ازمة
طهران النووية تفجر القلق الدولي ..
واشنطن
تهدد بالتحرك نحو العقوبات ومعلومات عن استعدادات ايرانية
لاغلاق مضيق هرمز ..
طهران تؤكد ان ردها كان
ايجابياً.. وميركل تعبر عن خيبة املها بالرد
العواصم / وكالات
حذرت الولايات المتحدة ايران مجددا من انها "ستتحرك" لفرض
عقوبات دولية بسرعة على الجمهورية الاسلامية ما لم تعلق
طهران تخصيب اليورانيوم قبل 31 آب الجاري.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية غونزالو غاليغوس "لدى
ايران حتى الحادي والثلاثين من آب للامتثال" لقرار مجلس
الامن الذي صدر في الحادي والثلاثين من تموز الماضي
وامهلها شهرا لتعليق كافة النشاطات المتعلقة بتخصيب
اليورانيوم.
واضاف المتحدث ان الولايات المتحدة "تشجع ايران على القيام
بالخيار الجيد".
وتابع المتحدث "في حال لم تمتثل ايران فان القرار يشير
بشكل واضح الى ان مجلس الامن سيتخذ الاجراءات المناسبة
طبقا للمادة 41 من الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة
التي تتيح اللجوء الى عقوبات".
واكد المتحدث ان الولايات المتحدة تشاور الدول الاربع
الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن (روسيا وبريطانيا
وفرنسا والصين) والمانيا في اطار المهلة التي تنتهي في 31
آب. واضاف "سنبدأ التحرك في هذا الموعد"، اي 31 آب.
وبذلك استأنفت الولايات المتحدة تصعيد لهجتها حيال ايران.
وكانت واشنطن تحدثت الاربعاء بتحفظ عن عقوبات حتى لا تبدو
متسرعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الولايات المتحدة
تريد ان يتحرك مجلس الامن الدولي "بسرعة"، لكنه اكد في
الوقت نفسه رغبة واشنطن في التوصل الى "حل دبلوماسي".
واعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش تشاور مع
المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي
رومانو برودي حول الملف النووي الايراني.
من جهتها، اجرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
محادثات في هذا الشأن مع نظيريها الالماني فرانك فالتر
شتاينماير والروسي سيرغي لافروف والممثل الاعلى للسياسة
الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.
واكدت مساعدة المتحدث باسم البيت الابيض دانا بيرينو على
متن الطائرة التي كانت تقل الرئيس الاميركي الى
كينيبانكبورت (مين شمال شرق)، ان المهلة تنتهي فعلا في 31
آب مع ان ايران لم تعبر عن نيتها تعليق تخصيب اليورانيوم
في الوثيقة التي سلمتها الثلاثاء رسميا الى عواصم الدول
الست الكبرى.
دراسة الرد
وقالت بيرينو ان الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن
الدولي والمانيا "ستناقش وتجري اتصالات وتدرس رد ايران
وتجتمع مجددا في 31 آب ".
وقدمت طهران الثلاثاء ردا مبهما على طلب الدول الدائمة
العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين
وفرنسا وبريطانيا) والمانيا تعليق تخصيب اليورانيوم رافضة
على ما يبدو الامتثال على الفور غير انها عرضت الدخول في "مفاوضات
جدية" بهذا الصدد.
من جهة اخرى، افاد تقرير برلماني ان الاستخبارات الاميركية
تعاني "نقصا فادحا" في المعلومات حول ايران، الامر الذي
منع الولايات المتحدة من اجراء تقييم دقيق للبرنامج النووي
الايراني.
وفي باريس اكد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المعارض
ان الخبراء الايرانيين تمكنوا من تجميع 15 جهازا للطرد
المركزي "بي 2" وهو الجيل الثاني الذي يسمح بتخصيب
اليورانيوم وتتم حاليا "تجربتها".
واكد المجلس انه اكتشف "الموقع السري" لانتاج هذه الاجهزة
قرب طهران.
اغلاق مضيق هرمز
كشفت دوائر غربية
لـ القناة معلومات مهمة عن خطة إيرانية للتصدي لإي هجوم
أميركي محتمل على طهران تتضمن إغلاق مضيق هرمز سيشارك بهذه
العملية 400 زورق حربي ، وان هذه الخطة تم التدريب عليها
خلال المناورات العسكرية الإيرانية التى جرت مؤخراً في
الخليج.
وبنفس المقدار من الخشية ينظر خبراء أميركيون إلى صواريخ (سكود
- سى) البحرية، التي بإمكانها التسبب في إغراق أية سفينة
تعبر المضيق.
واكتشفت الأجهزة الأميركية أن هناك تعاونا بين كوريا
الشمالية وإيران ساعد الأخيرة في التحرك باتجاه الاكتفاء
الذاتي من إنتاج الصواريخ الباليستية ، وأنه عندما بدأت
كوريا الشمالية باختبار صاروخها (نودونغ) فى مايو (آيار)
1993 ، حضر خبراء عسكريون إيرانيون التجربة، وقامت طهران
بعدها، وتحديدًا في العام 1998 بتطوير الصاروخ الإيراني (شهاب
3) الذي تم اختباره بنجاح، ووصفه هاشمى رفسنجانى (الرئيس
الإيراني الاسبق) بأنه صناعة إيرانية.
تطوير صاروخي
ووفقًا للمصادر
التي أعلنت حضور خبراء إيرانيين تجربة إطلاق كوريا
الشمالية صاروخها (تايبودونغ) العابر للقارات، فإن
المعلومات الأميركية تؤكد أن إيران تعمل حاليًا على تطوير
الصاروخين (شهاب - 4 وشهاب - 5).
وتشير المصادر إلى أن هذه هي المفاجأة، التي وردت في تقرير
الأجهزة الأمنية الأميركية، التي ستبدأ بالإعلان عن أن
إيران قادرة على صنع قنبلة نووية، أو صنعتها فعلاً، وإنها
تملك الصواريخ بعيدة المدى القادرة على حمل الرؤوس النووية
إلى مسافة تتراوح بين 3 آلاف كيلو متر و4 آلاف كيلو متر.
والحقيقة المذهلة الثالثة التي كشفتها المصادر لـ القناة
هي أن إيران انتهت من وضع تصميمات لمنصة إطلاق بحرية
للصواريخ العابرة للقارات، بل إنها بدأت فى تصنيعها
بالاعتماد على نموذج لمنصة إطلاق صواريخ (سكود - سى)
البحرية، حصلت عليها مؤخرًا من كوريا الشمالية.
منصة عائمة
ويعتقد الخبراء
الأميركيون أن هذه المنصة ستثبت على سفينة شحن إيرانية،
لتكون منصة إطلاق بحرية متنقلة قادرة على الإبحار إلى
المحيط الأطلسى، وتهديد الولايات المتحدة.
وحسب رأى الخبراء فإن الإيرانيين يدركون أن الولايات
المتحدة لن تسكت على هذا التطور الخطير فى التسلح النووى
لطهران ، وأنها ستعمل على تدميره بعد الإعلان عن التجربة
التشابهية للتفجير النووي.
هذا ودافعت إيران عن ردها على مقترحات الدول الست الكبرى
لتسوية أزمتها النووية مع الغرب ووصفته بأنه (إيجابي) وذلك
بعد أن أعربت الولايات المتحدة وألمانيا عن عدم رضاهما برد
طهران.
وقال علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في الملف
النووي لوكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية
الرسمية أعطت ايران ردها على العرض بمنظور ايجابي في
الموعد التي قالت انها ستقدم فيه ردها. أولينا اهتماما
للعرض بكامله بغرض ايجاد حل لكل القضايا. وكرر لاريجاني
الدعوة لإجراء محادثات جادة.
وعبرت الولايات المتحدة وألمانيا وهما من بين الدول الست
التي قدمت العرض عن عدم رضاهما بالرد الايراني على عرض
يتضمن حوافز تجارية وتكنولوجية لطهران مقابل وقف نشاطها
النووي الذي يخشى الغرب ان يكون مقدمة لصنع اسلحة ذرية.
الموقف الالماني
ولم تعلن تفاصيل
الرد الايراني لكن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل قالت
الخميس لا يمكننا أن نرضى به. ما كنا نتوقع سماعه لم يرد
في هذا الرد وتحديدا.. سنوقف تخصيب اليورانيوم ونأتي
لطاولة المفاوضات.
وتقول ايران ان لها الحق في تخصيب اليورانيوم بموجب
اتفاقية حظر الانتشار النووي. ويقول دبلوماسيون غربيون
انها لا يمكن ان تتمتع بهذا الحق الى أن تبرهن على أن
أنشطتها النووية سلمية.
|