مواقف

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

افتتاحية كرستيان ساينس مونيتر .. إعلان العفو عن المتمردين في العراق أم زيادة عدد القوات؟

ترجمةالمدى

من المفهوم جيدا بالنسبة للمتتبعين للوضع العراقي بان يركزوا على الامن، خصوصا عندما تصل عمليات القتل الى 100 في اليوم. ينبغي ان يتم التركيز ايضا على خطة جديدة لاعادة المصالحة بين الاطراف العراقية باعلان العفو. و كان عرض العفو قد اعلن الشهر الماضي من قبل رئيس وزراء العراق الجديد ،نوري المالكي. وفي يوم السبت، اجتمعت لجنة وطنية من قادة مختلف الشرائح السياسية و الدينية أول مرة_ برغم عدم مشاركة بعض القادة . فهم يقولون بان العفو لم يذهب بعيدا لكي يشمل المتمردين الذين قتلوا الاجانب. ستكون التفاصيل النهائية للخطة حاسمة بالنسبة للسلام تماما مثل عدد القوات الامريكية في العاصمة. ان العفو يمثل خطوة اخرى في محاولة توحيد العراق من خلال التسويات السياسية- التي ستكون اكثر تاثيرا من استخدام القوة. فالرصاص لا يكسب القلوب. و لكن القلوب المفتوحة بامكانها ان تفعل ذلك. لم يتم تحقيق خطوة كبيرة للمصالحة الا في هذا العام بتشكيل حكومة متوازنة طبقا لدستور يحظى بدعم شعبي. وما زالت هنالك حاجة الى التسويات حول المطالب السنية المتبقية، مثل التوزيع العادل لعائدات النفط. و الخطوة النهائية لانهاء التمرد و حل المليشيات ستكون باعلان العفو. ففي الشهر القادم، ستساعد الجامعة العربية في رعاية مؤتمر المصالحة بين المجموعات العرقية و الدينية في العراق. و بامكان الامم الاخرى التي مرت بنزاعات اهلية ان تقدم نماذج اخرى مختلفة للعراق في موازنة مطلب العدالة مع الحاجة الى المصالحة. و ان العفو الذي يعقب النزاع، مثل ذلك الذي منح للجنود الهاربين بعد الحرب الاهلية الامريكية او الحرب العالمية الثانية، هو اسهل بكثير من عملية الصفح في اثناء النزاع. سيحتاج العراق الى الحرص في عملية اختيار اي من المتمردين ينبغي ان يعفى عنهم و اي منهم ينبغي معاقبتهم. لغاية هذه الفترة لم يشمل العرض سوى " اولئك الذين لم يساهموا في اعمال اجرامية او ارهابية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الانسانية." و هذا قد يستثني العديد من المتمردين و لكن ليس آلاف المساندين الذين يعملون من خلف الستار. تزعم الحكومة أن سبع مجموعات عسكرية سنية قد طلبت المزيد من التفاصيل. و هذا انجاز للجميع. ففي الاقل، تقدم مثل تلك المبادرات المزيد من المعلومات الى الحكومة عن انواع و اعداد المتمردين. و ستحتاج المليشيات ، ايضا، الى ان تتقدم بطلب العفو، و هي الخطوة التي ينبغي لرجل الدين علي السيستاني، باعتباره اقوى شخصية دينية في العراق ان يشجعها. يبدو انه من المستحيل في هذه اللحظة أن تتخلى العديد من المليشيات عن اسلحتها في القريب العاجل. دعنا نلقي مجرد نظرة على العملية البطيئة الخاصة بنزع الأسلحة في شمال ايرلندا. و لكن كما قال رئيس الوزراء المالكي، بان العفو" هو الجسر الوحيد و نقطة التقاطع التي يمكن من خلالها ان نصل الى شاطيء الامان الذي يوحد ابناء الشعب العراقي، ينهي حالة العنف، يقدم الاستقرار و يضع حدا لأفكار التمييز بين البشر طبقا للطائفة، الحزب السياسي، او العرق." قد يبدو من الغرابة في انه في خضم عمليات العنف الجارية ، يقوم السيد المالكي بدعوة العراقيين الى توحيد امتهم الممزقة عن طريق"الاخوة و المحبة." و في ان يرى العرب من الطائفتين مستقبلهم مرتبطا مع بعضهم، فان ذلك يمثل قفزة الى الامام. و ان الاعلان عن "جسر" العفو قد يساعدهم في القيام بذلك.


رسالة مواطن اميركي : ولكن العراقيين لا بواكي لهم

ترجمة : مفيد وحيد

عن سان تا يمز

نشرت صحيفة نيويورك تايمز في الاشهر الاخيرة تقارير تؤكد فيها مقتل نحو مئة عراقي كل يوم، ثلاثة الاف كل شهر، ومقارنة مع عدد السكان بهذا الرقم يعادل مقتل ثلاث مئة الف امريكي في الشهر، أي عشرة الاف في اليوم، فترى في كليبات التلفزيون المعتادة وفي نشرات الاخبار، انفجارات، اطلاق رصاص، جثث ملقاة في الشوارع، وكأن هذه الاشياء اصبحت كليشة يومية مثل اخبار الطقس، وكأن العراقيين ليسوا سوى الصور التي نشاهدها في العاب الفيديو، اشخاص يرتدون البيجامات ببشراتهم الداكنة ودينهم المختلف والكراهية في عيونهم وهم يصرخون بألم على فقد اعزاء لهم، فهل نبكي معهم ام نبكي عليهم؟ ولماذا تزعجون انفسكم؟ نادرا ما اعترف الامريكان لانفسهم بأن الولايات المتحدة بلد الحرية ومواطن الابطال مسؤولة عن عمليات القتل هناك.
لقد دمرنا كل البنى التحتية لهم في نوبة من نوبات الاستعلاء والتسلط ونحن الان غير قادرين على حمايتهم من انفسهم دماء العراقيين سفكت على ايدي قادتنا الذين بدأوا الحرب دون قوات كافية ومن دون خطة لما بعد الحرب ثم ما زاد الطين بلة ارسالنا الى العراق مسؤولين اميركان غير اكفاء لم يستطيعوا توفير ابسط الخدمات العامة، وكما قال كولين باول الذي يمتلك خبرة في الحروب الى حد ما، وهو مختلف عن الرئيس ومفكريه الكبار قال الى الرئيس بوش اذا حطمت الشيء فأنت تمتلكه واذا مزقت مجتمعا فسوف يكون لك، وتصبح انت المسؤول عنه، لقد حطمت الولايات المتحدة العراق، ونحن المسؤولون عن الفوضى الحاصلة التي لم نستطع السيطرة عليها، وهكذا يقتل كل يوم مئة انسان بينما اكبر قوة في العالم (كما يؤكد السيدان رامسفيلد وتشيني) غير قادرة على وقف كل هذا الموت.

ان غزو العراق وفق قياسات الحروب العادلة هي حرب غير عادلة ولقد اراد السادة وولف وتيز وتشيني ورامسفيلد غزو العراق بعد الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك، بعد اقناع المواطن الامريكي بتورط العراق فيها الى حد ما. واصروا على ان العراقيين قد امتلكوا اسلحة الدمار الشامل، وكانت حججهم عند الحرب، كما نعرف الان، غير صادقة.
لم يكن هنالك سبب واضح ولم تكن هنالك محاولة لاستنفاذ كل البدائل الممكنة قبل الحرب ولم يكن هنالك امل حقيقي بالانتصار ولم تكن هنالك خطة لما بعد الحرب ولم تكن هنالك قدرة على منع كل الماسي التي حدثت بعد الحرب والتي تنبأ البعض بها بسهولة لانهم يفهمون العراق.
وانتقلت الحرب من شعار الى آخر اسلحة دمار شامل الجبهة الخطيرة في الحرب العالمية على الارهاب، وضع العراق على طريق الحرية والديمقراطية. ولكن كل تلك الشعارات كانت كاذبة فهل تعمد الزعماء الامريكان كل ذلك الكذب؟ يجب ان يترك هذا الامر الى ضمائرهم . فعليهم ان يعلموا وفق القياسات الموضوعية بأنهم يتحملون مسؤولية جنائية عن عشرات القتلى الذين يسقطون من العراقيين كل يوم. بل تجب محاكمتهم عن تلك الجرائم برغم عدم توفرها في امريكا، ان الضحايا الذين يسقطون كل يوم ليسوا مجرد ارقام بل انهم اناس كان موتهم مصيبة لهم والى كل من احبهم الاباء، الاطفال، الزوجات، والازواج، لم يشتط اغلب الامريكان غضبا على موت العراقيين ولكن ماذا لو قتل من الامريكان الاعداد نفسها منا نحن الاميركان من يبكي على كل التراجيديات اليومية في العراق، بل على العكس كل ما يهمنا ان يكون الطقس في بلادنا لطيفا حتى نهاية الاسبوع. هل ترى دماء على ايدي الاميركان؟ وثانية يجب ان يترك اولئك الى السماء، ولكن القياسات الموضوعية ترى من الصعب ان اؤلئك غير مسؤولين عن الجرائم الجماعية لانهم سمحوا لانفسهم بان يخدعوا من قبل قادتهم عن كل ذلك، وكيف لهم ان يروا الجرائم المستمرة في العراق ولا يشعروا بالذنب؟ كيف ستشعر لو امتلا ْالشارع من دماء ابنك او ابنتك وكان ابوك في المستشفى بعد ان قطعت ساقه؟ لن نسمح لانفسنا ان نحزن على الم العراقيين لان ذلك يعني البكاء بحرقة بدموع مذنبة كل يوم.


حسني مبارك " لا يوجد ضوء في نهاية النفق"

ترجمة فاروق السعد

يقول الحليف العربي الكبير للولايات المتحدة إلى التايم بان رد الفعل الأمريكي على الأزمة اللبنانية كان " ضئيلا جدا، متأخرا جدا" و يكشف عن محاولات مصر في التوسط.

الرئيس المصري حسني مبارك ، الوسيط الرئيس في النزاع العربي- الإسرائيلي الذي ستمر 25 عاماً، يعبر عن عدم رضاه عن الطريقة التي تتعامل بها إدارة بوش مع النزاع في لبنان. ففي رد مكتوب على أسئلة التايم ، قال مبارك بان الاجتماع الطارئ مع المبعوثين العرب الذي ضيفته وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في روما يوم الأربعاء قد فشل في وقف نزيف الدم. و في الوقت الذي لم ينتقد فيه بشكل مباشر رفض البيت الأبيض الدعوة إلى الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية على لبنان، إلا انه قال أن الأزمة"كان يمكن احتواؤها في مرحلتها الأولى" و طالب بان يقف المجتمع الدولي " وقفة دبلوماسية جادة و عاجلة لتحقيق السلام و الأمن. وان الحملة الإسرائيلية في لبنان، كما يقول مبارك " قد ذهبت بعيدا جدا" و " أثارت المزيد من الغضب داخل العرب، المسلمين و في كافة أنحاء العالم." و بخصوص عملية السلام الاشمل في الشرق الأوسط، فانه قد عبر عن تشاؤمه حول حل الازمة." ليس هنالك من ضوء في نهاية النفق" كما قال. وفي المقابلة، كشف مبارك ايضا عن تفاصيل الوساطة المصرية التي كادت تضع حدا لتصاعد الازمة في الشرق الاوسط قبل ان تنتشر من قطاع غزة الى جبهة اسرائيل الشمالية في 12 تموز. وقبيل اندلاع المواجهات في لبنان، كما قال، كادت المخابرات المصرية ان تنجح في التوسط لابرام صفقة لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الذي اختطف من قبل منظمة حماس الفلسطينية من غزة. و لكنه قال بان" طرفا ثالثا معينا"- في اشارة واضحة الى قائد حماس في المنفى خالد مشعل و النظام السوري في دمشق الذي يدعمه-" قد افشل تلك المحاولات." كما كشف ايضا عن قيامه بالطلب من الرئيس السوري بشار الاسد بالتدخل لدى حزب الله لاطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين اللذين اسرهما حزب الله لاشعال القتال في لبنان. و لكن مبارك اشار الى انه لن ينضم الى قيام الولايات المتحدة بدفع العرب للضغط على سوريا، السند الرئيسي لحزب الله ً مع ايران، قائلا"ان المحاولات لعزل سوريا تعطي نتائج معاكسة." و على اية حال، انتقد مبارك حزب الله للعبه دور "دولة داخل دولة" و تذمر من ان معارضة ايران للسلام العربي الاسرائيلي" قد ادى الى بروز مزيد من التعقيدات على الوضع المعقد اصلا." اصدر مبارك ملاحظاته يوم الخميس في اجابات مكتوبة على اسئلة قدمت له من قبل التايم حسب طلب مكتب الرئيس. مقتطفات من المقابلة:
التايم: ما دور مصر في الازمة؟
مبارك: لقد بدات جهودنا من اليوم الاول. كان هنالك وفد من المخابرات المصرية قد ارسل الى غزة. و كنا على وشك ابرام صفقة لتسليم الجندي المختطف الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس او الى مصر. وعلى اية حال، ادى تدخل طرف ثالث الى اجهاض جهودنا. لم نفقد الامل. فلدينا سبب للاعتقاد بان التوصل الى اتفاق لازال امرا ممكنا. و هذا شيء على غاية الاهمية لانهاء التصعيد الاسرائيلي الحالي في غزة و لابقاء فرص استئناف محادثات السلام حية.
التايم: و ماذا بخصوص حزب الله؟
مبارك: بعد بضع ساعات من اختطاف الجنديين الاسرائيليين من قبل حزب الله، قمت بارسال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الى دمشق. و قام بنقل رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد محذرة اياه من خطورة الوضع و طالبة منه التدخل لدى حزب الله لاطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين. استمرت جهودنا مع شركائنا الاقليميين و الدوليين من اجل ايقاف التصعيد الحالي. ابقينا قنواتنا مفتوحة مع اللبنانيين و الاسرائيليين اضافة الى السعوديين، الاردنيين، الامريكان، الاوربيين، الروس و الامم المتحدة.
التايم: ما الذي ينبغي عمله؟
مبارك: تتجه لبنان الى الوقوع في ازمة انسانية. وان العمليات العسكرية لن تحل مشاكل اسرائيل مع حزب الله. فوقف اطلاق النار الفوري يحظى بالاولوية القصوى. و ان وقف العمليات العدائية قد يخلق البيئة التي تساعد على معالجة هذه المشاكل بطريقة صريحة. و يجب وضع حد لسفك الدماء و للخسائر البشرية التي تحدثها العمليات الاسرائيلية. لقد فشل اجتماع روما للمجموعة الدولية حول لبنان في التوصل الى ذلك الهدف. و ان لدى مجلس الامن دورا يقوم به و يجب عليه ان يقوم بواجباته.
التايم: ماذا وراء الازمة؟
مبارك: ان لب المسالة يتجسد في تعثر عملية السلام. فينبغي انعاش عملية السلام و ان تتوصل الى نتيجة نهائية ناجحة و باسرع ما يمكن. و بهذا فقط يمكن المحافظة على الامن و الاستقرار للجميع و لكل بلد في الشرق الاوسط، بضمنها اسرائيل. ان عمليات التصعيد الراهنة في غزة و لبنان هي مجرد اعراض للوضع المستعصي غير المستقر في الشرق الاوسط. فلم يحدث تقدم بخصوص خارطة الطريق. و ان التصور القائم على دولتين الذي اعلن من قبل الرئيس بوش لم يتحرك قيد انملة. و ركد مسار السلام الاسرائيلي-السوري اما مع لبنان فقد توقف بسبب مشكلة موضوع مزارع شبعة. لا يوجد ضوء في نهاية النفق. و هذا قد اثار عملية احباط كبيرة في جميع انحاء المنطقة و قاد الى مثل هذا التصعيد الذي نشهده هذه الايام.
التايم: ما الدور الذي تلعبه كل من سوريا وايران؟
مبارك: ان سوريا هي بلد عربي مهم يساهم الاستقرار فيه بالاستقرار في المنطقة برمتها. نحن نبقي قنواتنا مفتوحة مع دمشق و ان السوريين يستجيبون لنصائحنا و طلباتنا على قدر ما يستطيعون. وان محاولات عزل سوريا سيكون لها نتائج عكسية. و ان الطموحات السورية لتحرير مرتفعات الجولان يجب ان تتحقق و تنفذ.
التايم: هل تتفق على ان ايران تقوم بلعب دور اكثر جزما في الشرق الاوسط، و على حساب الدول المعتدلة كمصر؟
مبارك: ان المسالة لا تتعلق " بمدى الجزم" الذي يكون علية دور ما. بل هو "مدى ايجابيته." ان خيار مصر هو في القيام بدور المساهم الايجابي و البناء في السلام في الشرق الاوسط، الامن و الاستقرار. لا يمكن لدور اخر ان يجري على حساب مصر و الدول المعتدلة الاخرى في المنطقة. و لا يمكن لاية ترتيبات امنية اقليمية لمنطقة الخليج و الشرق الاوسط ان تتجاوزنا او ان تقوم بتهميشنا. لقد زاد الموقف الذي تبنته ايران من تعقيد الوضع الذي هو معقد اصلا في المنطقة. كما نامل ان تقوم ايران باستخدام نفوذها على المجموعات المتطرفة و الراديكالية في المنطقة، من اجل شرق اوسط اكثر امنا و استقرارا.
التايم: كيف تنظر الى حماس وحزب الله؟
مبارك: كلاهما بحاجة الى اعادة نظر بسياساتهما و تكتيكاتهما. و كلاهما يحتاجان الى اعادة تقييم ارباحهما و خسائرهما. وكلاهما مسؤولان عن دوائرهما الانتخابية. هنالك الكثير من الدروس التي يجب تعلمها من الازمة الحالية. امل ان يتعض قادتهما من اجل الشعبين الفلسطيني و اللبناني. فعلى حماس، و جميع الفصائل الفلسطينية الاخرى و ابو مازن ان يضعوا جانبا خلافاتهم و ان يتحدثوا بصوت واحد. عليهم ان يثبتوا بان هنالك شريكاً فلسطينياً موجوداً قادراً على التفاوض مع اسرائيل حول التوصل الى تسوية سلمية.اما بالنسبة الى حزب الله، انهم جزء من نسيج الشعب اللبناني. و على اية حال، لا يجب ان يسمح لاحد باقامة دولة داخل دولة، لا في لبنان و لا في اي مكان اخر.
التايم: كيف تنظر الى رد فعل اسرائيل على هجوم حزب الله؟
مبارك: غير متناسب، هذا اقل ما اقوله عنه. لقد ادى الرد الاسرائيلي الى توجيه عقوبة جماعية ضد الفلسطينيين و اللبنانيين. ان سفك الدماء و الدمار الذي سببه لاسرائيليون قد ذهب بعيدا جدا. ان هذا الرد الاسرائيلي غير المتناسب قد اثار موجة متنامية من الغضب بين العرب ، المسلمين و في كل مكان من العالم. و ان مسألة الرهائن يجب ان يتم التعامل معها بحكمة كبيرة وحذر شديد.
التايم: ما رأيكم بشأن الكيفية التي رد بها المجتمع الدولي و الولايات المتحدة على الازمة؟
مبارك: متاخر جدا. كان يمكن احتواء الموقف في مراحله المبكرة. و بدلا من ذلك، سمح له بالتفاقم، و لم يبذل الا القليل من الجهد ضمن و خارج مجلس الامن . و لقد حان الوقت بالنسبة لمجلس الامن لان يتحمل مسؤوليته في صيانة السلم العالمي و الامن. و على الولايات المتحدة و الدول الاخرى دائمة العضوية ان تتحمل مسئوليته خاصة بهذا الخصوص. وان وقفة جدية من قبل المجتمع الدولي هي امر ضروري جدا. وان مصر جاهزة، راغبة، قادرة و تتطلع للمساهمة في مثل هذه الجهود.

 
 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة