الوقوف بالأماكن المحظورة مما يسبب إرباكاً عاماً في حركة السير ويبدو أن انعدام الوعي بشكل عام يعد من الأسباب الرئيسة لتلك التجاوزات، لكن هذا لا يمنع من تكثيف جهودنا لإشاعة النظام المروري والحد من المخالفات الحاصلة يومياً.

*ولكن هذه الحالات قليلة وشاذة والسيطرة عليها بدأت تتضح من خلال الشارع؟

-كما قلت نبذل جهوداً مخلصة للتقليل من تلك التجاوزات وبالفعل فقد قطعنا فيها شوطاً كبيراً، ولكن هناك حالات يتعرض لها رجالنا، أذكر منها على سبيل المثال، تم إيقاف مركبة تسير عكس اتجاه السير وفي شارع مهم ورئيس عندها ترجل السائق وهو يشهر السلاح بوجه رجل المرور، وهذه حالة من حالات كثيرة تتكرر يومياً. نحن نبذل ما بوسعنا ونتفانى لجعل الشارع آمناً ومنظماً وهذا لا يأتي إلا بتظافر الجهود والتعاون بين المواطن ورجال المرور وإن فرض النظام لا يعني بالضرورة القوة وإنما الفهم لدور المواطنة الحقيقي وإن الشارع هو ملك الجميع وليس ملكاً لفرد ومن هنا يأتي النظام.

*كلمة تود قولها من خلال هذا الباب في صحيفتنا؟

-شكراً لكل الجهود الخيرة وشكراً للكلمة الصادقة التي تبثونها فنحن وأنتم وكل المخلصين واجهة لعراق مشرق جديد.

 


 

 

 

هيكل والجزيرة والإرهاب

ماجد موجد

ما انفكت قناة الجزيرة جاهدة في إظهار (الحقائق) التي تخص الشأن العراقي وعلى الرغم من أن مكتبها قد أغلق في بغداد لكن مذيعي نشرات الأخبار فيها لهم طرقهم الخاصة في متابعة ما يحدث داخل العراق، حسب ما يقولون، والجزيرة لها وجهة غريبة لا أحد يعرف كنهها، فنحن نتذكر كم زورت الحقائق أبان دخول القوات الأمريكية إلى العراق حتى إن مسؤولي النظام السابق أدانوا أخبارها التي لم تمت للحقيقة بصلة، ولعل العراقيين الناقمين على النظام تصوروا إنها تقف مع الشعب العراقي ولذلك فهي تسعى وبكل الطرق والأساليب لزعزعة ذلك النظام من خلال نقل تقارير غير منصفة عن انكسار الجيش العراقي وتوغل القوات الأمريكية في مناطق لم تكن قد وصلتها تلك القوات، وحصل ما حصل وسقط النظام ولكن سرعان ما انتفضت (الجزيرة) لتغير وجهتها وتقوم بتغطية ما حصل بعد السقوط من عمليات تخريب وتسليب، ولكن الجزيرة عمدت إلى إظهار المواقف المسيئة لأبناء الشعب العراقي واصفة إياهم مرة بالخونة ومرة أخرى بالمتواطئين وغير ذلك من لقاءاتها التي تنتقي لها شخصيات لا تحمل للعراق وشعبه سوى البغض والكره والشماتة، وعندما تنفس العراق الحياة من جديد، وبدأ يلملم جراحاته، عادت الجزيرة لتقف ضد كل الجهود الساعية إلى عودة الاستقرار والأمن لهذا البلد الجريح، فبدأت تقيم الحلقات النقاشية واللقاءات حول مجلس الحكم العراقي المنحل وشرعيته، وبطبيعة الحال فإن أغلب تلك الشخصيات ممن وجد لنفسه فرصة للتعبير عن (دعمه) اللامحدود من أجل إثبات عدم شرعية مجلس الحكم، ثم ظلت الجزيرة تطوف مدن العراق وقصباته للبحث عن (مقاومين) يغذون سخونة الأحداث التي تتطلع لها الجزيرة ولو على حساب موت العراقيين جميعاً فحيثما انطلقت قذيفة وجدت الجزيرة في قلب الحدث وهي تنقل الحادث بطرق مختلفة وكلما وجدت مجموعة من الخارجين على القانون راحت تصورهم واصفة إياهم بـ(الشعب العراقي) وهكذا دواليك، علاوة على بعض المشاهد (الهوليوودية) التي تصنعها وتفبركها من أجل أن يقال أن الوضع في العراق سوف (يتفتنم) بالمناسبة هذه العبارة نسبة لفيتنام وقد سمعتها قبل أيام من السيد (محمد حسنين هيكل) الذي تبنا له الجزيرة حلقات في أحد برامجها للحديث عن العراق والحرب التي قادت إلى إسقاط نظامه وما يعيشه الآن، وقد لفتت انتباهي هذه الكلمة، ولكن ما يهمني ليس هذا، وإنما ما تطرق له (هيكل) بخصوص الإرهاب فقد عد مقتل (عدي وقصي) أبشع حالات الإرهاب، غريب، مقتل عدي وقصي أبشع حالات الإرهاب!! إذ أين ذهبت جرائم صدام ضد الشعب العراقي أين ذهب المقابر الجماعية والإعدامات أين ذهبت مجازر (حلبجة) وقمع الانتفاضة الشعبانية، أين ذهبت السيارات المفخخة التي لا تخمد نيرانها إلا وقد أخمدت مئات الأرواح من الأبرياء أين ذهبت مجزرة النجف والكاظمية وكربلاء التي راح ضحيتها المئات من زوار العتبات المقدسة وهم ليسوا أمريكيين ولا محتلين أين ذهبت المجازر التي ترتكب في فلسطين منذ أكثر من خمسين عاماً وأين وأين...؟

كل ذلك لم يكن إرهاباً بشعاً، أم إن كل ذلك يهون أمام سلامة (الليثين عداي وقصي) اللذين فعلا في العراق من القتل والترويع والإرهاب ما يستحقان عليه أكثر من ميتة، وهذا ليس حقداً ولا تشفياً وإن كان من حق العراقيين أن يحقدوا ويتشفوا بمن أذاقهم ويلات الحرب والدمار والاحتلال، ولكن إحقاقاً للحق أقول يستحقان الموت اللذان قاتلاه حتى قتلا، فأين هو الإرهاب البشع يا سيد هيكل؟

 

 

 

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة