عالم فسيح

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

شعوب .. ما الذي حدث لشعب الآناسازي ؟
 

اعداد: المدى

يواصل العلماء من مختلف الاختصاصات الآثارية والألسنية محاولة حل لغز يتعلق بمرحلة غامضة من تأريخ شعب من شعوب امريكا الشمالية الأصلية فقبل أكثر من 750 سنة حوالي عام 1250 م قام شعب يسمى (آناسازي) في المنطقة التي تقع فيها ولاية أوتاوة الجنوبية الحالية بعملية تحول غامضة فقد أنتقل افراد هذا الشعب (حوالي 30000 فرد) جميعا وفجأة من قرى على الأرض المفتوحة الى السكن بين جروف الجبال الشاهقة الجرداء (أدنى منزل لهم على أرتفاع 600 قدم) يصعب الوصول أليها على من لايجيد التسلق فكيف بالنساء والأطفال ويعد التحرك منها وأليها لتوفير الطعام والحاجات الأساسية مخاطرة اكيدة ، ثم وبعد سنوات قليلة يتركون منازلهم الجديدة فجأة أيضا دون سبب واضح . لابد أن شيئا رهيبا حدث لهم . لم يكتشف الآثاريون السبب تحديدا في مساكنهم التي حفظها موقعها في شقوق الجبال الصخرية سليمة من تقلبات الجو والمناخ قرونا ، وهي لاتحوي بقايا ذات قيمة تسجيلية أو مواد يمكن أستخدامها للتوثيق ، أنها غرف فارغة وحسب . بنوا في أماكن لم يسكنوا مثلها قبلا ولم يعتادوا العيش فيها من 50 الى 75 مجمعا ، وقد وجدت في أحد الجروف تركيبة سكنية معقدة من 800 غرفة و شبكة طرق ممهدة بين الجروف طولها 400 ميل وعثر المستكشفون على حجرات يبدو أنها كانت تستخدم كمراقب فلكية يلاحظون منها حركة الأجرام السماوية ، ومنصات خشبية معلقة في صدوع الجبل الشاهقة ليست قريبة من سكن لتعتبر شرفة مثلا أو جزءاً من تصميم دفاعي ولاتوجد وسيلة منظورة للصعود اليها أو النزول منها وكما علق أحد المستكشفين بين الحيرة والمزاح قائلا ((ربما بنوها على مبدأ الفن من أجل الفن)). يضم مجمع آخر 420 غرفة ومن 90 الى 100 ( كيفا ) وتعني بلغتهم غرفا تحتية ينزلون اليها بسلالم خشبية و 14 برج مراقبة كلها طوقت بسور حجري ولايوجد سوى طريق واحد اليها . نلاحظ في أحد المواقع استراتيجية دفاع فريدة تعتمد على بناء هندسي متناظر للمجمعات وفي مدى النظر . هناك بنيت المجمعات على نتوءات كالمنصات طبيعية بارزة من الجرف الحاد فأذا وقفت عند أحدها يمكنك مثلا رؤية المجمع الثاني الواقع الى الجنوب الشرقي ولكن ليس الثالث الواقع الى أبعد شرقا فأذا كنت بالعكس تقف عند الثالث فأنك ترى الثاني وهكذا أذا وقع هجوم على أحدها يمكن لسكانه أن يطلقوا أشارات تحذير مرئية الى الآخرين . شيدوا كل هذا وهجروه خلال مدة لاتتجاوز متوسط عمر الأنسان آنذاك ( أقصى حد 50 عاما ) .
مع قصر المدة وصعوبة الموقع جغرافيا فقد كان لدى حرفييهم الوقت الكافي والمجال المناسب للتفنن في صنع أدوات طبخ وأسلحة عليها لمسات فنية كالنقش والطلاء وعمل منحوتات .
وجد المستكشفون آثارا لأعمال عنف من جهة معادية تدل عليها هياكل بشرية متناثرة أو مختلطة العظام لم تدفن وفق الشعائر المتبعة عند هذا الشعب وقد تعرضت أجزاء من الهياكل كالجماجم ( حتى هياكل الأطفال ) الى تكسير متعمد أمعانا في الأذى .
انقسم الباحثون الى ثلاث فرق في تحليلهم للآثار وأستنباطهم للأسباب وقدمت كل فرقة فرضية . الأولى ترجح حدوث قحط مفاجئ ونفاد غير متوقع لمصادر المعيشة ماحدا بالشعب الى هجرة جماعية أخرى لكن الدلائل تشير الى أنه سبق ان تعرض في منازله السابقة المفتوحة الى فترات قحط وانقطاع مطر استمرت عشرات السنين ولم يدفعه هذا الى الهجرة . الفرضية الثانية تقول انهم تعرضوا الى موجات غزو متتابعة وعنيفة من قبل قبائل رحل شديدة البأس دفعت الناجين الى الهرب غير أن تأريخ المنطقة لم يثبت فيه وجود أقوام رحل وأقوياء بحيث يهزموا شعبا يقدر بعشرات الآلاف في منازل محصنة دون أن يتركوا آثارا كافية تدل على وجودهم . الفرضية الثالثة رجحت حدوث أمر بالغ السوء بين الآناسازي أنفسهم يتمثل في جنوح نظامهم الأجتماعي بسبب تغير المسكن والطبيعة الجغرافية الصعبة وندرة الغذاء الى مركزية قاسية ولدت صراعات أعقبتها تصفيات عنيفة فيما بينهم حتى أنهم أخذوا يقتلون بعضهم البعض ليعيشوا على أكل لحوم البشر فكان لابد من النزوح . على كل حال أذا كان أنتقالهم الى تلك الجبال أستراتيجة دفاع فقد أثبتت فشلها في فترة قياسية نادرة المثال وكان على الناجين منهم أن يرحلوا . الى أين ؟
السبب الأساسي في عدم توفر معلومات دقيقة مفصلة هو أن غالبية أقوام أمريكا الشمالية ذات حضارة شفاهية أذ لاتوجد لغة مكتوبة وحضارة الآناسازي من هذا النوع وهم يتناقلون خبراتهم شفاهيا من جيل الى جيل ويتكتمون بالذات على فترة حرجة غامضة كهذه الفترة فأذا باحوا بشيء عنها كان مبتسرا ويغلب عليه الخيال ، ورغم أن المستكشفين بدأوا التنقيب منذ وقت مبكر في هذه المواقع وعاشوا فيها مع أهلها (منذ عام 1825 تقريبا) الا أن المعلومات نادرة ومن الناحية العلمية تتطلب أدلة وجهدا للتحقق منها ، وقد بلغ تكتم المتحدرين من شعب الآناسازي حدا أنهم لم يسمحوا غير مرة واحدة بتصويرهم حتى أنهم أبدوا استياءهم وأظهروا شعورا بالأهانة من الحاح المستكشفين بالسؤال ، وهؤلاء الأحفاد من نسب بعيد يسكنون الآن في قرى يبلغ عددها تقريبا 22 قرية على طول نهر ( ريو غرانده ) على حدود المكسيك.


اكبر ضحايا مرض ضعف المناعة .. 77% من النساء والمصابات بالايدز في العالم من افريقيا
 

اعداد :صافي الياسري

حذرت الامم المتحدة من ازمة صحية عالمية بين النساء بسبب الارتفاع الدرامي في عدد من الاصابات بفايروس الايدز بينهن وذلك لان الفقر قد سلب منهن الارادة في طلب الممارسات السليمة في الجنس، وقد بلغ عدد النساء البالغات المصابات بالفايروس منذ عام 1985 من 35% الى 48% وشكلت الشابات باعمار 15-24/ 60% من النسوة المصابات، تقول سيفاني اودانغ المستشارة في صندوق تنمية النساء التابع للامم المتحدة (النساء الان في قبضة وباء الايدز بشكل قوي) ان ارتفاع معدلات الاصابة بين النساء هو لأنهن اقل احتمالا في ان يكن مستقلات مادياً ويخشين عنف الرجال وينظر اليهن في كثير من التجمعات كمواطنات من الدرجة الثانية وتتحمل النساء عبء العناية باعضاء العائلة المصابين بالمرض ويتم اخراجهن من المدارس ليكن معينات على الاعمال في البيت والعمل بشكل اقسى من الرجل بالرغم من انهن انفسهن قد يعانين من المرض.
تقول الامم المتحدة ان الارامل اللواتي يحاولن اعالة اطفالهن يتم سوقهن الى تجارة الجنس ولانهن بحاجة ماسة الى المال فان وضعهن لا يسمح لهن بان يطلبن من الزبائن استعمال الواقيات.
تقول اودانغ: (ليست لديهن القدرة على التفاوض بشأن الجنس وسلامته، ولا يدهشنا هذا لان النساء كن دائما اكثر المجاميع تعرضا لفايروس الايدز).
وسيطلق صندوق تنمية النساء التابع للامم المتحدة تقريرا مفصلا في مؤتمر عالمي تشرف عليه الامم المتحدة ويدعو الى التزام سياسي اكبر والى الاهتمام بمشكلة الجنس من ناحية التمويل وبخاصة في اسيا وافريقيا حيث انتشار المرض
الايدز- اكثر.
وتفيد تقارير الامم المتحدة بانه يعيش 77% من النساء المصابات بالايدز في العالم في افريقيا جنوب الصحراء، وتقول اودانغ (اظهرت بعض الدول مثل اوغندا والسنغال التزاما سياسيا ولكن الطريق طويل).
ولا تشمل التفرقة بين الجنسين افريقيا واسيا فقط.. بل الولايات المتحدة كذلك قفز معدل الاصابة بالفيروس بين النساء من 25% الى 40% بين عامي 2001و2005 والاكثرية العظمى منهن من الاقليات الافريقية والاسبانية او اللاتينية، ويعود السبب في هذا جزئيا الى عدم توفير التثقيف الجنسي الكافي للبنات مبكرا وعدم اعتقاد الحكومة بفائدة وضرورة الترويج لاستعمال الواقيات بين الشباب.
اما في العالم فان الزواج لا يشكل ضمانا للنساء ضد الايدز، فهن لا يستطعن اجبار الازواج غير المخلصين على استعمال الواقيات، وهناك مخاوف جدية اليوم من ان تتحول اسيا الى افريقيا اخرى بالنسبة لعدد الاصابات بالايدز بين النساء واكبر مناطق الخطر في اسيا هي كمبوديا وماينمار وتايلاند، حيث المناطق الفقيرة والتعليم الواطئ والحالة الاجتماعية الثانوية للنساء تماما مثل افريقيا، وقد بينت دراسة للامم المتحدة ان 23% فقط من النساء باعمار 15-24 سنة يفهمن الايدز بشكل صحيح وجيد.
برامج الايدز لا تحقق اهدافها
اوضح تقرير صادر عن الامم المتحدة ان واحدا من كل خمسة مشاريع يقوم الصندوق العالمي لمكافحة الامراض القاتلة في مختلف انحاء العالم اخفق في تحقيق اهدافه وقدم التقرير تحليلا لنتائج البرامج التي ينفذها الصندوق وهي 25 مشروعا خاصا بامراض الايدز والسل والملاريا في 15 دولة كلفت 158 مليون دولار. ويلقي التقرير باللائمة على المشكلات السياسية في الدول التي تتوطن فيها هذه الامراض.
وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان قد دعا الى انشاء هذا الصندوق كوسيلة لمكافحة الامراض القاتلة ولقي دعما من قبل عدد من المانحين وبعض الحكومات الغربية.
ويقول التقرير ان البرامج التي ادارتها منظمات غير حكومية تميل الى ان تكون اكثر نجاحا من تلك التي ادارتها الحكومات وتوصل التقرير الى ان توسيع البرامج الصحية الموجودة يأتي بنتائج افضل من البدء بمشاريع جديدة، وتتباين المشاريع بشكل كبير في حجم الاموال الممنوحة لها ما بين 220 الف دولار منحت الى شبكة كينيا للمصابات بالايدز الى 25 مليون دولار منحت للبرنامج الذي تديره الحكومة الصينية لزيادة التغطية القومية لعلاج السل والسيطرة عليه. لكن هناك قصصا ناجحة لبرنامج الصندوق ومنها برنامج توفير عقاقير لمعالجة الايدز ومكافحة في هندوراس الذي نجح في علاج ضعف الرقم الذي كان متوقعا منه، وحققت ثمانية برامج تقدما جوهريا الا انها فشلت في تحقيق اهدافها، ويقول التقرير: ان المسؤولية في ذلك عادة ما تقع على عاتق التأخير في الحصول على الدواء والمواد الاخرى، وتعرضت خمس اعانات في ثلاث دول لتأخير جوهري ويلقي باللائمة على ذلك على التأخير الروتيني او المشكلات مع وزارات الصحة، وقد سجلت اعانات الايدز نتائج جيدة واستفادة 2.3 مليون شخص من هذه البرامج والاعانات لكن على الرغم من ذلك ما زالت هناك فجوة في التمويل ومن المتوقع ان يزداد التمويل ليصل الى ثلاثة مليارات دولار في السنة بحلول عام 2008 نصفها ينفق على الايدز بينما يقول الصندوق انه يحتاج الى ضعف التمويل المتاح له.


هل يساعد التلاعب بالذاكرة في تغيير طريقة الاكل؟

ترجمة؛: عبد الله سلمان

كتابة : ريبيكا سكلوت
عـن: مجلة دسكفر الامريكية

أظهرت دراسة حديثة ان هناك طريقة مدهشة لحمل الناس على تجنب الاطعمة غير الصحية، وذلك عن طريق تغيير ذاكرتهم، وقد قامت اختصاصية الادراك، "اليزابيث لوفتس" ومجموعة من زملائها في جامعة كاليفورنيا في ايرفاين بالطلب من مجموعة من المتطوعين بملء استمارات استبيانية مطولة عن شخصياتهم وتجاربهم الغذائية. وبعد اسبوع اخبرت الاخصائية المتطوعين الذين ساهموا بملئ الاستمارات انها ستقوم بادخال البيانات الى حواسيب ذكية تنظم ملفات عن تجارب طفولتهم المبكرة. وبعض هذه الملفات ستتضمن تفصيلا رئيسيا اضافيا هو: لقد اصبحت مريضا بعد تناولك مثلجات (آيس كريم) فراولة.
(وبالطبع فان هذا التفصيل الاضافي هو زائف- المترجم). وبعد ذلك يقوم الباحثون بتحويل هذا التفصيل المقبول ظاهريا، الذي يبدو معقولا الى ذاكرة مصنعة بواسطة اسئلة مهمة مثل: مع من كنت وقتها؟ كيف كنت تشعر؟ ومع نهاية الدراسة فان 41% من اولئك الذين تم اعطاؤهم ذاكرة مزيفة اقتنعوا بان مثلجات الفراولة اصابتهم مرة بالمرض، وقال الكثير منهم انهم سيتجنبون تناول هذه المثلجات ثانية.
وبعد ان قامت الاختصاصية لوفتوس بنشر اكتشافها، اتصل بها اناس يستجدونها ان تقوم بتذكيرهم بانهم يكرهون الشيكولاته والمقليات الفرنسية، ولكن ولسوء الحظ فان الامر ليس بهذه السهولة, إذ يبدو ان الذاكرة الزائفة تنجح مع الاغذية التي لا يتم تناولها وفق الاسس الاعتيادية، فعلى سبيل المثال لو كانت لديك تجربة منفردة مع الشوكولاته ايام الطفولة فمن المحتمل ان يكون لديك حافز كاف لحين تمكنك من الغائه، ولكن من المهم جدا ان يكون هناك احتمال ان تتعزز الذاكرة المزيفة وتترسخ في اذهان الاشخاص الذين لا يعرفون بان هناك تلاعبا عقليا. علما ان الكذب على المرضى امر غير اخلاقي، حتى لو كان الطبيب يعتقد بأن ذلك لمنفعة المريض.
من جانبها ترى الاختصاصية لوفتس انه لا يوجد شيء يمكنه ان يمنع الآباء من محاولة ذلك مع ابنائهم الذين اصيبوا بالسمنة، وتقول: "انا ارى ان الاباء اليقظين طالما كانوا يكذبون على ابنائهم، فيما يتعلق ببابا نوئيل واسنان الجنية سنين طويلة، ولا احد على ما يبدو يبالي بذلك، واذا كان بمقدور الآباء منع داء السكر والسمنة وكل المشكلات التي تأتي مع بعض الاكلات، فيفترض بك ان تفكر بأن تلك هي كذبة اخلاقية، قرر ذلك داخل نفسك".


بكتيريا مقاومة للادوية تصيب الجنود الذين يقاتلون في العراق
 

ترجمة: المدى
كتابة سوزان كراجلنسكي
عـ/مجلة دسكفر الامريكية

تفشت الاصابة ببكتريا غير مألوفة مقاومة للادوية بين الجنود الذين يخدمون في الشرق الاوسط للمرة الاولى عام 2003، وذلك عندما شخصت بضع حالات في المستشفيات العسكرية.
وفي تشرين الثاني من عام 2005 هناك اكثر من (300) حالة قد تم تسجيلها، مما دفع الاطباء للتزاحم والتعجيل في العمل.
وهذه البكتيريا المسماة: (اسنتوبكترباوماني) مشابهة لسلالة كانت هي المصدر الشائع للاصابة بين الجنود الامريكان الذين شاركوا في الحرب الفيتنامية، لكن هذا النوع المختلف من البكتيريا قد طوّر مقاومة فائقة للمضادات الحيوية التي تكافحها، ويجب على الاطباء الاعتماد على عقاقير لم تستخدم بصورة واسعة طوال عقود.
وهذه البكتيريا حالها حال بكتيريا شائعة اخرى مسببة للامراض تدعى (ستافيلولوكوكس) تمثل اكبر خطر على المرضى الذين يتم تطبيبهم الذين يعانون من تدهور سابق في جهاز المناعة بسبب الاصابة او المرض فهذه الكتيريا يمكنها العيش على الجلد، والبقاء حية لعدة اسابيع على سطوح جافة، وبامكانها كذلك التسرب والمكوث في المستشفيات.
وتحافظ على توازنها وتنشئ مستعمرات جرثومية في المرضى.
وتكون ردهات الجنود الذين اصيبوا بالغام ارضية او قذائف او قنابل اكثر عرضة للعدوى.
ويقول العقيد برونو بترو شيللي وهو احد الاختصاصيين بعلم الاوبئة في الجيش الامريكي: (اذا اقامت هذه البكتيريا لنفسها وجودا، فسيكون من الصعب ازالتها).
وقد توفي خمسة اشخاص على الاقل، لان حالتهم المرضية ازدادت سوءاً على الرغم من زرقهم، بمضادات حيوية عن طريق الاوردة.
ويقول الكولونيل بتروشيللي: (ما يجعل هذا الامر يمتلك خصوصية معينة هو اننا استنفدنا كل الادوية التي يمكن الاعتماد عليها).
ويضيف: وان هذا الكائن الحي راح يكبر وليس لدينا من سبيل لمكافحته).


أخيرا اكتشفنا لماذا يموت الحمقى مبكرا!!

ترجمة :عبد علي سلمان

كتابة مارينا كراكوفسكي
مجلة دسكفر الامريكية

فوجئ الباحثون في بريطانيا العظمى عام 2001 عند اكتشافهم ان الاشخاص ذوي الذكاء المنخفض (وفق مقاييس اختبارات الذكاء) يعيشون حياة اقصر ولكن المذهل اكثر من ذلك هو الاكتشاف الاخير الذي جاء ضمن تقرير يفيد ان الوقت الذي يستغرقه الشخص لاظهار رد الفعل يشكل المؤشر الاقوى للتنبؤ بطول الحياة اكثر من اختبارات الذكاء.

لكن الاختصاصية النفسية في جامعة ادنبره (ايان ديري) والاحصائي (موظف احصاء) في وحدة العلوم الصحية والاجتماعية العامة في غلاسكو (جيف دير) يشككان في ان تكون معدلات الذكاء العالية توصل للعادات الصحية مثل عدم التدخين او ان تقود المرء الى محيط صحي مثل العمل في دوائر عمل آمنة، لذا قاما بفحص بيانات (898) شخصا تم اختبارهم اولا وكانت اعمارهم قد بلغت (56) عاما. وبعد ذلك تعقبا هذه المجموعة لحين بلوغ افرادها (70) عاما، ووجدوا ان العلاقة بين معدلات الذكاء ومراعاة الاخلاق تكون قوية التماسك حتى بعد التعديلات في التثقيف والوظيفة، والمنزلة الاجتماعية والتدخين.
لكن هذه المجموعة قد اجريت لها اختبارات (زر الضغط) و(وقت رد الفعل) وهذه الاختبارات تفيد في قياس سرعة ودقة قيام الشخص باتخاذ قرار بسيط مرة تلو مرة بصورة متكررة، ويهدف الباحثان الى اكتشاف ان كانت لا تزال هناك علاقة بين القدرة العقلية للشخص وبين البقاء على قيد الحياة عند اخذ "وقت ردة الفعل" بالاعتبار. وتقول الباحثة (لا توجد علاقة) والنتيجة النهائية حسب قول الباحثة (كان بامكاننا توضيح العلاقة بين القدرة العقلية وبين البقاء حيا مع اهتمامنا بوقت رد الفعل. وفي هذه الدراسة اجريت اختبارات رد الفعل على اشخاص كموضوع للتجربة كانت اعمارهم (56) عاما، اظهرت ان هناك حلقة قوية للبقاء طوال الاعوام الاربعة عشر القادمة على قيد الحياة حتى ان كانوا مدخنين.
فلماذا لا تزال هناك عدم موثوقية؟ هناك احتمال ان يكون رد الفعل اصبح بطيئا بسبب امراض غير مكتشفة تسيء الى الاداء. وهناك افتراض آخر مفاده ان الاختلافات هي نتاج الفرق في الاسس والتنوع في طول الحياة بين الناس يكمن في السرعة التي يعالج بها الافراد المعلومات، ومن المحتمل ان الافتراضين كليهما صالحان، وتأمل الباحثة ديري ان تتعقب عينات شبابية خلال السنوات القادمة.
وقد البت هذه الدراسة الاهتمام بما تدعوه المؤلفة (علم الاوبئة الادراكي) وهو بحث في الترابط بين اختبارات القدرات العقلية والمردودات الصحية، وعن ذلك تقول الباحثة ديري: (ان واحدة من مؤشرات الاختبارات للقدرات العقلية هي معرفة ان كانت تساعد في التنبؤ بأمور عن الحياة الحقيقية وما تم اكتشافه يدل على ذلك.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة