كسر الصمت
وإيجاد وسيلة لتحريك الواقع الخامل ..
جمعية
كربلاء للفنون التشكيلية تقيم معرضا للكاريكاتير
كربلاء/ المدى
يقول
الفنان عايد ميران رئيس الجمعية إن هذا المعرض هو محاولة
جادة لتأسيس سلطة جديدة مضادة لسلطة الصمت سلطة الرماد
والظلام. والفنانون الستة وهم أيضا فنانون تشكيليون أرادوا
من خلال لوحاتهم أن ينقلوا الواقع السياسي بصورة النقد وان
كان لاذعا إلى من هم في المسؤولية في الوقت الحاضر لذلك
جاءت اللوحات معبرة عن حالة الرماد والظلام لهذا الصمت
الذي سكن على ارض العراق وباتت فيه الأزمات هي اللغة
الطاغية مثلما صار الدم هو لون الحياة العراقية.
لوحات
على ورق ابيض وبأقلام لم تغادر رصاصها وجافها رسم ستة من
الفنانين في كربلاء 39 لوحة عبرت عن واقع العراق
الجديد..هذه اللوحات التي علقت على جدران التجمع الكربلائي
جاءت ضمن معرض أقامته جمعية كربلاء للفنون التشكيلية أرادت
أن تنتقد الواقع بكل ما يحمله من ايجابيات وسلبيات
وتناقضات من اجل أن يبقى الصوت مطلقا وان يكون هو المعبر
الأساس عن خلجات الإنسان الفنان الذي يريد أن يبقى الفن هو
الوسيلة الأكثر قدرة على نطق الصمت ذاته حتى لو جاءت من
خلال لوحات للفن الكاريكاتيري حتى لو كانت هذه اللوحات قد
رسمت بقلم الرصاص أو الجاف لان من المهم أن تتحرك موجات
الفن وألا تبقى راكدة بانتظار المجهول.
يقول الفنان عايد ميران رئيس الجمعية إن هذا المعرض هو
محاولة جادة لتأسيس سلطة جديدة مضادة لسلطة الصمت سلطة
الرماد والظلام. والفنون الستة وهم أيضا فنانون تشكيليون
أرادوا من خلال لوحاتهم أن ينقلوا الواقع السياسي بصورة
النقد وان كان لاذعا إلى من هم في المسؤولية في الوقت
الحاضر لذلك جاءت اللوحات معبرة عن حالة الرماد والظلام
لهذا الصمت الذي سكن على ارض العراق وباتت فيه الأزمات هي
اللغة الطاغية مثلما صار الدم هو لون الحياة العراقية.
في هذا المعرض البسيط في أجوائه الكرنفالية الكبير بأفكاره
جاء في وقت احوج ما يكون بحاجة إلى روح جديدة غير روح
التخدير العقلي..فقد اشترك الفنانون فاضل نعمة بعشر لوحات
كاريكاتيرية وعايد ميران بخمس لوحات وأنور كَمر بثمان
لوحات وامجد حميد بأربع لوحات وأزهر كَمر بثمان لوحات
وحازم الأشهب بأربع لوحات..حاول هؤلاء الفنانون أن ينقلوا
صوت اللون البسيط الذي سطرته أقلام حالمة ومتخيلة لتكون
فعلا مضادا لكل ما هو صامت لكي يؤسسوا نظرة جميلة بحركـة
فنية معبرة عن أمنية المواطـــــــن لكي تكون نظرة
المستقبل أكثر جمـــالا.
ويؤكد ميران إن كل الفنانين المشاركين في المعرض الذي هو
سلسلة من المعارض التي تحرص الجمعية على إقامتها في كربلاء
بين فترة وأخرى أرادوا نقد الواقع العراقي من خلال لوحة هي
اقرب إلى ذائقة المتلقي لكي يشارك في نقد ما هو سلبي ليكون
هو بالتالي، أي المواطن، قادرا على استعادة ما يراد له أن
يختفي من حياته ألا وهو حب الجمال..مضيفا..كل ما تقوم به
الجمعية في هذا الوقت هو خطوة من خطوات قادمة لتحريك
الواقع الثقافي أو إن الجمعية هي واحدة من محركات الثقافة
في هذه المدينة التي بدأت فيها الحياة الثقافية تدب من
جديد والفنان هو ضمير الشعب وصوته غير المقموع وان كان
الصمت لزجا ومرتديا ثوب الإرهاب أو التخدير العقلي.
|