من
المكتبة الاجنبية
قاموس عاشق لأميركا اللاتينية
تأليف :ماريو فارجاس يوسا -الناشر: بلون ـ
باريس
ماريو فارغاس يوسا هو أحد أهم الكتاب المعاصرين في أميركا
اللاتينية، وأحد أشهرهم على المستوى العالمي. نالت أعماله
شهرة كبيرة وتُرجمت إلى العديد من اللغات العالمية. ومن
أشهر أعماله (حفلة التيس).
كتابه هذا ( قاموس عاشق لأميركا اللاتينية) هو في الواقع
شهادة التزام بهذه المنطقة من العالم من قبل أحد أبنائها،
المؤلف المولود في البيرو. إنه شهادة من بعيد، من باريس
التي جاءها في سنوات الستينيات من القرن الماضي (العشرين)
وفي باريس، خلال سنوات الستينيات، اكتشفت أميركا اللاتينية.
لم أكن آنذاك سوى شاب من البيرو كان لا يقرأ، بالإضافة إلى
ما يكتبه أبناء بلده، سوى أعمال الروائيين الأميركيين
والأوروبيين، خاصة الفرنسيين؛ كما يقول في كلماته الأولى
من هذا القاموس العاشق. ولا يتردد في الاعتراف بأنه لم يكن
يعرف آنذاك سوى القليل القليل من كتاب أميركا اللاتينية
وأدبائها. كانت معرفته تقتصر على الكبار الكبار، من أمثال
بابلو نيرودا وخورخي لويس بورخيس، ولم تكن أميركا
اللاتينية تشكل آنذاك بنظره (وحدة ثقافية) وإنما بالأحرى (أرخبيلا
من البلدان لا توجد بينها سوى علاقات متواضعة جدا). كانت
باريس قد أصبحت خلال سنوات الستينيات هي (عاصمة الأدب
الأمريكي ـ اللاتيني) حسب تعبير الشاعر الكبير (أوكتافيو
باز) وحيث تواجد أغلبية كبار كتّاب هذه المنطقة من العالم.
وفي سنوات الستينيات أيضا أصبحت أميركا اللاتينية في قلب
الاهتمام الدولي إثر الثورة الكوبية ونشاط العديد من
الحركات المتطرفة التي تبنّت أسلوب حرب العصابات.
ابن سينا وتأثيره في العالم العربي
والعالم اللاتيني المسيحي
تأليف
:جول جانسينس
الناشر: فاريوروم لندن ، نيويورك 2006
الباحث جول جانسينس المختص بالدراسات العربية الإسلامية
عموما والفلاسفة الكبار خصوصا، يقدم في هذا الكتاب دراسة
متكاملة عن واحد من أكبر الفلاسفة العرب: إنه الشيخ الرئيس
علي ابن سينا. ومنذ البداية يعطي المؤلف لمحة تاريخية عن
حياته ويقول: ولد ابن سينا عام 980 م بالقرب من بخارى: أي
في اوزبكستان الحالية، ولكن المنطقة آنذاك كانت تابعة
للعالم الإيراني ثقافيا وحضاريا، والدليل على ذلك هو أن
اللغة الأم لابن سينا كانت الإيرانية. وعندما ولد كان
الفكر في المشرق الإسلامي في حالة غليان فكري. فعالم
الكلام الكبير الأشعري مات عام 935 ولكن المناقشات التي
دشنها لم تمت بموته. وأما الفيلسوف الكبير الفارابي الملقب
بالمعلم الثاني على اثر أرسطو فقد مات عام 950: أي قبل
ميلاد ابن سينا بثلاثين سنة فقط. بعدئذ تعلم ابن سينا
العربية لغة الإسلام والقرآن وبرع فيها. ثم انهمك في دراسة
مؤلفات المعلم الثاني.
رواية أحجار الأسلاف
أميناتا فورنا
الناشر: بلومزبري ـ لندن 2006
أن قارئ رواية (أحجار الاسلاف) للروائية أميناتا فورنا (
روائية من سيراليون) لابد له من أن يتوقف عندما يجده
منشوراً على الغلاف الخلفي للرواية، حيث يقرأ تأكيد الناشر
أن هذه الرواية هي: (قصة افريقيا القرن العشرين مروية عبر
حياة أربع نساء متميزات). وربما بدا هذا التوصيف لماحاً
ومقنعاً للناشر الذي اختاره لصدارة الغلاف الخلفي للكتاب،
لكنه أبعد ما يكون عن الدقة، بل أنه يبدو لنا مثيراً
للسخرية تماماً كوصف رواية تجري أحداثها في سكوتلندا بأنها
قصة أوروبا، ذلك أن من الواضح لكل عينين أن أوروبا قارة
رحبة، هائلة الامتداد، ومتنوعة على نحو لا يصدق، ويميل
البعض بقصد التبسيط إلى اظهارها باعتبارها كياناً متجانساً
ومتماثلاً وهو زعم يستحيل تصديقه بالطبع. |