الحدث العربي والعالمي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

قرار وقف اطلاق النار في لبنان يدخل حيز التنفيذ واسرائيل توافق على تبادل الأسرى

العواصم / وكالات
عقب 34 يوماً من المواجهات الدامية، دخل قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة الثامنة بتوقيت بيروت (0500 بتوقيت غرينتيش) أمس الاثنين في أعقاب تبادل كثيف للنيران بين حزب الله الذي أمطر إسرائيل بـ250 صاروخاً وإسرائيل التي دكت مقاتلاتها الحربية عدداً من المواقع في لبنان.
كما أمطرت الطائرات الحربية الإسرائيلية سماء بيروت بمنشورات تحريضية ضد حزب الله الذي قالت إنه جلب "الدمار والتشريد والموت على لبنان" ووصفت الحركة بالدمية لإيران وسوريا.
واستمرت المواجهات العسكرية بين الجانبين في محاولة لكل منهما لإلحاق أكبر جانب من الخسائر بالأخر مع اقتراب الموعد النهائي المحدد لوقف إطلاق النار.
وأعلنت إسرائيل سقوط 250 من صواريخ حزب الله على حدودها الشمالية ومصرع شخص واحد على الأقل في الوقت الذي سقط فيه خمسة جنود قتلى خلال مواجهات برية مع مقاتلي حزب الله.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أعنف قصف منذ بدء المواجهات العسكرية قبيل شهر، دكت خلاله المناطق الجنوبية والضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشار الدفاع المدني اللبناني إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 23 آخرين خلال القصف: ثمانية قتلى و16 مصاباً في وادي البقاع، و ثلاثة قتلى وسبعة مصابين في بلدة "علي النهري."
وقالت مصادر من الدفاع المدني لـ
CNN إن ضحايا سقطوا خلال قصف استهدف طريقاً بين بلدة "جمالية" ومدينة "بعلبك."
وتسود الضبابية الفترة التي ستعقب وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية بين الجانبين وفي هذا السياق وقال قائد القوات البرية الإسرائيلية الجنرال بيني غانتز "الأيام القليلة القادمة تغلفها الضبابية."
وأكد غانتز إن إسرائيل ستلتزم بوقف إطلاق النار إلا أنه عاد وهدد باستئناف العمليات العسكرية بالقول "في حال تجدد إطلاق النار ضد جنودنا أو مدنيينا، فسيكون في مقدرونا الرد ولن نتردد."
وفي تطور مفاجئ، أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، أن إسرائيل مستعدة للتفاوض من أجل الإفراج عن الجندييْن اللذين أسرهما حزب الله في الثاني عشر من يوليو/ تموز الماضي، بعد 33 يوماً من المواجهات الدامية بين قوات الجيش الإسرائيلي ومقاتلي الحزب، والتي أدت إلى سقوط أكثر من ألف قتيل ونحو خمسة آلاف جريح، وتشريد مئات الآلاف من الجانبين.
وقالت ليفني في أعقاب اجتماع مجلس الوزراء، الذي وافق على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الداعي إلى إنهاء النزاع بين إسرائيل وحزب الله، إن "الحكومة الإسرائيلية لا تنوي البتة نسيان هذه القضية، وبالتالي سيعين رئيس الوزراء شخصاً يكلف بهذا الملف."
وأضافت الوزيرة الإسرائيلية: "سندخل في عملية تعني بالتفاوض"، وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إسرائيلي علناً عن التفاوض في هذه المسالة.
وقبل وقت قليل من بدء سريان قرار مجلس الأمن في الثامنة صباح الاثنين بالتوقيت المحلي، الخامسة بتوقيت غرينتش، كانت إسرائيل تطالب بالإفراج عن الجندييْن دون شروط.
وأفادت مصادر عسكرية أن إسرائيل أسرت نحو 10 مقاتلين من حزب الله في جنوب لبنان.
وتعتقل إسرائيل منذ 1979 اللبناني سمير القنطار الذي قاد عملية عسكرية في نهاريا في شمال إسرائيل، في نفس العام، قتل خلالها إسرائيلي وابنته وأحد عناصر الشرطة، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
كما أفادت تقارير بأن الجيش الإسرائيلي نقل إلى داخل إسرائيل، أكثر من 20 جثة لمقاتلي حزب الله، قتلوا خلال المعارك في جنوب لبنان.
وحول القرار 1701، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية إنه قرار جيد لإسرائيل، وفي حالة تطبيقه فإنه سيغير قواعد اللعبة بين لبنان وإسرائيل.
ودعت ليفني الجيش اللبناني لبدء الانتشار على الفور في جنوب لبنان، وقالت إن إسرائيل ستترك جنوب لبنان بالتزامن مع دخول الجيش وقوات يونيفيل.
وقالت إن تنفيذ القرار 1701 يعني تنفيذ القرار الدولي 1559، وأضافت إن وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي الى نزع سلاح حزب الله.
وأوضحت ليفني أن معالجة قضية مزارع شبعا تخضع للقرار 1680 وليس القرار 1701 الذي منح إسرائيل كافة الأهداف التي سعت إليها.
وكانت الحكومة اللبنانية قد أرجأت اجتماعاً كان مقرراً الأحد، لبحث مسألة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي يدعو إلى وقف القتال بين إسرائيل وحزب الله.
وقال وزير في الحكومة اللبنانية لشبكة
CNN إن الاجتماع أرجئ ليوم أو اثنين بناء على طلب من رئيس مجلس النواب والمفاوض عن حزب الله رئيس حركة "أمل" نبيه بري.
وأضاف المصدر أن إرجاء الاجتماع سيمنح المسؤولين في الحكومة اللبنانية مزيداً من الوقت للاجتماع مع قادة حزب الله لبحث حيثيات تطبيق القرار الأممي، إلا أن مصادر في مكتب بري نفى هذه التقارير.
وفي رد فعل على الخبر أعرب عدد من القادة الدوليين عن قلقهم، حيث نقل أن السنيورة تلقى اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، ومن الرئيس المصري حسني مبارك، والفرنسي جاك شيراك، بالإضافة إلى تلقيه اتصالاً من أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، قد أعربت في وقت سابق، عن أملها في التزام الطرفين المتحاربين في لبنان بوقف إطلاق النار، غير أنها لم تستبعد حدوث بعض الانتهاكات البسيطة.
وقالت رايس: "إنني على يقين بأن بعض المناوشات ستستمر، كما يحدث دائماً عند وقف الأعمال العدائية، ولكني آمل في توقف أعمال العنف الواسعة النطاق."
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن يتوقف القتال على الفور، وقال: "من الأفضل أن يتوقف القتال الآن، احتراماً لروح قرار مجلس الأمن والأهداف المرجوة منه، وهو حماية أرواح المدنين".
وميدانياً، تعرضت الضاحية الجنوبية الأحد، لغارات إسرائيلية عنيفة، وسمع دوي الانفجارات في كل أنحاء العاصمة اللبنانية، وشوهدت أعمدة من الدخان ترتفع من المنطقة.
وأفادت تقارير بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت الضاحية الجنوبية لبيروت بحوالي 20 طناً من المتفجرات في غضون دقيقتين، واعتبر هذا القصف الأعنف في المنطقة منذ بدء المعارك، قبل 33 يوماً.
كما قتل 12 شخصا على الأقل، بينهم امرأة وأولادها الثلاثة، وأصيب أكثر من 40 مدنياً، وأربعة عسكريين بجروح، في غارات جوية إسرائيلية ، تركزت على منطقة صور في جنوب لبنان، وطالت أيضاً منطقة البقاع، بحسب ما ذكرت الشرطة اللبنانية ومصادر طبية.
وقتل مدنيان وأصيب ستة آخرون بجروح في غارة استهدفت شاحنة تقل قوارير غاز في منطقة "الجمالية" عند مدخل بعلبك، تلتها غارة أخرى على سيارة مدنية كانت وراء الشاحنة، وقد احترقت تماماً، بحسب الشرطة.
كما قتل ثلاثة مدنيين وأصيب 15 آخرون، في القصف على قرية تبعد 20 كيلومتراً جنوب بعلبك في شرق لبنان، بحسب حصيلة جديدة لمصدر طبي.
وقالت الشرطة اللبنانية إن الطائرات الإسرائيلية دمرت جسرين جديدين في سهل "عكار" يربطان هذه المنطقة بطرابلس كبرى مدن شمال لبنان، وبسوريا.
ومع نهاية اليوم الثاني والثلاثين من الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حزب الله، أعلنت مصادر وزارة الداخلية اللبنانية أن عدد القتلى ارتفع إلى 890 شخصاً على الأقل، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 3800 آخرين، معظمهم من المدنيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 105 جندياً و41 مدنياً قتلوا خلال المواجهات، وأصيب نحو ألف شخص آخرين، بينهم 600 من المدنيين.
وأضاف أن نحو 4000 صاروخ أطلقها حزب الله، سقطت على مناطق شمال إسرائيل، منذ بدء المواجهات في 12 يوليو/ تموز الماضي.
إلى ذلك قال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي انه يود ان يبدأ ارسال القوات الدولية الى جنوب لبنان هذا الاسبوع او بداية الاسبوع المقبل بموجب قرار الامم المتحدة لانهاء الحرب بين اسرائيل وحزب الله .
وأبلغ سولانا الذي يساعد في تنسيق المساهمات الاوروبية في هذه القوة رويترز في ساعة متأخرة يوم الاحد اثناء عودته من مهمة سلام الى لبنان واسرائيل ان توقيت نشر هذه القوات امر تقرره الامم المتحدة.
ويجيز قرار لمجلس الامن الدولي حظي بموافقة اسرائيل ولبنان نشر قوة دولية يصل قوامها الى 15 الف جندي في جنوب لبنان.
وقال سولانا "أود أن أرى الناس يبدأون في الانتشار بحلول نهاية الاسبوع او اول الاسبوع المقبل ..عناصر القوة والمقر الرئيسي."
وصرح مسؤول حكومي اسرائيلي كبير بأنه لا يتوقع ان يبدأ نشر هذه القوات قبل أسبوعين على الاقل.
وقال سولانا في وقت سابق يوم الاحد الماضي ان قوة قوامها اربعة الاف جندي ستكون مستعدة لدخول جنوب لبنان "في وقت قريب جدا."
واضاف "أتحدث الى عدة دول ليلا ونهارا وأعتقد أننا سنتمكن من ضمان أن تكون القوة فعالة وذلك فيما يتعلق بالاوروبيين ."
ومن المتوقع ان تقود فرنسا القوة وتقول ايطاليا انها مستعدة لارسال ما بين ألفي وثلاثة الاف جندي . وتفكر البرتغال وفنلندا واسبانيا ايضا في ارسال قوات.
وقال سولانا ان استراليا وكندا وماليزيا واندونيسيا من بين الدول غير الاعضاء في الاتحاد الاوروبي التي أبدت استعدادها للانضمام للقوة الدولية.
وليس لماليزيا او اندونيسيا اي علاقات دبلوماسية مع اسرائيل لكن تسيبي ليفني وزيرة خارجية اسرائيل قالت في مؤتمر صحفي في القدس يوم الاحد ان اسرائيل لا تمانع في انضمامهما للقوة الدولية.
وتريد اسرائيل أن تكون القوة الدولية قوية بدرجة كافية لمواجهة حزب الله ونزع أسلحته. واعترض لبنان على أي تفويض لقوة حفظ السلام يجيز استخدام القوة.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي في مقابلة مع صحيفة لوموند أن نزع أسلحة حزب الله بالقوة لن يكون ضمن مهام القوة الجديدة.
ويدعو قرار مجلس الامن الذي صدر يوم الجمعة الى "وقف كامل للعمليات الحربية" بين اسرائيل وحزب الله بعد أكثر من شهر من القتال وقال ان القوة يمكن أن "تتخذ كل الاجراءات الضرورية" اللازمة لأداء مهامها.
وينص القرار على انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان على مراحل مع انحسار العنف ونشر قوة الامم المتحدة الى جانب افراد الجيش اللبناني.
من جهته طالب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الرئيس الاميركي جورج بوش خلال اتصال هاتفي بينهما بالضغط على اسرائيل لكي توقف عدوانها وتلتزم بالقرار الصادر عن مجلس الامن فيما شدد بوش على ضرورة تفكيك الدولة داخل الدولة التي اقامها حزب الله في لبنان على حد قوله.
وطالب السنيورة بوش بحسب ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة ب-الضغط على اسرائيل لكي توقف عدوانها وتلتزم بالقرار الصادر عن مجلس الامن-.
كما ابلغه بان -قوات الجيش اللبناني جاهزة للانتشار في الجنوب فور وصول قوات الطوارىء الدولية- التابعة للامم المتحدة.
وشدد على الحاجة الى دعم لبنان في تطبيق القرار الدولي من خلال الضغط على اسرائيل وحل مسالة مزارع شبعا التي اصبحت في عهدة مجلس الامن ومساعدة لبنان انسانيا وفي جهوده نحو اعادة الاعمار لمواجهة الكارثة التي خلفها العدوان الاسرائيلي.
وكان المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاميركي فريديريك جونز اعلن في وقت سابق ان الرئيس الاميركي شدد في الاتصال الهاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني على ضرورة تفكيك الدولة داخل الدولة التي اقامها حزب الله على حد قوله في لبنان.
وقال في مؤتمر صحافي شدد الرئيس على ضرورة تفكيك الدولة داخل الدولة التي أقامها حزب الله من اجل بناء الديموقراطية اللبنانية.
واضاف ان بوش عبر ايضا عن وجهة نظره بان إيران وسورية تسلحان حزب الله من اجل ممارسة نفوذ غير مرغوب به في لبنان. واستمرت المكالمة الهاتفية حوالى ثماني دقائق.
وتأتي غداة إصدار مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يدعو الى وقف العمليات الحربية بين حزب الله وإسرائيل المستمرة منذ 12 تموز.
وأسقط القرار الدولي الاشارة الى الفصل السابع الذي يتضمن صفة الالزام والذي كانت تتمسك به الحكومة الاميركية وتعارضه الحكومة اللبنانية بحجة انه ينتقص من سيادتها.
كما لم يكن مشروع القرار الاميركي الفرنسي السابق يشير الى الانسحاب الاسرائيلي.
في باريس ، أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة -تعهد بان يحترم لبنان القرار 1701.
وعلى صعيد متصل طلب الرئيس المصري حسني مبارك من ايران ان تلعب دورا اكبر في تحقيق الاستقرار في لبنان.
وجاء نداء مبارك خلال لقاء مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي يزور مصر.
وقد عبرت ايران عن تاييد فاتر لقرار الامم المتحدة الداعي لوقف اطلاق النار، لكنها قالت ان التأخير في التوصل الى اتفاق اخل بمصداقية مجلس الامن.
وقالت تقارير صحفية ان مبارك دعا ايران الى دعم الجهود الدبلوماسية لحل الازمة اللبنانية. "بيد اللبنانيين"
ونقلت صحيفة "الجمهورية" التابعة للحكومة عن مسؤول قوله ان مصر تؤمن بانه سيكون من الحكمة العمل على تهدئة كل توتر يهدد وجود لبنان كبلد عربي.
كما قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان الاهم في الايام القادمة هو تعزيز قرار وقف اطلاق النار.
وقال متكي للصحافة بعد لقائه بمبارك ان القرارات بشأن لبنان بيد اللبنانيين، ولم يشر في حديثه الى قرار الامم المتحدة.
اما المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي، فقال للصحافيين ان "قرار الامم المتحدة غير متناسق، وان الموافقة المتأخرة عليه مست بسمعة مجلس الامن."
ودعا آصفي "اسرائيل ومن يدعمها" الى الالتزام بالقرار.


لندن و واشنطن تخففان من مستوى الانذار

لندن / اف ب
خففت بريطانيا مستوى التهديد الارهابي المفروض في البلاد من "حرج" الى "خطير"، كما افاد جهاز الاستخبارات الداخلية على موقعه على الانترنت.
وكانت الحكومة البريطانية رفعت الخميس الماضي مستوى الانذار من "خطير" الى "حرج" وهي الدرجة القصوى في هذا المقياس المؤلف من خمس درجات قبل توقيف 24 شخصا يشتبه في انهم يحضرون لتنفيذ اعتداء يهدف الى تفجير طائرات وهي تقوم برحلات بين بريطانيا والولايات المتحدة.
وكان مستوى "خطير" معمولا به منذ حوالى عام في بريطانيا. وجرى اعتماده بعد الفترة التي تلت اعتداءات السابع من تموز 2005 في وسائل النقل العام في لندن والتي اسفرت عن 56 قتيلا و700 جريح.
وقال جهاز الاستخبارات الداخلية على موقعه على الانترنت "هناك تهديد خطير ومتواصل للارهاب الدولي ضد بريطانيا ومصالح بريطانية عبر البحار".
واضاف المصدر نفسه "ان مستوى التاهب الحالي يوصف بانه (خطير)".
اما مستوى "حرج" فهو يهدف الى اظهار ان البلاد تواجه "التهديد الوشيك" لاعتداء في حين ان مستوى "خطير" يشير الى اعتداء "مرجح جدا".
ويؤدي مستوى "حرج" الى اجراءات امنية استثنائية وفي حدها الاقصى بهدف الحد من احتمال وقوع الاعتداء وتقليص المخاطر.
الى ذلك كتبت صحيفة "الغارديان" ان وزيرة التجمعات المحلية والوظيفة العامة روث كيلي ستطلب من ائمة البلاد مزيدا من مكافحة التطرف لدى الشبان المسلمين.
وبحسب المتحدث باسم كيلي، فان الوزيرة ستاخذ على القادة المسلمين "انهم لا يعملون بما فيه الكفاية" لمكافحة انتشار التطرف. وسيكون لرجال الدين فرصة الرد على الانتقادات التي يتعرضون لها والتعبير عن تظلماتهم.
وقال المصدر نفسه ان مشاورات مع مسؤولي الجاليات المسلمة حول هذه المسالة متوقعة في كافة ارجاء بريطانيا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي لم يكشف عن هويته "لدينا الشعور بانهم لا يقومون بما يكفي وان ادبا متطرفا لا يزال يتنقل (في البلاد)".
واضاف "من المهم حمل الناس على فهم انه اذا ما وقعت اعتداءات اخرى فان المسلمين سيكونون بين الاشخاص الذين سيعانون منها. والائمة جديرون بالتدخل في هذا الموضوع".
ووردت ملاحظات الوزيرة روث كيلي في صحيفة "الغارديان" بعد يومين على نشر رسالة مفتوحة موقعة من 38 منظمة مسلمة بريطانية ورجال سياسة يطالبون الحكومة البريطانية بتغيير سياستها الخارجية ولا سيما في الشرق الاوسط.
وقال الموقعون على الرسالة "نعتقد ان سياسة الحكومة البريطانية الحالية تسبب المزيد من المخاطر على المدنيين في بريطانيا وفي الخارج"، واعتبروا ان الحكومة "ينبغي ان لا تتجاهل دور سياستها الخارجية".
وفي سياق متصل اعلنت الحكومة الاميركية الاحد تخفيف مستوى الانذار الارهابي على الرحلات الجوية الاتية من بريطانيا وانتقل بذلك من مستوى "احمر" الى "برتقالي".
واعلن وزير الامن الداخلي مايكل شيرتوف في بيان "ان الاجراءات الامنية التي اتخذت تسمح لنا بادارة تهديد وشيك لتنفيذ اعتداءات على متن الرحلات الجوية بين الولايات المتحدة وبريطانيا".
واضاف شيرتوف "ولأكن واضحا جدا: هذا لا يعني ان التهديد لم يعد موجودا. التحقيق يتواصل لاقتفاء اثار كل الادلة. ونبقى متيقظين خصوصا حيال اي اشارة تحضير (لاعتداء) داخل الولايات المتحدة
او ضد الاميركيين"

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة