تقارير المدى

الصفحة الرئيسة للاتصال بنا اعلانات واشتراكات عن المدى ارشيف المدى
 
 

اصوات من مؤتمر المصالحة الاول .. المؤتمرون: لا مكان للإرهابيين بيننا

 

بغداد/ المدى
في اول مؤتمر لهيئة المصالحة والحوار الوطني شارك فيه اكثر من 600 شيخ عشيرة وقبيلة عراقية من اقصى جنوب العراق وغربه ووسطه وكردستانه فيما جاء شيوخ من خارج الوطن.. كلهم يضعون العراق في حدقات عيونهم - هكذا قالوا لنا.. وكلهم تصميم على انجاز مشروع المصالحة الوطنية وهاجسهم استقرار العراق.. وايقاف نزيف دماء ابنائه والحفاظ على وحدته شعباً وارضاً.

(المدى) كانت بين المؤتمرين وحاورت عدداً منهم وكان اللقاء الاول مع الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي لمجلس الوزراء وقال: العشائر مكون اساسي كما هو معلوم سواءً في تاريخ العراق او في دستوره الدائم وهي جزء من آليات المصالحة الوطنية التي وردت في مشروع المصالحة الذي تبناه رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي وبالتالي عليها مسؤولية ذات اهمية قصوى في توحيد الصف العراقي وجمع شمل العراقيين وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ العنف والارهاب مضيفاً: اننا نعول كثيراً على رؤساء العشائر وابنائها فهم مكون مهم في الحياة المدنية العراقية ونعتقد انهم قادرون على صياغة ميثاق شرف يحرم سفك الدم العراقي كما انهم قادرون على انجاز المهمة التاريخية التي انيطت بهم وسيتحقق ذلك حتماً كي يتم عزل العناصر الارهابية التي عاثت في ارض العراق فساداً.
وفي معرض رده على سؤال يتعلق بماهية العقوبات التي ستفرض على الذين يقاطعون مشروع المصالحة قال: لا مجال للحديث عن العقوبات ونحن نشارك في اعمال المؤتمر الذي نسعى جميعاً لأن نجعله مؤتمراً للمحبة ونعتقد بان كل من يحب العراق وشعبه سيتقدم للمشاركة وان العشائر العراقية وفئات المجتمع الاخرى قادرة على معاقبة الارهابيين والقتلة.
رئيس الوزراء.. حمل غصن الزيتون
واوضح الدباغ ان رئيس الوزراء حمل غصن الزيتون اولاً ولم يحمل العصا.
وعلى سؤال لـ (المدى) مفاده: ماذا بعد المؤتمر؟
اجاب: هناك مؤتمرات اخرى ستعقد من اجل تسريع المصالحة الوطنية منها مؤتمر للقوى السياسية وآخر لرجال الدين وائمة المساجد وسيعقد مؤتمر مماثل في الاردن ومؤتمر لمنظمات المجتمع المدني وللعسكريين والمثقفين.
وعن دور الاكاديميين والادباء في هذا المشروع قال:
بالتأكيد سيكون هناك دور مهم للاكاديميين والادباء وجميع المثقفين وكل مكونات الشعب العراقي، لأن كل مواطن سيمارس دوره من مكانه.
وعن اللجان التي ستنبثق عن المؤتمر اجاب الدباغ:
الحكومة لن تتدخل في اعمال المؤتمر وادارته منوطة بلجنة العشائر التي تتمتع باستقلالية كاملة وهي التي تقرر ما تراه مناسباً للعراق وللشعب ولحفظ وحدة البلد مشيراً إلى انه متفائل بما سيفرزه هذا المؤتمر وعن تقييمه لحجم المشاركة قال:
المشاركة خطوة وقص لشريط افتتاح مشروع وطني كبير وهي باكورة نتاج جهود ستكتمل بمشاريع وطنية اخرى لاسيما نحن نشهد انفراجاً امنياً واضحاً وهذا مدعاة للتفاؤل وانعاش لآمال العراقيين مبيناً انه ليس هناك شروط للحكومة امام من يبغي المشاركة بل هناك ثوابت وطنية والدعوة مفتوحة للجميع وليس هناك "فيتو" على احد والحوار هو الطريق الصحيح وليس العنف.
اللقاء الآخر كان مع الشيخ "محمد الكهية" شيخ عشيرة "البو عامر" سألناه عن جدوى عقد مثل هذه المؤتمرات فقال:
لاشك إننا نأمل ان تحقق هذه المؤتمرات نتائج ايجابية تسهم في استقرار العراق وايقاف دوامات العنف التي تعصف به الآن.
وفي سؤال عن العلاقات بين العشائر قال: العشائر وعلى الدوام كانت متوحدة ولكن السياسيين هم الذين يحاولون زرع بذور الفرقة بينها من خلال مواقفهم وقراراتهم فيما تحاول العشائر ان تنسجم مع السلطة ومع السياسيين من خلال ما تنجزه السلطة السياسية. فقلنا وهل هناك خلافات بين العشائر والسلطة؟
فأجاب: ليس هناك خلاف.. بل فجوة كبيرة سببها ان السلطة لا تنظر إلى شيخ العشيرة بعين الاعتبار ولا إلى موقعه الاجتماعي ولهذا نجد ان يد الارهاب طالت عدداً من شيوخ العشائر فيما ظل الشيخ محترماً وذا موقع متميز في جميع العهود ولم يتعرض للقتل يوماً ما.
وسألناه: هل تظن بان جميع ابناء العشيرة يتبعون الشيخ ويظهرون له الطاعة؟ قال:
المجتمع العراقي.. عشائري ويحمل خصالاً وشمائل تتسم بالادب والانضباط وللشيخ مكانته بين ابناء عشيرته ولهذا فهم يبدون فروض الطاعة له لذا نجد ان ابن العشيرة الذي تشبع بتربية آبائه واجداده لا يخرج عن سكة اهله.
اما الشاذ والخارج على اعراف القبيلة فنستطيع ان نضعه في صف الارهابيين.
والتقينا كذلك الشيخ "عبد الاله فاهم الفرهود" رئيس عشائر "بني ازيرج" محافظة المثنى" وسألناه عن تقييمه للمؤتمر فقال: وحدة العشائر العراقية متأصلة في نفوس شيوخها ورؤسائها والانتماء واحد، فعشائر كردستان مثلاً لها امتداد بين عشائر جنوب العراق ونتمنى ان يحقق المؤتمر اهدافه ويؤلف بين القلوب ويقضي على النعرات الطائفية التي تهدف إلى تمزيق وحدة العراق.
وعن سيطرة رئيس العشيرة على ابناء عشيرته قال: من الصعب على الشيخ السيطرة على جميع افراد العشيرة لأن الانفلات لا يزال واضحاً حتى هذه اللحظة وهناك قضايا كثيرة نحس بها ونتلمسها من حين لآخر ما زلنا نراقب ونتابع جميع الامور الخاصة بالعشائر لذا نطالب بإسناد الدولة لشيوخ العشائر مشيراً إلى رسالة بعث بها اليه احد شيوخ عشائر محافظة الرمادي يطلب منه التدخل لدى وزارة الداخلية لطرد الارهابيين والتكفيريين من المحافظة.
اللقاء الآخر كان مع الشيخ سامي عزارة آل معجون رئيس لجنة العشائر العراقية وسألناه اولاً: الا ترى ان المؤتمر قد تأخر بعض الوقت؟ فقال:
ابداً.. لم يتأخر اذ بذلنا جهوداً كبيرة من اجل انتظام عقده وتجاوزنا العقبات فقد كان هناك عدد كبير من شيوخ العشائر يقيمون في خارج العراق وها هم الآن يشاركون في هذا المؤتمر الذي نأمل ان يحقق اهدافه المرجوة وستعقبه مؤتمرات اخرى للعشائر العراقية.
وفي معرض رده على سؤال بشأن قدرة شيوخ العشائر على ايقاف العنف الطائفي قال: لا اشك في ذلك.. لأن اكبر مكون عراقي هو العشائر بتفاصيلها وتلاحمها وامتداداتها وتداخلها مع بعضها، وباستطاعتها تهدئة الاوضاع واستيعاب من لا يروم المشاركة في المصالحة الوطنية.
وعن اهداف المؤتمر اجاب: الاهداف محددة وحسبما وردت في خطاب رئيس الوزراء وسيصدر عن المؤتمر ميثاق يجري التوقيع عليه من قبل جميع رؤساء عشائر العراق.
المشاركة الواسعة دليل على النجاح
اما الشيخ انور ندى اللهيبي فقال:
نأمل ان يحقق المؤتمر اهدافه وغاياته بما يضمن للعراق وحدته وامنه لأن عشائر العراق مخلصة ووفية لوطنها ومتآخية فيما بينها كما انها تطمح إلى دعم الحكومة لها، واعتقد ان نجاح المؤتمر واضح من خلال هذه المشاركة الواسعة لشيوخ ورؤساء عشائر العراق كافة. اذ يسعى هذا الجمع إلى تعزيز وحدة العراق من كردستانه إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ومن المؤكد ان العنف الطائفي لم يكن سببه العشائر بل بسبب وجود عناصر متطرفة قد تتمكن العشائر - ان تآزرت وتوحدت جهودها - من ان تطردها وخاصة الزمر التكفيرية التي تقتل الابرياء دون رحمة. وعن مصدر هذه الزمر ومن اين تأتي؟ قال: بالتأكيد ان منبعها من خارج العراق وعن الذين يشكلون الحاضنة للارهاب اجاب: بدأت الصورة تتضح للذين اغوتهم المجاميع الغادرة مضيفاً ان الهدف ان نضع يداً بيد من اجل العراق وليس من اجل مصالح فئوية او سياسية او دينية او جهوية.
وكان لقاؤنا الآخر مع الشيخ فصال الكعود محافظ الانبار السابق الذي حدثنا قائلاً:
المؤتمر اعاد وضع العشائر إلى طبيعته الحقيقية من التآلف والاخوة والجميع يؤيدون مبادرة رئيس الوزراء وهذا انجاز عظيم يسجل للمالكي، والعراقيين اليوم يتنادون للوقوف بوجه الهجمة الارهابية الهمجية وعن امكانية العشائر في ايقاف العنف الطائفي قال: ان بعض رؤساء العشائر لهم علاقات مع العناصر المسلحة التي تتعرض الآن لضغوطات كثيرة من العشائر ورؤسائها وباستطاعتي الكشف عن هؤلاء الذين لا يريدون للعراق خيراً.
خطوة في طريق الألف ميل
ومن كردستان التقينا الشيخ عزيز محمود عزيز احد مشايخ عشيرة "مركه" في محافظة السليمانية وقال رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة والمصالحة الوطنية هي أمل جميع العراقيين والحوار الوطني يمثل هذه الخطوة الاساسية. العراقيون بحاجة ماسة إلى الانفتاح على بعضهم البعض والمشاركة في حوار مخلص وجاد وحقيقي يفضي إلى وضع العراق على طريق الامان والرخاء والاعمار.
واضاف: نتمنى ان يكون هذا المؤتمر مقدمة جيدة لنتائج تظهر آثارها الايجابية على المدى القريب في ترصين الامن وتحسين الاوضاع الاقتصادية والسياسية للعراقيين عموماً.
وعن مستوى العلاقات بين عشائر كردستان والعشائر العراقية الاخرى قال:
هناك علاقات تاريخية قديمة بين عشائر كردستان والعشائر الاخرى فضلاً عن المصالح المشتركة كالتجارة والتزاوج يجمعنا الانتماء الوطني الصميمي الذي ظهر واضحاً من خلال الثورات المشتركة ضد الطغيان والديكتاتورية موضحاً بان العشائر العراقية ليست هي اليد الوحيدة التي تستطيع ان تدحر الارهاب بل تشترك معها كل المرجعيات الدينية التي تتمتع بحضور كبيرة بين اوساط الشعب العراقي وتحظى بطاعتهم وكذلك القوى السياسية الفاعلة وهذا لا يعني التقليل من شأن العشائر، وعن نظرته للمستقبل قال: يجب ان لا نيأس.. لأن اليأس يعني الموت.. والأمل يعني الحياة معرباً عن تفاؤله بإطلالة فجر عراقي جديد.
لقاؤنا الاخير كان مع الشيخ فيصل شاكر القندار "رئيس عشائر بني لام" الذي تمنى ان يخرج المؤتمر بتوصيات ملزمة للجميع وان تتضافر جهود المشاركين من اجل نجاحه وتحقيق اهدافه في انجاز المصالحة الوطنية التي يأمل العراقيون فيها خيراً من اجل بناء العراق الجديد.


فــي المصـالحــة والتحولات
 

عمر الشاهر
ليس من المعقول ان تتمكن الخلافات من اعادة انتاج نفسها اعتماداً على معطيات مرحلية مكشوفة، ولا بد للتحول الستراتيجي الذي اشرته الاوساط السياسية مؤخراً من ان يقدم وصفة معقولة لانهاء النزاع

يمثل التجسد العملي لخطوات مشروع المصالحة والحوار الوطني تحولا مهماً في مسار العملية السياسية في العراق، ويرتبط ذلك بحجم القوى المشاركة في المشروع، وتلك التي تنتظر نتائجه وتطوراته لتحدد موقفها النهائي منه.
لم يكن التجمع العشائري الذي شهدته بغداد في اليومين الماضيين جديدا، اذ شهدت عاصمة السلام قبل ذلك عشرات التجمعات، لكن المحصلة غالبا ما تكون مخيبة للآمال، لان التجمعات المذكورة لم تكن محكومة بأسس كتلك التي لازمت التجمع الاخير، وان تعلق ذلك حتى الآن بالمستوى النظري في نظر البعض.
ليس من المعقول ان تتمكن الخلافات من اعادة انتاج نفسها اعتماداً على معطيات مرحلية مكشوفة، ولا بد للتحول الستراتيجي الذي اشرته الاوساط السياسية مؤخراً من ان يقدم وصفة معقولة لانهاء النزاع.. النزاع الذي يفتقد إلى ارضيته الآن بوضوح.
ويبدو ان القيمين على المشروع، والساعين إلى دعمه ، كانوا حريصين منذ انطلاقته الاولى على حشد الدعم الاعلامي الملائم اولاًً ومن ثم الزخم الجماهيري من خلال التركيز على حجم القوى المشاركة، مما دعا المعنيين إلى القول ان الخطوة الاولى من المشروع حققت حدود النجاح الدنيا في اقل تقدير.
ان اجتماع الرئاسات الثلاث للاعلان عن اطلاق مشروع المصالحة ومساهمة قوى سياسية واخرى دينية وعشائرية في دعم المشروع ليوضح وزن حملة المصالحة التي باتت لدى الجميع املاً اخيراً في استعادة توازن العراق.
كل الطرق تؤدي إلى المصالحة.. يبدو ان هذه الكلمة اصبحت شعار المرحلة الجديدة.. مرحلة المكاشفة والصراحة ومحاولة بناء الثقة.
والان .. ماذا بعد؟ سؤال يتداوله ابناء الشارع العراقي بمختلف الوان طيفه.. وسط رغبة واضحة في المساهمة.. لا اقول المساهمة المباشرة لان ذلك قد يبدو عصيا مع الممكنات الحالية، ولكن اقول: مساهمة معنوية من نوع لم يألفوه منذ سقوط الصنم.. نوع تملؤه الثقة بالشريك ولا اقول الآخر.
يبدو ان (البعد) الذي تتساءل عنه الجماهير لا يبتعد كثيراً عن واقعهم القائم اساسا على التمازج والتعايش والتداخل. ومرة قال لي احدهم: ان ارادوا ان يفرقــــــوا بين الشيعــــــة والسنــــة فعليهـــــم ان يقسموا الكائن إلى نصفين.


في مؤتمر لدعم المصالحة بنينوى .. برلمانيون يؤكدون ضرورة اعتماد لغة الحوار وانهاء مظاهر غياب الثقة
 

الموصل / باسل طاقة
تحت شعار (معا من اجل العراق) عقدت منظمات المجتمع المدني في محافظة نينوى مؤتمرا لدعم مبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي لتعزيز الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب العراقي وحضر المؤتمر عدد من ممثلي المحافظة في مجلس النواب حيث شدّد الناطق باسم جبهة التوافق نور الدين الحيالي في كلمته على ضرورة وقوف جميع ابناء الشعب العراقي مع مبادرة المصالحة الوطنية ودعمها لانها الطريق الوحيد لانهاء الاحتقانات الطائفية والعرقية، وطالب الحيالي الحكومة العراقية برفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وايجاد فرص عمل للعاطلين، كما اعلن عن قرب اعادة افتتاح مطار الموصل الذي اغلق امام حركة النقل الجوي منذ اكثر من ثلاث سنوات موضحا إن عدداً من اعضاء البرلمان يعمل من اجل اعادة افتتاحه او بناء مطار آخر في محافظة.
اما عضو البرلمان عن قائمة الائتلاف حنين القدو فقد حذر من وجود مؤامرات من جهات لا تريد الخير للعراق ترمي الى احداث الفتنة وتفتيت النسيج الاجتماعي لابناء الشعب العراقي مشددا على اهمية اعتماد لغة الحوار والمصارحة بين مختلف الكتل السياسية لانهاء مظاهر عدم الثقة خصوصاً بين السياسيين من اجل حقن دماء العراقيين والوصول بالبلد الى بر الامان كما طالب الحكومة بالاهتمام بالمشاكل اليومية التي يعانيها العراقيون وايجاد الحلول السريعة لها مثل مشاكل الكهرباء والوقود وارتفاع نسبة البطالة
في حين اكد النائب عن قائمة التوافق وعضو اللجنة العليا للمصالحة الوطنية هاشم الطائي على اهمية عقد الندوات والحوارات لمختلف الفعاليات والشخصيات الدينية والسياسية والعشائرية ومنظمات المجتمع المدني لانضاج مبادرة المصالحة الوطنية وتفعيل بنودها كي تنال رضا اكبر شريحة من ابناء الشعب العراقي مشددا على ان المناقشات والحوارات المستمرة من شأنها ان تغني مضمون المبادرة واضافة فقرات جديدة اليها تصب في مصلحة الجميع.


التجارة تجهز المواطنين ودوائر الدولة بأعداد كبيرة من السيارات وادواتها الاحتياطية
 

بغداد / المدى
جهزت الشركة العامة لتجارة السيارات والمكائن المواطنين المسجلين ودوائر الدولة بوجبة جديدة من السيارات خلال شهر تموز الماضي شملت (697 سيارة صالون الى المواطنين المسجلين و(52 سيارة صالون لدوائر الدولة)..
وقال بيان للمكتب الاعلامي بوزارة التجارة أن عدد السيارات المباعة للمواطنين ودوائر الدولة ارتفع منذ استئناف الشركة نشاطها في 9/2/2004 لغاية نهاية تموز / 2006 الى (21511 سيارة صالون) و(131 بيك أب) و(370 شاحنة)..
وأوضح البيان.. ان الشركة العامة لتجارة السيارات والمكائن باعت خلال الشهر نفسه (1920 سيارة) ايرانية ويابانية وصينية الصنع وذلك بموجب آلية عقود خدمات التسويق وخدمات ما بعد البيع المبرمة مع عدد من شركات النشاط التجاري المختصة...
وتبعا ً لهذه الآلية (تقدم الشركة خدمات ما بعد البيع والاستشارات الفنية والادارية مع الطواقم الوظيفية ومواقع العمل من ورش صيانة ومخازن لقاء حصولها على نسبة 5% من مبيعات السيارات والمكائن، ونسبة 10% من مبيعات الادوات الاحتياطية)..
من جانب آخر، ساهمت شاحنات وسيارات الشركة العامة لتجارة السيارات والمكائن في الجهد العام لنقل مفردات البطاقة التموينية شمل نقل (8108 اطنان)من الحنطة والرز وملح الطعام، محققة بذلك انتاجية بلغت خلال شهر تموز الماضي (196026246 ديناراً) من خلال (247 نقلة)...


تزامناً مع تطورات المصالحة  .. عــودة الــروح إلــى الــدورة
 

كتب محرر الشؤون السياسية
لنسأل مواطنا بغداديا.. أي مواطن.. عن الصورة التي يحملها في ذاكرته عن الدورة تلك الضاحية الجميلة الخضراء من بغداد.
سيقول المواطن فوراً انها المنطقة السياحية والتجارية التي يقصدها البغداديون صباح مساء. ونسأل ثانية منذ متى لم تزرها انت ولماذا؟
فيقول.. لم ازرها منذ سنوات لان سوقها تحول إلى ممرات مهجورة مسكونة بالقتل والاختطاف والتهديد وحرمان الناس من ارزاقهم وقوت عيالهم.
ارحل والا فستقطع رأسك.. هكذا بكل بساطة ياتيك من يحمل ذلك التهديد الوقح مكتوبا او شفهيا ثم صدرت الفتاوى الدموية بقتل اصحاب مهن عديدة وتم تنفيذها بدم بارد.. هذا صاحب محل للموبايل وذاك يتعامل بالتسجيلات الغنائية والـ(
CD) اما بائع الخضرة والثلج وعمال الافران فحدث عنهم ولا حرج.. قتلوهم نهاراً جهاراً ولم يحرك احد ساكناً..
وتظهر في ذلك السوق (جنابر) غريبة تروج للارهاب والقتل والذبح بالخناجر.. ذبح الاجانب الذين يغيبون فجأة من شوارع بغداد عاصمة الانسانية والجمال.
وتنعدم الحياة في اسواق الدورة العوائل التي اعتادت ان تشتري ما تحتاجه لقوتها اليومي من سوق الآثوريين الذي يعرفه الجميع بجودة سلعه ومواده الغذائية واعتدال اسعاره وهجرت عاداتها وصارت تتسوق من اماكن بعيدة من الكرادة والمنصور وغيرها من المناطق التي لم يستطع اعداء العراق ايقاف الحياة في شوارعها واسواقها.
مشكلة اخرى ظهرت وهي خوف العوائل على ابنائها التلاميذ والطلبة، حصل ذلك عندما بات اعتياديا اعتراض سيارة نقل تحمل عدداً من طلاب الجامعة وانزالهم وقتلهم امام الملأ كل واحد اطلاقة على رأسه ولكن الحق يقال ان القتلة طلبوا منهم ان يرددوا الشهادتين قبل قتلهم.
اردنا في ذلك الحادث ان نعرف سبب القتل، فلم نجد سبباً سوى انهم طلبة جامعيون عادوا إلى مناطقهم!!
قتلة آخرون كانوا يجوبون شوارع الدورة وبعض محالها نهاراً بسيارات معروفة وبلا اقنعة يخطفون من يخطفون ويقتلون من يقتلون بشكل يومي.. في اليوم التالي لأية هجمة من هذه الهجمات تعثر الشرطة على جثث. الضحايا موزعة على ارصفة الدورة. في الميكانيك وقرب مركز الشرطة وعند حافات الاسكان والمهدية والطريق السريع.... الخ.
كانت على وشك السقوط النهائي في قبضة الارهاب لولا قيام رجال الجيش والشرطة بالاعتماد على تعاون المواطنين من طالبي الحياة الهادئة ومن محبي العراق بعدد من الهجمات المباغتة واعتقال العشرات من القتلة واسيادهم من صانعي العبوات الناسفة والمختصين بتفخيخ السيارات التي يتم تفجيرها هنا وهناك في هذا الكراج وعند ذاك المستشفى لتقتل مزيدا من العراقيين سواء من سكان الاعظمية او الدورة او الكرادة او حي العامل او الصدر.. نعم كلهم عراقيون شيوخهم عراقيون.. شبابهم كذلك نساؤهم واطفالهم، كل العراقيين عيون وطنهم ويكرهون الارهاب والقتل وسفك الدماء وتكفير الناس دون وازع من دين او مبدأ. وتأتي الرياح بما لا تشتهي سفن الارهاب في الدورة ومحالها.. الحياة عادت رويدا رويدا، باعة السمك عادوا إلى عرباتهم الخشبية المملوءة بماء دجلة.. كذلك باعة (اللنكة) ورواد المقاهي كل عاد إلى مكانه.. القصابون المنتشرون بشكل غير صحي عادوا إلى مزاولة اعمالهم.
الامهات واولادهن عادوا إلى التجوال في دهاليز اسواق الدورة كما كان عليه الحال في ما مضى من زمن.
ولا بأس ان نعرف ان احدث احصائية اصدرتها وزارة المهاجرين والمهجرين اكدت ان اغلب العوائل المهجرة قسراً هي من الدورة. نعم من الدورة.
اما الآن وحسب آخر التطورات وعودة الاطفال إلى ملاعبهم ومشاهدة سيارات قوى الامن وهي تتجول في شوارع الدورة نهاراً وليلا عاد الامان وصار المواطنون وقد تنفسوا الصعداء والحمد لله! يتساءلون متى يعود الجيران الذين هجروا بيوتهم بما فيها.. انصياعا لورقة صفراء القاها قاتل مأجور تحت الباب الحديدي.
نعم متى .. الكل يسأل والكل يجيب قريباً وقد ظهرت إلى العلن اصوات العراقيين وهي تنادي بالمصالحة والعمل من اجل العراق والعراق فقط..

 

 

للاتصال بنا  -  عن المدى   -   الصفحة الرئيسة