مواقف

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

الشرق الأوسط الجديد وحرب كونداليزا رايس

بقلم: يوجين روبنسن
ترجمة: مروة وضاء

نيويورك تايمز

اصبحت لبنان اليوم حرب كونداليزا رايس.يمكننا ان نجادل فيما اذا كان العنوان الرسمي للفوضى المأساوية في العراق ينتمي لرامسفيلد او تشيني. لكن طالما تعلق الامر بلبنان فوزيرة الخارجية كونداليزا رايس هي التي تبنت الجبهة والموقع للتعامل مع الازمة ولتري العالم من هو القائد.لقد كانت رايس هي من انتظرت اكثر من اسبوع مانحة اسرائيل الوقت لقصف لبنان في وضح النهار. قبل ان تجد لنفسها الوقت لزيارة لبنان او تل ابيب او حضور اجتماع بخصوص الازمة في روما. لقد كانت هي من قضت بأن تستثني ايقاف اطلاق النار بسرعة بشكل مطلق. مما جعلنا نتساءل ما اذا كان عليها ان تسافر اصلا. حيث ان جل ما استطاعت فعله هو تحرير رسالة "من المبكر جدا ايقاف الحرب".ان التطور الاكثر اهمية وراء زيارة رايس للمنطقة هو اخذها للحرب الدموية والمتصاعدة بين القوات الاسرائيلية و حزب الله كمسألة شخصية مصرحة بتصريح مثير "حان الوقت لشرق اوسط جديد وانه الوقت لنقول لاولئك الذين لايريدون شرقا اوسط مختلفا باننا سنسود وهم لا". خذ وقتك لتستوعب هاتين الجملتين ان الجزء المتعلق ب"اننا سنسود"يعتبر معيارا يكرر كلمات جورج بوش "اقضي عليهم "متحديا المتمردين في العراق. وان الجزء المتعلق "بالشرق الاوسط الجديد"هو الذي تكرره في كل فرصة وهو الذي اوجد حرب كونداليزا هذه والذي يجب ان يرسل الرعشات في قلب اي شخص له معرفة جيدة بالمنطقة. فمن هو وزير الخارجية الذي لم يحلم بشرق اوسط امن تعيش فيه الامم الديمقراطية بانسجام؟ ان جميعهم حلموا بذلك كما اعتقد لكن اية تخيلات طوباوية منوا انفسهم بها، مثل صفعة غير ممكن تجنبها حين واجهتهم الحقيقة.يغص الشرق الاوسط الحالي بالمظالم الشرعية والمطالب غير القابلة للتفاوض والاحقاد القديمة والتحالفات الميكافيلية والتعصبات الدينية واسلحة الحرب الحديثة. ان فكرة الضربة الكبيرة التي يمكن ان تخلق بطريقة ما "شرق اوسط جديد"ليست غير واقعية فحسب وانما مثيرة للذعر. ادرك اسلاف رايس جميعهم ان ذلك المحتوى والذرائع وبناء الثقة والحسابات غير المتقنة والمستقيمة هي اسوأ طريقة لمعالجة الوضع في الشرق الاوسط - ما عدا كل الطرق المعقولة الاخرى.
برغم ذلك فرايس تفضل التفنن. ويستمر رئيسها بالاقتناع ان البوادر الكبيرة يمكن ان تغير كل الامور -مستشهدا كيف اقنع احتلال العراق كل الوان الطيف العراقي بجلب قيثاراتهم والانضمام للجوقة بعد الجوقة في "كومبايا".هل في تطلعات رايس ان في الشرق الاوسط الجديد سيتكون عند الفلسطينيين فقدان للذاكرة وينسون تطلعاتهم نحو دولة فلسطينية مستقلة؟ هل تعتقد ان الأوتوقراطيين في مصر والاردن وسوريا والسعودية واماكن اخرى سيسمحون بحدوث انتخابات حرة ونزيهة - وبان الناخبين سيرفضون الفئات المبنيه على الايمان بالمليشيات التي كانت تزودهم لسنوات بالخدمات التي لم تزعج الحكومة نفسها بها؟ هل تعتقد ان اي احد سيرى الوحش الجامح الذي خلقناه في العراق على انه نموذج يحتذى؟
ان الشئ الوحيد الواضح حتى الان هو ان رايس تعتقد انها بالسماح لاسرائيل بتحطيم حزب اللة وجر ما تبقى منه خارج جنوب لبنان خطوة ثمينة لتحقيق "الشرق الاوسط الجديد"الذي تريده وهي تستحق شل الديمقراطية العربية الناشئة مع مئات من الاصابات بين المدنيين وبلايين الدولارات التي ستكلفها تدمير البنية التحتية.
في الاقل كان ذلك ما تعتقده قبل رحلتها. واذا لم تعد التفكير بالامر برمته في هذه المرحلة سنكون في مشكلة كبيرة حقا.
يبدو انصار مخططات بوش الفخمة منهكون - فرامسفيلد فيلسوف اكثر منه فاتح عندما يتحدث عن العراق هذه الايام بينما يستمر تشيني بالالتصاق بشكل غريب بقصة ان كل شئ على ما يرام. - لكن قصة حياة رايس -تلك الفتاة السوداء من برنغهام التي صعدت لتصبح وزيرة خارجية. واصبحت جمهورية متشددة في طريقها -- وامكانياتها الواضحة في السياسة مازالت تجعلها شخصية مثيرة. انا شخصيا اعرف ثلاثة اشخاص يؤلفون كتبا عنها. واليوم في اول اختبار حقيقي لها كوزيرة خارجية سيحكم عليها ليس فقط من خلال مسيرتها الذاتية وذكائها الواضح واتزانها على المسرح العالمي واحساسها. فاليوم لديها حربها الخاصة للتعامل معها وكل الذي فعلته حتى الان هو اخافة الناس بكلامها عن الشرق الاوسط الجديد.
عليها ان تتذكر القول المأثور للفيلسوف رامسفيلد والذي اعدت صياغته "انت تدخل الحرب بالشرق الاوسط الموجود وليس الشرق الاوسط الذي تريده".


أضواء على زيارة المالكي

افتتاحية نيويورك ديلي الاخبارية اليومية
ترجمة فؤاد عبد الجبار

 

يبدو اننا وصلنا الى مفترق طرق، بغداد او الاخفاق التام. فاما زيادة القوات الامريكية و العراقية التي بامكانها ايقاف التشويه المستديم في العاصمة، او سيحقق المتمردون الانتصار. هذه كانت الرسالة غير معلنة من الرئيس بوش و رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد لقائهم في واشنطن البارحة. و في الوقت الذي تسيطرفيه حرب اسرائيل حزب الله على وسائل الاعلام و السياسة، فكل التركيز كان عن كيفية عدم اتفاق المالكي مع مضيفه و مطالبته بوقف اطلاق نار عاجل في لبنان، مما ادى الى حدوث فجوة بين بوش و حتى بعض الديموقراطيين الذين يرغبون باعطاء اسرائيل الوقت الكافي في معركتها في لبنان.
تبدو حتى الان ان الاختلافات حول لبنان اقل اهمية مما اتفق عليه كل من بوش و المالكي ضمنيا، بان الامن في بغداد في حالة حرجة، ذلك بان الحكومة الجديدة و كذلك السياسة الامريكية بنشر الديموقراطية في الشرق الاوسط محكوم عليها بالاخفاق ما لم تستطع الاصلاح.
لقاء الرئيسين المشترك اكتمل بلغة يسودها الاذعان و نظرات متعبة بدت على وجه بوش و كان يبدو عليها انها الفرصة الاخيرة. فقال بوش في مؤتمر صحفي "لقد تحدثنا عن الامن في بغداد "، مضيفا "لايوجد شك بوحشية الارهابيين و المتطرفيين، فهم اشخاص يقتلون الناس الابرياء لتحقيق اهداف تتمثل بزعزعة حكومته. و قد اخبرني رئيس الوزراء بانه لم يضعف هو و حكومته بسبب ذلك. هنالك قلق ولكنه ليس ضعفا". اذ اوردت الامم المتحدة بان نحو 100 مدني يقتل يوميا في العراق، و حوالي 6000 شخص قتلوا في شهر في شهري ايار و حزيران فقط. كما ان العديد من الضحايا يتم تعذيبه قبل اعدامه. وذكرت ان (الاكثرية الساحقة) قد قتلوا في بغداد، المدينة التي يقطنها نحو 6 ملايين شخص.. و بالرغم ما اذا كانت الكلمات التي استعملت تملك دلالاتها اللفظية، فلا يوجد مجتمع يستطيع ان يعمل بوجود هجمات يومية تاخذ منحى كهذا. ان شيء واحد هو الاكيد: هو غياب التحول الذي يحتاج الى معجزة، فبامكان بوش نسيان هدفه بتقليل اجمالي القوات الامريكية باقل من مستوى 130000 قبل الانتخابات التكميلية.
ان التغيرات تبدو وكأنها اسلوب (للعودة الى البداية). فمع كلام بوش بخطة "لحماية الاحياء المنفردة " في بغداد يتلوها توسع "بايقاف المحرضين على العنف بشكل جذري "والتي قال بانها ستتضمن "دمج المزيد من الشرطة العسكرية الامريكية بوحدات الشرطة العراقية "وتوفير امدادات افضل للعراقيين. ذكر بوش ان القوات الامريكية الاضافية في العاصمة "ستاتي من مناطق اخرى من البلاد "مضيفا "انه سيكون من الجميل ال-تفكير بان بقية البلاد قد تم ترويضها، و لكنها ليست كذلك. فالامر هو ان بغداد اصبحت تتتركز عليها كل حالات الطواريء. ان الزيادة في عدد القوات المتوقعة ستكون بحوالي 3500 امريكي يضافون الى مايقارب 30000 في اقليم بغداد معضمها يتمركز بالقرب من المطار. وقد يوجد حوالي 50000 عراقي في المنطقة رغم انهم لايمكن التعويل عليهم. هل تكون الزيادة في القوات كافية؟ في الارجح لا. فيبدو التمرد محصنا جدا الان لذا فان زيادة القوة الامريكية بنسبة 10% في بغداد في الارجح لا يحل المشكلة. و مرة اخرى فان فريق بوش كان مخطئا حول العراق كثيرا، و عاجلا ام اجلا فان عليهم ان يكونوا مصيبين في شيء، وحان الوقت لان يكونوا على صواب او ان يحالفهم الحظ في الاقل.


وزير بريطاني سابق: عيون العرب مسمّرة على ايران

بقلم: مالكولم رفكايند *
ترجمة: عبد علي سلمان

*كاتب المقال مالكوم رفكايند
كان وزيراً للخارجية 1995 - 1997 .

في وسط المعركة بين اسرائيل وحزب الله ومع الصواريخ التي تتساقط على حيفا والقنابل المتساقطة على بيروت، حدث تطور غير مألوف لم يلق ما يستحقه من الاهتمام، لكنه برغم ذاك جزء من اعراض التبدل الدراماتيكي احتل مكاناً في الشرق الاوسط. فلقد قام نصف العالم العربي ابتداءً وبصورة غير معهودة وبدبلوماسية لا تكاد تختلف، بتحميل حزب الله مسؤولية هذه الازمة. ووسع الانتقاد ليشمل ايران وسوريا. اما جامعة الدول العربية فقد دانت في اجتماعها الطارئ في القاهرة هجوم حزب الله على اسرائيل واختطاف الجنديين الاسرائيليين باعتبار أنه "تصرف مفاجئ وغير مناسب وغير مسؤول". في حين وافقت مصر والاردن ومن المحتوم دول الخليج، الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في رأيه بان هجوم حزب الله "اعاد المنطقة كلها إلى سنين خلت وانما ببساطة لا نوافق عليه (يقصد الهجوم)".
وبعد ايام اصدرت الحكومة السعودية بياناً قالت فيه ان حزب الله و"اولئك الذين يقفون خلفه"يتحملون كامل المسؤولية وسيتحملون عبء انهاء الازمة "التي قاموا بخلقها". وكان تصريح الرئيس مبارك الموجز مساوياً لهذا الرأي.
وبينما شددت بعض الحكومات العربية في تعليقها على اسرائيل (يدفعها إلى ذلك زيادة الخسائر بين المدنيين) فان من الصعوبة المبالغة باهمية هذه التصريحات او باهمية الانشقاق الذي ظهر في الشرق الاوسط. وفي ازمات مشابهة في الماضي، كانت الحكومات العربية تشترك في ادانات "طقوسية" لاسرائيل على الرغم من التفاوت في درجة الحماسة.
اما في هذه المناسبة فالوضع يختلف. اذ يتوجب علينا ان ندرك ان لهذه التصريحات اهمية حقيقية. ذلك انها لا تدل على تعاطف وجداني بين اسرائيل والمعتدلين من القادة العرب والذي هو مثير للاعجاب. وتطور مثل هذا سيترك على المدى البعيد صوراً مرعبة للخراب والمعاناة التي راحت تنتشر حول العالم لتصل إلى الملايين من المسلمين. وعلى كل حال فان الرد الاولي الصامت ليس دليلاً على ان الحرب العراقية والحكومة الحليفة للامريكان في بغداد ستؤدي إلى تغيير استراتيجي في المنطقة لدعم كبير لاسرائيل كما كانت تأمل حكومة المحافظين الجدد الامريكية وتعتقد. وقد حدث العكس تماماً.
اما سبب الانتقاد العربي لحزب الله ومؤيديه فيرجع إلى الخوف من تنامي قوة ايران التي تساند حزب الله. ويالسخرية الاقدار فان النتائج المهمة للسياسة الخارجية لادارة بوش كانت تدمير العراق كقوة وسيطة وبروز ايران كقوة قائدة في الخليج.
واستراتيجية ايران الراهنة هي السعي لتوسيع تلك القوة في ارجاء الشرق الاوسط. وطوال السنين كانت هذه القضايا تبرز تحت واجهات التنافس الطائفي. ففي المرحلة الاولى من الثورة الايرانية بعد عام 1979 دعا اية الله الخميني الشيعة للانتفاض وفرض انفسهم في العالم العربي. كان يطمح لهيمنة شيعية من ايران شرقاً مروراً بالعراق وسوريا إلى لبنان على البحر المتوسط.
لقد حذر الملك عبد الله من هلال شيعي. اما الرئيس حسني مبارك فكان مغتاظاً من الشيعة في ارجاء المنطقة كلها بقوله ان الشيعة في ارجاء المنطقة كلها بقوله ان الشيعة في العراق وفي كل مكان اكثر ولاءً لايران قياساً بولائهم لاوطانهم.
لكن الحقيقة تختلف كثيراً. فليس ثمة حرب بطور الاعداد والايرانيون يعرفون ذلك جيداً. والشيعة في العراق يستمتعون بالسلطة في بلدهم اكثر مما لو كانوا مرؤوسين من قبل رجال الدين الايرانيين. وهذه الحال هي نفسها في أي مكان.
حتى بالنسبة لحزب الله (الذي هو حليف مقرب لايران وينظر إلى آية الله خامنئي على انه مرشده الروحي)، فلا يجب النظر إليه على انه مجرد جزء من المخطط الشيعي الاكبر.
وعلى اية حال، وعلى الرغم من عدم وجود حرب دينية بين المسلحين لا في الوقت الحاضر ولا هي في طور الاعداد، فان هناك صراعاً سياسياً من اجل السلطة والسيطرة. ان ايران الان هي في نفس الوضع الذي كان فيه الاتحاد السوفيتي عندما تسلم ستالين السلطة. وقد تبرأ ستالين من الايمان بالثورة العالمية التروتسكية برغم بقاء الشعارات والتعابير البلاغية. لقد انقلبت قوة الثورة إلى الداخل واتخذت شكل مجاعات مفروضة وعرض محاكمات اما خارجياً فقد احتلت المصالح القومية للدولة السوفيتية (التي خلفت الامبراطورية الروسية القديمة) مكان الشيوعية العالمية.
وكانت الدولة السوفيتية هي اول من تحالف مع المانيا النازية لتقسيم بولندا ودول البلطيق.
كل ذلك لتقاتل هتلر بعدها وتبدع الستار الحديدي وتهيمن على وسط وشرق اوربا. لقد كان الاتحاد السوفيتي هو القوة العالمية العظمى وليس الشيوعية العالمية.
وبنفس الطريقة فان ايران تسعى لتكون القوة الاقليمية في الشرق الاوسط. وستستخدم أي حلفاء تعثر عليهم، وليس مفاجئاً، فان ذلك سيكون اكثر يسراً مع الجماعات الشيعية في العراق ولبنان والذين هم مضطهدون تقليدياً لكنهم الآن يؤكدون قوتهم.
وبالنسبة لمصر، وهي القوة التقليدية المهيمنة في العالم العربي، فان ذلك بمثابة خطر مباشر ولا تملك إلا القليل لتفعله بخصوص الدين. وذلك هو خطر ايضاً بالنسبة للعربية السعودية التي تطمح لقيادة الخليج، وعليه يجب مقاومة الطموحات الايرانية. اما حزب الله وهو احسن الاحوال محرض خطر، وفي اسوأ الاحوال هو عميل لايران فيجب تهميشه اذا لم يمتد تأثير ايران وقتها إلى البحر المتوسط.
ان الصدام بين ايران وسوريا وحزب الله من جهة ومصر والعربية السعودية والاردن من جهة اخرى ليس بالنزاع المؤقت الذي يمكن تغطيته والتستر عليه. واللغة المكشوفة التي استخدمت في اجتماع الجامعة العربية الاخير يظهر انها ستكون معركة بالايدي المجردة.
وكل ما جرى ليس مهماً لاسرائيل وحدها، بل انه ذو فائدة سياسية كبرى للولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الاوربي والامم المتحدة في كفاحهم في منع ايران من ان تكون قوةً نووية.
وهناك اقطار مثل مصر وتركيا والعربية السعودية مهتمة كثيراً بهذا الشأن وليس امراً غير معقول انها قد تسعى لتكون دولاً نووية لحماية انفسها من ايران.
وليس ببعيد قيام هذه الدول بالتعبير عن قلقها سراً او بفترات متقاربة. ومن المحتمل ان معارضة هذه الدول لايران نووية سيكون عنصراً اساسياً في سياستها الخارجية. واذا اظهرت الغالية من بلدان العالم العربي الدعم لزيادة الضغط على ايران، فان روسيا والصين ستجد صعوبة في مقاومة المقترحات الغربية. وان عملاً جدياً دولياً يتم من خلال الامم المتحدة يطلب من ايران ايقاف برنامجها للتسلح النووي سيكون احتمالاً واقعياً. وحينها ستكون المراهنة باهظة الثمن ويجب ان تكون كذلك.

 
 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة