حزب الله
يرفض نزع سلاحه ..
اليوم اسرائيل ولبنان يوقفان اطلاق النار
العواصم / وكالات
قال كوفي عنان
الامين العام للامم المتحدة ان زعماء لبنان واسرائيل
وافقوا على وقف لاطلاق النار اليوم لانهاء الحرب الدائرة
منذ شهر بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله .
واعلنت اسرائيل التي وسعت هجوما في جنوب لبنان قبل الهدنة
ان 19 من جنودها قتلوا في اشتباكات وقعت يوم السبت ويخشى
الان ان يكون خمسة جنود اخرين قد قتلوا بعد اعلانهم في
عداد المفقودين عقب اسقاط مروحيتهم
ونقل موقع واي نيت الاخباري الاسرائيلي على الانترنت
YNET
عن مسؤول كبير في مكتب
ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل قوله ان القوات
الاسرائيلية ستبدأ في الانسحاب من جنوب لبنان خلال اسبوع
او اسبوعين عندما تصل قوة الامم المتحدة والجيش اللبناني
الي هناك.
وأيد اولمرت القرار الذي أجازه مجلس الامن الدولي بالإجماع
يوم الجمعة الماضية والذي حدد شروط وقف اطلاق النار . ومن
المتوقع ان يطلب اولمرت من مجلس وزرائه الموافقة رسميا على
قرار الامم المتحدة يوم الاحد.
وقال رئيس الوزراء اللبناني ان الحكومة اللبنانية وافقت
بالاجماع على القرار خلال جلسة عقدت يوم السبت . واعلن
الامين العام لحزب الله حسن نصر الله ان مقاتليه سيلتزمون
به فور التزام القوات الاسرائيلية به.
وقتل ما لا يقل عن 1061 شخصا في لبنان و143 اسرائيليا من
بينهم 104 جنود في الحرب التي اندلعت عقب اسر حزب الله
جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز.
وقصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية اجزاء من لبنان يوم
الاحد.
وقالت مصادر في الدفاع المدني ان شخصا أصيب بجروح عندما
استهدفت غارة جوية موقعا لحركة فتح الفلسطينية في مخيم عين
الحلوة للاجئين قرب مدينة صيدا بجنوب لبنان.
وفي غارات اخرى استهدف طريق في منطقة عكار الشمالية كما
أصيب جسر في منطقة سكانية قرب موقع للجيش اللبناني. ولم
ترد انباء عن وقوع اصابات .
ونقلت المروحيات مئات الجنود الاسرائيليين الى جنوب لبنان
يوم السبت في اطار هجوم موسع وقال اللفتنانت جنرال دان
حالوتس رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية ان اسرائيل ضاعفت
قواتها في لبنان منذ يوم الخميس الى ثلاثة امثال ما كانت
عليه .
واعلن الجيش الاسرائيلي انه قتل اكثر من 40 من مقاتلي حزب
الله خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية ودمر العديد من
راجمات الصواريخ .
ونفى حزب الله مقتل 40 من مقاتليه في الاشتباكات.
وقال نصر الله ان مقاتليه سيلتزمون بقرار الامم المتحدة
الذي صدر الجمعة ويطالب "بالوقف الكامل للاعمال القتالية"
بمجرد التوصل الى اتفاق بشأن التوقيت والتزام القوات
الاسرائيلية ايضا به.
وقال نصر الله في كلمة بثتها قناة تلفزيون المنار التابعة
لحزب الله "فيما لو حصل اتفاق على توقيت معين بمسعى من
الامين العام للامم المتحدة وبالتنسيق بين لبنان وحكومة
العدو فان اي وقت يعلن لوقف الاعمال الحربية المقاومة
ستلتزم به دون اي تردد."
واضاف "طالما ان هناك تحركا عسكريا اسرائيليا واعتداء
ميدانيا اسرائيليا وان هناك جنودا اسرائيليين يحتلون ارضنا
فمن حقنا الطبيعي ان نواجههم وان نقاتلهم وان ندافع عن
ارضنا وعن ديارنا وعن انفسنا."
ومضى يقول ان حزب الله سيتعاون مع القوات اللبنانية وقوات
الامم المتحدة المقرر نشرها في جنوب لبنان بموجب قرار
لمجلس الامن تم تبنيه الجمعة لانهاء الحرب المستمرة منذ
شهر.
ورحب الرئيس الامريكي جورج بوش بقرار الامم المتحدة قائلا
ان حزب الله وراعييه ايران وسوريا جلبوا للمنطقة حربا "غير
مرغوب فيها".
وقال بوش "هذه الخطوات تهدف الى منع حزب الله من التصرف
على انه دولة داخل الدولة ويضع نهاية لجهود ايران وسوريا
لجعل الشعب اللبناني رهينة لبرنامجهما المتطرف."
ويفوض قرار الامم المتحدة ارسال 15 الف جندي من قوات الامم
المتحدة الى جنوب لبنان لتنفيذ وقف اطلاق النار. ويتوقع
على نطاق واسع ان تقود فرنسا القوة التي ستوسع قوة الامم
المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الموجودة حاليا في
لبنان لكن سيكون لها تفويض اقوى.
وقال الميجر جنرال عودي ادم قائد القيادة الشمالية في
اسرائيل ان بعض القوات وصلت حتى نهر الليطاني في لبنان.
واضاف ان 500 من مقاتلي حزب الله على الاقل قتلوا حتى الان.
واعلن حزب الله عن مقتل اقل من 100 من مقاتليه
الى ذلك كشف مسؤول لبناني رفيع لـ
CNN
أن وزيري حزب الله في
الحكومة اللبنانية، أعلنا أن الحزب لن يوافق على تسليم
أسلحته في المنطقة جنوب نهر الليطاني.
وقال محمد شطح أحد مستشاري رئيس الوزراء اللبناني، رداً
على سؤال حول رفض حزب الله نزع أسلحته: "هذا الموقف يتعارض
مع ما أعلنه حزب الله بنفسه الأسبوع الماضي."
وأضاف في تصريحاته لـ
CNN
خلال اجتماع الحكومة
اللبنانية: "لن نسمح بأن يثير هذا الأمر انقساماً في
الموقف اللبناني الموحد"، وأضاف إن حزب الله أعلن أنه
سيدعم أي توافق وطني يتم التوصل إليه.
ونفى وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي في مؤتمر صحفي،
عقب اجتماع للحكومة اللبنانية، وجود أية انقسامات، ولكنه
أشار إلى أن الحكومة أبدت عدداً من الملاحظات على القرار
الأممي.
وقال العريضي إن الحكومة اللبنانية تطالب الرئيس الأمريكي
جورج بوش بالعمل على وقف "الإرهاب الإسرائيلي المتواصل على
الشعب اللبناني"، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية تستمر
في "الأعمال العدائية" رغم صدور قرار مجلس الأمن.
وأشار وزير الإعلام اللبناني، إلى أن الحكومة ستعقد
اجتماعاً استثنائياً في السادسة من مساء الأحد، بتوقيت
بيروت، لمتابعة الإجراءات الخاصة بتنفيذ هذا القرار.
من جانب آخر أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان،
أنه تقرر تحديد الخامسة صباحاً بتوقيت غرينتش، السابعة
بتوقيت بيروت، موعداً لوقف العمليات القتالية بين الجيش
الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله.
وأعلن حزب الله أن مقاتليه تمكنوا من إسقاط مروحية
إسرائيلية قرب قرية "ياطر" في جنوب لبنان.
وأكد الجيش الإسرائيلي نبأ إسقاط المروحية، التي كان على
متنها خمسة جنود، لكنه قال إن مصير طاقم المروحية ما زال
مجهولاً.وكانت قناة "المنار" التابعة لحزب الله، قد قالت
في وقت سابق إن مقاتلي الحزب تمكنوا من قتل "عدد كبير" من
الجنود الإسرائيليين، في المعارك المحتدمة بين الجانبين في
الجنوب اللبناني.
كما قال حزب الله في بيان منفصل، إن مقاتليه نصبوا كميناً
لرتل من الدبابات الاسرائيلية في وادي "الحجير" جنوبي بلدة
مرجعيون، مضيفاً أنه تم تدمير 21 دبابة ميركافا وتحولت
البلدة إلى "مقبرة" للدبابات.
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 19 من جنوده، وجرح 60 آخرين،
بينهم 11 في حالة حرجة، جراء معارك طاحنة مع مقاتلي حزب
الله في جنوب لبنان.
وفي وقت لاحق قال الجيش الإسرائيلي إن سبعة جنود قتلوا،
خلال مواجهات السبت، لكنه لم يكشف مزيد من التفاصيل عن 12
آخرين قتلوا في نفس اليوم.
إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية أن القوات الإسرائيلية وصلت
السبت الماضي، إلى قرية "الغندورية" على بعد 11 كيلومتراً
داخل الأراضي اللبنانية، وهي أبعد نقطة تصلها القوات
البرية الاسرائيلية خلال مواجهاتها مع حزب الله.
وفي مناطق أخرى قال حزب الله إن مقاتليه "شنوا سلسلة من
الهجمات على رتل مدرع إسرائيلي، مما أدى إلى تدمير 16
دبابة، وسقوط عدد كبير من الجنود الاسرائيليين بين قتيل
وجريح."
وقال حزب الله في بيان: "منذ فجر هذا اليوم (السبت)، يشن
العدو الصهيوني هجوماً مدرعاً كبيراً، انطلاقاً من محور
الطيبة - القنطرة - عدشيت والقصير، محاولاً التقدم تجاه
وادي الحجير، ويخوض معه المجاهدون معارك عنيفة."
وقال الجيش الاسرائيلي، الذي يعتقد أن لديه حالياً مايزيد
عن 20 ألف جندي يشكلون منطقة عازلة في جنوب لبنان، إن أكثر
من 30 جندياً أصيبوا في القتال السبت.
وقال إن قواته قتلت أكثر من 40 من عناصر حزب الله في
الساعات الأربع والعشرين الماضية، ودمرت عدة منصات صاروخية
في الساعات القليلة الماضية، ولكن حزب الله نفى ذلك، دون
أن يعلن عن عدد القتلى الذين سقطوا في جانبه خلال تلك
المواجهات.
ومع نهاية اليوم الثاني والثلاثين من الاشتباكات بين الجيش
الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، أعلنت مصادر وزارة الداخلية
اللبنانية أن عدد القتلى ارتفع إلى 880 شخصاً على الأقل،
بالإضافة إلى إصابة أكثر من 3550 آخرين، معظمهم من
المدنيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 103 جندياً و40 مدنياً قتلوا
خلال المواجهات، وأصيب ،حو ألف شخص آخرين.
|