المدى الثقافي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

عراقيون أولا

فاطمة المحسن
في عمان عاصمة الأردن التقى ما يزيد على الثلاثمائة مثقف وسياسي عراقي من مختلف الإتجاهات في مؤتمر عن الثقافة العراقية، والشعار الذي رفعه المؤتمر (عراقيون أولا) بدا وكأنه دعوة إلى لمّ شمل المختلفين على أسباب لا تمت بصلة إلى عراقيتهم،وضمن هذا المناخ ليس من الصعب جمع المتناقضات على طاولة واحدة، فلأول مرة يتواجه المثقفون والسياسيون في مكان يومي، وفي جعبة كل فئة ود مفقود إن لم نقل تباعد وتباغض إزاء بعضهم البعض. وعلى جبهة السياسيين أنفسهم تلوح انقسامات يدركها المرء في إصطفاف اتخذ هيئة المجاميع المعارضة وبينها من له علاقة بمدبري حوادث العنف والتفجيرات، والأخرى المنضوية تحت لواء الأحزاب الحاكمة من أصحاب الخواتم المفصصة والمسابح المكهربة والعطور التي تجمع ثراء محدثي النعمة برائحة بخور المراقد. كان هناك بالطبع من يقف بينهما، رماه الدهر في حيرة الانتساب.
كل الأطراف أدلت بدلوها في كلمات بدا بعضها متشنجاً مزايداً على الجميع، وبعضها دعا إلى الوحدة وإيجاد الحلول لمشاكل العراق. ولكن اللافت في اللقاء أمر الثقافة والمثقفين،فهناك ضعف بيّن في الكلمات التي القاها المثقفون،وقيمة واضحة في مداخلات العارفين بأسرار النفط والمداولات الاقتصادية والاستثمار.
كان التكنوقراط في تفكيكهم خفايا الاقتصاد والمداولات المالية والنفطية، قد أفادوا الحضور بمعلومات مهمة عن وضع العراق حاضرا ومستقبلا،وضمن هذا المسار،بدا التكنوقراطي وكأنه الأجدر بالإستماع لما يلوح في جعبته من معارف وحلول وتصورات يغفل عنها من يمسك بزمام أمور الشارع، سواء من الحكومة الجديدة او معارضتها.وهنا ينبغي أن تتحقق مفارقة في مفهوم الثقافة والمثقف وفي مفهوم السلطة ذاتها وجدارة من يصلها.
اللقاء الذي عقد على إستعجال،أسهم في تبسيط قضايا كثيرة معقدة في الوضع العراقي الغارق في العنف والطائفية وتفكك البنى الإجتماعية والمؤسساتية، ولكن تلك العجالة لاتختصر السؤال الذي نتج عن تلك المواجهة، وهو كيف يفهم المثقف دوره السياسي والإجتماعي، وكيف يدرك الثقافة كمفهوم وممارسة؟.
هناك نماذج من الخطابات توجه بها إلى الحضور ثلاثة من مثقفي الستينيات البارزين، واخترنا هذه النماذج لان كلماتها معدة سلفا، ولم يقلها اصحابها ارتجالا : الأول خطاب حماسي رافض يخال صاحبه نفسه في تجمع طلابي قبل ثلاثة عقود، والثاني هادئ يتحدث عن مشروع مهني أو مؤسسة تجمع المثقفين وتتوجه إلى السياسيين كجهة مقررة، ووزارة الثقافة كمنفذة. والخطاب الثالث كان أقرب إلى تقرير هيئة حزبية ترفع نتائج اجتماعها الطارىء ومطاليب محازبيها إلى الجهات السياسية. تلك الخطابات لم تصب الجمهور بخيبة أمل،فهذا الجمهور الذي حوى نسبة كبيرة من الصحافيين والذين يقفون بين الصحافة والأدب، لم تشغله أمر الخطابات واعتبرها تحصيل حاصل لما اعتاد أن يسمعه من الأدباء في كل العهود، فهم بين ساخط يبيع كلاما ثوريا، ومهادن للسلطة وتابع لها، أو حزبي ممتثل لنمط من الكليشيات المطلبية التي اعتاد حفظها عن ظهر قلب.
ربما يشير الحال إلى مصادفة غير سعيدة،أسهمت فيها نماذج لم تزدها التجارب خبرة في القول والتفكير،ولكن الجيل الستيني الذي أضحى مثقفوه شيوخ الثقافة العراقية الحديثة، عاش سنوات المد الجماهيري وتمركز الحكم الشمولي وتفكك الدولة العراقية، ولابد من ان تكون لديه استجابات متبدلة ومتفاعلة مع المخاضات المريرة التي مر بها.
اننا والحالة هذه أمام تصّور يقول أن الثقافية العراقية بقيت تراوح في مكانها الأول رغم الخبرات، فعلاقات التناحر بين المثقف والسياسي لاتنطلق من تقاطع في التكوين المعرفي،لأن الأثنين يتنافسان على الموقع ذاته وعبر بنيات رمزية متشابهة في الخطاب، ولعل مثقف التلفزيون او المواقع الألكترونية، يبرهن على هذا التقارب أكثر مما ينفيه، فقلة من الكتابات والآراء التي يدلي فيها المثقفون بدلوهم السياسي، تشيرإلى حساسية أدبية او بعد فكري أو معرفة نظرية.
المثقف حين يفقد القدرة على أن يكون له حيّزه الخاص الذي يجعل تقاليد القول لديه متحركة وقادرة على انتاج المعاني الجديدة، لايستطيع بناء فاعلية يتجاوز فيها السياسي كخصم ومنافس او داعم لعمله.
بيد ان الثقافة العارفة في العراق اليوم فقدت الكثير من تأثيراتها،فتداول المطبوع غدا من الأمور التي يصعب التحكم فيها،في حين ترجّح الثقافة الشفاهية السائدة كفة الجمهور المستمع إلى المواعظ والخطب والأغاني الحماسية والقصائد الشعبية، وهو جمهور الكثرة الذي يستطيع حجب النزوع الآخر المتواري خلفه، والمتمثل بالثقافة العصرية باشكالها المنوعة.
غرابات الحياة المتناقضة في عراق الحاضر،لاتقتصر على العاصمة وحدها بل تشمل المدن الاخرى،فهناك عدد من المثقفين والعارفين باللغات الأجنبية والمتابعين للثقافات العالمية،لا يتواصلون مع القراء إلا في فترات متباعدة، وهم يعيشون اغترابهم الجديد،ولكن عبر الانترنيت قصرت المسافات بينهم وبين الثقافة العالمية. وفي لقاء شخصي مع المفكر نعوم تشومسكي عندما حضر لبيروت، تحدث عن نباهة الطالب العراقي وتمايزه عن الطلبة العرب، وقدرته على خوض المطارحات اللغوية وفهم النظريات الحديثة والتفاعل معها على نحو خلاق. هؤلاء الطلبة لايقتصر وجودهم على الجامعات الغربية، بل ينتظمون عبر مواقع الانترنيت بمراسلات مع مجموعة من مفكري العالم.
توقف الحياة في العراق اليوم لم يؤثر على الكتابة في الداخل حسب،بل انسحب على نشاط المغتربين عن بلدهم،ليس في ميدان المقاربات المعرفية فقط،بل في ميادين الكتابات الإبداعية المتداولة ومنها القصة والرواية والشعر. ثمة تناظر بين إنكماش الثقافة العراقية على نفسها، ومقادير العنف التي تشل نشاطات الناس على كل الصعد،ولعل الكثير من العنف المجاني الذي تمارسه جماعات مختصة، يستهدف الثقافة والتركيبة الحضارية والتحديث، ولكن كل تلك الإستهدافات لا يمكنها الاشتغال على الماضي، حيث إكتمل مشروع المثقف الستيني، وتوضحت معالمه وأسهمت التجارب في تحديد إتجاهاته.
منتج الثقافة في كل الأوقات يبني مشروعه على مقولات الإدراك لحقله، فهو يعرف مكانه داخل اللعبة ويشتغل في حدود تمايزه ضمن صراع التفاضل بينه وبين السياسي والداعية الروحي او الحزبي، وهذا الإدراك لن يتحقق دون اسستخدام المثقف رصيده المعرفي في تحديد موقفه النقدي، فتعريف الكاتب او الفنان لنفسه ولفعله الإجتماعي في مواقعه المختلفة، وضمن بيئات تاريخية متبدلة، يعيد صياغة مقولات إدراكه ذاتها ويحدد حتى نوع مطالبه.
لعل الكارثة الحقيقية لأية ثقافة أن تمر التجارب بالمثقفين وتتبدل الأماكن الثقافية والسياسية، بيد ان خطاب المثقف يبقى كما هو وموقعه من السياسي لايتغير، فهو أما مسخّر لخدمة رجل السلطة، أو ساخط شعاراتي في مقاربة سخطه ورفضه، أو منعزل عن الفعل الإجتماعي روحيا وفكريا يعاني عطلاً في إختبار معارفة عند تماسها مع الحياة.


ماركس العجوز وقصائد أخرى

آدم زاغايَفسْكي
ترجمة وتقديم: هاتف جنابي

ولد آدم زاغاييفسكي في مدينة (لفوف) في أوكرانيا سنة 1945، وبعد ولادته مباشرة انتقلت أسرته البولندية إلى جنوب بولندا. درس الفلسفة في جامعة كراكوف، التي عاد ليستقر فيها بعد سنوات من الغربة قضاها بين باريس وهيوستن الأمريكية. كان يعيش في ضواحي باريس، ويقضي فصلا دراسيا مدرسا في قسم "الكتابة الإبداعية" في جامعة هيوستن الأميركية. نشر زاغاييفسكي إلى الآن عشرة دواوين شعرية، كان آخرها ديوان"الأنتينات"(2005)، كما وله روايتان، وسبعة كتب نقدية. وترجمت أشعاره إلى لغات عالمية عديدة.
يعتبر، في نظر النقاد، من بين أبرز الشعراء البولنديين اليوم، حتى أن الشاعر الراحل ميووش ومؤسسات أخرى رشحته لنيل جائزة نوبل للأدب.
ينتمي زاغاييفسكي إلى ما يسمى بـ" جيل 1968" الشعري الذي انغمس لفترة في حركة التجريب اللغوي من جهة، محتفظا لنفسه بعلاقة المتابع، الراصد والمؤول للأحداث من جهة أخرى. فما لم يكن بوسع الشعر أن يتناوله جرى التعبير عنه نقدا. يبني(زاغاييفسكي) عالمه الشعري من خلال رصد ما توحي به الأحداث، والتفاصيل الحياتية والتاريخية، يحاول أن يلتقط جوهر اللحظة بتواصلها أو بقطيعتها عن السياق الإنساني أو التاريخي، ليسجلها ومن ثم يفجر مغزاها الكامن أو المفترض من قبل الشاعر. يحاول أن "يضع التاريخ البشري وجها لوجه أمام التاريخ الفضائي، بسكونيته أو حركيته، ثم يرقبهما وهما يلتحمان متقاطعين أو متنافذين، مثل هذا المشهد يستحق التأمل" بنظر الشاعر. "أليس الحلم شقيق الموت" يقول الشاعر. "عادة ما تلوح فكرة القصيدة مبكرا لدي، وفيما بعد أطور هذه الفكرة في قصيدة متكاملة، لكن لكي تتشكل القصيدة لابد وأن تكون الفكرة ممتعة وحيوية... لا تنمو القصيدة لدي دفعة واحدة من السطر الأول حتى الأخير. عادة ما أكتب المقطع الأول والأخير أو ما قبله، أو المقطع الأوسط، وبعدها أملأ ما يمكن ملؤه...، القصيدة لدي تتشكل في أيام، أسابيع ولربما أشهر وسنوات"
يقول الشاعر. يعتبر زاغاييفسكي اليوم أحد أهم الأصوات الشعرية البولندية المعاصرة، بعد ميووش، شيمبورسكا، روزيفيتش، هربرت وآخرين سواهم

(المترجم).

لم تكن هناك طفولة
وكيف كانت طفولة السيد؟ - يسألني
صحفيّ بَرمٌ في النهاية.
لم تكن هناك طفولة، سوى الغربان السود
والتراموايات المتعطشة للكهرباء،
وأردية الكهنة السمان الثقيلة،
والمعلمين ذوي الوجوه النحاسية.
لم تكن هناك طفولة كان ترقب ليس إلا.
أوراق شجر القيقب أضاءت في الليل مثل الفسفور
والمطر رطّبَ أفواهَ المُغنينَ السود.
في مدينة غريبة
رائحة البحر المتوسط
خفيفة، ليست واقعية تقريبا،
في منتصف الليل الحشود في الشوارع
- يبدأ المهرجان،
الذي لا نعرف شيئا عنه
يمرق قط هزيل
تحت رُكبنا،
الغجرُ يأكلون العشاء
كما لو كانوا يُغنون؛
مبان ٍ بيضاء أعلى رؤوسهم
لغة غير معروفة.


السعادة
خُوَذ رجال الإطفاء
أتطلع لخوذ الإطفائيين الكاشفة
حيث تنعكس عليها الغيوم
ونفّاثة ضئيلة
يبدأ الحريق لتوه،
ربما بعد ساعة.
الجمال والرعب معا دائما

مثلما، حينما عرفتُ
بموت (مارك) وتجوّلتُ
في باريسَ التي
كان ينسحب الصيف منها بطيئا.


الإغريق
بودّي أن أكونَ معاصرا للإغريق،
أن أتحدث مع تلامذة سوفوكليس،
أن أجرّبَ جلالَ طقوسهم السرية.
لكنني حينما ولدتُ كان مازال يعيش
ويحكم القرغيزي المجدور،
هو وشرطته ونظرياته العابسة.
كانت تلك سنوات الحداد والذاكرة،
سنوات الأحاديث الواعية والصمت؛
كان الفرح ضئيلا إلى أبعد الحدود-
فقط بعض الطيور لم تكن تعرف بذلك،
بعض الأطفال والأشجار.
مثلا شجرة التفاح في شارعنا
قد فتحَتْ في نيسان بلا اكتراث
أزهارا بيضاء وانفجرتْ
بضحكة جذلاء.


ماركس العجوز
لم يعد بوسعه التركيز.
لندن الرطبة،
ثمة من يسعل في كل غرفة.
لم يُحبّ الشتاء مطلقا.
ينسخ مخطوطات قديمة
مرات عديدة، بلا شغف.
الورقُ أصفر
وهشٌ مثل التدرن الرئوي.
لمَ الحياة تسعى
بعناد إلى الدمار؟
بينما الربيعُ يعود في الحلم،
والثلج الذي لا يتكلم بأية لغة معروفة.
أين يمكن وضع
الحبّ في نظامه؟
أين الزهور السماوية؟
هو يكره الفوضويين،
يُقرفه المثاليون،
يتسلم تقارير من موسكو،
للأسف، مفصلة للغاية.
الفرنسيون يُثرون.
وفي بولندا هدوء، واعتيادية.
أميركا لم تتوقف عن النمو.
الدم في كل مكان،
ربما سيغير ورق الجدران.
أخذ يدرك،
أن البشرية البائسة
ستبقى تسير
خللَ الأرض القديمة
مثل مجنونة في المدينة
تهدد بقبضتيها
إلها لا مرئياً.


ماركس العجوز(2)
أحاول أن أتخيل شتاءه الأخير،
لندن رطبة وباردة، قبلاتُ ثلج عرضية
في الشوارع الفارغة، ومياه التايمز السوداء،
والمومسات المستبرداتُ يوقدن في المتنزه النار.
في الليل في مكان ما نحبت القاطرات الضخام.
وكان العمال يتكلمون بسرعة في الحانة،
بحيث لم يتمكنْ من فهمهم أبدا.
في الحقيقة كانت أوروبا أثرى، وهادئة،
رغم أن البلجيكيين مازالوا يقمعون الكونغو.
وروسيا؟ واستبدادها؟ وسيبيريا؟
في المساء، كان ينظر طويلا عبر مصراع النافذة.
لم يكن بوسعه التركيز، كان يدوّن أعمالا قديمة؛
ويقرأ ماركسَ الفتيّ أياما بكاملها
كان يعجب في الكتمان بهذا المؤلف الطموح.
مازال يؤمن برؤياه الفنتازية،
مع ذلك مرّتْ لحظات قصيرة عليه
حين شك بأن ما اقترحه على العالم
كان مجرّدَ وجهٍ آخر لليأس؛
حينئذ أغمض عينيه فرأى
عتمةََ جفنيه القِرْمزية.
من ديوان "الأنتينات"، كراكوف 2005


رسائل جامعية: قصة الطفل في العراق
 

عرض/ علي المالكي

صدرت عن دار الشؤون الثقافية رسالة الماجستير المعنونة (قصة الطفل في العراق النشأة والتطور 1922- 1990) للباحثة طاهرة داخل طاهر ضمن سلسلة رسائل جامعية.
ويقع (الكتاب) بـ(450) صفحة من القطع الكبير، ويتوزع على مقدمة وبيان لبدايات ادب الأطفال في العراق مع تمهيد، وترى الباحثة ان بدايات ادب الأطفال في العراق قد اعتمدت على مبادرات شخصية، ولم تظهر كحركة ادبية على الرغم من تكرار دعوة عدد من الكتاب والادباء للعناية بالاطفال وبتقديم المادة الادبية لهم.
وقد درست في الفصل الأول بدايات قصة الطفل وتطورها التاريخي حتى نهاية السبعينيات وخصصت المبحث الأول للبدايات ثم درست في المبحث الثاني عينات من الصحف الموجهة للاطفال، وتحرت في المبحث الثالث قصة الطفل في مرحلة السبعينيات ولخصت في المبحث الرابع النتائج التي توصلت اليها خلال المباحث الثلاثة الاولى.
اما الفصل الثاني فقد خصصته لقصة الطفل في مرحلة الثمانينيات، فدرست في المبحث الأول الانواع التي افرزها تطور فن قصة الطفل في الثمانينيات ورصدت التطور الحاصل في ادب الأطفال من حيث الاشكال والمضامين وتوقفت في المبحث الثاني عند القصص الاجتماعي وقصص الحيوان فميزت بين نوعين من القصص الاجتماعي وهما القصص الانجازي والسلوكي الواقعي، وتقصت جذور قصص الحيوان، وخلصت الى تمييز ثلاثة أنواع من قصص الحيوان: هي الاجتماعي والتعليمي الوعظي والقصص التعليلي، كما بحثت ألانسنة والمفهوم الحديث في قصص الحيوان، ورصدت عدداً من نماذج من قصص الانسنة ومضت في المبحث الثالث لتدرس القصص التاريخي والفكاهي والعلمي وقصص الخيال العلمي المستقبلي، وحللت الباحثة عينات من قصص الخيال العلمي.
واجتهدت الباحثة لتدرس القصة المكتوبة للطفل والمستمدة من الموروث والحكاية الشعبية وحددت سماتها في المبحث الخامس كما حددت أهم مميزات الحكايات الشعبية التي قدمت للاطفال في مرحلة الثمانينيات.
واتسم الفصل الثالث بطابعه النقدي لانه قدم قراءة لقصة الطفل في الثمانينيات، إذ درست في المبحث الأول الحدث في قصص الأطفال، وتداخله في الزمان والمكان عبر سطور المبحث الثاني، وقد تكرر المبحث والاطار والخلفية وكرست المبحث الثالث للوقوف على السمات الشخصية في قصة الطفل، ثم عالجت نقدياً الثيمة أو الفكرة، اما المبحث الخامس فقد خصصته لبيان اللغة والاسلوب في قصص الأطفال في مرحلة الثمانينيات، ثم انتقلت لدراسة الوصف والحوار فركزت على دراسة الوظيفة السردية لكل منهما بوصفهما أداتين سرديتين.
وتقصت الباحثة طاهرة داخل طاهر في الفصل الرابع (قصة الطفل في ادب الطفل في العراق) تبعته بالخاتمة والمصادر والمراجع التي اعتمدتها. في اعداد البحث.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة