متعددة
الجنسية تؤكد لـ (المدى) ان قوة عسكرية امريكية تتحرك
باتجاه العراق ..
رئيس الوزراء: المرحلة
الثانية من خطة امن بغداد ستركز على العامرية والدورة
وابوغريب والمدائن والنهروان ومناطق أخرى
كتب /
محرر الشؤون الامنية
اكدت القوة متعددة
الجنسية في العراق ان هناك قوات امريكية ستتحرك باتجاه
العراق، لكنها لم تكشف عن تفاصيل اضافية بشأنها لأسباب
قالت انها امنية.
وقال مصدر في الإرتباطِ الإعلاميِ العراقيِ ردا على اسئلة
(المدى) حول التحركات العسكرية الامريكية المرتقبة في
العراق في رسالة عبر البريد الامريكي "نعم هناك قوة
امريكية متحركة ألى العراق لأسباب أمنية لن نستطيع اعطاء
معلومات أكثر عن وصولها وموقعها".
ويعتقد ان القوة المذكورة كانت تتمركز في المانيا، وقوامها
5000 جندي امريكي، ومن المنتظر ان تشكل مع لواء سترايكر
القادم من الموصل الى بغداد قوة من قرابة 9000 جندي امريكي
تساند قوات الامن العراقية في تنفيذ خطة امن بغداد، لكن
بيلبس لم يؤكد ذلك.
واضاف المصدر ان متعددة الجنسية مستمرة "بالعمل بالمشاركة
مع القوات الأمنية العراقية"، مؤكدا " أن قوات الأمن
العراقية هي في طليعة المنفذين للخطة الأمنية (معاً للأمام)".
مما يؤكد ان التقارير التي تحدثت عن دور ثانوي للقوات
العراقية في تلك العملية، هي تقارير غير دقيقة.
وحول مستجدات الخطة الامنية ونوعية التحركات التي ستقوم
بها القطعات العسكرية الامريكية في العراق قال بيلبس "القيادة
العسكرية الأمريكية دائماً تقوم بتكييف وتحديد عدد الجنود
بما تقتضيه طبيعة المهمة المنوطة بهم، ولذا لانستطيع
التكهن بماهية المتطلبات للتغيرات المستقبلية".
وكانت متعددة الجنسية قد اعلنت امس الاول ان اللواء
الامريكي المقاتل سترايكر ستنقل مهامه من الموصل الى بغداد،
ويبلغ تعداد جنود سترايكر 3700 جندي، بحسب ما ذكر بيان
للقوة.
وفي الجانب العراقي تحاول الجهات المسؤولة عن الامن ان
تمهد سياسياً لاية تحركات عسكرية، بالرغم من اتفاق الحكومة
العراقية ومتعددة الجنسية على ان تكون القوات العراقية في
مقدمة القوات المسؤولة عن تنفيذ مهام الامن في بغداد.
وفي هذا الاطار يقول رئيس الوزراء نوري المالكي ان استدعاء
قوات عراقية من الشمال او الجنوب او قوات متعددة الجنسية
الى بغداد لا يستهدف اي طرف او جهة.
واضاف المالكي في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماعه بالقادة
العسكريين والامنيين امس ان أي عملية استدعاء هي من اجل "تحقيق
الامن والاستقرار في بغداد ومحيطها".
واوضح "دعوت وزراء الداخلية والدفاع والأمن وقادة الفرق
ورؤساء الأركان وقيادات قوات حفظ النظام والمغاوير وقيادات
عسكرية وسطية لمناقشة آخر التطورات الأمنية".
وقال ان اجتماعه بالقادة العسكريين كان بهدف الوقوف على
اهم النقاط التي تمخضت عنها العمليات الأخيرة في خطة أمن
بغداد من أجل تشخيص الايجابيات التي تحققت والسلبيات
ومعالجتها واستكمالها.
وكشف النقاب عن ان القوات الامنية هي الآن في صدد البحث في
المرحلة الثانية من خطة أمن بغداد التي اكد انها ستكون "خطة
تكميلية للمرحلة السابقة".
واضاف "سنحشد من أجلها طاقات كبيرة وجهوداً و امكانات اكثر
لادامة زخم مواجهة التحديات الارهابية.
واردف قائلا "بوسعنا القول انه وبرغم زيادة وتيرة عمليات
الاغتيال والقتل العشوائي ضد المدنيين العزل في مناطق
مختلفة فاننا وقفنا على نتائج مهمة".
واوضح ان من هذه النتائج "سعي منظمات الارهاب الى تحاشي
المواجهة مع الاجهزة الأمنية". كما اكد انه تم خلال تلك
الفترة اعتقال عدد كبير من الارهابيين وقتل عدد آخر في
أثناء المواجهات اضافة الى تفكيك الكثير من البنى التحتية
للمنظمات الارهابية في محيط بغداد.
وقال المالكي "ان الخطة التي نناقشها اليوم بحضور هذا
العدد الكبير من المسؤولين العسكريين والأمنيين في الدولة
هي للوقوف على سبل تثبيت مواقع اقدام الأمن في مناطق محيط
بغداد".
واضاف "ان هدفنا النهائي اضافة الى تأمين العاصمة هو تأمين
المناطق التي تم تهجير الأهالي منها".
واوضح "نريد استكمال عملية تطهير تلك المناطق ثم دعوة
السكان للعودة اليها مجددا في ظل أجواء المصالحة الوطنية
لأننا حينما نسعى الى مواجهة الارهاب فاننا نسعى في خط
المصالحة وبناء جسور المودة والثقة بين مختلف مكونات الشعب
العراقي".
ورداً على سؤال حول آلية قوات اضافية من القوات متعددة
الجنسية للمشاركة في خطة امن بغداد قال المالكي ان هذه
القوات ليست خارج العراق بل هي عملية تحريك وحدات عسكرية
من القوات متعددة الجنسية او القوات العراقية وهي هنا
وليست في الخارج.
وعن تأثير زيارته الى بريطانيا والولايات المتحدة قال: ان
الملف الأمني في مقدمة الملفات التي حملتها وناقشتها مع
الأطراف المعنية به.
واضاف انه تم الاتفاق على وضع النقاط على الحروف في اطار
تفعيل الخطة الأمنية وتطوير القوات المسلحة في العراق
وزيادة عددها وعدتها وكفاءتها لمواجهة التحديات.
وقال انه تم ايضا الحديث عن التنسيق المشترك واللجنة
العليا المشكلة بين الجانبين الامريكي او القوات متعددة
الجنسيات بوجه عام وبين الحكومة العراقية من اجل تحقيق
عملية الاكتفاء الذاتي وعملية انتقال الملف الأمني الى
الجانب العراقي.
وحول المناطق التي ستطبق فيها المرحلة الثانية من الخطة
الامنية قال: ان العامرية والدورة وابوغريب والمدائن
والنهروان ومناطق أخرى شهدت عمليات تهجير "ستكون أهدافا
للمرحلة الثانية ".
وعن سبب الخسائر في صفوف المدنيين برغم تطبيق الخطة
الامنية قال: ان أهداف الخطة الأمنية تقع في محورين الأول:
مواجهة عمليات منظمة تستهدف الأجهزة الأمنية "وقد نجحت
الخطة فيها نجاحا كبيرا بحيث باتت أجهزة الأمن قادرة على
ردع الصدمة التي يمكن أن تتعرض اليها من الجماعات
الارهابية".
وعن الجانب الثاني قال انه يتعلق بحماية المواطنين من
القتل والاغتيال التي تنفذها منظمات ارهابية تستهدف
الأبرياء موضحا ان التركيز الآن هو في "ايجاد الخطة
اللازمة لمنع تلك العمليات".
|