في العيد
الستين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ..
المكتب السياسي: اصبحت كردستان ملاذاً آمناً لجميع
المناضلين العراقيين
كتب: محرر الشؤون السياسية
شهد اقليم كردستان ابتداء
من يوم امس الاربعاء السادس عشر من ايلول احتفالات شعبية
ورسمية لمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيس الحزب الديمقراطي
الكردستاني قضاها مناضلوه في النضال الدؤوب ضد الاستبداد
واستلاب الحريات والقمع والارهاب على اوسع نطاق.
وجاء في بيان المكتب
السياسي للحزب بهذه المناسبة: ان ميلاد الحزب الديمقراطي
الكردستاني في السادس عشر من ايلول عام 1946 برئاسة
بارزاني مصطفى يعد حدثاً مهماً في تاريخ الشعب الكردي الذي
غدرت به المؤامرات والاتفاقات والمعاهدات الدولية في القرن
الماضي وانعطافاً وتحولاً نوعياً على مسار الحركة التحررية
التي ناضلت بالاساليب الممكنة لايجاد الحل السياسي
الديمقراطي لقضية الشعب الكردي الذي تعرض جراءها إلى
الكثير من المآسي والويلات والحرمان.
واكد البيان بالقول: واذ يحتفل حزبنا ومعه جماهير شعب
كردستان والاحزاب الحليفة والمؤتلفة معه في برلمان وحكومة
اقليم كردستان إلى جانب القوى والأوساط السياسية والشخصيات
الاجتماعية الصديقة على صعيد العراق وكذلك الاشقاء في
الاجزاء الاخرى من كردستان يجد نفسه مفعماً اكثر من أي وقت
مضى بالمزيد من الحيوية والفاعلية والعزم الاكيد والارادة
القوية وروح التجدد والعطاء على طريق بلوغ التطلعات
القومية الكردية المشروعة التي جاء تأسيسه من اجلها اصلاً
وفي سبيل الديمقراطية للعراق وتطبيق الديمقراطية
والفدرالية والتعددية والبرلمانية كسمة وطابع لنظام الحكم
في العراق الجديد وبالشكل الذي اقره الدستور الدائم.
من جهة اخرى نشرت الجريدة المركزية للحزب الديمقراطي
الكردستاني الزميلة (التآخي) التي تصدر في بغداد على صدر
صفحتها الاولى امس صورة كبيرة لمؤسس الحزب الراحل مصطفى
بارزاني ومقالاً افتتاحياً بقلم رئيس تحرير الجريدة د.
بدرخان السندي جاء فيه - اما على صعيد العراق فقد بارك
الحزب عملية النضال السياسي المشترك وكان دوماً يقف إلى
جانب الحركة التحررية النضالية العراقية معبراً عن ذلك
سواء من خلال ادبياته العديدة ام من خلال اسهاماته
النضالية في المسيرات والمظاهرات الشعبية النقدية الجريئة
في الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي فضلاً عن
احتواء الثورة الكردية في ايلول عام 1961 الباسلة لكل من
لجأ إليها من المناضلين العرب ممن كانت النظم العراقية
تحاول البطش بهم فقدمت كردستان وبأمر القائد الراحل
بارزاني الملاذ الآمن للعديد من المنأضلين العراقيين
الاحرار.
بعد كل هذه العقود من عمر الحزب الديمقراطي الكردستاني خبر
الحزب انظمة وحكومات تعد بالعشرات من الملكية إلى
الجمهورية ومن انظمة عسكرية إلى نظام الحزب الواحد وبعد
توالي جيلين كاملين على تأسيسه وهما الجيل المؤسس والجيل
الذي لا يتعدى عمره نصف عمر الحزب.. وبعد ان مارس مختلف
صنوف الكفاح العسكري والسياسي والجماهيري السري والعلني
وقدم الآلاف من الشهداء وحرر مناطق ادارها تموينياً
وتربوياً وادارياً وافتتح مدارس لكوادره وانخرط في الجبهات
والتحالفات الوطنية ومارس النضال من المهجر إلى جانب العمق
الكردستاني والداخلي ولجأ مؤسسه الراحل مصطفى بارزاني إلى
الاتحاد السوفيتي ومكث هناك احد عشر عاماً ثم عاد إلى
الوطن بعد نجاح ثورة الرابع عشر من تموز 1958 ليستمر الحزب
في مسيرته النضالية مع سائر الاحزاب الوطنية والقومية حتى
القضاء على الدكتاتورية وانبثاق حكومات تمثل شعب العراق
بعربه وكرده وسائر قومياته لاعادة البناء الشامخ من جديد.
طوبى لشعب كردستان واحزابه الوطنية وشخصياته التحررية في
العيد الستين للحزب الديمقراطي الكردستاني.
|