الحدث العربي والعالمي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

قصف اسرائيلي مكثف على لبنان .. ولش يصل بيروت والروس يقترحون مشروعاً لوقف اطلاق النار مدة 72 ساعة
 

العواصم/ وكالات
وصل مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ولش الى بيروت امس الجمعة والتقى على الفور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة "لمناقشة الطروحات المتعلقة بالاتصالات الجارية" في مجلس الامن حول لبنان، بحسب ما افاد مصدر حكومي.
وهي الزيارة الثالثة لولش الى بيروت منذ السبت. وكان التقى خلال زيارته السابقة السنيورة مرتين. كما اجتمع مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية فوزي صلوخ.
وكانت روسيا قد تقدمت ليل الخميس/ الجمعة الى مجلس الامن الدولي بمشروع قرار يطالب بهدنة انسانية لمدة 72 ساعة في لبنان بعد اعلانها فشل المشاورات بين الاميركيين والفرنسيين للتوصل الى اتفاق لوقف القتال.
وقال المندوب الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين بعد محادثات مع سفراء الولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا ليل الخميس الجمعة ان "الحرب تستعر في لبنان والوضع الانساني يتفاقم ويصبح كارثيا".
واضاف "لقد سمعنا تصريحات متفائلة باستمرار حول حل يمكن ان يتوفر يوما ما"، في اشارة الى المشاورات الطويلة بين الفرنسيين والاميركيين لوضع نص بديل لمشروع القرار المبدئي.
وتابع ان الحكومة الروسية استنتجت انه لا يمكن انجاز هذا القرار فورا.
واكد ان روسيا تشعر بقلق كبير وعميق بسبب المأساة الانسانية في لبنان لذلك نعتقد انه حان الوقت للدعوة الى وقف انساني لاطلاق النار ومحاولة انتهاز هذه الفرصة لانجاز وانجاح الجهود الدبلوماسية والسياسية.
وقال شوركين ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان يدعم هذا الاجراء وان الدول الاربع الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي لم تعترض عليه.
لكن سفير الولايات المتحدة جون بولتون انتقد القرار الروسي. وقال لا اعتقد ان تحويل الاهتمام (الى نص آخر) يفيد. ما زلنا نسعى للتوصل الى حل دائم وقابل للاستمرار على اساس الطرح الذي اخترناه مع الفرنسيين.
واكد السفير الروسي ان اقتراح موسكو لا يهدف الى تقويض الجهود الاميركية الفرنسية. وقال "لا نسعى الى منافسة مع احد".
وبينما عبرت فرنسا عن تفاؤلها في قرب التوصل الى اتفاق، قال وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ان المقترحات الفرنسية والاميركية لا ترقى الى مستوى الطموحات اللبنانية لانها لا تدعو الى وقف اطلاق نار فوري بمعنى الكلمة.
واشار ايضا الى ان تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هو ايضا غامض في المشروعين الاميركي والفرنسي.
وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان دعا مجلس الامن الدولي الخميس الى تبني قرار لانهاء كابوس حرب لبنان.
وقال متحدث باسم انان بعد اجتماع عقده الامين العام للمنظمة الدولية وسفيري فرنسا والولايات المتحدة ان انان يعتقد انه يجب ان يكون من الممكن لمجلس الامن تبني قرار في نهاية الاسبوع الجاري.
واضاف المتحدث ان انان كرر دعوته الى وقف القتال لاخراج المدنيين في الجانبين من الكابوس الذي يعيشونه منذ اربعة اسابيع.
وكان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اعلن في باريس ان فرنسا تتوقع اتفاقا في نيويورك بين لحظة واخرى حول قرار بشان لبنان في مجلس الامن الدولي، مذكرا بالشروط الفرنسية للتوصل الى تسوية.
واعلنت بريطانيا من جهتها ان وزيرة الخارجية مارغريت بيكيت توجهت الى نيويوك للمشاركة في المفاوضات.
وتريد فرنسا قرارا يتضمن طلب الحكومة اللبنانية انسحاب القوات الاسرائيلية فور وقف القتال. وقد اقترحت الحكومة اللبنانية نشر 15 الف جندي لبناني في الجنوب.
اما الولايات المتحدة واسرائيل فتريدان ان يسمح للقوات الاسرائيلية بالبقاء في جنوب لبنان حتى وصول قوة دولية تستطيع ان تحل محلها وانتشارها في المنطقة الحدودية لتجنب سيطرة حزب الله مجددا عليها.
وقد اقترحت باريس تعديلا على مشروع القرار الذي تقدمت به مع الولايات المتحدة ينص على ان يتم انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان تدريجيا.
ويهدف الاقتراح الفرنسي الى اخراج مشروع القرار من المأزق بعد ان رفضته بيروت تساندها الدول العربية، لانه لا ينص على انسحاب القوات الاسرائيلية من الجنوب اللبناني.
وتقضي الفقرة الجديدة التي اقترحتها فرنسا بان "تبدأ القوات اللبنانية الانتشار في جنوب لبنان بالتنسيق مع قوة الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الاسرائيلية الى ما وراء الخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة ليكون الحدود بين لبنان واسرائيل.
الى ذلك عبر السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة دان غيلرمان امس الجمعة عن معارضة اسرائيل لاقتراح روسيا التي تدعو الى وقف لاطلاق النار لمدة 72 ساعة لاسباب انسانية.
وقال غيلرمان للاذاعة الاسرائيلية العامة "سيكون ذلك حلا سيئا جدا للازمة لانه سيسمح لحزب الله باستجماع قواه واعادة تنظيم صفوفه.
ورأى ان الاقتراح الروسي يعبر اولا عن رغبة موسكو في "اظهار سياسة مستقلة في ايجاد حل للنزاع.
من جهة اخرى ينتظر مئات العسكريين والمدنيين اللبنانيين امس الجمعة ان يتم اخلاؤهم من بلدة مرجعيون.
فقد قررت وزارة الداخلية اخلاء نحو 350 جندي وشرطي من ثكنة مرجعيون التي احتلتها الخميس القوات الاسرائيلية عندما تقدمت قوافل دباباتها لشد الطوق حول بلدة الخيام احد معاقل حزب الله في المنطقة الحدودية.
وكانت قوة اسرائيلية مؤلفة من مئتي جندي ودبابتين تمركزت ثكنة مرجعيون حيث مقر عام قيادة القوة الامنية اللبنانية المشتركة.
وقال وزير الداخلية احمد فتفت لوكالة فرنس برس ان "وزارة الداخلية اتخذت قرارا باخلاء الثكنة. اتخذ القرار بالتشاور مع الجيش. وستقوم قوات الطوارىء الدولية بعملية الاخلاء اليوم".
وتتألف القوة الامنية اللبنانية المشتركة من 1500 عنصر وتم تشكيلها بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان سنة 2000.
واشار مصدر امني الى ان قافلة تضم نحو 150 سيارة مدنية من اهالي مرجعيون وابل السقي المجاورة تجمعت في محيط ثكنة مرجعيون تريد النزوح في مع القوة الامنية بمواكبة قوات الطوارىء.
وقال ان القافلة ستعرج على قرية كفركلا قرب مرجعيون لمرافقة مدنيين يريدون النزوح.
وتجمع اهالي من بلدة القليعة المجاورة في نحو خمسين سيارة يريدون التوجه الى مرجعيون للانضمام الى المغادرين لكن القوات الاسرائيلية منعتهم وفق المصدر الامني نفسه.
من ناحية اخرى اعلنت الشرطة اللبنانية ان 12 لبنانيا قتلوا وجرح 15 آخرون في القصف الاسرائيلية على شمال لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب البلاد وشرقه، فيما استؤنفت المواجهات على عدة محاور في القطاعين الغربي والاوسط من المنطقة الحدودية بين مقاتلي حزب الله وقوات اسرائيلية وذلك بعد ساعات من الهدوء النسبي خلال الليل وفق المصدر نفسه.
ففي شمال لبنان اطلقت الطائرات الحربية الاسرائيلية صواريخ على جسر حيصه في منطقة عكار المحاذية لسوريا. وعندما تجمع الاهالي لمعاينة الاضرار اغارت الطائرات الاسرائيلية مجددا مما ادى الى مقتل 11 مدنيا واصابة 15 اخرين بجروح في حصيلة جديدة مصدرها الشرطة.
وفي ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله، التي جددت المقاتلات الاسرائيلية قصفها ظهرا، انهار ثلاثة مبان من جراء غارات صباحية وادى ركامها الى قطع الشريان الحيوي للمنطقة. كما انهار مبنى رابع ادت انقاضه الى قطع الطريق القديمة التي تؤدي الى مطار بيروت الدولي.
وكانت المقاتلات والبوارج الحربية قد استهفت قبيل فجر الجمعة ضاحية بيروت الجنوبية
بـ12 غارة خلال ساعة واحدة وفق الشرطة.
والقت الطائرات الاسرائيلية الجمعة مناشير تعدد اسماء 93 قتيلا من عناصر حزب الله.
واعلن حزب الله عن مقتل 58 من عناصره منذ بدء الهجوم موردا اسماءهم بدون ذكر تاريخ او مكان سقوطهم.
وفي شرق لبنان قتل مدني واصيب اثنان اخران بجروح في غارة اسرائيلية على طريق تقع شمال بعلبك معقل حزب الله.
و دمرت الطائرات الاسرائيلية طريقا فرعيا تصل الى مركز المصنع الحدودي على الطريق الدولي بين بيروت ودمشق كانت السيارات ما تزال تستخدمها. كما شنت الطائرات غارات على طريق القاع الذي يربط لبنان بمدينة حمص في سوريا شمالا.
وفي الجنوب استأنف الطيران الاسرائيلي غاراته المتواصلة، بعد توقف استمر بضع ساعات.
وقالت الشرطة ان القصف استهدف خمس مرات منطقة الزهراني على الطريق بين صيدا وصور، المعزولة عن سائر المناطق منذ يوم الاثنين.
واستهفت الغارات قرى منطقة النبطية ومنطقة اقليم التفاح الجبيلة شرق صيدا كبرى مدن جنوب لبنان.
وتعرضت عدة قرى جنوب صور لقصف جوي وبري وبحري عنيف حيث احصت الشرطة نحو 31 غارة خلال ساعة واحدة وتدمير تسعة منازل في علما الشعب المسيحية لمجاورة للناقورة الساحلية.
كما احصت الشرطة سقوط 460 قذيفة مدفعية في الوقت نفسه على منطقة صور منها 100 قذيفة على مركبا التي دارت قربها الخميس مواجهات بين مقاتلي حزب الله والجيش الاسرائيلي.
في هذا القطاع هاجم مقاتلو حزب الله بالقذائف الصاروخية قوات اسرائيلية تتقدم على محور طير حرفا-الجبين وفق الشرطة. واعلنت المقاومة الاسلامية في بيانات عن انها صدت الهجمات ودمرت دبابتي ميركافا وعن اطلاق صواريخ على
شمال اسرائيل.


تعزيز الإجراءات الأمنية في مطارات أوروبا .. لندن تحبط تفجير 10 طائرات تجارية في الجو .. وواشنطن تتهم القاعدة
 

لندن- واشنطن/ وكالات
أحبطت السلطات البريطانية ما يشتبه بأنه أكبر مخطط إرهابي لتفجير طائرات تجارية.
وأفادت الأنباء أن إحباط هذا المخطط جاء بعد مراقبة وثيقة ودقيقة استمرت على مدى أشهر، وأسفرت عن اعتقالات في كل من بريطانيا وباكستان، حيث أكدت شرطة سكوتلانديارد أن التوقيفات التي تمت هي محصلة عملية معقدة ومستمرة منذ أشهر، ضمن جهود مكافحة الإرهاب.
واعتقلت السلطات البريطانية 24 مشتبهاً به من البريطانيين على علاقة بالمخطط الإرهابي فيما قامت، السلطات الباكستانية بحملة اعتقالات متزامنة، وبالتنسيق مع السلطات البريطانية.
وقالت السلطات البريطانية إن واحداً على الأقل من المعتقلين المشتبه بهم في بريطانيا كان موظفاً في مطار هيثرو، ومصرح له بدخول كافة أقسام المطار.
وقالت شرطة سكوتلانديارد في بيان إن رجالها أحبطوا ما يظنون أنه كان مخططا إرهابيا رئيسيا.
وأضاف البيان أن عمليات اعتقال واسعة شنت في مناطق مختلفة مساء الأربعاء الماضي في العاصمة البريطانية لندن، مشيرة إلى أن 25 شخصا قيد الحجز.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الباكستانية الخميس الماضي إن السلطات الباكستانية قامت بحملة اعتقالات بالتنسيق مع نظيرتها في بريطانيا بشأن "المؤامرة الإرهابية"، غير أنها لم تحدد عدد المعتقلين.
وقال متحدث باسم الخارجية الباكستانية "في الواقع، لعبت باكستان دوراً مهماً في الكشف عن الشبكة الإرهابية الدولية. وأن التعاون كان قائماً منذ فترة من الزمن."
في تعقيب على الكشف عن مؤامرة تفجير طائرات ركاب في الجو، قال الرئيس الأمريكي، جورج بوش، إن هذا المخطط يجب أن يذكرنا بأن الولايات المتحدة في حالة حرب مستمرة مع من وصفهم بـ "فاشيين إسلاميين."
وأضاف بوش أن هؤلاء، الذين تحاربهم الولايات المتحدة، سوف يستخدمون كل الوسائل المتاحة أمامهم، لتدمير كل من يحب الحرية بيننا، ويؤذوا هذه الأمة."
من جهة أخرى، وعلى الصعيد ذاته، أعلن مسؤولون في الإدارة الأمريكية الخميس، أن هناك مؤشرات قوية ترجح أن "المخطط الإرهابي لتفجير طائرات خلال رحلاتها عبر الأطلسي، بين بريطانيا والولايات المتحدة"، والذي كشفت عنه السلطات البريطانية الأربعاء، كان من تخطيط تنظيم القاعدة.
وأشارت مذكرة صادرة عن الأمن الداخلي الأمريكي أن المخطط كان يهدف إلى تفجير نحو 10 طائرات قادمة من بريطانيا إلى الولايات المتحدة بالتزامن، وذلك باستخدام متفجرات سائلة، فيما وصفت المؤامرة بأنها "متقدمة جداً."
وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي مايكل شيرتوف، في مؤتمر صحفي، إن المخطط "كان جدياً وخطيراً جداً، لشن هجوم على رحلات تابعة لشركات طيران أمريكية، في طريقها من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة."
وشددت السلطات الأمنية في المطارات البريطانية والأمريكية من إجراءاتها في أعقاب الكشف عن "المؤامرة الإرهابية"، في الوقت الذي يشهد فيه مطار هيثرو البريطاني حالة شديدة من الارتباك والفوضى.
ومن بين الإجراءات التي اتخذتها المطارات البريطانية والأمريكية الخميس، سلسلة من القيود تتعلق بما يسمح للمسافر حمله عند اجتياز نقاط التفتيش أثناء السفر عبر جميع المرافئ الجوية.
وحسب بيان لوزارة الأمن الداخلي في واشنطن، فلن يسمح لركاب الطائرات على جميع الرحلات التجارية، حمل أية سوائل، بما في ذلك المشروبات أو زيت الشعر والشامبو، داخل الطائرة.
كما لم يسمح للركاب القادمين من المطارات البريطانية حمل أية أجهزة إلكترونية، في حين لم تصدر أية قواعد بمنع ذلك، بالنسبة لمستخدمي الرحلات الداخلية، أو الرحلات المتجهة إلى المملكة المتحدة.
الى ذلك اعلن مصدر رسمي امس الجمعة ان السلطات الباكستانية اوقفت سبعة اشخاص بينهم بريطانيان من اصل باكستاني.
وقال مسؤول حكومي لوكالة فرانس برس ان احد البريطانيين اوقف في مدينة كراتشي والثاني في مدينة لاهور، موضحا انهم اعتقلا الاسبوع الماضي.
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته انهما "بريطانيان من اصل باكستاني وعضوان اساسيان في شبكة للناشطين المتمركزين في لندن .
واضاف "تم اعتقالهما قبل بدء العمليات في لندن وكان الرجلان على علم تام بالمؤامرة التي هدفت الى تفجير طائرات وتم نقل المعلومات الى اجهزة الاستخبارات البريطانية والاميركية"، ولم يذكر تفاصيل عن عمليات التوقيف.
واشار المسؤول الى انه من غير المعروف ان المشتبه بهما على علاقة بالقاعدة او بمجموعات اسلامية في باكستان.
واضاف ان الموقوفين الخمسة الاخرين ناشطون محليون باكستانيون تم استدعاؤهم في اطار عملية القبض على المشتبه بهم في بريطانيا. ولم يعط المزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول اخر في جهاز الاستخبارات ان ثلاثة على الاقل من الباكستانيين الموقوفين على علاقة مع شبكة القاعدة.
وفي سياق متصل أعلن مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية الخميس، أن هناك مؤشرات قوية ترجح أن "المخطط الإرهابي كان من تخطيط تنظيم القاعدة.
وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي مايكل شيرتوف، في مؤتمر صحفي، إن المخطط "كان جدياً وخطيراً جداً، لشن هجوم على رحلات تابعة لشركات طيران أمريكية، في طريقها من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة."
وأوضح أن "المؤامرة" كانت تركز على طائرات شركات طيران أمريكية في رحلات بين بريطانيا والولايات المتحدة، وأنها كانت في مراحل التخطيط الأخيرة.
وأكد شيرتوف أن الولايات المتحدة سترسل أفراداً متخصصين في أمن الطائرات، إلى بريطانيا لتوفير تغطية أمنية موسعة بعد إحباط المخطط.
وكان شيرتوف قد ذكر في وقت سابق لـ
CNN، إنه من غير المؤكد ما إذا كان المشاركون المحتملون في تنفيذ هذا المخطط يوجدون جميعهم في بريطانيا، أو أن لهم وجوداً في دول أخرى.
وأشار مسؤولون بالإدارة الأمريكية إلى أن المخطط كان يشمل رحلات شركات كونتيننتال، ويونايتد، وأمريكان إير لاينز، وجميعها شركات طيران أمريكية، تقوم بتسيير رحلاتها عبر الأطلسي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، الذي يمضي إجازة في جزر الكاريبي، قد أبلغ في وقت متأخر من مساء الأربعاء، الرئيس الأمريكي جورج بوش، بهذه التطورات عبر اتصال هاتفي.
ورفعت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة درجة التحذير من تهديد إرهابي إلى أقصاها، والمحددة باللون "الأحمر"، إزاء الطائرات التجارية القادمة من بريطانيا، فيما رفعت درجة التحذير إلى "البرتقالي" أي ما يوازي الخطر المرتفع، للطائرات التجارية العاملة في الولايات المتحدة أو القادمة إليها من دول أخرى.
كما عقد وزير الأمن الداخلي الأمريكي، والمدعي العام ألبرتو غونزاليس، وروبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، مؤتمراً صحفياً مشتركاً حول هذا الشأن الثامنة صباحاً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، وفق ما أكدته مصادر لشبكة
CNN.
إلى ذلك، قال وزير الداخلية البريطانية جون ريد الخميس، إن الأشخاص الرئيسيين في "مؤامرة نسف عدة طائرات ركاب أثناء رحلات بين بريطانيا والولايات المتحدة أصبحوا الآن رهن الاعتقال."
الى ذلك قال مسؤولون اميركيون ان المؤامرة الارهابية الدولية التي كانت تهدف الى تفجير عدة طائرات مدنية بين بريطانيا والولايات المتحدة تشكل اخطر تهديد منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول 2001 وكانت يمكن ان تؤدي الى سقوط "آلاف" الضحايا.
وذكرت وزارة الدفاع الاميركية ان الارهابيين لم يكونوا ينوون استخدام الطائرات اسلحة كما حدث في ايلول 2001.
وقال شرتوف "على حد علمنا كانت المؤامرة تقضي بتدمير الطائرات نفسها ولكن بطريقة لا تتنبه فيها الطائرات الاخرى الى وجود خطر وشيك".
واكد مسؤولون اميركيون ان الارهابيين المفترضين كانوا يعتزمون استخدام متفجرات سائلة توضع في عبوات تجعلها تبدو وكأنها اغراض عادية.
وقالت شبكة التلفزيون الاميركية "ايه بي سي" نقلا عن خبراء في مكافحة الارهاب انهم كانوا يعتزمون اخفاء المتفجرات في قعر زجاجات مزيفة لمشروبات رياضية واستخدام فلاش الات تصوير تستخدم مرة واحدة من اجل تشغيل الصاعق لتفجير العبوة.
ولم يؤكد المسؤولون الاميركيون ذلك. لكن شرتوف قال ان المحققين اكتشفوا وثائق تحتوي على طريقة صنع المتفجرات ان لم يكن المتفجرات نفسها. ووصف العملية بانها "متطورة"، مضيفا انه لم يتسن للسلطات بعد دراستها بدقة.
من جهة أخرى اشاع الاعلان عن احباط خطة تفجير الطائرات في لندن حالة من الفوضى في مجال النقل الجوي الاوروبي، حيث ادى تعزيز الاجراءات الامنية في مطار هيثرو اللندني وفي مطارات اخرى الى الغاء عدد من الرحلات دون انذار مسبق، اضافة الى تاخير مواعيد اقلاع رحلات اخرى.
ولم تغلق شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش ايرويز" التي تشغل المطارات البريطانية مطار هيثرو وانما طلبت تعليق كل الرحلات التي كان من المفترض ان تنطلق منه.
والغت "بريتيش ايرويز" كل رحلاتها الاوروبية المنطلقة من هيثرو او المتوجهة اليه، مع العلم ان هذا المطار ياتي في المرتبة الاولى اوروبيا لجهة عدد الركاب، معلنة انها ستلغي المزيد من الرحلات في وقت لاحق وناصحة الركاب غير المضطرين للسفر البقاء في بيوتهم.
وقامت عدة شركات طيران اوروبية بالغاء رحلاتها ، لا سيما الالمانية "لوفتهانزا" والاسبانية "ايبيريا" والهولندية "كي ال ام" والفرنسية "اير فرانس" والايطالية "اليتاليا" والنمسوية "اوستريان ايرلاينز"، ونبهت من ان الاضطرابات في مواعيد الرحلات المنطلقة من لندن او القادمة اليها ستستمر طوال النهار.
ويتوقع ان تكون اسبانيا الاكثر تضررا من هذا الانذار اذ انها تعتبر اول وجهة سياحية للبريطانيين.
وتم تعليق مجمل الرحلات المتجهة الى لندن من مطارات ستوكهولم ولشبونة وبلفاست الى هيثرو، او الى مطاري لوتون وستانستد الواقعين ايضا في العاصمة البريطانية. كما علقت شركة "ايزي جت" رحلاتها من بلفاست الى امستردام.
وظلت اجواء الغموض مسيطرة بعد الظهر بشان الطائرات التي كانت في طريقها الى لندن اثناء الاعلان عن كشف "المخطط الارهابي"، لاسيما تلك التي انطلقت من اليابان وتايلاند وماليزيا وانتظرت تعليمات السلطات المعنية لارشادها الى الهبوط في هيثرو او في مطار آخر.
وحذر عدد من الشركات زبائنه من وجود تاخيرات في مواعيد انطلاق الطائرات، كما اعلمتهم بان معاملات التسجيل ستتطلب وقتا اطول بسبب تعزيز الاجراءات الامنية. وطلبت "اير نيوزيلاند" من زبائنها الوصول الى المطار قبل اربع ساعات على موعد الاقلاع.
ويتم تفتيش الركاب في كل المطارات البريطانية تفتيشا دقيقا كما تفتش الحقائب التي يطلب ان يقتصر ما فيها على الحد الادنى الضروري من المحتويات على ان تكون موضوعة "في حقيبة من البلاستيك من الافضل ان تكون شفافة".

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة