الحدث الاقتصادي

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

التنمية الاقتصادية .. مفاهيم اقتصادية سادت ثم بادت

مكي محمد ردام

يحاول بعض الاقتصاديين ان يستل مشهداً واحداً من الاقتصاد العراقي، وغالباً ما يكون مستلاً أيضاً من فترة تاريخية محددة، وهي عقد السبعينيات، ليعطي وصفاً ايجابياً متفائلاً للاداء الاقتصادي بكل مكوناته، مقررين من دون دراسة واثبات، والصرف العشوائي للايرادات الهائلة التي تحققت آنذاك جاء للارتفاع المفاجئ لأسعار بيع النفط الخام في السوق العالمي، والتي سميت بالتنمية الانفجارية، وبالرغم من ان موضوع التخطيط الاقتصادي يدخل ضمن المفاهيم العلمية المحتسبة والتي تخضع لحسابات وتجسيمات موضوعية واستراتيجية باي شكل من ان تكون موضع تجربة تحتمل الفشل أو النجاح.
علماً ان الادعاء بان التنمية الانفجارية 1976- 1980 حاولت نقل العراق الى مصاف الدول المتقدمة، وساهمت بدور كبير في تدعيم جوانب الاقتصاد العراقي -إدعاء كبير وخطر- فهي إذ حاولت فلن تفعل، لان شرط الانتقال الى مصاف هذه الدول هو تخليص الاقتصاد العراقي من صفته الاحادية، التي بقيت ملازمة له، منذ انتاج وتسويق اول شحنة للنفط الخام وحتى يومنا هذا.

ولكون هذا الموضوع وثيق الصلة في مضمار عملنا وهو التخطيط الاقتصادي نود ان نبين ان النظام السابق كان مولعاً بكل ما هو غريب للتطبيق وتوسلاً منه بالمحاولات الفارغة في البحث عن طريق جديد، آخر غير المطروق بين تجارب العالم الثالث في التنمية تمحورت في ثلاثة محاور:
1- طريق التنمية في ظل النظام الاشتراكي.
2- طريق التنمية في ظل النظام الرأسمالي.
3- طريق التنمية في ظل النظام التطور اللارأسمالي لاكثر من 77 دولة تبحث بقلق ووطنية عن اسلوب آخر تحاول اتباعه يحقق لها التقدم ويضمن لها السيادة.
اما النظام السابق في العراق فقد كان يعتقد بانه قد توصل الى نظرية جديدة في تطوير وتنمية الاقتصاد العراقي في اواسط. السبعينيات للقرن الماضي وقد أسماها بـ " التنمية الانفجارية"
وكان ايقاع هذا العنوان، وهذه التنمية مقبولاً عند اركان النظام والمكلفين برسم السياسة الاقتصادية، من الرسميين، بما يتضمنه المعنى من قوة مجانية يمكن تسويقها بسهولة في اسواق الأعلام المحلي والعالمي من جهة، وتوسيع مجال الصرف المنهك غير المحدد المنطلق من ابعاد قومية، كما فهم في حينه، وحين سئل النائب الذي تبنى هذا المفهوم عن المقصود بالتنمية الانفجارية أجاب بانها تعني التنمية في جميع الاتجاهات، ولم يستطع اضافة كلمة واحدة، وفي هذه الأيام.. يسترجع بعض الاقتصاديين منا، هذا المفهوم، وسنوات التخطيط الاقتصادي، السياسي بعد سبعينيات القرن الماضي مفهوم مبسط وساذج واصفين تلك المرحلة واجراءاتها بأنها إحدى الطرق الناجحة في التخطيط الاقتصادي المبرمج، التي لو استمرت لاصبح العراق واحداً من البلدان المتقدمة الكبرى.
وهكذا ينظر هؤلاء الاقتصاديون لتلك المرحلة بعين واحدة، دون وعي الى حقيقة الموارد الضخمة التي تحققت نتيجة ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمي، وزيادة انتاج السقف العراقي الى مديات جديدة تفوق التصورات المحدودة في التطور والتنمية، للعقلية الاقتصادية التي كانت تتحكم بتوجهات ومسارات الاقتصاد الوطني العراقي الملحة آنذاك مثل:
1- زيادة الاستثمار في البنية التحتية للقطاع الصناعي والزراعي والقطاع الخدمي.
2- بناء المشاريع الاستراتيجية العملاقة كما فعلت دول أخرى مشابهة للنظام العراقي مثل ليبيا.
3- التنمية الانفجارية كانت التبرير المناسب للانفاق غير المتوازن، ساعدت على توفير المناخ المطلوب، وحجر الزاوية للفساد الإداري والمالي في ابتكار طرق لم تكن معروفة سابقاً في نهب وتهريب أموال الدولة الى بنوك ومصارف العالم، التي مازالت مجهولة حتى الآن.
4- اوجد هذا المفهوم- المبتدع- الغطاء المطلوب لخلط الأوراق من مفهومي التخطيط المركزي والتخطيط اللامركزي، كبداية لاجهاض الخطط الخمسية بإضعاف دور وزارة التخطيط، والموازنة السنوية العامة - عدوة اللصوص والفاسدين.
5- التنمية الانفجارية لا تستند الى قانون اقتصادي أو نظرية اقتصادية معينة تسترشد بها فهي لا تنتمي أو تستند الى شروط آلية السوق والانفتاح الاقتصادي ولاتقر بمنهجية التخطيط المركزي ومرتكزاته، فما هي الا وسيلة بيد السلطة المطلقة والحكم الفردي التكوين النظام الديكتاتوري، في الانفاق في جميع الاتجاهات التي يرغب فيها من دون شروط اقتصادية، أو سياسية أو حتى اجتماعية تتناغم مع الوحدة العضوية للاقتصاد الوطني، وتصب في التوجه العام لسياسة وفلسفة الدول المعلنة. لذا كنا نرى في ابتداع مفهوم التنمية الانفجارية هذا نكته سمجة لا تتماشى مع جدية التخطيط الاقتصادي بكل أنواعه في تخليص الواقع الاقتصادي العراقي من سماته السلبية المتمثلة بكونه اقتصاداً احادي الجانب، مشوه التركيب، مشلولاً وتابعاً.
اما ما كان يراه وبصورة خاصة اقتصاديو تلك المرحلة من رفاه اقتصادي وقتي فقد كان بسبب التوسع في الإنفاق الاستهلاكي على حساب الموازنة مع الإنفاق الاستثماري في قطاعات الاقتصاد المنتجة .. النفط والصناعة والزراعة والبناء والارتكاز لقطاع الخدمات العامة.
فالإيرادات الضخمة التي تحققت في اواسط سبعينيات القرن الماضي التي بلغت أكثر من 40 مليار دولار امريكي- وما يعانيه من قيمة حقيقية في ذلك الحين- والتي ادت الى ابتكار ماسمي بالتنمية الانفجارية قد أيقظت هاجس التوسع والتسلط في تجسيد الميل الغريري للديكتاتورية في استغلال القوة والسطوة ضد الآخرين، فكانت سبباً مباشراً في شن الحروب العراقية الإيرانية المدمرة واستمرارها مدة عشر سنوات حتى استنزاف آخر دولار، متجاوزين خط المديونية الخطير الذي نعاني منه الآن.
ان ابداء هذا الرأي في هذا الوقت لهذا الموضوع، مناسب تماماً في ظل واقع اقتصادي عراقي مترد لم يشهد العراق في تأريخه الحديث مثيلاً له، يهيئ مناخاً فكرياً مشوشاً قد يكون قادراً، كما يبدو للوهلة الاولى من تقديم وعرض مفاهيم لا اساس لها في القاموس الاقتصادي التقليدي الحر أو الاشتراكي، وفي فترة يحجم أنصار الفكر الاشتراكي عن اسس الفراغ النظري الكبير الذي احدثه انهيار التجربة في الاتحاد السوفيتي السابق والبلدان التي طبقت نموذجاً مشابهاً ومسايراً، متزامناً مع السعي المستمر للرأسمالية العالمية في تجديد نفسها بطريقة براغماتية، قسرية تختلف عما كانت تؤمن به، وتروج له بداية القرن الماضي والتي كانت تقوم على مبدأ.. دع الامور تسير وشأنها.


من أجل فضائية اقتصادية

حسام الساموك

بدأت اصوات ترتفع في الندوات واللقاءات المعنية بالجوانب الاقتصادية تدعو لأهمية انطلاق فضائية عراقية تعنى بالشأن الاقتصادي، بعد ان غزت مثل تلك التجارب ساحة العمل الفضائي واخذت دورها في تسويق الفعاليات التي تهتم بكل مفردات الاقتصاد والمال والاعمال وشؤون الصيرفة المتنوعة.
ان كثيراً من المهتمين يعتقدون بأن الفضائية المقترحة يمكن ان تسد فراغاً كبيراً في الساحة الاعلامية المحلية خاصة فيما تعكسه من المعاناة التي تحد من استئناف النشاطات والتوجهات الاقتصادية المختلفة وتحديد مسارات قادرة على تدعيم عجلة الإنتاج وتفعيل برامج الاعمار والتنمية بكل ابعادها وتفاصيلها.
ان القناة الفضائية المهتمة بالشأن الاقتصادي، كما هو الدور المنتظر للمنابر الإعلامية المعنية بالفعالية الاقتصادية إذا ما اتيح لها ان تتبوأ موقعها بجدارة، ودعمت امكانات ملاكتها العاملة بالدراية والجدارة المهنية الرصينة لابد ان تستحيل الى عامل خلاق في متابعة الاداء المعزز بالامانة والسلامة والشفافية.
فلكي يتصاعد الأداء في الساحة الاقتصادية بكل قنواتها وتوجهاتها لابد أن يدعم انسيابيتها تشخيص مسؤول لمصداقية هذا الأداء وجاهزيته، بما يؤشر بصراحة تامة القدرات الفعلية للملاكات العاملة بكل مستوياتها ويحقق متابعة منصفة لبرامج الانتاج بشتى تنوعاتها وإبراز المنجزات الفنية والتقنية بما تحققه من مخرجات تجسد عطاء المؤسسات والتشكيلات الإنتاجية استناداً الى الطاقات التصميمية والقدرات التقديرية للخطوط الانتاجية المختلفة.
وبالقدر الذي يحققه المنبر الاعلامي المعنى بالشأن الاقتصادي من حضور فعال في الساحة الاقتصادية مراقباً وناقداً ومشخصاً بمسؤولية للحالة القائمة، ومشاركاً اميناً في تدعيم برامج الانتاج واستنهاض الاداء الامين، يجسد وظيفته الاخلاقية- اولاً وقبل كل شي- في إرساء القيم الجديدة والبناءة لسياسات سوق ينصف فيه المستهلك، والمنتج والمسوق على حد سواء وتتلاشى- ربما- كل ما ورثناه من الصورة البائسة للتاجر المحتكر والصيرفي المرابي والثري الجشع، وصولاً الى علاقة أكثر انصافاً لكل فئات المجتمع المنتج الذي نسعى اليه ونحلم بتكويناته الأليفة.


أزمة إيران وعاصفة محتملة بخليج المكسيك ترفعان سعر النفط
 

نيويورك/ أ ف ب:
قفزت أسعار النفط الخام الأميركي دولارا متجاوزة مستوى 73 دولاراً مع تنامي الأزمة النووية بين إيران والغرب ومخاوف من تعطيل الإمدادات بسبب تعرض المنشآت النفطية الأميركية في خليج المكسيك للخطر بسبب منخفض مداري جديد.
فقد ارتفع الخام الأميركي في عقود تشرين الأول 1.14 دولار ليصل 73.50 دولار للبرميل بعد زيادته 60 سنتا الخميس في حين صعد خام برنت في لندن 91 سنتا إلى 73.61 دولار.
يأتي ذلك وسط توقعات الخبراء بأن تشتد العاصفة الاستوائية ديبي قريباً وهي الخامسة في موسم الأعاصير. ولا تزال بعض منشآت النفط في خليج المكسيك تتعافى من أضرار الأعاصير العام الماضي.
كما تلقى الخام دعما من نزاع إيران النووي مع الغرب والذي قد يؤدي إلى فرض الأمم المتحدة عقوبات على رابع أكبر مصدر للنفط في العالم رغم استبعاد روسيا مثل هذا الإجراء العقابي في الوقت الراهن.
وعزز ارتفاع أسعار النفط أيضا صعود الطلب في الصين ثاني أكبر مستهلك للوقود في العالم.


البنك الدولي ومنظمة العمل يقران خطة لمعايير عالمية للعمل

جنيف/ أ ف ب:
اتفقت منظمة العمل الدولية ومؤسسة التمويل التابعة للبنك الدولي على خطة لتطوير برنامج لتحسين معايير العمل على نطاق عالمي.
وقال مسؤول بالمؤسسة إن المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ الشهر المقبل بصياغة قواعد تفي بالمعايير الأساسية لمنظمة العمل التي تحظر عمالة الأطفال وعمالة السخرة والتمييز وتعطي العمال حرية تكوين نقابات بطريقة تتناسب مع الظروف المحلية. وأوضح مسؤولون من منظمة العمل ومؤسسة التمويل في بيان مشترك بواشنطن أن تلك المبادرة ينسب لها الفضل على نطاق واسع في تحسين أحوال ومعايير العمل في كمبوديا ومساعدة صناعتها للملابس على النمو بعد انتهاء نظام عالمي للحصص. ويشمل المشروع قطاعات الأنسجة والأحذية والمزارع والمعدات الإلكترونية والصناعات التحويلية الصغيرة في الشرق الأوسط وجنوب القارة الأفريقية وشرق آسيا.
وقد تطوعت ثلاث دول حتى الآن هي الأردن وليسوتو وفيتنام للمساعدة في البرنامج. كما وافقت منظمة العمل الدولية على تطوير موقع عالمي على الإنترنت وإتاحة شبكتها لإدارة المعلومات للاستخدام في الدول الأخرى والمراقبة العامة للعمل.


تدمير محول للكهرباء وانقطاعها بمخيم الشاطئ بغزة


غزة/ أ ف ب:
أدى قصف إسرائيلي بواسطة زوارق بحرية على سواحل مدينة غزة إلى تدمير محول للكهرباء وانقطاع الإمدادات الكهربائية عن أجزاء واسعة في المنطقة الساحلية لمخيم الشاطئ في قطاع غزة.
جاء ذلك في أعقاب تحدي عشرات الصيادين الفلسطينيين قرار إسرائيل حظر النزول إلى البحر منذ خطف الجندي الإسرائيلي في يونيو/حزيران الماضي.
وكان الوضع الاقتصادي للصيادين قد تفاقم مؤخرا إذ لم يتمكنوا منذ أكثر من شهر من ممارسة مهنتهم على سواحل المنطقة.
يشار إلى أن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، حذر الشهر الماضي من وقوع أخطار إنسانية في قطاع غزة بسبب تعطل الخدمات الأساسية إثر انقطاع التيار الكهربائي.


نقابـات عمـال القطـاع الخـاص بتركيـا تدعـو إلى تظاهـرة ضد الأجـور
 

انقرة/أ ف ب:
دعا اتحاد نقابات العمال في القطاع الخاص بتركيا جميع الموظفين إلى التظاهر صباح اليوم احتجاجا على سياسة الأجور التي تطبقها الحكومة.
ويأتي ذلك بعد أن فشلت الجولة الخامسة من مفاوضات زيادة الأجور بسبب تمسك الحكومة بزيادة نسبة الأجور بمقدار 4% إضافة إلى فرق نسبة التضخم فيما تمسك الاتحاد بتطبيق زيادة قدرها 10% خلال ستة أشهر.
ومن المقرر أن يعرض موضوع الأجور على مجلس الوزراء الاثنين المقبل.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الدولة للشؤون الإدارية ممثل الحكومة في المفاوضات محمد على شاهين إن الحكومة لا يمكنها الموافقة على النسبة المطلوبة من جانب اتحاد النقابات لأن ذلك يتعارض مع البرنامج الاقتصادي للحكومة والذي يسير وفق خطط زمنية محددة.


مترو بغداد: مشروع اقتصادي لربط أطراف المدينة
 

بغداد/ المدى
من المقرر أن تنتصب في حديثقة الأمة ببغداد البناية المركزية لمحطة مترو بغداد التي ستتكون من سبعة طوابق مع سرداب تتوزعها العديد من أقسام الخدمات والمرافق العامة.
هذا ما صرح به المهندس أسعد خضيري علي المدير العام لشركة تنفيذ مشاريع النقل والمواصلات بوزارة النقل مشيراً إلى تكون المشروع من ثلاث مراحل تتضمن المرحلة الأولى تشييد خطين يبلغ طول الأول 18 كيلومتراً تتخلله عشرون محطة يبدأ من مدينة الثورة وينتهي بساحة عنتر في الأعظمية فيما يبلغ طول الخط الثاني 14 كيلومتراً متكوناً من 16 محطة تبدأ من ساحة الفتح في الكرادة ماراً بالمحطة المشتركة في ساحة الخلاني بمركز بغداد ليتجه نحو محطة قطار الوشاش فيما يكون طول المرحلة الثانية 11 كيلومتراً تتخلله 11 محطة، أما المرحلة الثالثة فيبلغ طولها 25 كيلومتراً، وتطرق إلى تطور منتظر لتغيير الخط من ساحة معرض بغداد الدولي ليتجه إلى مدينة البياع حيث الكثافة السكانية العالية.
كما تضمن المشروع مستجداً معمارياً جديداً في العراق حيث سيعبر نهر دجلة وبعمق 32 متراً تحت الماء.
من جانب آخر ستكون محطتان من محطات المشروع بعمق 27 متراً بسبب المنطقتين الأثاريتين في كل من شارع المستنصر وساحة التحرير.
بقي أن نعرج على النظام الهندسي والمعماري الذي يميز المشروع حيث يعد النظام الأحدث في العالم كما سيشكل استجابة لمتطلبات نقل المواطنين في خدمة القطاعات السكانية والتجارية.

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة