السوداني: اكثر من 10% من ميزانية الوزارة تنفق على
البطاقة التموينية ..
التجارة تطالب بـ 400
الف طن من القمح لإعادة علاقاتها مع استراليا
بغداد
/ كريم السوداني
اكد وزير التجارة
عبد الفلاح السوداني ان اكثر من 10% من ميزانية الدولة
تنفق على البطاقة التموينية. وقال السوداني خلال ندوة
عقدتها الوزارة حول تفعيل دور القطاع الخاص واشراكه في
بناء العراق الجديد:
ان هذه النسبة لا تصل إلى المواطن العراقي بشكل كامل لذلك
نسعى إلى تحسين مفردات الحصة التموينية. واضاف ان الهدف
الاساسي للوزارة تحويل شركاتها ونشاطاتها التجارية إلى
القطاع الخاص من خلال العديد من الدراسات من اجل النهوض
بالاقتصاد العراقي. واشار السوداني إلى ان العراق يحتاج
إلى نمو اقتصاد بحدود (7%) لكي يقف الاقتصاد العراقي على
قدميه.
وافاد الوزير ان لدى الوزارة قوانين جديدة سيتم تطبيقها،
منها قانون الاستثمار وقانون استيراد المشتقات النفطية
وربما هناك قوانين اخرى مستقبلاً. وقال: لا يمكن تطبيق هذه
القوانين بشكل صحيح اذا لم تتوفر الارضية الصالحة. ودعا
الحكومة إلى تشجيع القطاع الخاص وتحمله مسؤولية ازدهار
البلاد. وبين الوزير ان الوزارة تعمل على تحسين الوضع
الاقتصادي بصورة جدية حتى وان كان بطيئاً.
إلى ذلك طالبت وزارة التجارة مجلس القمح الاسترالي
بتعويضات للكميات التي اكتشفت فيها برادة الحديد خلال
العام الماضي.
جاء ذلك ضمن الفقرات التي ثبتها الوفد الذي أرسلته الوزارة
إلى القاهرة للقاء مجلس القمح الاسترالي بغية النظر في
أعادة العلاقات التجارية معه وتجهيز العراق بكميات جديدة
من الحنطة الاسترالية.
وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة التجارة في بيان صحفي
تسلمت (المدى) نسخة منه بأن الوفد حمل مقترحات عراقية
لتطوير العلاقات التجارية وفق ضوابط جديدة أهمها أزالة
العقبات التي تعترض سبل النهوض بهذه العلاقة والحصول على
تعويضات.
واشار مدير المكتب إلى أن الوزارة في حال موافقة الجانب
الاسترالي على هذه المقترحات فأنها تأمل أن تنطلق العلاقة
إلى آفاق جديدة تخدم البلدين الصديقين، خاصة ان لاستراليا
مواقف ايجابية في مساعدة الشعب العراقي في محنته الحالية.
مؤكداً أن الكمية التي تطالب بها الوزارة كتعويض هي (420)
ألف طن من الحنطة الاسترالية كانت نتائج الفحص قد اثبتت
وجود برادة الحديد فيها. من جهته ابدى مجلس القمح
الاسترالي الرغبة في التعويض في حالة موافقة الوزارة على
اجراء عقود تجارية جديدة تتيح له ضخ هذه الكميات مع
الكميات الجديدة المتعاقد عليها.
من جهة اخرى أكد وزير التجارة عبد الفلاح حسن السوداني على
أن الجميع يتحمل المسؤولية في بناء البلد بما يعزز الثقة
بين المواطن وأجهزة الدولة.
وأضاف السوداني خلال لقائه عدداً من ملاكات الوزارة أن
كثرة الحديث في موضوع الفساد الإداري والإعلان عن وجوده في
أماكن متعددة من مفاصل العمل ومن دون الإبلاغ عنه لغرض
أستئصاله يعد أسهاماً في الخطأ نفسه ومنح المفسدين فرصة
للإيغال في أخطائهم ومواصلة أعمالهم الدنيئة.
مضيفاً أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود من أجل خدمة
الشعب والمساهمة في معالجة معاناته.
وشدد الوزير على ان الوزارة ستفتح باب الحوار مع منتسبيها
أولا لمعرفة مشاكلهم الحقيقية وملاحظاتهم على أداء مفاصل
الوزارة وكذلك ستستقبل ملاحظات وآراء مؤسسات المجتمع
ووسائل الأعلام فضلاً عن الأجهزة الرقابية والشعبية.
إلى ذلك استحدثت وزارة التجارة مركزاً جديداً للمعلومات
التجارية يتولى مسؤولية أرشفة المعلومات والحصول على
الدراسات والمعلومات التي تخدم مسيرة العمل التجاري في
البلاد.
جاء ذلك في بيان اصدره المكتب الإعلامي في وزارة التجارة
حيث ورد فيه أن الهدف من استحداث هذا المركز يأتي في أطار
برامج واسعة للوزارة لتحديث التقنيات والحصول على
المعلومات التجارية والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في
هذا المجال.
وأضاف البيان بأن المركز يحتوي على حاسبات عالية الكفاءة
وموظفين لهم خبرة في مجال علوم وتقنيات الحاسوب حيث يستطيع
جمع كافة المواضيع المتعلقة بعمل وزارة التجارة ومفاصلها
المرتبطة بمفردات البطاقة التموينية والتعريف بالشركات
العاملة مع الوزارة.
واضاف البيان أن الوزارة استحدثت شعباً إعلامية في دوائرها
وشركاتها بغية تسليط الضوء على انجازات تلك الشركات
ومساعدة المواطنين والصحافة للحصول على المعلومات بشكل
متيسر ودون عوائق.
وفي سياق متصل دعت وزارة التجارة جميع المواطنين في مختلف
محافظات البلاد إلى الإبلاغ عن مفردات البطاقة التموينية
غير الصالحة التي توزع عبر وكلاء المواد الغذائية الرسميين.
وأكد مصدر اعلامي في الوزارة بأن الوزارة ستشكل غرفة
عمليات لمتابعة المواد التي توزع على المواطنين وهذه
الغرفة مسؤولة عن الاستماع لشكاوى المواطنين ومتابعة ما
يوزع من هذه المواد ومدى تطابقها مع المواد التي تستوردها
الوزارة في تعاقداتها التجارية.
وأضاف المصدر أن الحديث يكثر في الأماكن العامة لكن لا
يوجد من يبلغ عن مثل هذه الحالات وهناك أكثر من جهة تتابع
هذه الشكاوى أهمها دوائر الرقابة التجارية ومكاتب المفتش
العام إضافة إلى مكتب الوزير الذي يستقبل جميع الشكاوى في
هذا الموضوع.
مضيفاً أن الوزارة عممت هواتف كثيرة لغرض الإبلاغ بشكل
مباشر عن هذه المخالفات وبالامكان الاتصال بالهاتف
(5433953) أو (07901948179) موبايل.
وشدد المصدر على أن اجراءات رادعة ستطول كل من يخالف
الضوابط المعتمدة في توزيع مفردات البطاقة التموينية بدءاً
من مسؤولي المخازن والدوائر التجارية والوكلاء المعتمدين
في معظم مناطق البلاد.
|